تاريخ لم يختم بعد !

لن أُكْمِلَ الطَّوافَ في عَيْنِيَكِ ..!
لن أُعاودَ قطعَ الجُوع بقُرصِ الهاتفِ ..!
لن أكونَ مُبْدِعَ الألوانِ في لَوْحةِ الغيابِ ..
أناَّتِ اللَّهفةِ تَصْدِمُ الصَّلاةَ ..
عَيْشُ التكاتُفِ يُشارِكُني اللُّقْمَةَ ..
وفى صَمْتٍ أعْلِنُ قَسْوتَهَ ..
أُنْهِي بيِديِ أيامَ الرَّضاء !
ساعاتِ السَّفَرِ .. عِشْقَ الأَسْلاكِ ..
وصِراعَ النوَّايا .. في سِباقِ الأيامِ ..
طوافَ الوداع بداخِل روُحي ..
أَسْقِيه لأُذُني حتى لا تَضِلُّ الطَّريقَ ..
أو تَقْطِفُ من صَوْتِكِ لَوتَس مقدساً ..
لن أُعَاِوَد قَطْعَ الجُوع بقُرْصِ الهَاتِفِ ..
لن أكونَ مُبْدعَ الأَلوْانِ في لَوْحةِ الغِيابِ ..
ولن أَتشَافَى بعيداً عَنِكْ ..
فأنا مَن ضَاع بَيْنَ التَّمسُّكِ والطَّوافِ
فأتى وداعُ اللَّحْظةِ باباً لجنةِ اللَّقاءِ ..
فطُوبَى لمن أَحَبَّ..عَشِقَ ..وكَتَم .. فَمات ..

وأين لأَناَّتِ الاشتياقِ في قلبِ النَّرْجِسِ من ميِلاد !؟
أُصادقُ أَشْعَارِي ..
أَجْمَعُ أَوْراَقي ..
ُأْنْطِقُ لعُبَيِ .. كَذِباً مُصَدَّقاً ..
أَقْضُمُ أَصابعي تَمْراً .. وحسرةً !
فلا أَعْرِفُ من قُرْصِ الهاتِف إلا اسمَكِ ..
أَو من الأسلاكِ سوى وجودِك ..
لتبقي كَعْبتَيَ المستحيلةَ ..
أَرْضي الحرام ..
أَنغْامِي الضَّائِعة ..
لَوْحاتي الناَّقِصة ..
أَثوْابِي الحزينةُ أُبدَّلهُا كلَّ صباحٍ ..
فأقبلُ فيكِ خلاصَكِ .. ولو بَقطْعِ الخَلاصِ ..

محمد بكرى

الشاعر المتمكن / محمد بكرى
واضح جدا أننا أمام شاعر من الوزن التقيل
فقد أمسكت زمام اللغة جيدا بعد أن أتقنت العزف بكلماتك لتكون لنا سيمفونية من التشكيلات المشهدية لتكون مشهدا كبيرا مغايرا
قصيدتك مثال للقصيدة النثرية كما يجب أن تكون

الاخ الفاضل الاستاذ عادل حسنين
اشكرك على دعمك الراقي وتشجيعك الثري وممتن جداا لنيل تقديرك - هذه من اعمالي القديمة ومنشورة بديواني الاول (صوفيات العشق والأنثى) وكان لها ارهاصات حقيقية قضمنى فيها جوع الشوق ولم يكن يسد رمقه الا قرص الهاتف! اشكر مرورك الرائع واتمنى ان اكون عند حسن ظنكم دوما
محمد بكرة