لا عليك

لا علـيـكْ
ـــــــــــ

( لا عليك
لم يضع شئ
و أصلا لم يكن
شئ لديك )
" أحمد مطر "

1

لا عليكْ لم يضع شئٌ
فـ قلبى لم يزلْ
رهنٌ لديكْ
حتى و إن
فقدتْ سنينكَ ومضَها
يكفيكَ أن قصائدى
مازال يشرقُ ضوؤها
فى مقلتيكْ
يكفيك
أن بشارع ( الكورنيش)
كرسيا و منضدةً أُعـدَّا
لاحتساء الحلم
ضنت بلاد النفط بالأحلام
أو ضاقت عليكْ
و مواقفُ ( الباص ) التى
شهدتْ عهودكَ كلها
مشدوهةٌ و عيونها
تتفحصُ الركابَ ...
تـُنذرهمْ : بألا تشغـَلوا
هذا المكان
لأنه سيعودُ يجلسُ
كى يُرتبَ دفترَ الأحلامِ
منتظراً .... حبيباً
سوفَ يأتى حاملاً
( سرر ) الكلامِ
ليذهبا كالطيرِ
يلتقطان ساسعات الغرام
بأى أيكْ
ركن الأحبة جاهزٌ
لمقابلات أخـِّرَتْ زمناً
و ( كيسُ الكاتشب ) المهجور
حـَنَّ لأصبعيكْ
2
نخلُ الجنوب و تمره
و جريده ...و شموخه
يهفو لطعم حجارتكْ
و العاشقُ القروىُ
عندَ البحرِ
منتظراً مجئَ رسالتكْ
و مراكبُ الحلم
المعلطة التى
من ألفِ حزنٍ تستعدُ
لرحلة للشمس تبدأها
بمحضِ إشارتكْ
رملُ الصحارى ... و السواقى
و التماثيلُ المحنطة إستعدتْ
لابتداء زيارتكْ
و قصائدُ العشق التى
حـُبـِسَتْ زماناُ
أرهـقـَتْ ...
قَـدَّتْ قميصَ الوقت
كى تغفوا قليلاً
فى يديكْ
.....

حتى الشوارعُ أزعـِجـَتْ
من قسوة المارينَ
مَلـًّتْ ...
أعلنتْ عصيانَها
سورُ المدينة خائفٌ
يهفو للمسةِ راحتيكْ
.......
.....
و أنا هنا....
كالطفل
متكئُ على حِجْرِ التفاؤلِ
مفعمٌ بالحلم
أنبشُ فى رماد الوقت
كى تتفجرَ السنواتُ صافيةٌ
فتحياها .... هنيـَّا
خالياً من كلِ جـُرحٍ
قارئا للحب
مـُشتـَغلاً بنظم الضوء
مـُشتـَعلاً أماناً
لا أخافُ عليكَ سهماً
يقتلُ اليرقات
أو يغتالُ فجراً
قد اطلَّ بوجنتكْ
و أرتـِّبُ الأيامَ
كى أُدنى سفينة رحلتكْ
و أعيدُ للتاريخ بعضَ الصدقِ
كى ترضاه ممشاةً
برحلة عودتكْ
و رسائل ( النت) التى
قد أزعجتكَ جمعتـُها
و تركتـُها للريح تأخذها
لحيث أمرتـُها
لمراكب النسيانِ
أو لمقابر الأحزانِ
حيثُ أقمتـُها
.......

مازلتُ أذهبُ
كلَ حزنٍ تالياً وِرْدَ المواجعِ
عند مدخل قريتكْ
فأشمُّ رائحةَ الدموع
على مسيرة لهفة
من شرفتكْ
لكننى أخبرتُ
كلَ ستائر الشرفات
أنكَ عائدٌ
من غربتكْ
فتبسمتْ و تعانقتْ
لبستْ ثياب النور
إذ سمعتْ بمقرب رؤيتكْ
و بأنه آن الآوان
لكى تودِّعَ غربتـَيـِكْ
فلا عليكَ ... و لا عليكَ
و لا عليكْ
لم يضع شئٌ
و لكن
كل شئٍ فى يديكْ
يكفيكَ أن ملامحاً
فى وجهكَ الخمرىَّ
لم تبهتْ ــ بفعل النفط ــ
قد دلـَّتْ عليكْ
يكفيكَ
أن أصابعَ الأيامِ
لم تعبثْ
بشئٍ كامن فى الروح
مشتعل يُجَرجِرُها إليكْ


يوسف حسنى

جميل أخي الشاعر يوسف حسني! نص ثري بالصورة المكثفة واللغة الحديثة البعيدة عن التكلف.
أحييك أخي فقد أبدعت حقا.
همسة:
أيبدو أن في هذه الشطر هفوة نحوية:
فـ قلبى لم يزلْ
رهنٌ لديكْ
يجب نصب كلمة "رهن" لأنها خبر "لم يزل"، هكذا:
فـ قلبى لم يزلْ
رهنًا لديكْ
لكن ذلك لا يخدش شاعرية النص العالية
تقبل مودتي واحترامي

عبد اللطيف غسري كتب:

جميل أخي الشاعر يوسف حسني! نص ثري بالصورة المكثفة واللغة الحديثة البعيدة عن التكلف.
أحييك أخي فقد أبدعت حقا.
همسة:
أيبدو أن في هذه الشطر هفوة نحوية:
فـ قلبى لم يزلْ
رهنٌ لديكْ
يجب نصب كلمة "رهن" لأنها خبر "لم يزل"، هكذا:
فـ قلبى لم يزلْ
رهنًا لديكْ
لكن ذلك لا يخدش شاعرية النص العالية
تقبل مودتي واحترامي

شكرا أستاذى الفاضل على إهتمامك و توجيهك الذى لا يمكن غض الطرف عنه و لكن كنت قد كتبتهتا فى البداية ( رهنا ) و عندما سمعها أحد شعراء الفصحى المتخصصين فى اللغة العربية قال لى إنها ( رهن ) سأبحث عنها و أبحث أنت أيضا أفادك الله ..... يوسف

عاطف الجندى كتب:

يا عم يوسف
فين قصيدتك المذهلة
الخنساء
اللى قلتها فى لقائتا الشهرى باتحاد الكتاب
قصيدة أحمد مطر جميلة لعرفات
و لكن ستبقى من المنقول
نريد شعرك الأجمل
أخوك المحب

أاستاذى الكبير قصيدة الخنساء فى ركن المسابقات أما هنا فالمطلع فقط هو المقتبس من أحمد مطر و أما القصيدة فلى أنا فماذا تقصد بالمنقول ..... شكرا لمتابعتك