لا تؤلمها القيو د

امرأة لا تؤلمها القيود

دخلت مقيدة اليدين لكنها لم تكترث بقيودها وقفت واثقة بنفسها تتجول بنظراتها المتسائلة بين وجوه الناس الجالسين في قاعة المحكمة
سألها القاضي لماذا قتلت .
لم أقتل
لكن السكين الذي كان بيدك يؤكد أنك القاتلة
هذه رؤيتك أنت لكني بريئة
قدمي شهودك لإثبات ملابسات الحادثة.
ليس لدي شهود
ستحكمين بالإعدام
إنها الأعمار بيد الله
بينما كانت المحكمة في تشاورِ بشأنها
سألها الشرطي :
من اشتكى عليك
لا أعلم
منذ متى أنت سجينة ؟
لست أذكر
هل أنت حزينة
أنا في غاية السكون والاستقرار.
قال الشرطي متمتماَ: لعلها امرأة مجنونة تعاني من مشكلة نفسية وأردف هل ترغبي في توكيل محامي ليدافع عنك
لا أنا بريئة و ليس لدي شهود , لن يتمكن المحامي من الدفاع عني...؟
انعقدت جلسة المحكمة من جديد قال القاضي :
لابد أن يحضر الشهود الإثبات زعمك في البراءة
كنت وحيدة لما زرع سكينه في قلبها
وهل هذا يبرر قتلك له ؟
إنها ابنتي هل تفهمون هذا ؟ ابنتي التي ما استطعت إنقاذها
ابنتي التي ماتت أمامي
أنت تضللين العدالة, حكمت المحكمة عليك حكماَ بالإعدام
أقضي ما أنت قاض به لا شاهد لدي سوى الله
ظلت رصينة الجأش , شد الشرطي وثاق القيد إلى يديها لكنها أومأت له بأن تفتح النافذة..أعاد فك وثاقها وعيناه مغرورقتين دمعاَ
نظرت إلى السماء الزرقاء..وقالت..
ما أجمل الطيور الساربة في السماء وما أروع النسيم الرشيق الذي ينير الفرح في الروح...
طرق القاضي على المنصة بمطرقته التي تعترض على كل شيء - أيها الشرطي لا تثير الشغب..خذها إلى السجن
- لسجن أيها القاضي أكثر أماناَ من هنا
ونظرت إليه مبتسمة:لعلك تمنحني بضع دقائق لأرى من النافذة السماء والناس وكل الأشياء الجميلة المحيطة بالمكان ولما لملمت بعينيها كل الملامح والمعالم وأشبعت روحها بزرقة السماء
مدت يديها للشرطي تقول :
..شد وثاق قيدي ثم التفت نحو القاضي والهيئة... أأكد لكم براءتي وأرضى بحكمكم...فهو عدالة الأرض القاصرة ...لكني سوف أنال عدالة السماء, إني بريئة...
مضت نحو مصيرها وهي تقول :
طوبى لعدالة السماء ..وانطفأت الأنوار في كل مكان...لكن حديقة دارها اشتعلت بجميع ألوان الزهور...

المبدعة القاصة الأخت العزيزة الغالية قصة رائعة حقا و إسلوبك يجعل القارئ يتخيل كل كلمة فيها ليرسم مشهد رائع يتملك قلبه به لاسيما مع أداء بطلتك دورها بجدارة دام قلمك سيدتي و دومتي بكل خير
ملاحظاتي و تقبلي إعتذاري مقدما :
1‏ ‏- لاداعي لكتابة العنوان مرة أخري لاسيما أنه غير مميز
2‏ ‏- من الأفضل وضع - لتوضيح مجري الحوار
3‏ ‏- جملة " انها الاعمار " غير صحيحة و الأفضل أن تقولي " إن الأعمار "
4‏ ‏- الأخراج المشهدي في قصتك غير صحيح و هذا سببه الأتي :
أ - السؤال الذي طرحه الشرطي بمعرفة من أوشي ببطلتك و مدة الحجز غير صحيحة علي الأطلاق فإذا كان الشرطي لا يعرف هذه الأشياء فمن له أن يعرف
ب - أيضا سؤال الشرطي بإذا كانت تريد محام أم لا فإن هذا السؤال لا يوجه من الشرطي و إنما من المحكمة
ج - قد نتغاضي عن جملة بطلتك بأنها لا تريد محام ولكن أيضا المشهد غير صحيح لا المتبع أن المحكمة تنتدب محام للدفاع عن المتهم شاء أم أبي هذا الأخير لانه حق دستوري مسلم به
5‏ ‏-ضمير الغائب في القصة غير صحيح مثل " عيناها "
6‏ ‏- أخيرا فإن المحكمة ترفع عقب النطق بالحكم ولا تنتظر خروج المتهم من القاعة وإنما يكون المشهد المفترض بين بطلتك و السلطة التنفذية متمثله في الشرطي
‏ سيدتي أعتذر عن الأطالة و سامحيني إن أخطأت
يشرفني أن أري رأيك في قصصي ‏
http//www.Kotab.Y-writers.Com
يسعدني المشاركة في هذا الرابط
sherif_elagoz@yahoo
ebn_balad_magd3@hotmail
يسعدني الأضافة

القصاصه الجميله الجولانيه
اسلوبك رائع جد لسرد القصه والاجمل بطلتك المظلومه
تقبلى مرورى

الاستاذ ممدوح عزت موسي
أشكر مرورك الكريم واكرر احترامي لكل إبداعاتك اتمنى لكم التوفيق والتألق الدائم

القاص المبدع شريف العجوز
اشكر مرورك المطول وجميع ما طرحته من اقتراحات وأراء واضيف :
1- اعترف في تقصيري بالمتابعة للمشاركات وذلك بسبب كثرة مشاغلي إضافة لعملي بمهنة المحاماة لدي ًّ نشاطات خيرية ونقابية وفي منظمة الاتحاد النسائي حتى اني قد لااتمكن من استعمال الإنترنت إلا في ساعة متأخرة جداَ لكن اعدك ان اعالج هذا التقصير
2- كان الشرطي في قصتي إنسان متعاطف مع سجينته التي تواجه اتهام بجناية عقوبتها الإعدام واستغرب عندما لم يجد محاميها ليدافع عنها لذا سالها عن سبب عدم حرصها في دحض التهمة عنها والمعروف اجتماعياَ ان الشرطي أو السجان لديه فضول لمعرفة قصص المساجين اللذين يتعامل معهم بحكم المهنةاماعن المحامي المسخر الذي تفرضه المحكمة فهو فقط للذين لا يستطيعوا ان يتحملوا نفقات التوكيل ومن يرفض توكيل محامي ويصر على المرافعة بنفسه تقبله المحكمة
3- تكرار العنوان كان بسبب عدم اهتمام مني اثناء الإرسال
4- نطقت المحكمة بالحكم قبل خروج المتهمة وبعد ان اخذت مهلة للمداولة في غرفة المداولة وكان الحديث بين الشرطي والمتهمة في فترة الاستراحة وفي قاعة المحكمة
اشكر اهتمامك بالتفاصيل واكرر ان المقصود من قصتي هو الجانب الإنساني أكثر من الجانب الشكلي اتكنى لك المزيد من الإبداع .

الأخت الفاضلة صدفة :
أشكر مرورك على قصتي واهتمامك

الأخ حمدان المنصورى

سُعدت بمروركم الكريم , اشكر ثقتكم بما أكتب .