حيودها

( حيودها )
قطعة..قطعة.. تختارها بعناية .. الألوان.. الأقمشة ..التصميمات.. على الرغم من أنها بلغت الثلاثين من عمرها ولم......... أي لم؟..تتزوج؟ تمارس علاقة عاطفية؟ تحقق هدفا واحداً أو حلماً حلمت به؟
لم..لم..لم.. هل يا ترى سوف يظل يمتلأ دولابها بكل هذا الكم من الملابس التي لم ترتديها..عليك أن تصمد أيها الجسد البض عن تعذيبي بالعطش و إلا ......! و إلا ............!
إلا ماذا ؟هل ستتخلصين منه..لقد حاولتى مرار وفشلتى أيتها الفاشلة.. يشهد عليك مركز السموم بالقصر العيني وأنبوب الغاز الفارغ و........ صورة والدك المعلقة على الحائط تستفزك وأمك تلك القاسية
التي تحاصرك حتى في أحلامك .. دعيه يخترقك..دعيه يمرق إلى نفسك الضالة
إن طبيبك النفسي قال لك في غباء إنك تتمتعين بصحة نفسية عالية..فقط الملل..اخرجي من هذا الروتين..محل الملابس الذي ورثته عن والدتك – مكتبة قصر السينما التي ملت من تردادك عليها لتقرأي نفس الروايات..مرات ومرات .. صدقيني رواياتك تلعنك مثلما تلعنك الفتيات اللواتي يعملن عندك..على الرغم من انك لا تريدين أن تجرحيهن حينما تكتشفين أنهن يعبئن الملابس الداخلية داخل حقائبهن الصغيرة هاربين بها من المحل..
- أنا حنونة وجذابة ومعقدة !!
لماذا تمشين الآن عارية في الشقة بلا.......................؟
هل تريدين أن توطني نفسك أن أمك ماتت منذ شهرين وانك الآن يمكنك أن تتصرفي بحرية.
الدولاب يفتح لك الآن ذراعيه قلبي في ملابسك المتحفية واختاري شيئا ..لا يمكنك أن تظلي عارية هكذا.. لقد قرب موعد وصوله ..العامل الملعون يذيبك في نظراته المرتبكة ..وخجله الريفي الذي يغريك بمراودته
لا داعي للقلق ..إنه لن يأتي .. لقد واعدني خمس مرات ولم يأت وأنا لا أريده..فقط سوف أطرده غدا
- علي.. أنا لا أريدك أن تأتى المحل مرة أخرى
- لماذا يا مولاتى ..
- كفاك أدباً في معاملتي ..هل تريدني أن أقطع قميصي أمامك من قبل ..لترى صدري..أنا ساقطة عاملني كساقطة كم مرة تخيلتى هذا الحوار ؟!! وفي كل مرة أيتها الفاشلة تقررين فعلتها تعودين لتتسمري أمامه كتلميذة خائبة
- علي لماذا لم تأت بالأمس ؟
إنه ماهر في المراوغة واختلاق الأعذار ..أما أنا ففاشلة !! لماذا تتحسسين جسدك وأنت تشاهدينها ؟!!
- أنت أجمل من هذه المطربة صدقيني ..صدرك أكبر من صدرها.. وصوتك ..نعم صوتك أكثر نعومة ودفئا ورقة ..كفى!! أيها الشيطان أنا باردة بما يكفى لتثيرنى !
ابن الـكلب البواب يظن أنني لا الحظه وهو يختلس النظرات إلى صدري ..هذه المرة سأناديه واطلب منه أن يساعدني في نقل الحقيبة الكبيرة من على قمة الدولاب ..وقتها سوف ارتدى
هذا القميص ..لا..ذلك..نعم إنه هذا..سوف يحتك جسده القذر بجسدي سوف يتوتر ويفعلها وبعدها يذلني.. أمي كانت تقول ذلك..الرجل يريد الشيء من المرأة وإذا حصل عليه يبدأ في ممارسة الذل معها ..
لماذا تشاهدين هذه القنوات ولا فائدة .. أنت باردة والدتك مارست معك أساليب الحماية من الختان إلى الختان .. أيتها الروح المختونة .. علي لن ياتى .. هذا الرنين لن يكون رنينه حتما سيكون البواب اسرعى لارتداء شيئا لتغطي به نفسك ...ولماذا أفعل؟ لقد قررت أن امنحه هذا الجسد! ..أيتها الحمقاء خذيه واحدة واحدة ..لا..لا يمكن أن يحدث ذلك أجزاء منى ترفضه .. تناولت الروب تسرع لتفتح الباب ..إنها دعاء الفتاة التي طردتها من المحل اليوم لرؤيتها مع علي في المخزن ..جاءت تتوسل بالعودة ..
لماذا تنظرين لها هكذا ؟!!! كيف جاءتك الجرأة لتستدرجيها إلى السرير ؟!!!
****
الأضواء أصبحت خافتة تماما .....و.......! تصاعدت القشعريرة لتغزو روحها بينما صوت ما داخلها
ما زال يردد أنا لست باردة.. فقط كان يجب أن اعرف لماذا تستقبل والدتي صديقتها في غرفة نومها وتمكث معها لساعات طويلة دون أن يدخل الشك إلى قلبي؟!

موضوع جيد أ محمد و لكن أري -في نظري المتواضع- أن هدفك ظل بعيدا بعد الشي تقبل مروري وأرجو أن أري رأيك في قصصي