" الربع جنيه " قصة قصيرة من سلسلة الآبدة

كان جالسا على أريكة بعد - أن عاد من سفره من الخارج - يتناول أخر رشفة في كوب العصير الذي أعدده لنفسه فلم يؤذن له باختيار شريكة له في حياته الوحيدة بعد .بينما يشاهد كلمة السيد الرئيس و هو يقول " لابد ان يكون الدعم بعيدا عن كل أيدي ممكن إن تمتد إليه و نحن من هذا المنطلق نقول إن رغيف العيش هو من حق كل مواطن و لن نسمح بإلغاء الدعم عنه ...تصفيق... الأخوات و الأخوات ...." أغلق التلفاز ووضع كوب العصير على المنضدة التي إمامه و أخذا مفاتيحه وجهازه الخلوى و نزل من الشقة و عندما نزل إلى سيارته ووضع مفاتيحه فيها وجد رجل جلس في المقابل ارتسمت على وجهه علامات الزمن و صراعه معه فانكمش يطلب المساعدة .نظر إليه ثم وضع يده في جيبه و اخرج نقودا أكثرها قيمة مائة جنية و اقلها قيمة عشرين جنيه فأخذ يقلب فيهل حصرتاً فلن يستطيع مساعدة هذا الرجل المسكين الذي لم يكف عن طلب المساعدة و كأنه يخاف أن يطير الزبون من بين يديه. وضع يداه على جيوبه و كأنه يبحث عن شيئاً قد فقده فوجد في احد جيوب قميصه الجينز ربع جنيه فتهلل وجهه و ذهب به إلى الرجل المسكين ووضعه في يده و هو يبتسم له فدعي له الرجل فأدار ظهره و نظر الرجل إلى يده و عندئذ نادى عليه " يا أستاذ ... يا أستاذ " فنظر إليه متعجبا فأعاد إليه الربع جنيه قائلا " خد يا بنى الربع جنيه بتاعك اهو و ربنا يسهلك " فأستغرب من فعلت الرجل هذه و اخذ يسأل نفسه عن السبب و لكنه مضى في طريقه.نزل من سيارته أمام إحدى الكافيهات الفاخرة و إذا برجل يقف بعربة صغيرة أمام الكافيه يبيع اللب و الفول السوداني ينبعث منهم رائحة تشد معدة الشبعان فسال لعابه و تمنى لو انه أكل قليل من اللب الساخن المحمص في هذه البرودة القارصة فأسرع إليه و طلب قليلته منه و اخرج له عشرون جنيها فطلب منه ليفكها فلم يجد ، فلم يلجا إلا الربع جنيه فأعطاه له و غفل عنه لاهيا بأكل اللب فإذا بالبائع ينادى عليه " باشا .... باشا " فإلتفت إليه فقال له " اللب ده هدية منى لك و خد الربع جنيه بتاعك اهو " فاستغرب من الموقف و عندما أدار ظهره فإذا هو يسمعه يقول " هوه فى حاجة دلوئتى بربع جنيه " .دخل الكافيه طلب قهوة فجاءته و عندما هم يمسك الفنجان ليرشف رشفته الأولى فإذا ببلون يسقط أمامه يلحق به طفل صغير فأمسك بها و صاحبها و سأله عن اسمه ثم قبله و اخرج له الربع جنيه و سأله أن يشترى لنفسه حلوى و اتجه نحو فنجانه ليرشف رشفة القهوة الأولى فإذا بالطفل ينادى عليه " عمو ... عمو ..." و ما أن نظر إليه إذا أعطاه ربع جنيهه و ربع جنيه من عنده و سأله أن يشترى لنفسه هو حلوى و أدار الطفل عيناه عنه غاضبا بينما نظر إليه مندهشا حتى الطفل لا يرد الربع جنيه ....؟!!! ماذا حدث في الدنيا...؟!! ، خرج من الكافيه و اخذ يتمشى على كوبري مطلا على النيل و هو ينظر إلى الناس و زحماهم ذهاباً و إياباً و هو يحدث نفسه " ماذا سيكون مصير هؤلاء الناس فيما بعد ؟؟؟!!! ، و أدار وجهه إلى النيل و قطع الربع جنيه و ألقى به في الماء فراحت تحمله نسمات الهواء ...

الكاتب الرائع شريف العجوز

تحياتي لشخصك النبيل وايضا تحياتى لرمزيتك الرائعه والتى

جاءت فى شكل طرفه وسخريه مما يحدث لنا الان...ممدوح عزت

أشكرك أستاذي ممدوح وأرجو أن أكون دائما عند حسن ظن الجميع بي سعدت سررت بمرورك سيدي

أشكرك سيدي فهذا هو حالنا الآن سررت بمرورك استاذي وأرجو أن أكون دائما عند حسن ظنكم بي وأرجو أن تشاركنا أستاذي برأيك وابدعاتك هنا
http//www.Y-writers.Com

تحية لقصتك الراقية أخى شريف
بوركت على هذا القلم الرائع
تقبل مرورى

أستاذتي إيمان افتقدت تعليقاتك كثيرا وأرجو أن أكون دائما عند حسن ظنكم بي وأرجو أن تشاركينا برأيك و ابدعاتك هنا
http//www.Y-writers.Com

إيه حكاية الربع معاك ؟؟

مرة ربع كيلو لحمة ومرة ربع جنيه ههههههههههههه

الأستاذ المبدع / شريف العجوز

لقد لفت نظري عنوان الموضوع

فقلت أكيد في الأمر شيء مثل ربع كليو اللحمة

وإذا بك تسرد لنا قصة أو طرفة جميلة

في هذه اللحظة تذكرت العملة المصرية الجديدة ( العملة الحديدية )

الجنيه والنصف جنيه الكل يرفض أخذها

فما بال الربع جنيه ؟؟؟

والكارثة الكبرى ان الخمس جنيهات الحديدية قد نزلت في الاسواق

رغم انك قطعت الربع جنيه فهذا دليل على انه عملة ورقية

ولكن للقصة مغزى عميق قد تناولته بفكرك الواعي

قصة رائعة لروعة كاتبها

لك سعادة دائمة

:
:

أشكرك سيدتي أم القوافي علي هذا التعليق الجميل وحقا إنها المرة الأولي التي أتنبه لكلمة ربع حقا إنها لم تكن مقصدا مني يمكن يكون ذلك نتاج ما نمر به الأن سررت بمرورك سيدتي كثيرا وأرجو أن أكون دائما عند حسن ظنك بي وأرجو أن أري رأيك في بقية قصصي وأرجو أن تفيدي أخوانك المبتدئين برأيك وإبداعاتك هنا
http//www.Y-writers.Com

قصة رائعة

تسلم ايدك بجد

انت فنان مبدع

سيدتي غزال مرحبا بحضرتك مبدعة جديدة تضم إلي رابطة عاطف الجندي الأدبية للمبدعين العرب وأرجو أن نري إبداعاتك قريبا وأرجو أن أري رأيك علي بقية قصصي وأن تفيدي إخوانك المبتدئين برأيك وإبداعاتك هنا
http//www.Y-writers.Com

Sherif_elagoz@yahoo.Com
ebn_balad_magd3@hotmail.Com

Sherif_elagoz@yahoo.Com
ebn_balad_magd3@hotmail.Com

http//www.Kotab.Y-writers.Com

الاخ القدير قصتك غاية في الروعة وتحمل الكثير من المعاني لقد شدني العنوان وحملني علي قراءة القصة
لقد ذكرتني القصة بالريع جنية القديم عندما يحكي لي ابي او عمي ماذا يفعل الربع جنيةكانوا يشترون به الكثير والكثير اما الان لم يجد الاستاذ بة فائدة سوي التقطيعولا ينفع حتي لشراء حلوة لطفل
اخي القدير شكرا لك وبارك الله فيك
تقبل تقديري واحترامي
mrmr Laughing

موضوع: الربع جنيه الخميس نوفمبر 19, 2009 6:22 pm

المبدع دائماً شريف العجوز
يروق لي سردك في تناولك للاحداث الواقعية الرمزية وقد اصبت الهدف تماماً في قصتك اشكر الحس الإنساني الذي بدا واضحاً في جميع زوايا القصة واقول معك كان الله بعون الفقير وانت يا صديقي غني بإبداعك

الاستاذه الأخت العزيزه مرمر مرحبا بك في منتداك و إن شاء الله نري إبداعاتك قريبا و أحمد الله أن قصتي قد نالت إ عجابك و يسعدني أن أري رايك في باقي قصصي سررت بمرورك سيدتي

» " عزيزتي دنيا " قصة قصيرة من سلسلة الآبدة
» (( إني أسفة )) قصة قصيرة من سلسلة الآبدة
» (( مذكرات حمار )) قصة قصيرة من سلسلة الآبدة
» (( فلتنتظر)) قصة قصير من سلسلة الآبدة
» عفوا فإني ابحث عن عنواني ( قصة قصيرة من سلسلة الأبدة)