أحاول أن أرسم فرحاً في روحك..!

أحاول أن أرسم فرحاً في روحك..!
شعر:محمد الزينو السلوم
*مهداة إلى الفنانة العراقية"سهى"التي غرست في صدري سهم محبتها:
---------------------
جلست صامتةً تنظر بعيون أتعبها الخوفُ
تحاول أن تضحك،لكنْ يأسرها الجرح فتتلو آيات الحلم السكن في عينيها..
يا سيدتي:أمرك،سأحاول أن أرسم فرحاً في روحك..
صدقاً سأحاول،لكنْ:هل كان الشاعر يوماً ساحرْ؟
في عينيك الموسيقى تتقاذفها الأمواج وتدفعها للشاطئِ
حيث الصخر يفتتها،والرمل يداعب فتنتها فتذوب..!
في عينيك اللوحة تأخذ شكلاً آخر..ترتسم بألوان يعجز كلّ النقاد على فضّ بكارتها..
أنت الفنانة،أحسب أنك مثل فراشة زهر،تتنقل في بستان العمرِ..
تلوب،تلوب،على أمل كاد يكون سراباً في صحراء..تسوق عواصفها الكثبان، وتمضي..
يا سمراء:أحاول أن أرسم فرحاً في قلبك،هل تمضين معي في رحلة عشقٍ
كرفيف الحلم الورديّ،تداعب ما يتوهّج في جسدٍ أضنته الأيام؟
الرحلة شائقة،تحتاج البسمة وجهاً يطفح بشراً،يضحك،يضحك،حتى النجوى..
فتجلّ كلماتي قبل الإبحار بزورق عشقٍ يأخذك من الشطّ
إلى أمديةٍ أبعد من رؤيا العين،وقد يغرق زورقنا بعد الإبحارْ
هيّا اتخذي قراراً .. لا وقتَ لديّ..فهيّا..
سأحاول في الرحلة أن أتجلّى ما يتبدّى من فتنتك..
فإني الشاعر في العشق،العاشق في الشعر،وإني الساحر..
أبداً لن أقبل أن ينقلب السحر على الساحر
فأنا يا سيدتي في هذي الرحلة سأكون البحّارْ
وإذا راودتك يوماً في أشعاري حتماً سأكون الإعصارْ
*
سيدتي:في وجهك تتجلّى الفتنة والسحر معاً ..
فتعالي نضحك،نضحك في وجه الأقدار،ونصمد في وجه التيّارْ
تعالي نرقص ونغنّي في ألوان المتعة والفتنة كالطير المذبوح وننسى الجنة والنارْ
تعالي كالشمعة نتجاذب بعض الضوء،اليزرع عشقاً سحرياً ونذوب كقطعة ثلجٍ تمتزج بنارْ
هذي الفتنة في عينيك- بعيداً عن حزنٍ قد يقتحم سعادتنا- أقرأها..
فلماذا تخفيها،وهي تلوب،تلوب،كعصفور حطّ على الغصن،ولكنْ:
اقبل وصول الصياد ..تجنّب طلقته وطارْ
سمرائي:في قلبك..في روحك..أحلام،تتجدّد في لوحاتك..
تمتزج الألوان برائحة الدم..فتثير بروحي الإعصارْ
أرقب نظراتك..صمتك..ما يختلج بأعماقك..أعترف بأني محتار في قصتها،محتارْ
أسألني:ماذا ؟ لو..
هل أنتظر سحابة صيفٍ لا تحمل مطراً ؟ أم أنتظر الغيم بفصل خريفٍ ؟
يا الله الغيثَ،الغيثَ..فأنت القادر،والقاهر،والجبّارْ
"سهى"وأعود لبعضي،أستلهم منك الشعر،وأصرخ:إني أحترق بنجوى عشقي..أنتِ النارْ
*
ماذا بعدُ ؟ تعالي:نرسم حلماً وردياً يجعلنا نضحك،نضحك،ونغنّي حتى الرقص على الأوتارْ
يا سمرائي:الوقت تأخّر وفصول العمر تَسابقُ في رحلتها..
فإذا مرّ ربيع العمر بعيداً عنا..قد نندم يوماً،لكنْ:
ما فائدة الندم إذا لم نصلح ما أفسده الدهر،قبيل فوات العمر،نزيّن صدرينا بالأزهارْ
*
بقيت بعض الأسئلة سأطرحها:سيدتي هل نأخذ معنا في رحلتنا أحداً ؟
ما رأيك ب(يقين) التقطر عشقاً،والتمطر سحراً..
أقرأ في عينيها الرغبة في الرحلة أيضاً ..
وكأني أقرأ في عينيها أنّ الرحلة تحتاج لبحّارٍ،وهي البحّارْ
في عينيها أيضاً اقرأ كلّ الألوان..فأرسم بالريشة ما يتبدّى منها..أبحر فيها ليل،نهارْ
رغم الإبحار،أحسّ بأني أتلوّى ظمأً من عينيها الساحرتين..من الوجه اليضحك في وجه الأقدارْ
أسألني:هل تطفئ ظمئي يوماً..وأحارْ
*
بقي لديّ سؤال سيدتي:"العاشق هذا.." المتجلّي،المتجدّد،دوماً كربيعٍ وهو ربيعٌ فعلاٌ..
يذخر بالخضرة،والورد،تَراه يكرّ،يفرّ،بحربٍ،يبقى فيها المنتصر،المختارْ
هل نأخذه يا سيدتي معنا ؟ وفي حال أخذناه،
سنأخذ معه التبتسم بغنجٍ دوماً ، فهي الكاتم للأسرار وللأخبارْ
*
بقي لديّ مواويلاً،وعتابا،لك يا سمراءُ فهيا نرقص ونغنّي..
هذا الصمت،وهذي النظرات الحيرى،في وجهٍ يطفح بشراً..
هم بالواقع"أضداد" ولا يلتقيا أبداً سيدتي..فاختار ما يرسم فيك الفرحَ..
فخلّي صوتك يعلو..يعلو..
هيا نفتح أبواب القلب على مصراعيها..ونجوب فضاءات العشق كعصفورينِ..
نطير بلا أجنحةٍ،فالروح تحلّق،والقلب يغرّد،والجسد أسيرْ
سيدتي:هل اسعد قلبك ما أسررتُ..؟
لعلّ الصمت الممزوج ببسمة أنثى عاشقة،يجعلني أتنفّس ألقاً..
وأراود فتنتك التعزف بالشبّابة ألحاناً غجريةْ
وأطارح ما يتجلّى فيك بألف سؤالٍ وسؤال}
سيدة الألوان،وماذا بعدُ ؟وما كان لنا قبلُ ؟
تعالي:هاتي يدك أقبّلها،إبتسمي،هيّا:
ابتسمت،ضحكتْ،أخذت بيدي،قامت،قبّلها الشاعر،ومضى..
ليتابع رحلته..ويعد الكرّة في امرأةٍ أخرى..
كي تنفض عنها ما يتبدّى من بعض غبار العمرِ،وتضحكُ..
بعد الصمت،وبعد الحزن،وبعد الخوفْ.

رسمت بفرشاة الجمال أستاذ محمد
لتخرج لنا لوحة فنية رائعة
على بحر سريع الحركة
و موسيقا عذبة

يسلمون أنت و سهى
شاعر العرب
جميل ما وجدته هنا

الشاعر الكبير محمد
مرور تأخر فعذرا على روعة بيانك
سعيدة بالوقوف هنا