ليس اغترابي

موضوع: ليس اغترابي الثلاثاء أكتوبر 06, 2009 2:21 pm

ليس اغترابي
/
/
ليس اغترابيَ عن أهلي وعن ولدي= إن اغترابيَ في صحبي وفي بلدي
كم ذا بقيت غريبا عن ربا وطنٍ = كالقابضِ الشوقِ جمرُ الصبرفي كبدي
لطف الآله بمغدور الرؤى سُتُرٌ= فضلاً يسوق لأصحابٍ بلا عدد
كم كان لطفك يا رباه لي مدداً = من دعوة الأمِّ في الظلماءِ لي سندي
دوَّامةُ الرِّزق مفتاحٌ لسلوتنِا = لا تهبط السُّحْبُ بالآرزاقِ من رَّغدِ
ذا واتِّحاد شبيه الحال مُلْتَحَمٌ = تخفيف نيرانِ أشواقٍ غَدَتْ كَمَدِي
أمَّا اغترابيَ عَمََّن خلتهم أملي = ما أسْوَدَ الليلُ من تمزيقهم عضدي
إِنِّي اُبْتليتُ بتمزيقٍ لآصرتي= شَقَّ الصحابُ بها في نِيرِهَا أَوَدِي
حتى الهواتف أشباحٌ برنَّتِها = أو كالأصمِّ المدى أو فاقدِ الرَّشدِ
إنْ رنَّ خاطفها ينعي لتكلفةٍ= أدمتْ جيوبا وقلبا لاذ بالنَّكد
أحْنَتْ مصائبُنا أعناقَنا رُزُءًا = والصَّحبُ قلبٌ غليظُ الحسِّ كالوتدِ
يُرغي ويُزْبدُ آتيهم بهرطقةٍ = هل يرتق الجرحَ أكوامٌ من الزَّبَدِ
لا أصلح الله من يقتات وهدتنا = قد لاكها جهرُ جلاَّسي على عَمَدِ
يا ليل غربتنا ضاعت مجالسنا = سُمَّارُنا الآن بؤسٌ جاد بالشِّدَدِ
يا غربتي بين أهلي يا بلا زمني = لا يملك القلب كَيَْ يَدْفَعْكِ من عُدَدِ
رغم اقترانيَ من أهلي ومن ولدي = سهمُ الحنينِ صدودٌ في ثرى بلدي
يارب هل لي على الإخلاص من أحدٍ = كالقطر في الغيم أو غيثٌ من الجُدُدِ
هلْ لِاغْترابيَ يا رباه من أمدٍ= كي ينقذ الرُّوحَ أو يبُْرِي حَرَى الجسدِ
جَارَتْ علينا الَّليالي وَهْي عازمةٌ = أن تنثر الأمر تمزيقا على البُدَدِ
ما أَصْعب الهجر خلاَّني على حُطَمِي = إنِّي لَأُنكرُ قلبي أولكف ِّيَدي
/
/
دمتم مبدعين

شــــــــر البلية ما يضحك .. يا أخــــــــــى

هناك تقول : يقتاتون أرزاقنا ........

أما هـنا ... فــــــ إنهم يبتلعونهــــــــــــا .. حتى بدون المضغ !!!!!!!!!

صدقـــــــــــــنى . . هون علــــــــــــيك .

وداد الهـــــــــــــــــوارى

مية مرحبا بك أستاذي بيننا
وبحرفك الجميل الذي عبّر عن حسك الشاعرى
لك التحية على قصيدتك الأنيقة
وتقبل تحياتي أخي

الفضليات
وداد الهواري
الوردة الحمراء
اشكر لكما مروركما الرائع
وعذرا للغياب
الحمد لله ان حازت الاعجاب
تقديري وامتناني

أمَّا اغترابيَ عَمََّن خلتهم أملي = ما أسْوَدَ الليلُ من تمزيقهم عضدي
إِنِّي اُبْتليتُ بتمزيقٍ لآصرتي= شَقَّ الصحابُ بها في نِيرِهَا أَوَدِي