أفيقي أمة العرب
هل يمكن أن ننسى يوما أننا عرب؟
ألم نشعر بالألم لما يعانيه أبناء غزة؟
تأملت مشاهد التلفاز يخنقون الطفولة بدم بارد
و يخنقون أحلام الصغار
هل شاهدتم ألعاب شهداء فلسطين؟ والله كانت تبكيهم
ألا يجدر بنا أن نتألم كما تألمت عليهم ألعابهم؟
السماء هذا المساء مشبعة برطوبة الصمت و دموع الأمهات أما مداولات الأمم العربية في الاجتماعات غزيرة
ولكن؟؟؟؟ أين القرار ؟؟
ما من قرار.
كونداليزا رايز تزور المنطقة العربية , ماذا تحمل بيدها لهؤلاء الأطفال؟ ألعابا مسمومة أم ملغومة لتتفجر في وجوههم .
تزور موقع الجريمة بحجة أنها تدرس الأوضاع في المنطقة, بينما تحمل الموت لأطفالنا في لبنان و العراق الذبيح و فلسطين و بعد رحيلها تزداد شدة الضربات؟؟
رجعت بالذاكرة قليلا عندما كان الزنوج يعانون من ويلات التمييز العنصري و كم كافحوا و ناضلوا حتى نالوا حقوقهم الإنسانية .
مندوبة السلام السمراء في الشرق الأوسط مازالت تذكر معاناة أجدادها اللذين ذاقوا جميع أنواع التعذيب حتى نالوا حقوقهم الإنسانية , كان ينبغي عليها أن تتعاطف مع شعوب المنطقة العربية اللذين عانوا من ويلات التمييز العنصري الظلم و الانتهاك لحقوق الإنسان.
أيتها السيدة السوداء: الديمقراطية لا تطبق بالقتل و المذابح و إراقة الدماء ولا في احتلال الشعوب الآمنة و سرقة خيراتها , ارحلي بعيدا كي تشرق الشمس على روابي فلسطين.
أنادي الضمائر العربية بصوت الحق و قوة الظلم الذي يقبع على أنفاس أهلنا في فلسطين: لا للقتل لا للتدمير لا لهدم البيوت فوق ساكنيها لا للتجويع
أرحموا بسنة الطفولة
لتصبح أعمارهم أطول
أرحموا دموع الثكلى
لا تقتلوا الإنسان باسم حقوق الإنسان
حطموا حاجز الصمت و أتحدوا يا عرب
غفا الصمت في جيوب الليل و نداء عميق ينوح ينادي فينا الجذور,
أفيقي أمة العرب و أعلني الندم.
أجل فقد طمي الخطب حتى غاصت الركب.