من أب مصرى للرئيس مبارك

سامحنى ياريس

لو ماعرفتش أذوق ف كلامى معاك

مش عارف أبدأ من فين

ولاعارف إيه مفروض يتقال

ولا ايه مفروض ينحاش

بس انا حاسس إنى ف غرفة إنعاش

والباقى فى عقلى متعلقله المحاليل

من كافة الاتجاهات

معلش اذا كنت حاضيع وقتك


واتجرأ وأفضفض

أنا واحد من ملايين الناس الفقرا ف مصر

اللى مافيش بينهم ومابين الفرح عمار

رضعت الحزن ف صغرى

أصل انا مولود ف النكسة

وماشوفتش ف سبوعى من الألوان

الفوشيا … ولا الروز

ماكنتش الألوان دى ف أيامنا لسه اخترعوها

لكنى عرفت ف اكتوبر معنى الفوز

ودرست فى مدرستى زمان

البطولات اللى انتو عملتوها

ماحفظتش م الالوان

غير احمر وابيض وأسود

حبيتهم مسألتش ليه ؟

حييت العلم المصرى كتييييييييييير

من أولى لحد الثانوى … لحد الجيش

بقى ليه جوايا غلاوة … وبافتكره تمللى

حتى …

وانا باتخانق ف طابور العيش

القصد ياريس …

وسامحنى … عشان طولت عليك

مانا برضه زى ولادك

أيوة … ولاداااااا ك !!

أهو ده الموضوع اللى انا عاوز اتكلم وياك فيه

إبنى ( محمد )

من يومه وهو – ماشاء الله-

ماتفوتش عليه الواحدة

من صغره هارينى ف سؤالات

عن مصر وسينا .. واكتوبر

عن أطفال الضفة وغزة

عن بغداد وحكاية صدام

عن عروبتنا ومعنى الوحدة العربية


وعن أى صدام

عن كل الحكايات اللى بتملى العالم حوالينا

حتى الخناقات اللى مابين أمه وبينى

أسئلته ساعات بتحيرنى و بتطلَع عينى

من صغره وهو بيحلم نوصل كاس العالم

عيط لما اخدنا الصفر إياه فى ملف المونديال

وسألنى … ازاى ؟

فهمته ساعتها اننا حيجيلنا اليوم

ونشوفه ف مصر

وان فريقنا القومى كمان

ممكن وقريب جداً يوصل

مانا لازم احاول اوريله بلدنا كويس

وأقوله اوعى تصدق

أى كلام بيقوله علينا الناس اللؤما

وسافرت وسبته …


مانا واحد م اللى الغربة نادتهم علشان اللقمة

ومافيش مرة اتكلم وياه فى التليفون

غير لما يحلل لى التصفيات ..

ويقولى :

فريقنا رغم صعوبة المجموعة ممكن يوصل

كان بيصمم يفتح لى الكاميرا على الشات

ويورينى العلم المصرى

اللى عشانه فضى الحصالة

انا يومها فرحت

وقلت لنفسى:

أهى برضه بلدنا بتجرى ف دم ولادنا

بغنوة …. بصورة .. بكورة
مايهمش ..

أهى حاجة تخليها تكون جواهم محفورة

كلمته بعد اما كسبنا الماتش الأول

كان بيغنى وبيزقطط

كان طاير م الفرحة وقاللى :

( شوفت يابابا : علاء

م الفرحة ازاى عمال يتنطط

بس يارب نكملها ونكسب ف الخرطوم )

بينى وبينك ….

أصل علاء وجمال

كانوا سايبين مشاعرهم يومها ع الاخر

حسينا حقيقى بإن الناس دى شبهنا

كان حتة يوم !!

والله ياريس لو حتى خسرنا يوميها

ماكنا حنحزن

ده كفاية إن العلم المصرى

كان بيرفرف ف قلوبنا

وان الشعب ده كله اتوحد جداً

……………………..…..

وخسرنا الماتش التانى ياريس

ساعتها ( محمد ) عيط …

كلمنى يوميها وقاللى:

انا لسه حاقعد واستنى لحد المرة الجاية ف 2014

والله ياريس

على قد الحزن اللى عاصرنى ساعتها

فهّمته إن الكورة مكسب وخسارة

واننا أبطال افريقيا

وان فريقنا ماقصرش وعمل اللى عليه

وقفلت السكة …

مش حاسس انى باكلم عيل

مالقيتش ساعتها حد أعيط على كتفه وأميّل

الغربة ياريس بتخلينا نشوف الدنيا كويس

وهزيمة بلدك ف الغربة تقيلة

أتقل م الدين المكتوب بيه وصل أمانة

فمابالك لو كانت هزيمتنا بطعم الحسرة

كلمته ياريس تانى وكان ساكت …

وانا كنت حكيتله زمان عن طيران أكتوبر

قالى :

شوفت يابابا باعتين كام طيارة من القوات الجوية

نزلت فى مطار الخرطوم

هو احنا خلاص حنحارب …

طب ليه الناس ف التليفزيون مضروبة و بتعيط

هو احنا دخلنا الحرب وهزمونا

مش قلت زمان إن الدول العربية اخوات

طب ليه دلوقتى شايفهم شايلين سكاكين

طب واحنا يابابا ليه ساكتين …

وازاى بيقولوا ان احنا يهود ..

وليه العلم المصرى يتشال على نعش

اوقات العقل ياريس مابينفعش

مش عارف ارد عليه

حسيت بجمود فى ردوده
و سيادتك عارف

اصعب حاجة على الراجل فينا

لما مايبقاش قادر قدام ابنه يصلب عوده

ماقدرتش اقوله ساعتها ان احنا اخوات

ف عروبة ودم

مش عارف إن كنت أصدق اللى اتعلمناه

ف فصول مدراسنا زمان ولا اندم

ف الآخر الواد فوقنى على مصيبة كبيرة

الواد بيقولى …

أنا عاوز ابقى جزايرى

مش هما الاقوى …

مش هما اللى ف كاس العالم

حنشوفهم رافعين اعلامهم

مش هما اللى ف ارض اخواتنا السودانيين ..

جرونا وخلونا نعيط قدامهم ..

سامحنى ياريس

لكن أرجوك .. إتصرف ..

أنا مش عارف أرد على ابنى

أنا عارف ان الشيلة تقيلة

وعارف انك تقدر بإشارة تلم العيلة

بس انا ماطلعتش م الدنيا غير بمحمد واخته

مش طايل حتى ف غربة كئيبة

اطبطب على كتفه واخده ف حضنى

ولا ابوسه ف قورته

ولا قادر اقوله اننا خيرة أجناد الارض

وماحدش يقدر يرفع ف وشوشنا الشومة

ولا قادر أجيبله ف سيرة الحزب الوطنى

ولا سيستم وحكومة

كل اللى انا عارفه

انك لو كنت حتسكت ع اللى بيحصل

فخلاص عزتنا وكرامتنا

صعب تقوم لها قومة

إنجدنى ياريس ارجوك

انا عقلى خلاص حيشت

مش عارف اكدب ع الواد و اغمى ضميرى

وماسكنى صداع

حيشل الباقى فى أعصابى وتفكيرى

من كتر اللى الرعب

خايف لما اكبر حبة …

واحتاج الواد علشان اتعكز بيه

ألاقيه سكران

بيغنى أغانى الراب

وبيتسكع ف حوارى فرنسا

وبيفتح مطوة ف وش المصريين

وبيحرق ف العلم المصرى ف نص الشارع

مش قادر حد يلمه

أو يعمل تليفون عشوائى لمصر

ويشتم أمه !!

إنجدى ياريس … ارجوك

طب والمصحف

من يوم ماوعيت ع الدنيا

وانا راضى بكل خسايرى

لكن يرضيك ف الآخر

أطلع مصرى …

ويطلع ابنى جزايرى ؟

يا اهلاّ ويا الف مرحب
بشاعر الأسكندريه الكبير
اشرف الشافعى
إيه يا عم أشرف الجمال والشكوى المريره دى ؟؟
قصيده ولو لم أقرأ اسمك عليها لعرفتك من أسلوبك
جميل يا أشرف ان تشكو وشكواك فى محلها ويجب علينا
كلنا أن نشكو تلك الشكوى . فمعظم الأطفال أصبح لديهم من الأسئله
ما نعجز نحن الكبار عن إجابته .
سبحان الله مباراة كرة قدم أحدثت هذا الشرخ السحيق فى قلب الوطن
ولازمنا الحزن وتركنا الحل لإسترداد الكرامة لكبيرنا .
وعلى الله قصد السبيل .
تورت المنتدى يا أشرف واهلاّ وسهلاّ بك قى بيتك وبين أسرتك .
وتقبل منى كل الود والتقدير ...