في وجهك أقرا سيدتي..!

فـي وجـهــك أقرأ..!
شعر: محمد الزينو السلوم
-----------------------------------------
فـي وجـهـــك أقــرأ فـاتحـتـي وألـــوذ بـنـجــــوى الأحـــــلامِ
وألـــــوّن روحــي فـي ألـــــقٍ إذ أركــب زورق إلـــهـــامـي
وأســافر فـي رحـلــة قـلــبٍ يتـجـلـّى فـي حبٍ ســامــــي
أمــواج تـطـغـى فـي وجـهـي والــعـصف يجسّد أوهــامي
واللــيـــل طـــويـــــل أحسـبـه يسـخر من صمـتي وكـــلامي
فـي قـلـبـي بـسـتــان جـمــالٍ فافـتـرشـي البسـتـان ونـامـي
إن نـالــك يــومــاً سـهـم أذى ســيّـدتـي لسـتُ أنـا الـرامي
أعلنت الحـب علـيك الـيـومَ ولــم أُخــفِ عـنــك مُـرامـي
أسـلـمتُ الـروح لـهـا تـقـوى وبـتـقـــوى أغـنـتْ إســلامـي
آلامـي ازدادت بــهــــواهـــــا مـا كــانـت تــقـصــد إيـلامـي
*
فـي وجـهــك نجــوى أرسمهـا تـتـجــدد كــالـصبــح أمــــامي
بـعيــونــك ســحر يـجـعـلـنـي كــالــنـجــــم بــلــيــل متـرامـي
لا أحـيــا الإثـم وكم أصحــو وبســـكـــري أنـسـى آثــامــي
فـالـريــق كـخـمـر يسكــرنــي فـي طــعــمٍ كـالـتـوت الشامي
مــيّــاســـة قـــدٍ تــتــهــــادى وتـمـيــل كـما الـغصن أمــامي
*
فـي وجــهـــك أنــــوار تــتـرى تــتــبــدّى كســـنـــا وتســـامي
وعرفـنــــا بـعـض بــطـــائــــرة وهبـطـنــا (فـــيحــاء الشــام)
من أنـت ؟ ومن أي بـلادٍ؟ (جيهــان)أتـعرف أهــرامـي؟
زارتني فـي حلبَ الشهـبـاءِ وكـانـت ضـوئـي وظــــلامي
أتــعثّر خـــوف تــفـــارقـنـي وكــأنـي أدخــــل لــغـــمـــــام
أخشى أن أتـبــع خطـوتـهــا أغــرق فـي وجــدي وهيـامـي
مـابـال الـنـجـــوى تسـرقـني فـأهــيـم ، أمــوســق أنـغــامـي
أبحث عن قـلـب أســكـنـه تــتــجـــــدّد فــــيــــه أيــامــــي
أتـخـطـّى الخـــوف برفقتـهــا إذ كــانـــت درعـي وحسـامـي
ما سرّ غيـابــك سيدتـي؟ فخيــالــــك خـلــفـي،وأمــامـي
*
في وجهك حلــم يرحـــل بي والـريـشة تــرســم إلـــهـــامـي
فنجـــان الـقـهــــوة يسكـرني واللـوعة تـنـخـر بـعــظــــامـي
وســـهــامٌ تـخـتـرق فــــؤادي ويـحـــار بـهـا قـلـبـي الـــدامي
*
فـي وجهـــك أقرأ خـــاتـمتي تــرتســم نـــهــــايــــة أيــامــي
والـشـــطّ بــعــيـــد يـتـــوارى خـلـــفــي، يـتــراءى قــــدّامـي
بـحـري يتعــاطـف، يسـألني مــاذا؟ مــا ســــبـــب الآلام.؟!
أشــرق بالـدمـع وهـــل يجـدي صمـــتٌ؟مـا ذنـبـــك لـتـلامي؟
أأصيــد الظبيَ؟فكــيـف وإنْ مـــرّتْ بـــــدلالٍ قُــــدّامــي؟!
قــوســاً قـــد كـــنـت بلا وتــرٍ لا جـدوى من كــل ّســهــامـي
لـــم نــعــص الله بـرحــلــتــنـا فـي غـفـلـة قــلــبٍ وزِحــــام
أمضينــا عـمــراً فـي تــقـــوى مــا بــيـن صـلاة وصـيــــــام
فـالــرحـلـــة كـانـت تُسـعــدنـا ويـمــرّ بـهـا بـعـضُ خـصــام
لــكـــنــــا نســــبـــح بـأمـــــانٍ فــي حــــبٍ وبــبـحــر وئـــام
كـم خضنـا حربـاً وصراعـاً بأمانٍ عـدنا وســلام وفــؤادي
فـأنــا مـجـــنـــون بــهـــواهـا ومحب كــالـطـفـل الــظــامـي
أحيـا من نجـــوى ذكــراهـــا وأزفّ لـهـا عـطــر ســـلامـي
والـعشــق مـحيــط نــركـبـــه لـــكـنْ يـــحـتــاج لإقـــــــــدام
فـي قـلـبــك يـــومـاً ســـيدتي ســتـرفّ صواري أعـــلامـي
فـانـتـظــري فــارس أحـــلامٍ يـتـخـطّى نجــوى الأحـــــلام.