لا شيء يحزنني سوى فرحي..!

لا شيء يحزنني سوى فرحي..!
شعر:محمد الزينو السلوم
-----------------------------------
بيني وبينك يا "سراجَ الزيتِ" ذكرى
كيف أنساها على مرّ السنينْ..؟!
وأظلّ أسألُ بعدها..
ها عدتَ ،ترفُل في كتاب الله ، تأسى بالحضورِ..
لمَ اتخذتَ حضورَك الحاني سبيلاً للغيابِ..؟!
فأنتَ لا.. ما أنتَ من حمل الكتاب لغايةِ التقوى ولكنْ :
كنتَ محتدماً تلوذ بصمت ما يوحي الكتابْ
لا شيء يُحزنني سوى فرحي
الذي يطغى عليَّ إذا تهبُّ الريحُ في عصفِ الغوايةِ..
تُطفئُ الضوءَ الذي ..
وأكاد لا أقوى على رسم الحروف الراعفات..النازفاتِ..
أعودُ،أسألُ في هجير الحرّ:مَن سيعيد تشكيلَ الحروفِ إذا غزتْها الريحُ..؟
من سيعيدُ صوتي للقصيدةِ..؟
إنّ ما بيني وبيني تعجزُ الكلماتُ عن توصيفهِ..
هل أنتِ من سيعيد نجماتِ القصيدِ إذا دنت منها الغيومُ..؟
أبداً : فلا غير المحبةِ تصطفي مني الشفيفَ ..
وترسمُ الأحلامَ في لغة الغيابِ،ولا تغالي في الحضورْ
أنا يا "سراجَ الزيتِ" لمّا اشتدّ وهْجُ الضوءِ في روحي ..
اتكأتُ على السطورِ،أقاومُ النزفَ الذي في مهجتي..
فالجرحُ أوحى لي بأحزانٍ تتالت،بعدَ أفراحي التي..
شدّت وثاقي مثلما السجّان،لم أقوى على الطيرانِ..
عاد لخاطري ذكراكَ لمّا كنتَ لي في المرتجى دوما رقيقْ
لا شيْ يحزنني سوى فرحي الذي يطغى على روحي التي ..
وإذا تهبّ الريحُ في عصف الغوايةِ.. كيف لا أستافُ من ألمٍ لذكراها ..
ونجوى الروحِ تحملُني إلى أرضٍ بها نخلُ العراقِ..؟
أعودُ أسألُني:ومن سيعيد تشكيل الحروفِ ..
يُعيدُ صوتي للقصيدةِ بعدما بعُدَ الطريقْ؟
لا زلتَ لم تدركْ مدى ما ينطوي خلفَ السطورِ من الرموزْ..؟
ما عاد لي غير المحبةِ تصطفي مني رفيفَ الحلمِ في لحنٍٍ حزينْ..!
ضحكَ السراجُ ، وراح يسخرُ من قصيدي .. بعدما طال الغيابْ
هذا الذي بيني وبينَكَ لم تعدْ ذكراه توقظُ ما تماهى في النفوسِ
تظلُ تسألني،وماذا بعدُ ؟ ليلى لن تعودَ .. فقيسُ أغرتْهُ الليالي ..
راح في ُسكرٍ،يراودُ ما تبدّى في متاهاتِ الحياةِ،وما تردّى من دواعي الذكرياتْ
لأكادُ أشرَقُ بالدموعِ .. يشدّني الألمُ الذي لا ينتهي ..
ماذا ودجلةُ لم يعدْ يجري .. ومن قبل الفرات أقامَ مأتمَهُ على نزفِ الجراحْ ..؟!
لا شيء يُحزنني سوى فرحي الذي خبّأتُهُ في جعبة الأيامِ ..
ضاعَ بغفلةٍ عني ، ولم أُدركْ متاهاتِ الخطيئةِ بعد أن طال انتظاري ..
إنه الفرحُ الذي أودى بنا في لحظةٍ لا تُنتسى..هيهاتَ أن ترتاحَ يا قلبي الحزينْ
هزّ النخيلُ الرأسَ .. من بعدُ انكفى خجَلاً،وأحنى الظهرَ ..
يا بغدادُ ، ما بالُ الضفافِ شكتْ من الظمأ الذي ..؟!
وتقطّعَ القلبُ الذي ما زال يرسمُ بالدماء خريطةَ القدسِ التي..
لا زال تشكيل الحروف يخيفها..وأكادُ أجزمُ أنّ ما بيني وبيني..
يعجزُ الشعراءُ عن إيلافهِ .. ماذا ؟ أعودُ لما بدأتُ وكيف لا ؟ وأنا الذي..
لا شيء يحزنني سوى فرحي الذي راودتُه زمنَ الحنينِ
فلا صهيلُ الخيلِ بات يؤججُ الجمرَ الذي في مهجتي..إلا إذا عاد "الوليدُ"..
وأورقُ الشجرُ الذي بضفافِ روحي..أزهرتْ أغصانُه قبلَ المغيبِ..
أعودُ أسألُ:يا جمارَ القلبِ كيف تُحاصري الأملَ الوحيدَ بخاطري ؟
بغدادُ تجتثّ المغولَ بشيبها وشبابها،ودمشقُ تكتبُ بالدماء قصيدَها..
ما عاد للروح السكينةَ ..خاصريني يا ضفافَ اللوزِ.."ليلى"لم تزل في أسرِها..
لا شيء يحزنني سوى قيسُ الذي،تركَ الحصانَ،ولم يعدْ..ما عادَ يُحزنُه الصهيلْ.

أخي الشاعر الكبير محمد الزينو السلوم
دائما أراك متجددا
و معبرا بالصورة التى تدخلني إلى مرافيء الجمال
دمت رائعا كما هنا
أخوك

لاشىء يساوى
هذه الروعة
سوى ان أقول الله عليك
يا أستاذ محمد
جميل شعرك الراقي
afro

موضوع: رد شكر..! الخميس ديسمبر 10, 2009 9:20 am

الأخ الشاعر(أبو الوفا)عاطف الجندي / الأخت بنت الليل..
تحية العطر والشعر(ولله الأمر..!) وبعد:
أشكركما..!
#
يقول أخي عاطف:
أخي الشاعر الكبير محمد الزينو السلوم
دائما أراك متجددا
و معبرا بالصورة التى تدخلني إلى مرافيء الجمال
دمت رائعا كما هنا
أخوك
#
أعتز بما تفضلتما به من طيّب الكلام..!
تحياتي
وإلى اللقاء.؟!

فعلا لا استطيع ان اوفيكى حقك انت شاعر جميل قلما اوجدنا مثلك

» فرحي 10 مارس ف القاهره والدعوه عامه