إعتذار

فلسطين يا أرض الأنبياء....

نشتاق يوما إلي اللقاء.....

ربما لم نكن لجهادك أوفياء.....

ولكن أيكفيك من وجوهنا الحياء.....

فعيوننا بالخزي والعار منكسرة.....

فليس بأيدينا إلا كلمات الرثاء......

وغير مسموح لنا إلا بالصبر علي البلاء.....

نحمل السلاح ونأتيك حاملين أرواحنا راغبين......

فيمنعونا من جعلناهم علينا زعماء......

وينادوننا بشعارت كاذبه .......

ويخدعوننا بشعارات السلام......

يعيشون في الوهم ويقنعوننا به......

لم يعرفوا أن السلام......

لا يأتي إلا بعد نزف حر الدماء.....

أعتذر إليك يا غزه الأبيه...

يا أرض لو أغرقها المطر ...

لأنبتت لنا أعظم الشهداء...

أعتذر لك يا أرض الحصار......

عن كل من يجرمون في حقك ....

فهم يساعدون من يشعلون النار.....

يساعدونهم بإضافة جدار.....

من الحديد من الفولاذ .....

لا يهم النوع الذي وقع عليه الإختيار.....

المهم أنه جدار العار......

وسيلتصق عاره بالجميع للأبد.....

فيوما سينتهي الأحتلال ......

وسيموت الأعداء والأصدقاء.....

وعار الجدار لن يقبل إلا البقاء.....

أعتذر وتمنيت أنني لم أكن حيا.....

ولم يكن هذا الزمان زماني .....

فمولدي يوم نصر أكتوبر العظيم.....

قد جعلني أفخر بوجودي.....

وها أنا ذا أعتذر لنفسي ولكم.....

من خزي وعار هذه الأيام.....

وعن وجودي في زمان.....

يقتل فيه حتي من يشارك الحريه في البكاء.....[center]

اه من نثر قد نثرناه
في طرقات الزمان ونسيناه
فما مر به احد
وكأننا في قبر النثر قد دفناه

مع الاعتذار لجيران القبر