استيقظ من نومى ،اقوم بنفس الاعمال المنزليه التى سئمت من تكرارها كل يوم،وبعد ما انتهى منها اعود لنفس الفراغ المرير المتكرر.
اجلس امام شاشة التلفاز وان كنت لااركز فى متابعة اى شىء.
تأخذنى الافكار والذكريات الى الزمن القريب :اتذكر ايام الجامعه،اتذكر ايام المذاكره وتوتر الامتحانات،ثم التفت الى دولاب الكتب الذى اخزن فيه كتب ايام الدراسه،واتذكر اخر شىء وضعته فوق هذه الكتب منذ ان انهيت دراستى عام (2008).نعم...اتذكر جيدا انها شهادة تخرجى،فينتابنى على الفور شعور قاسى بالاحباطوالسخط على هذا الواقع الظالم.ثم اعاود النظر الى شاشة التلفازالتى قد سئمتها ايضا، ولكن سرعان ما تأخذنى افكارى ورائها من جديد،واروح للافكر فى وضعى الذى لايتغير.
واقول فى نفسى
ماذا بعد ان انتهيت من اعمالى المنزليه اليوميه الممله؟)هااااا
جلست فى مكانى الذى اجلس فيه كل يوم.
اننى-والحمد لله-امتلك ايدى ،وأرجل،وأقدام،وعين ،ولسان،...........الخ
وقبل كل هذا فأننى امتلك العقل الذى ميز -الله-به الانسان عن سائر المخلوقات .
ولكننى ومع كل هذه الاشياءوالمعجزات-ادامها الله-اشعر بالعجز....نعم
فكيف لى ان اتجرأوانطقها لزوجى وأطلب منه ان يسمح لى بالخروج للعمل وتحقيق الذات،وخاصة وان كان لى هدف سامى ،وعمل محبب!!!
كيف لى وهو يراها فكرة سوداءومن قبله تراها امى ايضا،
امى التى تريدنى ان اكون صورة منها،حيث ينتهى دورى عند رعاية البيت ،وتربية الابناء-لا اقلل من هذا الدور العضيم فانه يأتى فى المرتبه الاولى من الاولويات-ولكنه ليس المهمه الوحيده التى يجب ان اتوقف عندها.
اننى اشعر باحسرة والندم كلما ارى الوقت يمر من امامى وانا لم احقق شىءبعد،احس بان عمرى قد ضاع وانتهى ،اشعر بالرعب كلما اتخيل اننى فى منصف العام القادم سوف ابلغ(24)عاما،قد يعتقد البعض ان هذه السن مازالت صغيره ،ولكننى اشعر بأن الشيخوخه بدأت تظهر فى ملامحى،اشعر وكأننى فى ليل طويل لا أستطيع التجوال فيه،فنحن مازلن سبايا وان عاد النهار.
أكون اول لا أكون
تلك هى المشكله