الصحابي التائه !

الصحابي التائــه !

في ماضي غـدي ، صادفت .. عليا!
بنفس القوة ..
رحابة الكلمة ..
ومصارع الباب في عينيه .. تدعوني للصعود!

تذاكرنا المحـن ..
جاهلية النفوس ..
إسلام الأرواح ..
وإيمان خواص الخلفاء!

راجعنا معا علامات الطريق ..
طول الطريق ..
غياب الأحبة في ضياع الطريق !


تراجعنا معا نُكّعبْ الوجعً ..
نُغلف السماح بالرضا ..
ونبني من الرحيل مهجعــا !


داخلتني الرغبــة ..
غــــــدر الرفـــــــــاق ..
تفكك مربعـــــات اللعبــة كلهــا !
ابتســـمْ !
" تُذكرني بثقتي في مقبض السيف .. لفة الخاتم
وأحابيل تكرر دائما " !!

" ما بالك لا تكن عصريا !
أم تطلب أن يعـز الإسلام بأي الأمريكتين ثانية ؟ "

لا بأس أن تكون صحابيا تائها ..
عاصرت المددَ ..
تــسأل اللدُّنْ ..
وتهتف بالأحلاف كلها .. خوارجا !

" تزندقت يا صاحبي ..
مع أن رفاقي أول من نادى بالاشتراكية وعرف العولمة "

آيييييه أبا الحســن ..
وفى عطر يديك عبق الفرج ..
غبار مسبحتك مريدين ..
وهمس عينيك .. بيارق اللجج !

" " هل صادفتني حقا ..
أم لقيط كنت في جفن الزمن ؟
ومتى كعّبتْ الوجع ..
وكان لكل حزن كعبته ؟

أم تُراك ..
قررّتْ في مهاجع رحيل السماح ..
وانتظار المدد ؟

اللدُّنْ .. لا يبوح للموات !
فلعلك … تتوب ، لتذنب !
تغور ، لتدنـو !
‏‏ تموت ، لتحيا !
لعلك تتوق حقا.. لان تُصبح تائها !
صحابيا كنت ..
من بقايا التابعين ..
أو حتى رُقيا لزمن لم يعرفُ نبيا مطلقا !

هل مللت الصحبة .. ادمنت التيــه !
أم أنت في درب الرجوع .. رائعــا !؟

وهل التيه سوى الوصول ..للاوصول ..
ليجدكُ المددَ كامـلا .
ومتى كمّلْ المدد ناقصا ؟
بل ؛ ومتى صاحبتك .. وكنتَ مُبصرا ؟

طريقك .. بذاتك
وشيخك .. ضميرك
وصحبُكَ .. دعاءك !

فأنت من النجاة .. قارب تمني !
ولمهاجع الرضا .. سماح مُغّناْ!

فصّلْ في مددك .. روح اللدُّنْ
تُقارب الحضرة ..
تُعاصر السكن ..
تُمسجد الفراغ ..
تبارك الزمــن ! ""

كــم كنت عصريا ..
في عصر الفهم .. يطرح زمن !
كم كنت مشهديا ..
لتصل المريد بأول أمل !

كم كنت تائها ..
بحلم الصحابي .. ينقذ آخر وجع !؟؟

محمد بكرى

أكثر من رائع أنت ذو موهبة متميزةعجبنى العديد من الألفاظ فى نصك الرائع مثل نكعب الوجع

طريقك .. بذاتك
وشيخك .. ضميرك
وصحبُكَ .. دعاءك
ما أروعة تعبير ينم عن الكثير من نضج فكرك


..
تُعاصر السكن ..
تُمسجد الفراغ ..
تبارك الزمــن

حلو أوى هذا التعبير الذى لة دلالات رمزية بعيدة تركتها لوعى المتلقى

كــم كنت عصريا ..
في عصر الفهم .. يطرح زمن !
كم كنت مشهديا ..
لتصل المريد بأول أمل !

حقيقى مشعارفة أقول أية الكلمانى معانيها معبرة جدا تدخل النفس فتتقوقع بداخلها لتحدث شجنا من نوع غريب بتوحد القارىء مع الحالة
دمت لنا بأبداعاتك الرائعة

الشاعر المبدع محمد بكري

قصيدة نثر بامتياز , انت شاعر كبير في مواضيعه تاضج في طرحه للأفكار فيلسوف في حوارك الداخلي 0
وإن كنت لا أوافقك في تناول أي رمز ديني في قضايا الشعر لكنك أحسنت وأبدعت
تقبل مروري