ترنيمة الحجر

ترنيمة الحجر


أضم طهر طيفك
أتوق دفء حضنك هي الآن
ترش حبق الأغنيات
على أوتار القلوب
تقدم زنبقة وفاء
للتائهين بين الدروب
تزرع ورداً
على ضفاف غربتي
ترقع رداء الفصول
تشرع شرفاتها للضياء
مكبل ٌصمتي
مرصوفة ٌآفاقي بالضجر
أمضي في نشوة الألم
حيث يغفو السنديان
يسدل أغصانه




يخفض أجنحته
يلامس صمته ظلي
يبحث عن أمٍ
ضاعت في ظلال القمر
* * *
يا أمنا
هذي الجراح لم تلتئم
و هذي القبور تشرع
آفاق السفر
لغروب يرش خمر الأرجوان
قلقاً …في صمتنا
لتنحني أوجاعنا
تصافح طهر الطين
تبعث أحلاماً نقية
* * *
يا أمنا
هذي القروح لن تلتئم
هزي أغصان الروح




أشعلي ركود دمانا
أطلقي احتباس عشقنا
علِّمي الخوف أن ينتحر
ما زلنا حفاةٌ
على أرصفة الغربة
نحصد شوك الهزيمة
* * *
ضُمي ضعفنا نقوَ
هاجرتنا الحدود
أتوق لربيع المسافة
يزهر جراحاً خضراً
يهزج لطيور ٍشجيةٍ
ويضم مزق القلوب
على أرصفة اللقاء
* * *
هي الآن
ترتدي ثوب الزفاف
تهدي بنفسجاً...




لأحزاني …
تزرع عناقيد الحرية
بين السنابل
تشرع العشق
للبيلسان
ترقص على لهاث المتعبين
ليغفو بنفسج النجاة
على أرصفة الذاكرة
وتغفو قوارب الرحيل
وأبناؤك يغرقون
في احتضار …السفر
* * *
مدي يدك البيضاء
لأطفالٍ
يتوقون لحلوى مستحيلة
برغيفٍ أسمر
فالعيد تقيده الدموع
والشفاهُ قريحةٌ
فتقي براعم أحلامنا




ربيعاً وثورة أقحوان
وغنّي أنشودة الرجوع
* * *
كفكف الفجر دمعه
ورحل…..
والشمس تهذي
تلهب جُنوبنا
ليستعِرَ فينا الجنَوب ….
إلام البكاء يا قيس ؟!!
ليلاك ما زالت تجيلُ البصر
ليس إلا طللُ… إثر طلل
وعنترٌ ما زال لاهثاً
يبحث عن سيفٍ
وعبلاه تحتضر
يا أمنا
أطلقي عنان طُرحتَك
تضم بياض القلوب
تنثر ألوان الرجاء





يشتعل الدمع ورداً
* * *
هي الآن …..
تهدي للصبر أقحوانة
تسامر وجع التائهين
ترش تراباً
في وجوه النائمين…
ليهطل شوق السنابل
حنين ًطفل ٍ
وغضباً أخضر
على أهازيج الصبر
صحا صمتي
ألماً…ونشيداً
لشفاه ترتوي ظمأً الحنين
فيبتسم في عينييّ
وطنٌ أخضر
* * *





يا أمنا …
هذي الجراح ستلتئم
عطري دِمنا
بشذاك المعتق
ردي لنا نخوه التراب
نحن في رحاب قدسك
أطفالُ…
لا نعرف الكَبر …
مُدي طُرحتَك البيضاء
نخفي جبننا
واشعلي فينا الجمر
* * *
يا غربة اللقاء
كيف ننشد معاً ؟
ترنيمة للبقاء
كيف نمد الأكف بيضاء
فيطير الحمام ويصفق ؟
وعلميني …
أعانق الصبر في صمتي




فالراحلون غادروا
فرحــي …
علميني أسامر وحدتي
إلى حدود الفجر
أمضــــي
وأمضــــي
لنخوة الطـين
وترنيمة الحجـر
* * *

الاخت العزيزة الاديبة المبدعة المتميزة
الاستاذة الجولانية

ترنيمة الحجر من اجمل ماقرات من القصائد النثرية
اشكرك على هذا الابداع الرائع
ودائما موفقة باذن الله
دمتى بكل خير
وتقبلى مرورى المتواضع
وشكرا

ممكن اعرف رائيك في نصوصي

الأستاذ القدير فوزي الشربيني

شكراَ لرأيك بالقصيدة ولثنائك وأتمنى أن أكون جديرة به

الشاعر رضا فتحي

اشكر مرورك
أعدك بالمرور على قصائدك لكني اعتذر لتأخري بسبب كثرة المشاغل
أكرر شكري .........

الأستاذ محمد الزينو السلوم
شكرا لثنائك على ترنيمة الحجر وعلى ثقتك ...............

الشاعرة التى تثرى القسم بقصائد ما أجمل وما أروع من هذا الإبداع الذى ينم عن شاعرة تعرف ماهية الشعر عموما وليس النثر فقط
المتألقة / الجولانية
قصيدة تدعو إلى الثورة فى (خبث ) وعذرا للمفردة
وإلى الرثاء فى الرجال ويا للأسف حين يكون أبطالنا هم الأطفال
وإلى الفخر حين يكون سلاحنا هو الحجر
وإلى الرومانسية حين تكون العشيقة هى الوطن الضائع
وإلى التفاؤل رغم كل ما هو حادث
ويغلف كل هذا لغة موحية ذات جماليات بلاغية
فقد أتقنتى تسجيل مشاهد من صنعك نراها على فى خيالنا ولا تتعارض مع الواقع بل يؤكدها
فى النهاية ما أريد أن أقوله
هو أن صمتك ليس مقيدا بل هو يصرخ فى فضاء
ولكن المقيد هو أسماعنا التى تلوثت بفعل ما جنت أيدينا

الأستاذ عادل حسنين رزق مشرف الصفحة

أشكر مرورك على قصيدة ترنيمة الحجر وتعليقك الانطباعي حولها وارجو ان لا يصبح رجاءنا حجر ؟!!

صديقتنا الرائعة الاستاذة الجولانية
هي قصيدة دانتيلا! لن تلمي بها الا بالمرور بحواشيها ولا تستمتعي بالحواشي ما لم تحيطي باطارها علما - تحياتي لفيض صورك وعذوبة تعابيرك .. تحياتي لدقة وصفك وسلاسة انتقالك الفراشي من وجع الى وجع .. اشكرك على هذه الترويقة الذهنية في ظهيرة يوم جمعة ضجر، انعشته بهذه المشاعر الندية
محمد بكرى

الأديب الشاعر الأستاذ محمد بكري

قصيدتي حديقة من ألم ونغم يسعدك التجوال بين فصولها ومروجها لكن يؤلمك الخوض في أحزانها
اتعلم لماذا يا صديقي ؟
لأنها ترنيمة تطرب وتشجي لكن منشدها هو الحجر
والأكثر من ذلك يا صديقي بات كل حجر من فلسطين ينشد ترنيمة
أترانا نقدر على جمع كل هذه الترانيم في ظل هذا الحصار الجائر ؟
أم باتت ترانيمنا خرساء ؟!
اشكر مرورك الكريم يا صديقي ولك تحيات الجولانية

يا أمنا …
هذي الجراح ستلتئم
عطري دِمنا
بشذاك المعتق
ردي لنا نخوه التراب
نحن في رحاب قدسك
أطفالُ…
لا نعرف الكَبر …
مُدي طُرحتَك البيضاء
نخفي جبننا
واشعلي فينا الجمر
* * *
يا غربة اللقاء
كيف ننشد معاً ؟
ترنيمة للبقاء
كيف نمد الأكف بيضاء
فيطير الحمام ويصفق ؟
وعلميني …
أعانق الصبر في صمتي

اختى الشاعرة الجولانية

عذراً لتأخرى فى المرورعلى جمال كلماتك

ونثرك الرائع وللحجر ترنيمة نص يحمل آلام المعذبين

ويرجوهم الإنصات لمرارة صبرك

قصيدتك للتثيت لنتعلم منكِ حياكة الكلمات لتصبح رداء من قصيدة!!

محبتى ودعائى

الأستاذة الرائعة وفاء أمين :

يسعدني مرورك الكريم وألمح مداخلتك التي تخوض في اعماق النص \
أشعر بغياب المسافات بيننا , أعظم برباط شديد يجمعنا هو لغتنا العربية ، طوبى لروح سامية ترتقي على اوجاعها وتشدد العزيمة
اشكر مشاعرك القومية نِعمَ الجرح الذي يجمعنا ما زالت مشاعرنا بالألم واحدة
شرفني مرورك يا أختاه لك كل احترامي
أختك الجولانية عفاف الرشيد

الشاعر المميز عاطف الجندي

يشرفني مرورك على قصائدي
يطيب لي انطباعك الشخصي حول نصوصي
وهذا طبيعي أتعلم لماذا أيها المبدع ؟؟
لأنه يجمعنا مصير واحد ولغة واحدة وثقافة واحدة
دمت بخير
ودامت مصر بألف خير
أكرر شكري
أختك الجولانية
عفاف الرشيد