نبوءة

جميل ما تقدمه يا أخى
قصيدة حزينة وتتنبأ بأشياء
وهكذا الشاعر دائماً
رائع
اختك
بنت النيل

الإستاذ عاطف الجندى تحية طيبة وبعد/
بكل الصدق الراكد فى أعماقى أحييك على هذا النص المبهر ولكن إسمح لى سيدى أنا أعبر عن بعض الملاحظات البسيطة
من وجهة نظرى المتواضعة جداً جداً :
1 : من المعروف أن (اللغة العامية أكثر حيوية من اللغة الفصحة ) , , ولكنك أول من يثبت جدارة الفصحة فى توصيل
المعنى .. المراد من خلال نصوصه .. بمعنى أخر إنك كشاعر تمكنت من تبسيط القصيدة الفصحة ليس إلى حد
البساطة الخادعة ولكن إلى حد القبول الإدبى ,, ففصاحة اللغة لديك ليس معناه قوة المفردات ورقى الإسلوب كما
لدى الكثير من الشعراء . بل فصاحة اللغة فى نصوصك تتجسد فى سرعة الوصول للمتلقى . وهذا الرأى خرج
من قلبى بجدية بعد إطلاعى على معظم أعمالك . وقد قمت بتطبيق هذا الإنطباع الأول من خلال نص (خلود)
2 : هذا النص ((نبوءة )) نص يؤكد كلامى بشدة فقد اخذ منحنى أخر بعيداً عن ((حيوية العامية )) أو حرية إنطلاق القلم . أخذ منحنى ((القالب)) وهى من أهم ما يميز اللغة الفصحة فى نصوصها .. أقصد تأثرك الشديد بكتابة الفصحة بدليل قولبة الجمل فمثلاً :
أ : عنصر الثنائيات المتضادة مثل ...... القرايب والعدا , تغيب , تتولد .
هذه المفردات كما تعلم أستاذنا تغلف العمل بروح الضدية التى هى الأساس فى إظهار المعنى من قلب
النص المطروح (((((هذه سمة من سمات الكتابة الفصحة ))))
ب : من المعروف أن العنوان لها العديد من العلاقات بالنص المكتوب نذكر منها :
1 : علاقة تناقضية وهى سمة من سمات القصيدة النثرية .
2 : العنوان مفردة من مفردات النص . وهى تدخل ضمن الكتابات الغنائية .
3 : العلاقة الترادفية أى أن يصبح العنوان خلفية لما يحدث فى النص وهى من سمات كتابات
الفصحة وهذا حتى يتسنى للقارئ فك شفرات المفردات الصعبة داخل النص ,, ولكنى وجدت هذا
النوع من العناوين داخل نصك العامى (( نبوءة ))
هى خلفية لما يحدث داخل النص .
3 : على الرغم من جماليات النص إلا أن هناك مشكلة أربكتنى وهى من وجهة نظرى فقط وهى مشكلة أن هناك كاتب
كبير مثل سيادتكم بحق مازال يعتمد على فى نصه على ((مقولة )) وقد ظهرت فى أرقى مناطق النص
وهى المنطقة الأخيرة كما لو كانت ((حكمة العمل )) وهى :
من جهلم
ما عرفوا إن الشمس دايماً
تتولد
بعد المغيب !
** أنا أعرف سيدى أن موضوع النص مرتبط بها ولكن من الجائز ((عنوان النص )) نبوءة قد فضح هذه الجملة
وجسدها لى على إنها النبوءة المقصودة منك كبطل للنص .. وهذا يعتبر مشكلة متلقى من فئة معينة .. فهناك مثلاً
من يتصور هذه النبوءة على إنها شخصية ((الراوى الغرقان )) صاحب الحدث .
كنت أود أن أخفيها لكنى سأعلنها صريحة (( النص جميل جداً والله .. ولكنه لو كتب بالفصحة كان من الممكن أن يكون
أقوى وأقوى ,,وهذا ليس فرضاً عليك بل هى وجهة نظر بسيط ))
النص به الكثير والكثير ولكن أكتفى بهذا الرأى المتواضع ..... وشكراً
** على فكرة الرأى بدون معاينة
تلميذك المطيع :
شريف سيد صلاح

أخى العزيز شريف
أحييك على قراءتك الواعية للنص
و أنت شاعر موهوب وهنا تثبت بالفعل أنك ناقد لا يقل جمالا عنه كشاعر
و أنا مع معظم كلامك ولكن بالنسبة الى كتابة النص بالفصحى أو العامية
فأنت كشاعر تعرف أن الإنسان لا يختر موضوعه أو شكله أو وزن البحر الذى يكتب عليه
ولكن بالفعل القصيدة هى التى تختار
كنت أتمنى ان تكون كل نصوصى بالفصحى فأنا معروف كشاعر فصحى وليس كشاعر عامية
ولكن هذه القصيدة تحديدا فازت بالمركز الأول فى مسابقة قصور الثقافة عام 2000 رغم قصرها
شكرا لك يا اخى الفاضل وبالفعل سعيد بمداخلتك الجادة
وابداعك المتميز