- الجولانية كتب:
- قنديل الضباب
هذا الصباح
تنفس أحزان المدينة
برماد عينيك
و هللْ أيها القنديل الخافت
وزنرْ تلال السحاب
بوشاح بنفسج عطرك
* * *
ذاك القريب البعيد
عيناه تراتيلٌ قدسية
معابد ٌ إغريقية
طقوسٌ غجرية
حضورُ ه ألماً مقيماً
ثملٌ ألم الصباح
تنفس عريُ المدينة
كغجرية ترقص
للبرد والنواح
* * *
ذاك الكهل المعفر
شيباً وسراباً
يقرض وحدتي
قنديل باهت
يمتص ملامحي
كالخريف
ضاقت فيّ الروح
إلى جبال الثلج
ألوذ بصمتي
* *
أيها الصامت أبداً
غموضك أغصان
شائكة نائحة
لا ورداً لا ألوان
إرحل في الثواني
ربيع محبة
غني لأحزان المدينة
لطرقات صامتة
كن سحاباً ومطر
* * *
أيها المعفر شيباً
توقف قليلاً
هلّل لشمس
تطل حباً
من عيون الضباب
وصافحْ صباحنا
الموشى بالحزن
لجنون الضياء
نفد زيتك
أيها القنديل القديم
فهل من رجاء ؟
* * *
دعني أنادم وحدتي
أسامر شبح الذكريات
وأطياف الراحلين
تدنو وتغيب
أرتب أيامي المتهاوية
حقول أقحوان
أيها القنديل القديم
هل من رجاء ؟
* * *
الرائعة الجولانية
اشتغالك على الصورة رائع و حقيقة تكتبين النثر
بطريقة جميلة تجعلني أنتعش و انا أقرأ ما تكتبين
فلديك القدرة على جذب القارئ
ليعيد القراءة مرة بعد مرة حبا و شغفا بالجديد
فى كل قراءة
و لي ملحوظة فقط فى بداية النص قلت
( تنفس أحزان المدينة ) و رغم أن الحزن مذكر
لكن فى الجمع يجب ان نقول : تنفست أحزان المدينة
ربما هو خطأ كيبوردي
لكن وجود قافية فى عملك هو ضد النص النثري
مثل ( النواح - الصباح )
لكن هذا لا يقلل إعجابي بما قدمته يداك هنا
دمت بخير
أخوك