قراءة جديدة في سفر المرأة !!

قراءة جديدة فى سفر المرأة!



عفواً .. سيدتي ..
ودعينا نتفقْ مَنْ الرجلُ ومَنْ المرأة ؟
(ابتسمت في إشفاقٍ مزعجٍ وتنهَّدتْ بقَسْوة)
دعينا نتفق أن تقديرَ الجمالِ لي والاستمتاَع به لَكِ..
إن دفعَ الحِسابِ وجمع المالِ.. وتأديبَ الصَّغارِ..
لا يجعلُوكِ رَجُلاً!
وتنسُّم الزهَرِ.. ومداعبةُ الفِكْرِ.. وإطالُة الأملِ..
لا تخلُقُني أنثى!!
دعينا نتفْق أن الاحتياَج ليس ضعفاً..
أن مناجاَة الكمالِ ليست بترف!
عذراً.. سيدتي..
لا تجعلي من أَمَلِي في التكاملِ..
فتوحاً جغرافيةً جديدةً لتاريخِكِ..
(هزَّتْ كتفيْها في دلالٍ برزخيٍ.. وناشَدَتْ أصابعُها ركبتيْها الهدوءَ)
فرغبتي في حَمْلِكِ على كتفي..
زَرْعِكِ في كفي..
توسُّد عينيكِ بأنفاسي..
لا ترَسمُني كائناً خرافياً في رواياتِ المساء..
(يتعجب حاجبها الأيمن.. وتفُلتْ من شفتيها رَنَّةُ اعتراض).

عفواً.. سيدتي..
من منا لا يحتاجُ الحنانِ؟
مَنْ مِنَّا لا يتوسمُ الاحتياجَ؟
والتبلُّغ بَالموسيقى.. تذاكَر الأوبرا.. ورحلاتِ الخَلاَء؟
مَن منا لاَ يحْلُمُ بقصائدِ الأصابِعِ.. وصراعِ الأَقْدام..
قُصورِ الَّرمْلِ.. كنوزِ البحر..
تَرْبيتِ اليَدِ في الشَّدَّة..
وعَصْرةِ العِناقِ في البَهْجة؟

عفواً.. سيدتي..
ودعيناَ نتَّفِقْ مَنْ الرَّجلُ ومَنْ المرأة؟
(تَدْهَشُ من جُذورِ شَعْرهِا وتتواري غَنَجاً في صَدْرِي)
أعلمُ سُنَنَ اللهِ..
نظرياتِ الكُتُبِ.. وبيولوجيةَ الإِنجاب..
أُراقبُ نَظَراتِ المرأة..
اختلافَ ثدَيْيها..
سَعَة أكتافي.. رِقَّةِ صَوْتهِا
في سَامِق أَحْلامِي!
أَعلَمُ سُنَنَ اللهِ..
وعلَّمني مُؤَخَّراً..
أن الحبَّ لا يعُلَّم. لا يُوهَبُ.. لا يُشْتَرَى..
أن الرجلَ والمرأةَ أدوارٌ في الحياةِ..
يتبادلان فيها المقاعَد.. المعاطِفَ..
لحظاتِ الأمانِ والاعترافَ سِرَّاً..
(تصْلُب غضَبَها على خُصْلاتٍ رافضةٍ وبالهواء تطعنُ فَوْديَّ قْبلاً وغَرسْاً)

عفواً.. صغيرتي..
فَحبُّكِ ليس علىَّ فَرْضاً!
أو حتى سُنَّةً خالفتُ فيها عِشْقاً!
حبُكِ يتواري في عُروقي دَماً..
وحُلْمِي بكِ.. قوةٌ تزهرُ في يَقَظَتي ضَعْفاً..
ومَعَ ذلك..
فلا أتخيلُ في حُبَّي خُنُوعاً..
أو بإِصْراريَ ذُلاً..
رغبتُكِ كما تمنيتُ في عَيْنَيكِ دَوْماً..
أماً رابعة!
قصيدةٌ كاملة..!
فكرةٌ هابطة.. بِوَسائدَ ملائكية..
رناتٍ خَفيَّةٍ إلا من الإِشراقِ..
(بَاعَدَتْ أَظافِرَها عن شحمتي أذني.. وأَيقْنتُ أنَّ بي مَسَّاً.. وراحت في عصبيةٍ تجمعُ أشلاءَ حديثي في نظراتٍ مُوَدَّعة)
عُذْراً.. سَيَّدتي..
فتاريخُكِ لم يحتملْ جغرافيتي..
سْحاقةَ فِكرتي.. سامقَ رَغَبْتي..
خُلوصَ نيتي في حُبَّ حقيقي..
يَرْوي مَوَدَّتِي..
ويداعُب في أُنُثْايَ طيشَ الأَمانِ!
صراعَ القرارِ.. وحلمَ الكائناتِ في الاتفاق..
عفواً.. سَيَّدتي..
ودعينا نبدأْ من جديدٍ..
مَنْ الرَّجلُ.. ومَنْ المرأة؟

محمد بكرى

لا أدرى
فهذا النص عاجبنى قوى لكن فيه حاجة
فهل هو تجربة جديدة ( وفى هذة الحالة سأقبله )
ولكن أظن أنك ابتعدت قليلا عن قصيدة النثر

استاذي عادل بك - اغلب محاولاتي الادبية هي تجارب جديدة في الشكل والمضمون - ليس خروجا عن المألوف ولكنى ابدع في الحرية والتحرر مع الالتزام بشروط التحليق ...

نثرية جميلة
اخ محمد
سعيد بان أقرأ هذا الجمال
صباحك شعر

اخى سامي
اسجل لك اجمل تحية سمعتها حتى الان (صباحك شعر) - يكفيني منك يا صديقي هذه التحية لاكون من مريديك - اهلا بك
محمد