دعوني بمحراب شعري..!

دعوني بمحراب شعري..!
شعر:محمد الزينو السلوم
--------------------------
وماذا تريد العصافير مني .؟!
فما لي جناحٌ ولا عشّ لي
وأحيا وحيدا بظلّ الشجرْ
وبيتي قصيٌ بدون سريرٍ
أنامُ،أفيقُ،فلا فرقَ..لا فرقَ..
حيث سريري،وكرسيّ بيتي حجرْ
*
دعوني ولا تقلقوا راحتي
فإني أصلّي بمحراب شعري
أرتّلُ آيات روحي
أحسُّ يقيني توضّأ بالصمت حتى انفجرْ
وظني تماهى،تماهى..
تداعى، كما الرمل بين الحفرْ
*
دعوني..دعوا ظلمة الليل تسكن فيّ
فلليل عصفٌ إذا ما تردّى
ولليل سحرٌ وبحرٌ وشعرٌ..إذا ما انتشى..
وانتشيتُ .. نغازل فيه القمرْ
دعوني لوحدي أُبدّد وهماً تكاثر فيّ زماناً
وما قد رسمتُ،وما قد بنيتُ،تلاشى..
تهدّم،حين جلستُ أحاسب نفسي
دعوني لوحدي أجدّد حلماً تدانى
وها هو يزهو صفاءً بروحي وحسّي
فروحي تفانت،وقلبي نذرْ
*
أعود لأسال..ماذا تريد العصافير مني.؟!
فما كنتُ مبتدأ في شبابي
وحتى فما كنتُ يوماً خبرْ..؟!
تمر الليالي عليّ وقلبي
كصخرٍ إذا طاله الظلمُ..
يقدحُ .. يقدح مثل الشرر
*
دعوني ولا تثقلوا كاهلي بالهمومِ
فما عدتُ أهوى دروب الخطرْ
دعوني أردّد شعري حزيناً
وأجدل شعري ضفائر نجوى..
فقد غُزِلتْ من خيوط حياتي..ومن ذكرياتي..
ولا يطفئ الشوق غير غيومٍ تزفُّ المطرْ
*
دعوني ألوُن شعري وحيداً..
فلا شيء أملك إلا القصيدَ..
وبعض الخيال،وبعض الصورْ
ولا شيء عندي سوى الذكرياتِ
فكلّ الأماني،تلاشت،وكلّ المعاني تداعتْ
ولم يبق إلا الرحيل أمامي إلى عالمٍ منتظرْ
*
فماذا أقولُ،وكلّي حنينٌ إلى زورقٍ
عند شاطئ عمري،ولا زورقٌ منتظرْ
أأنتظر القادمين من الشمسِ جهراً
لأحظى أخيراً بما كنتُ أبغي
فقد طال يا إخوتي انتظاري
وأخشى العصافير بعد انتظارٍ تجيءُ لداري
لتبنيَ أعشاشها في النهارِ..وتهنا بظلّ الشجرْ
تزقزق في الليل حتى الصباح..وتدخل بيتي بدون خطرْ
وإن دخلتْ لن تحسّ بدفءٍ..فلا.لا أمان لمن قد غدرْ
ومهما،ومهما..فلا بدّ يوماً تطال العصافير كفّ القدرْ
بهذا الزمان..المجلّي، الشجاع الذي قد صبرْ.

إلى الوردة الحمراء..
تحية العطر والشعر(ولله الأمر..!) وبعد:
اشكرك فقد دخلت إلى محراب شعري بما تفضلت به من ورد الكلام الأحمر ... فكيف لوكنت وردةّ من ليلك.؟!
تحياتي
وإلى اللقاء.؟!

إلى الوردة الحمراء
تحية الشعر والعطر (ولله الأمر..!)
أشكرك ...يتها الوردة الحمراء,,فكيف إذا كنت وردة ليلك.؟!
تحياتي
وإلىاللقاء.؟!