طبعة ثانية من رواية وضاء لمها عبود باعشن

وضاء» لباعشن تخطف الأضواء فى مصر

طبعة ثانية من الرواية السعودية التى نالت تقدير خادم الحرمين الشريفين
القاهرة - عماد عبدالراضي
تلقى رواية «وضاء» للأديبة السعودية مها عبود باعشن رواجا هائلا فى القاهرة، حيث صدرت منذ عدة أيام الطبعة الثانية من الرواية عن دار المعارف إحدى أكبر دور النشر المصرية و ذلك بعد أن كانت الطبعة الأولى قد صدرت عن دار صادر ببيروت ، وتقول الأديبة مها باعشن: إنها تفخر بهذه الرواية، ليس فقط لأنها روايتها الأولى ولا بسبب النجاح الهائل الذى حققته فى القاهرة فى وقت قياسي، ولكن لأنها قد نالت تقدير خادم الحرمين الشريفين لها لما فيها من حس وطني ومفاهيم خلاقة، وهو ما سيجعلها تفخر بهذه الرواية ما بقي لها من عمر.
ويقول عاطف الجندى رئيس نادى ادب الريحانى بالقاهرة إن «وضاء» على الرغم من أنها الرواية الأولى لمها باعشن إلا أن فيها تظهر الكاتبة قدرة فائقة فى السرد والحكى وتناول الأحداث العامة وإدراجها فى قالب اجتماعي مشوق و أجادت فى سرد الواقع الإنسانى والعلاقات الإجتماعية بين أبطال الرواية، والرواية تدور أحداثها فى نيويورك بأمريكا حيث الدكتور سيف وهو أحد أفراد المجتمع السعودى الذى درس الطب بأمريكا وتزوج من فيض العربية المقيمة بنيويورك من أسرة عريقة ، رغم أن أسرة سيف كانت تفضل عودته والزواج من بلده جدة ولكنه فضل الزواج والإقامة بأمريكا من «فيض» وأنجبا طفلة جميلة سميت بوضاء وحملت الجنسية الأمريكية.
ثم تؤثر الأحداث العالمية على سير الروايه فها هى روسيا تحتل أفغانستان المسلمة فيقرر دكتور سيف الذهاب إلى هناك للمساعدة فى علاج الجرحى والمصابين وتم رجوع فيض وابنتها وضاء إلى جدة حيث أسرة سيف التى استقبلتهما بالترحاب وتدور الأحداث بين شد وجذب فى بعض الأحيان بين فيض وابنتها من جهة وبين أخت زوجها المطلقة من جهة أخرى ولكن تنتصر فيض فى النهاية بحكمتها وحسن تصرفها إلى أن ينتصر الأفغان فى حربهم ضد السوفييت وتأتى أحداث سبتمبر عام 2001 لتغير علاقة أمريكا بالعرب والمسلمين عامة ويتم احتلال أفغانستان مرة أخرى بواسطة أمريكا واستشهاد الدكتور سيف فى المستشفى عند قصف المستشفى ويكتب على وضاء اليتم وهى لا تتذكر صورة والدها فتنشغل فيض بالأعمال الخيرية و وضاء بالشعر والرسم حتى يظهر الإرهاب ويطل بوجهه القذر فى المملكة فيتم حظر الجمعية الخيرية التى كونتها فيض !
والملاحظ على الرواية التأكيد على أن الإرهاب لا دين له والكل يدينه وفى أى مكان وثانيا احتفاء الرواية بالحدث دون الدخول فى التفاصيل الصغيرة والتأكيد من جانب الكاتبة على حبها لبلدها فى كل مناسبة وبدون مناسبة أيضاً مما يؤخذ على الرواية وبالطبع ليس الحب فى حد ذاته ولكن إقحام ذلك فى العمل الأدبى فيجعله أشبه بكتابة المذكرات و أعجبنى حرص الكاتبة على اللغة العربية الفصحى وعدم الإنسياق نحو اللهجة المحلية مما سهل فهم الرواية دون الدخول فى متاهات اللهجة المحلية والرواية تغيير مفاهيمنا تجاه بعض الأشياء مثل مدينة نيويورك الماثلة فى الأذهان كنموذج للمدنية الصلبة بدون مشاعر وأخلاق فنجدها تقول «تلك المدينة تجعلك تحبها قسراً ، أهلها يتصفون بالطيبة والمرح و الحيوية وتقبل الآخر»!
وتقدم الرواية لغة ً وسطاً بين الشعر والنثر فى مذكرات فيض أو وضاء مثلا ً وهى عبارة عن مشاعر مكبوتة تخرج على الورق وهى بين الشعر والنثر وأعجبنى وجود بعض الجمل التى تحتوى على قدر من الفلسفة الرائعة فتقول مثلا ً «الأشجار تقطع بسهولة ولكن جذورها ممتدة تحت الأرض فتنمو من جديد»
إن مها عبود باعشن كاتبة تشق طريقها بنجاح لتقدم لنا صورة مشرفة للمرأة السعودية التى كانت غير مشاركة فى الحياة العامة لوقت قريب فلديها الموهبة والثقة فى إبداعها ومع مزيد من الخبرة والدربة الإبداعية ستطل بإبداع أكثر إشراقاً.

موضوع: رد شكر..! الإثنين فبراير 08, 2010 1:34 am

الأخ عماد عبد الراضي..
تحية الحب والحرية والإبداع وبعد:
أشكرك على الدراسة الرائعة لرواية:
(وضاء لمها عبود باعشن) من السعوية بعد فوزها..!
تحياتي
وإلى اللقاء.؟!

شكرا للخبر الجميل
و موفقة أخت مها

» وضاء مها عبود باعشن
» الجمال نداء خطير لمها عبود باعشن
» شجن شعر: مها عبود باعشن
» أهلا بالشاعرة مها عبود باعشن فى مصر
» مها عبود باعشن تتألق بالقاهرة