اوان الغضب !

اشـكر إنفعالاتك ..
اشكر جدا غضبك ..
يوميات الصد وقصائد ثوراتك !

اُقدر دوما ..
نـمـو فهمي في صبرك ..
وسذاجة طعني لسماءك ..

افهم دوما ..
رفضك سلبيتي .. اتناولها مع فنجان القهوة !
مع رصف السلم بالجماجم ..
وفلسفتي اليومية لأن ابقى حياً !!
لئلا أُزين صفحات الحوادث !

حقا ..
اشكر جدا غضبك ..
فلولاه لصدقت فعلا اني احيا !
استمتع بالتلفاز ..
قتل الاطفال ..
ملا يين اللقطات ..
وإدمان يومياتك .. سفرا لا يتغير !!
حتى غضبي مدون فيها .. لأتذكر بألا اغضب ابداً !!

فأنا .. خارج السياق .. لا اثر لي !
فرد في المليار !
تحكمه الصحفَ .. اعمدة الوفيات ..
نصب الجوائز .. الهواتف النقالة و نجوم الأطباق !!

اقدر دوما ..
عجز فهمي في صبرك ..
ولكنك ابدا .. لم تصادقي سلبيتي !!
رفضي للموت ..
أن اُقتل خطأَ .. أو عنوة !
برصاصة .. أو كلمة .. أو حتى بعملة في صفقة !!

فلسفتي هي عشقك ..
حياتي في رفضك ..
فهمي في غضبك ..
تدوين لحظاتي سطرا في يومك ..
ليبقيني ذكرى لا وهما !!

اشكر انفعالاتك ..
تدعوني اودع سُحب القهوة .. كتب الوصل ..
نغمات القرب في زمن الفرقة !

تهجرني لأعود ..
لأظهر في المرآة ..
ليدمي الموسي حافة خدي !
لأقتل التلفاز ..
شهداء اللقطات ..
والتصفيق اليومي !!

اشكر جدا غضبك ..
احابيل يومياتك ..
فلعل الوقت مناسب جدا .. لأغرس في ذاتي غضبي !!!!!!
محمد بكرى

الشاعر محمد بكري
القصيدة ثائرة رغم محاولات ضبط الأعصاب
لفتها يغلب بها البوح الوجداني على الخطاب العام لكنها وطنية بامتياز
جمل قصيرة تركض نحو الهدف
أشكر ابداعك

الشاعر الثائر محمد بكرى
أشكز جدا غضبك
فلولاه ما سعدت بهذة القصيدة التى تتميز بهذا الانفتاح الدلالى لكل ما يدور حولنا
أشكر جدا غضبك لانه يحسنا عل الغضب بلا أى مباشرة
أشكر جدا غضبك وأدعوك إلى الغضب لتصوغ لنا مثل هذه الروائع

اشكرك عادل بك - اجمل اثر للشعر نقله الشحنة العاطفية للمتلقى - وكم كنت رائعا وثريا في عطاءك لتتكرم على بهذا التقريظ - اشكرك ودامت ثورتنا على العادية .. ننشرها في وجه الايام الرمادية
تحياتي ومودتي
محمد بكرى