يا من لجأت إليه.!

يا من لجأت إليه..!
شعر:محمد الزينو السلوم
-----------------------
يـا من لجأت إلــيـه أرتــجــيـــه هُــدى
لا.مـا اهـتــديــتُ ولــكـنّ الإلــه هــــدى
ألهمتـني الشعر فيـضـاً رحـتُ أغـــزلــه
خــيــوط ضـــوء ٍ ومن ورد الكلام غـــدا
وبـعـد أكـرمتـنـي بالســيــف مـفـخــرة
نـذرت عـمــري لـــه حـتى أمـــوت فـدى
وفّـيـتُ نَـذري وخـضـت الحـرب فارسَـها
والشــعـر أدمـنـتــه مـبــدا ومـعـتــقـــدا
وهــا بعـيــْدَ الــذي أهــوى أعــود لـمـا
قــد كـــان،أســأل أن أحـيـــاه منـفــردا
ســـئمت مــن غـادة ســـمراء أغـزلـهـا
بـمـغــزل الشـعـر،لا روحـــاً ولا جســدا
ألـمّـهـا من خــيـوط الـضـوء،أجـمـعـهـا
فـتسـتـفـيـق ومـا أدرت بــهـــا أحــــدا
أســميـتـهـا مـرة لـيـلى، وهـمــت بــهــا
مـا كـنـت قيســـاً،ولا هــذا عـلـيّ بــــدا
بـدّلــت أســماءهـا،ألــوانــهـــا،فـبــدت
أنثى تـراقــص،لــم أركـــن لـهــا أبـــدا
كـانــت مـن الـنـار أحيـانــاً ولا عــجـبــاً
كـانـت من الـثـلج،أغـوت كـلّ من رصـدا
تُســـبـي بـفـتـنـتـهـــا كـلّ الـقلــوب ولا
تـخفي التـيـاعــاً إذا المحبوب قـد وُجـدا
هـا قد رسـمتك بالـكـلمـات فـانتـفـضي
كمـا الثريّــا ضـيـــاءً في الـقـصيد غـــدا
جـددت رســمك يا ســمراء رغــم تـقى
كــأنـك الــورد في صـبــح حبـــاه نـدى
أفـدي العيــون الـتي راحـت تـغـازلـني
في طـرفـهـا حـورٌ في حسنـه انـفــردا
إذا ابـتـعـدت تـهـادى الشـوق واقـتـربـا
أو اقـتــربـت فـؤادي شـوقـه ابـتـعـــدا
في كـل يـــوم أرى لـيـلى ولا عـجـبـــاً
لـيـلـى تلــوّن مـا أحـصـيــتــهـا عـــددا
لا لـم أخـنـهـا حيـاتي رغــم صـبـوتـهـا
كـنـت الـوفيّ وكنـت الحـصـن والسنـدا
مــرت حــيـــاتـي لـهــذا جـلّـهـا تـعـبٌ
لـم ألـق فـيـهـا الهنـا والسعـد والرغـدا
نـاديـتُ، نـاديـت .. لا مـا ردّ مـن أحـــدٍ
لكـنْ سمعـتُ بُعَـيْـد الصـوت ردّ صـدى
بعد اعتــزلـت فلا شـعـر وكيـف؟وقـــد
تبــدّل الحـــال واشـتـاقــت إليّ(هـدى)
لن أقبل الــذلّ بعــد العــزّ في زمـــن
مـا عـــاد مـن أدب ٍ يـرنـو إلـيــه مـــدى
لـكــم زرعــت بـواحــات الهـوى صـوراً
وجـــاء من بعــد غـيـري فـجـأة حصـدا
لا الـســيف فـاز بـــرحلتـه بـعيـد شــقا
ولا الـيـراع.. بـعـيــد الـصـبـر قـد سعـدا
تـخـاصمـا لـــم يـفـز أحــد بـرحــلـتــه
بـعـد اسـتـفاقـا مـن الأوهــام واتّـحــدا
لكـــم زرعـت بواحــات الـهـوى أمــلاً
و مـا حـصــدت ومـا لا قـيـتُ كــان ردى
قلبـي الــذي قــرّحـتــه النــائبــات غـدا
كـشــارب الـمــّر لا أرضـى ولا صـمـــدا
مـــرّ الــذي مـــرّ مـــرٌ كـــان ذائــقـــه
بـعــد الــتــردّي .. وكــان ولادة لــردى
فـعـدتُ كالغصن في فـصل الشـتـاء فلا
زهــراً ولا خـضـرةً مـثـل اليـتـيــم غـدا
وحــدي أعيش بــلا ســـيـف ولا قـلــم
مقـرّح القلـب يخشى الـبـؤس والـنـكــدا
وكـنـت من قـبـل مـثـلَ العـنـدلـيـب إذا
مـا جـاء صـبـحٌ تـغـنّى ثــم بـعــد شـدا
لـم يـعـرف الـيـأس قـلبـي مــرة فـأنـا
نجـوى المحبّ ومـا في القلـب قد رفـدا
أعــــود للـغـادة الســـمـراء أســألـهـا
أن تـقـبـل الـعــذر مـتـّقَــداً ومـنـتـقَــدا
فـارقــتــهـا مـرغـمــاً لا أرتـضـي أبـداً
ذلاً لــروحـــي، ولــولا الـعــزّ ما صمـدا
لمّـا رقـصـتِ عـلـى إيـقــاع قـافـيـتـي
لـم يـطـرب الـقـوم بل مـدّوا إلـيـك يـدا
أخـاف رغـم يـقـينـي بـعـد يسـكـنـنـي
ظنٌ ويـتــرك في أعـمــاقـيَ الـنـكـــدا
عـــودي كـما كـنـت لا روحــاً ولا جسداً
عيـشي بـذاكـرة، الإخـلاص قـد فُـقِــدا
غـنّـيــت للحـب حتى كـــدت أســكـنــه
وكـم سـمـوت بشـعري طـائـرا غـردا؟!
مـوسقت شعريَ ألحـاناً تفـيـض هــوى
أبـدعــتــه فـي قـــوافٍ كـانـتـثـار نــدى
أبـحــرت في زورقي الشعريّ مـؤتـلـقـاً
ومـن عـلــى قــمـة ٍ.لا بــدّ أن صعـــدا
لا مـا خشيـت مـن الإبـحــار خـوف أذىً
والموج في الشـطّ دوماً يـنـتـهـي زبــدا
أنزلــت رحلـي على شـط التـقـى ورعـاً
أســتنـطـق العمـر وحـدي لا أرى أحـدا
أحـيـــا الـتـأمّــل حـمـــداً ثـم مـغـفـرة
مـن الإلــه وقــد ضــاع الشـبـاب سدى
في آخــر العمر عـدت لشـاطئي وجــلاً
مـن الحـيـاة كـمـن فـي عـمـره زهِـدا
أودّع الـعـمـر فـي تــقـــوى وفي ولــه ٍ
حتى ألاقـي حـبـيـبـي أســـأل المــددا
مـا عـاد مــن أمـلٍ فـي رحـلـتـي أبــداً
كـأنــه بــعــد نــأي ٍ عـــزّ أو فُـــقِـــدا
لا غـيره اللـه أضحـى مـنــتـهـى أمـلـي
وكـلّ شــيءٍ لـه في المنـتهى سـجـدا.

حـلـب
في9/9/2008م

محمد الزينو السلوم كتب:

يا من لجأت إليه..!
شعر:محمد الزينو السلوم
-----------------------
يـا من لجأت إلــيـه أرتــجــيـــه هُــدى
لا.مـا اهـتــديــتُ ولــكـنّ الإلــه هــــدى
ألهمتـني الشعر فيـضـاً رحـتُ أغـــزلــه
خــيــوط ضـــوء ٍ ومن ورد الكلام غـــدا
وبـعـد أكـرمتـنـي بالســيــف مـفـخــرة
نـذرت عـمــري لـــه حـتى أمـــوت فـدى
وفّـيـتُ نَـذري وخـضـت الحـرب فارسَـها
والشــعـر أدمـنـتــه مـبــدا ومـعـتــقـــدا
وهــا بعـيــْدَ الــذي أهــوى أعــود لـمـا
قــد كـــان،أســأل أن أحـيـــاه منـفــردا
ســـئمت مــن غـادة ســـمراء أغـزلـهـا
بـمـغــزل الشـعـر،لا روحـــاً ولا جســدا
ألـمّـهـا من خــيـوط الـضـوء،أجـمـعـهـا
فـتسـتـفـيـق ومـا أدرت بــهـــا أحــــدا
أســميـتـهـا مـرة لـيـلى، وهـمــت بــهــا
مـا كـنـت قيســـاً،ولا هــذا عـلـيّ بــــدا
بـدّلــت أســماءهـا،ألــوانــهـــا،فـبــدت
أنثى تـراقــص،لــم أركـــن لـهــا أبـــدا
كـانــت مـن الـنـار أحيـانــاً ولا عــجـبــاً
كـانـت من الـثـلج،أغـوت كـلّ من رصـدا
تُســـبـي بـفـتـنـتـهـــا كـلّ الـقلــوب ولا
تـخفي التـيـاعــاً إذا المحبوب قـد وُجـدا
هـا قد رسـمتك بالـكـلمـات فـانتـفـضي
كمـا الثريّــا ضـيـــاءً في الـقـصيد غـــدا
جـددت رســمك يا ســمراء رغــم تـقى
كــأنـك الــورد في صـبــح حبـــاه نـدى
أفـدي العيــون الـتي راحـت تـغـازلـني
في طـرفـهـا حـورٌ في حسنـه انـفــردا
إذا ابـتـعـدت تـهـادى الشـوق واقـتـربـا
أو اقـتــربـت فـؤادي شـوقـه ابـتـعـــدا
في كـل يـــوم أرى لـيـلى ولا عـجـبـــاً
لـيـلـى تلــوّن مـا أحـصـيــتــهـا عـــددا
لا لـم أخـنـهـا حيـاتي رغــم صـبـوتـهـا
كـنـت الـوفيّ وكنـت الحـصـن والسنـدا
مــرت حــيـــاتـي لـهــذا جـلّـهـا تـعـبٌ
لـم ألـق فـيـهـا الهنـا والسعـد والرغـدا
نـاديـتُ، نـاديـت .. لا مـا ردّ مـن أحـــدٍ
لكـنْ سمعـتُ بُعَـيْـد الصـوت ردّ صـدى
بعد اعتــزلـت فلا شـعـر وكيـف؟وقـــد
تبــدّل الحـــال واشـتـاقــت إليّ(هـدى)
لن أقبل الــذلّ بعــد العــزّ في زمـــن
مـا عـــاد مـن أدب ٍ يـرنـو إلـيــه مـــدى
لـكــم زرعــت بـواحــات الهـوى صـوراً
وجـــاء من بعــد غـيـري فـجـأة حصـدا
لا الـســيف فـاز بـــرحلتـه بـعيـد شــقا
ولا الـيـراع.. بـعـيــد الـصـبـر قـد سعـدا
تـخـاصمـا لـــم يـفـز أحــد بـرحــلـتــه
بـعـد اسـتـفاقـا مـن الأوهــام واتّـحــدا
لكـــم زرعـت بواحــات الـهـوى أمــلاً
و مـا حـصــدت ومـا لا قـيـتُ كــان ردى
قلبـي الــذي قــرّحـتــه النــائبــات غـدا
كـشــارب الـمــّر لا أرضـى ولا صـمـــدا
مـــرّ الــذي مـــرّ مـــرٌ كـــان ذائــقـــه
بـعــد الــتــردّي .. وكــان ولادة لــردى
فـعـدتُ كالغصن في فـصل الشـتـاء فلا
زهــراً ولا خـضـرةً مـثـل اليـتـيــم غـدا
وحــدي أعيش بــلا ســـيـف ولا قـلــم
مقـرّح القلـب يخشى الـبـؤس والـنـكــدا
وكـنـت من قـبـل مـثـلَ العـنـدلـيـب إذا
مـا جـاء صـبـحٌ تـغـنّى ثــم بـعــد شـدا
لـم يـعـرف الـيـأس قـلبـي مــرة فـأنـا
نجـوى المحبّ ومـا في القلـب قد رفـدا
أعــــود للـغـادة الســـمـراء أســألـهـا
أن تـقـبـل الـعــذر مـتـّقَــداً ومـنـتـقَــدا
فـارقــتــهـا مـرغـمــاً لا أرتـضـي أبـداً
ذلاً لــروحـــي، ولــولا الـعــزّ ما صمـدا
لمّـا رقـصـتِ عـلـى إيـقــاع قـافـيـتـي
لـم يـطـرب الـقـوم بل مـدّوا إلـيـك يـدا
أخـاف رغـم يـقـينـي بـعـد يسـكـنـنـي
ظنٌ ويـتــرك في أعـمــاقـيَ الـنـكـــدا
عـــودي كـما كـنـت لا روحــاً ولا جسداً
عيـشي بـذاكـرة، الإخـلاص قـد فُـقِــدا
غـنّـيــت للحـب حتى كـــدت أســكـنــه
وكـم سـمـوت بشـعري طـائـرا غـردا؟!
مـوسقت شعريَ ألحـاناً تفـيـض هــوى
أبـدعــتــه فـي قـــوافٍ كـانـتـثـار نــدى
أبـحــرت في زورقي الشعريّ مـؤتـلـقـاً
ومـن عـلــى قــمـة ٍ.لا بــدّ أن صعـــدا
لا مـا خشيـت مـن الإبـحــار خـوف أذىً
والموج في الشـطّ دوماً يـنـتـهـي زبــدا
أنزلــت رحلـي على شـط التـقـى ورعـاً
أســتنـطـق العمـر وحـدي لا أرى أحـدا
أحـيـــا الـتـأمّــل حـمـــداً ثـم مـغـفـرة
مـن الإلــه وقــد ضــاع الشـبـاب سدى
في آخــر العمر عـدت لشـاطئي وجــلاً
مـن الحـيـاة كـمـن فـي عـمـره زهِـدا
أودّع الـعـمـر فـي تــقـــوى وفي ولــه ٍ
حتى ألاقـي حـبـيـبـي أســـأل المــددا
مـا عـاد مــن أمـلٍ فـي رحـلـتـي أبــداً
كـأنــه بــعــد نــأي ٍ عـــزّ أو فُـــقِـــدا
لا غـيره اللـه أضحـى مـنــتـهـى أمـلـي
وكـلّ شــيءٍ لـه في المنـتهى سـجـدا.

حـلـب
في9/9/2008م

ها أنا أبحث عن اعمالك شاعرنا الكبير
ووجدت هذه التحفة الرائعة هنا
و القصيدة التى كتبت فى حب الخالق سبحانه و تعالى
تقبل الله منك هذه الرائعة

أستاذ محمد
أنت مطلوب فى كرسى الأعتراف
أتمنى ان تذهب الى هناك

رائع من روائعك

ايها القدير

دمت لنا ودام ابداعك الجميل

دمت بكل حب وكل خير

عزة الزرقانى ولست ام القوافى

الشاعر الاستاذ محمد
قصيدتك جميلة و لكنى أجد بها كسرا عروضيا فى قولك
و بعد أكرمتنى و كان من الواجب أن تضع أن بعد كلمة بعد
فتصير ( بعد ان اكرمتنى )
هذه ملاحظتى الوحيدة على قصيدتك الجميلة

الشاعر الاستاذ محمد
قصيدتك جميلة و لكنى أجد بها كسرا عروضيا فى قولك
و بعد أكرمتنى و كان من الواجب أن تضع أن بعد كلمة بعد
فتصير ( بعد ان اكرمتنى )
هذه ملاحظتى الوحيدة على قصيدتك الجميلة