| مسيرة الجياع ،،، قصة قصيرة ،، الحمصي | |
|
+2بنت النيل عبدالرحيم الحمصي 6 مشترك |
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
عبدالرحيم الحمصي مبدع كبير
الدولة : عدد الرسائل : 105 74 الهواية : الكتابة والرياضة نقاط : 137 تاريخ التسجيل : 06/10/2009
| موضوع: مسيرة الجياع ،،، قصة قصيرة ،، الحمصي الثلاثاء أكتوبر 06, 2009 10:54 am | |
| مسيرة الجياع ،، قصة قصيرة ،، الحمصي
مع أول تغريدة بعيدة الصدى و من وراء غبشٍ تتراقصُ حُبيبات قبس نورهِ السماويِ اللونِ ، المحنطِ بسُمْكَةٍ ضبابيةٍ ناعمةِ الملمَسِِ ، مُعلنةً عن فجر نهار لا يعلم منه مقهور إلا بداية تثاؤبات كسولة ،،، من كوخه الموشوم بعفن حياة مُثقلة بهموم وجودية عرجاء ، و المنتصب في ضاحية العاصمة ، غيرَ بعيدٍ عن دروب حيٍ قصديريِ النزلِ ، لفضتْه بورجوازيةُ الحداثةِ و التحديث و العولمة المسطحة و القصديرية الأخلاق و التخلق ،،، فتح مقهور الكوة حتى تَستنثر رئةُ كوخه عتمة ليلٍ ، مدهون بكل ألوان الإحباط و صقيعية الفراش الذي طالت مسافة وصوله،،،، وقف أما م الباب المرصع بكل رُقاعات الدراويش ،، ليستعرض على فراغ المحيط حركات عضلية ، نخرتها سموم روائح مجمعات النفايات ، المعبرة هي الأخرى عن مستوى عيش ٍ داخل بوتقةِ فقر مدقع ، أجازته كل دساتيرِ العالم الحر، و ربيبها صندوقُ النقد الدولي ،، حملق في افقه محدودِ التطلعات ، ٍلا مما ما يمكن أن تجود به رقاعات زمن مسخ مطحلب بكل صور النفاق والخداع والهروب إلى أمام مجهول المعالم،،، حمل مقهورٌ جميع أسلحته الفتاكة التي لا تبقي ولا تدرْ ،،، من أهمها نَباشُُه ُالمعقوف الذي ما أن يوجهه إلى ضحيته إلا وكانت بين يديه قبل أن يَرتد عليها طرْف المتربصين المتحلقين على وليمة أشلاءِ زبالةِ متبرجزةٍ ،،،، رَدَّ بابَ قصره الذي لا يُغلق عادة والمحروسُ من طرف الفقر و الفارغِ من أي تُحف أو كنوز قد تجلب له زوارَ الغيابِ ، باستثناء إبريق لتحضير الشاي الأسود و كوبا من البلاستيك تَسْكُنُهُ أحيانا بعضُ مخلوقات هذا المكان المهجور المبعدِ عن حاضرة المنتفعين و أصحاب الامتيازات الواقعية و المضمرة و المرئية و المستثيرة ،،،، خرج قاصدا شجرةَ حواءَ غير البعيدة من مكان إقامته ،،، هذا الصرح المُعَمِّرُ الذي يبقى الملاذ والصدر الحنون لكل منبوذي العولمة و التفتح حد التمزق ،،،، هذا الصرح الذي شهِد و عاش كل إحباطاتِ و تمزقات مدينته الوديعة الحالمة بكل الحب و السلام و العيش الكريم في ظل تقاسمٍ عادل للباطن و الظاهر ،،،،
حكيم ...حكيم... ألا زلت نائما أيها الغارق في افْتراش همومه... يقول مقهور... على الأقل ،، أنا أتنفس نقاء حريتي و وحدتي ،،، ماذا تريد يا هذا ،،،؟؟؟ ألا ترى أنني لست هنا ،،، !!!!!! ،،، يقول الحكيم المعطل كما يحلو لمقهور تسميته ... ألا ترى بأن زماني سبقني ،،، ؟؟؟هيأت له شواهد ميلادي ،،، شواهد عرفاني التي تنكرت لكل عذاباتي و لياليََّ البيضاء ،،، أكرهُ حضوري الذي سبقني بدون إذن مني ،،،أنا لست هنا ولا مكان لي معهم ،،، سأؤجل حضوري ،،، لأن عقارب طموحاتهم ترهلت و ما عادت تثير فضولي ،،، - و كيف ،،، ؟؟؟؟ يتمتم مقهور ،،،أأقارع هذه الرِدة وحدي ،،،؟؟؟؟؟ - أنا لم أفتح ملفات و لم أفوض أحدا عني ،،، - انه القانون يا أخي ،،،،، - سبق و قلت لك أنني لست هنا ،،، أنت مُدْمِنٌ فضائيٌ يا مقهور ،،، قبل الذهاب إلى مَجَمَّعِ النفايات الذي يجد فيه مقهور ضالته ،،، رابَهُ منظرُ شوارع العاصمة التي لم تألف زينة كهذه ،، و التي أثارتْ فضوله بسؤالِ العمال المشْرِفِينَ عليها وعن المناسبة مع علمه أن الأعياد الوطنية والدينية والترفيهية و الشخصية ، التي جَدْوَلَهَا يوماً في نصف أيام السنة عُطلا مُعَطِلَةً هي الأخرى لكل آفاق تنميَّةٍ واعدةٍ ، كما يعتبرها أ هل الحَلِّ و العقد، مِحْرَارَ استقرارٍ تَجْهِيلِيٍٍٍّ و تَضْبـيعيٍّ و تطويعيٍّ للفئات النشطة بهذه الجزيرة،،، لم يجد مقهور لهذا اليوم تاريخا ،،، سافرت به الظنون عبر مِخْيال أزِقَتِهِ الفُضُولي الذي يمارس الحارس الأمين لكل ما يروم حوله و إذا ببوق صوت جزيرة المَوْزِ يَصْدَحُ ،،، - يا أهل جزيرة الموز الكرامْ ،،، الأحرار منكم و الأزلامْ،،،، حاكم الجزيرة يدعوكم إلى مأدبة لِئامْ،،، بمناسبة زفاف ابنته هيامْ،،، بالشاب المتسلق الهمامْ ،،، انتفضت أمعاءُ الفقراءِ شهيةً صارخةً ،،، _ ليسقطِ الجوعُ ،،، و ليحيى الحاكم ،،، تجمعت الحشود الغفيرة أمام قصر الحاكم ، ليطل عليهم كالقرصان و ليَنْزِلَ فيهم خطيبا ،،، - أيها الشعب الوفي لتوجهاتنا ،،، و الناهل من سواقي خيراتنا،،، و الجائع من شدة كرمنا ،،، و المستقادِ لحليم عطفنا ،،، نُشْهِدُكَ و نُشهد المنظمات الدولية ، على انك الشعب الوحيد الذي توفرت له جميعُ سبل العيش الكريم ،، من مأكل ،، و مشرب ،، و باختصار شديد،، إن 99،99 مئوية من سكان جزيرتنا ، تعيش البَحْبُوحَةَ و لا يخصكم سوى النظر في وجهنا العزيز . و الآن سأَزُفُ لكم خبر أنني سأحول الصحراء جنة ... و س،، و س ،، و س،، و س ،، و س ،،،،،،،،،،،،،،،،،،، دخلت الحاشية القصر . أغلقت الأبواب على الخرفان المشوية و الخمور المعتقة و الرقص الماجن لأسبوع كامل ،،، في اليوم الموالي مر مقهور على مجمع النفايات الخاص بالقصر ، بدأ في النبش عله يجد هذا الكنز، الذي طالما نَسَبَ بعض لصوص المال العام ثرائهم لخرافة العثور عليه بنفايات المدينة ، حتى أن مقهور لازال في بحثه الغبي المستمر إلى الآن . أوغل مقهور منباشه داخل كومة غير عادية الشكل - الصيد ثمين ،،، ما هذا ،،،؟؟؟ يتمتم مقهور هذه جثة ،،،!!!!!!!! يا إلاهي ... يصل حكيم ،،، - لا تَمُسَها ،، إنها جثة معارض للحاكم ،،، لقد سقط القناع ... إنها جثمان عمار الطاهر ... إنها مسمومة ،،، احذرها يا مقهور ،،، - ما هذا الهذيان ،،، أنظر ،، ساعدني ،، أخرَجوها ،،، ضحكا حتى استلقيا على قفاهما ،،،، - إنه خروف يا مقهور ،،، و ليمة ،،، سمعهم الأقربون و البعاد ،،، و هم في الطريق إلى الكوخ بدأ الجياع في التجمع ،،، تألفت المسيرة ،،، أَفرغتِ المدينة سكانها إلا من الحاكم و حاشيته كي يصل العدد إلى 99 ،99 مأوية أمام الكوخ ،،، انتصب مقهور في المتحلقين ،،،، أيها الرفاق ،،، يا شعب الفقراء ،،، سنتقاسم هذا الخروف بالت ،،،، | |
|
| |
بنت النيل عضو مجلس الإدارة
الدولة : عدد الرسائل : 3733 52 نقاط : 2683 تاريخ التسجيل : 03/05/2007
| |
| |
عبدالرحيم الحمصي مبدع كبير
الدولة : عدد الرسائل : 105 74 الهواية : الكتابة والرياضة نقاط : 137 تاريخ التسجيل : 06/10/2009
| موضوع: رد: مسيرة الجياع ،،، قصة قصيرة ،، الحمصي الأحد أكتوبر 11, 2009 11:57 am | |
| - بنت النيل كتب:
- قصة فى منتهى الحبكة الدرامية
المشوقة أخينا المبدع الكبير عبد الرحيم أوقع هنا على هذا الجمال [ center]مرحبا بك سيدة النيل المعطاء بين حروفي المتواضعة و انتظري مني قصة واقعية لأحدى الصديقات الأديبات من مجرى النيل العظيم مع الفكر المتحجر ،،
لك محبتي و تقديري
الحمصـــــي[/center] | |
|
| |
شريف العجوز مشرف القصة القصيرة
الدولة : عدد الرسائل : 1820 36 نقاط : 2223 تاريخ التسجيل : 27/09/2009 بطاقة الشخصية مرئى للجميع:
| موضوع: رد: مسيرة الجياع ،،، قصة قصيرة ،، الحمصي الأحد أكتوبر 18, 2009 11:32 am | |
| ابداع كبير ف التشبيهات والصور الجمالية دام قلمك وارجو أن اري رايك ع قصصي وتقبل مروري | |
|
| |
شريف العجوز مشرف القصة القصيرة
الدولة : عدد الرسائل : 1820 36 نقاط : 2223 تاريخ التسجيل : 27/09/2009 بطاقة الشخصية مرئى للجميع:
| موضوع: رد: مسيرة الجياع ،،، قصة قصيرة ،، الحمصي الأحد أكتوبر 18, 2009 11:33 am | |
| ابداع كبير ف التشبيهات والصور الجمالية دام قلمك وارجو أن اري رايك ع قصصي وتقبل مروري | |
|
| |
عبدالرحيم الحمصي مبدع كبير
الدولة : عدد الرسائل : 105 74 الهواية : الكتابة والرياضة نقاط : 137 تاريخ التسجيل : 06/10/2009
| موضوع: رد: مسيرة الجياع ،،، قصة قصيرة ،، الحمصي الأربعاء نوفمبر 04, 2009 11:34 am | |
| - شريف العجوز كتب:
- ابداع كبير ف التشبيهات والصور الجمالية دام قلمك وارجو أن اري رايك ع قصصي وتقبل مروري
العزيز شريف العجوز ،،
مرحبا بك بين حروف نزفي ،،
حتما سأزور حرفك ،،
محبتي ،،
الحمصـــــــي | |
|
| |
شرين مصاروه أديبة
الدولة : عدد الرسائل : 519 نقاط : 568 تاريخ التسجيل : 20/01/2010
| موضوع: رد: مسيرة الجياع ،،، قصة قصيرة ،، الحمصي الخميس نوفمبر 25, 2010 2:22 pm | |
| - عبدالرحيم الحمصي كتب:
مسيرة الجياع ،، قصة قصيرة ،، الحمصي
مع أول تغريدة بعيدة الصدى و من وراء غبشٍ تتراقصُ حُبيبات قبس نورهِ السماويِ اللونِ ، المحنطِ بسُمْكَةٍ ضبابيةٍ ناعمةِ الملمَسِِ ، مُعلنةً عن فجر نهار لا يعلم منه مقهور إلا بداية تثاؤبات كسولة ،،، من كوخه الموشوم بعفن حياة مُثقلة بهموم وجودية عرجاء ، و المنتصب في ضاحية العاصمة ، غيرَ بعيدٍ عن دروب حيٍ قصديريِ النزلِ ، لفضتْه بورجوازيةُ الحداثةِ و التحديث و العولمة المسطحة و القصديرية الأخلاق و التخلق ،،، فتح مقهور الكوة حتى تَستنثر رئةُ كوخه عتمة ليلٍ ، مدهون بكل ألوان الإحباط و صقيعية الفراش الذي طالت مسافة وصوله،،،، وقف أما م الباب المرصع بكل رُقاعات الدراويش ،، ليستعرض على فراغ المحيط حركات عضلية ، نخرتها سموم روائح مجمعات النفايات ، المعبرة هي الأخرى عن مستوى عيش ٍ داخل بوتقةِ فقر مدقع ، أجازته كل دساتيرِ العالم الحر، و ربيبها صندوقُ النقد الدولي ،، حملق في افقه محدودِ التطلعات ، ٍلا مما ما يمكن أن تجود به رقاعات زمن مسخ مطحلب بكل صور النفاق والخداع والهروب إلى أمام مجهول المعالم،،، حمل مقهورٌ جميع أسلحته الفتاكة التي لا تبقي ولا تدرْ ،،، من أهمها نَباشُُه ُالمعقوف الذي ما أن يوجهه إلى ضحيته إلا وكانت بين يديه قبل أن يَرتد عليها طرْف المتربصين المتحلقين على وليمة أشلاءِ زبالةِ متبرجزةٍ ،،،، رَدَّ بابَ قصره الذي لا يُغلق عادة والمحروسُ من طرف الفقر و الفارغِ من أي تُحف أو كنوز قد تجلب له زوارَ الغيابِ ، باستثناء إبريق لتحضير الشاي الأسود و كوبا من البلاستيك تَسْكُنُهُ أحيانا بعضُ مخلوقات هذا المكان المهجور المبعدِ عن حاضرة المنتفعين و أصحاب الامتيازات الواقعية و المضمرة و المرئية و المستثيرة ،،،، خرج قاصدا شجرةَ حواءَ غير البعيدة من مكان إقامته ،،، هذا الصرح المُعَمِّرُ الذي يبقى الملاذ والصدر الحنون لكل منبوذي العولمة و التفتح حد التمزق ،،،، هذا الصرح الذي شهِد و عاش كل إحباطاتِ و تمزقات مدينته الوديعة الحالمة بكل الحب و السلام و العيش الكريم في ظل تقاسمٍ عادل للباطن و الظاهر ،،،،
حكيم ...حكيم... ألا زلت نائما أيها الغارق في افْتراش همومه... يقول مقهور... على الأقل ،، أنا أتنفس نقاء حريتي و وحدتي ،،، ماذا تريد يا هذا ،،،؟؟؟ ألا ترى أنني لست هنا ،،، !!!!!! ،،، يقول الحكيم المعطل كما يحلو لمقهور تسميته ... ألا ترى بأن زماني سبقني ،،، ؟؟؟هيأت له شواهد ميلادي ،،، شواهد عرفاني التي تنكرت لكل عذاباتي و لياليََّ البيضاء ،،، أكرهُ حضوري الذي سبقني بدون إذن مني ،،،أنا لست هنا ولا مكان لي معهم ،،، سأؤجل حضوري ،،، لأن عقارب طموحاتهم ترهلت و ما عادت تثير فضولي ،،، - و كيف ،،، ؟؟؟؟ يتمتم مقهور ،،،أأقارع هذه الرِدة وحدي ،،،؟؟؟؟؟ - أنا لم أفتح ملفات و لم أفوض أحدا عني ،،، - انه القانون يا أخي ،،،،، - سبق و قلت لك أنني لست هنا ،،، أنت مُدْمِنٌ فضائيٌ يا مقهور ،،، قبل الذهاب إلى مَجَمَّعِ النفايات الذي يجد فيه مقهور ضالته ،،، رابَهُ منظرُ شوارع العاصمة التي لم تألف زينة كهذه ،، و التي أثارتْ فضوله بسؤالِ العمال المشْرِفِينَ عليها وعن المناسبة مع علمه أن الأعياد الوطنية والدينية والترفيهية و الشخصية ، التي جَدْوَلَهَا يوماً في نصف أيام السنة عُطلا مُعَطِلَةً هي الأخرى لكل آفاق تنميَّةٍ واعدةٍ ، كما يعتبرها أ هل الحَلِّ و العقد، مِحْرَارَ استقرارٍ تَجْهِيلِيٍٍٍّ و تَضْبـيعيٍّ و تطويعيٍّ للفئات النشطة بهذه الجزيرة،،، لم يجد مقهور لهذا اليوم تاريخا ،،، سافرت به الظنون عبر مِخْيال أزِقَتِهِ الفُضُولي الذي يمارس الحارس الأمين لكل ما يروم حوله و إذا ببوق صوت جزيرة المَوْزِ يَصْدَحُ ،،، - يا أهل جزيرة الموز الكرامْ ،،، الأحرار منكم و الأزلامْ،،،، حاكم الجزيرة يدعوكم إلى مأدبة لِئامْ،،، بمناسبة زفاف ابنته هيامْ،،، بالشاب المتسلق الهمامْ ،،، انتفضت أمعاءُ الفقراءِ شهيةً صارخةً ،،، _ ليسقطِ الجوعُ ،،، و ليحيى الحاكم ،،، تجمعت الحشود الغفيرة أمام قصر الحاكم ، ليطل عليهم كالقرصان و ليَنْزِلَ فيهم خطيبا ،،، - أيها الشعب الوفي لتوجهاتنا ،،، و الناهل من سواقي خيراتنا،،، و الجائع من شدة كرمنا ،،، و المستقادِ لحليم عطفنا ،،، نُشْهِدُكَ و نُشهد المنظمات الدولية ، على انك الشعب الوحيد الذي توفرت له جميعُ سبل العيش الكريم ،، من مأكل ،، و مشرب ،، و باختصار شديد،، إن 99،99 مئوية من سكان جزيرتنا ، تعيش البَحْبُوحَةَ و لا يخصكم سوى النظر في وجهنا العزيز . و الآن سأَزُفُ لكم خبر أنني سأحول الصحراء جنة ... و س،، و س ،، و س،، و س ،، و س ،،،،،،،،،،،،،،،،،،، دخلت الحاشية القصر . أغلقت الأبواب على الخرفان المشوية و الخمور المعتقة و الرقص الماجن لأسبوع كامل ،،، في اليوم الموالي مر مقهور على مجمع النفايات الخاص بالقصر ، بدأ في النبش عله يجد هذا الكنز، الذي طالما نَسَبَ بعض لصوص المال العام ثرائهم لخرافة العثور عليه بنفايات المدينة ، حتى أن مقهور لازال في بحثه الغبي المستمر إلى الآن . أوغل مقهور منباشه داخل كومة غير عادية الشكل - الصيد ثمين ،،، ما هذا ،،،؟؟؟ يتمتم مقهور هذه جثة ،،،!!!!!!!! يا إلاهي ... يصل حكيم ،،، - لا تَمُسَها ،، إنها جثة معارض للحاكم ،،، لقد سقط القناع ... إنها جثمان عمار الطاهر ... إنها مسمومة ،،، احذرها يا مقهور ،،، - ما هذا الهذيان ،،، أنظر ،، ساعدني ،، أخرَجوها ،،، ضحكا حتى استلقيا على قفاهما ،،،، - إنه خروف يا مقهور ،،، و ليمة ،،، سمعهم الأقربون و البعاد ،،، و هم في الطريق إلى الكوخ بدأ الجياع في التجمع ،،، تألفت المسيرة ،،، أَفرغتِ المدينة سكانها إلا من الحاكم و حاشيته كي يصل العدد إلى 99 ،99 مأوية أمام الكوخ ،،، انتصب مقهور في المتحلقين ،،،، أيها الرفاق ،،، يا شعب الفقراء ،،، سنتقاسم هذا الخروف بالت ،،،، المبدع عبد ارحيم الحمصي هذا هو الكنز الثاني الذي استطعت ان اعثر عليه بين نفائسك مسيرة الجياع........ تكمن الجمالية هنا بتمكنك اللغوي وثروتك الغنية بمفردات اللغه ونظرتك الفلسفية الثاقبه التي لا تخلو من ابعاد سياسيه ونقد لاذع للانظمه في عالمنا العربي . تلك الانظمة التي تضمن لنا 99% بالمئه من الفقراء (الشعب )و1%(الطبقه الحاكمه) ا والجثة(المعارضه السياسيه) والوعود المرسومه بتفنن على صفحات الماء و بقتايا الولائم المسمومة التي على الشعب تناولها ليفقد التفكير في التغيير هذه البقايا كبقايا تاريخنا العريق الذي نقرا بطولاته في كتب التاريخ والتي هي ستكون النبراس الذي ينير دروبنا المعتمه حتى التغيير
استاذي دمت لنا ودامت كنوزك الفسيفسائية تقبل مروري واحترامي | |
|
| |
عبدالرحيم الحمصي مبدع كبير
الدولة : عدد الرسائل : 105 74 الهواية : الكتابة والرياضة نقاط : 137 تاريخ التسجيل : 06/10/2009
| موضوع: رد: مسيرة الجياع ،،، قصة قصيرة ،، الحمصي الأحد نوفمبر 28, 2010 1:26 pm | |
| - شرين مصاروه كتب:
- عبدالرحيم الحمصي كتب:
مسيرة الجياع ،، قصة قصيرة ،، الحمصي
مع أول تغريدة بعيدة الصدى و من وراء غبشٍ تتراقصُ حُبيبات قبس نورهِ السماويِ اللونِ ، المحنطِ بسُمْكَةٍ ضبابيةٍ ناعمةِ الملمَسِِ ، مُعلنةً عن فجر نهار لا يعلم منه مقهور إلا بداية تثاؤبات كسولة ،،، من كوخه الموشوم بعفن حياة مُثقلة بهموم وجودية عرجاء ، و المنتصب في ضاحية العاصمة ، غيرَ بعيدٍ عن دروب حيٍ قصديريِ النزلِ ، لفضتْه بورجوازيةُ الحداثةِ و التحديث و العولمة المسطحة و القصديرية الأخلاق و التخلق ،،، فتح مقهور الكوة حتى تَستنثر رئةُ كوخه عتمة ليلٍ ، مدهون بكل ألوان الإحباط و صقيعية الفراش الذي طالت مسافة وصوله،،،، وقف أما م الباب المرصع بكل رُقاعات الدراويش ،، ليستعرض على فراغ المحيط حركات عضلية ، نخرتها سموم روائح مجمعات النفايات ، المعبرة هي الأخرى عن مستوى عيش ٍ داخل بوتقةِ فقر مدقع ، أجازته كل دساتيرِ العالم الحر، و ربيبها صندوقُ النقد الدولي ،، حملق في افقه محدودِ التطلعات ، ٍلا مما ما يمكن أن تجود به رقاعات زمن مسخ مطحلب بكل صور النفاق والخداع والهروب إلى أمام مجهول المعالم،،، حمل مقهورٌ جميع أسلحته الفتاكة التي لا تبقي ولا تدرْ ،،، من أهمها نَباشُُه ُالمعقوف الذي ما أن يوجهه إلى ضحيته إلا وكانت بين يديه قبل أن يَرتد عليها طرْف المتربصين المتحلقين على وليمة أشلاءِ زبالةِ متبرجزةٍ ،،،، رَدَّ بابَ قصره الذي لا يُغلق عادة والمحروسُ من طرف الفقر و الفارغِ من أي تُحف أو كنوز قد تجلب له زوارَ الغيابِ ، باستثناء إبريق لتحضير الشاي الأسود و كوبا من البلاستيك تَسْكُنُهُ أحيانا بعضُ مخلوقات هذا المكان المهجور المبعدِ عن حاضرة المنتفعين و أصحاب الامتيازات الواقعية و المضمرة و المرئية و المستثيرة ،،،، خرج قاصدا شجرةَ حواءَ غير البعيدة من مكان إقامته ،،، هذا الصرح المُعَمِّرُ الذي يبقى الملاذ والصدر الحنون لكل منبوذي العولمة و التفتح حد التمزق ،،،، هذا الصرح الذي شهِد و عاش كل إحباطاتِ و تمزقات مدينته الوديعة الحالمة بكل الحب و السلام و العيش الكريم في ظل تقاسمٍ عادل للباطن و الظاهر ،،،،
حكيم ...حكيم... ألا زلت نائما أيها الغارق في افْتراش همومه... يقول مقهور... على الأقل ،، أنا أتنفس نقاء حريتي و وحدتي ،،، ماذا تريد يا هذا ،،،؟؟؟ ألا ترى أنني لست هنا ،،، !!!!!! ،،، يقول الحكيم المعطل كما يحلو لمقهور تسميته ... ألا ترى بأن زماني سبقني ،،، ؟؟؟هيأت له شواهد ميلادي ،،، شواهد عرفاني التي تنكرت لكل عذاباتي و لياليََّ البيضاء ،،، أكرهُ حضوري الذي سبقني بدون إذن مني ،،،أنا لست هنا ولا مكان لي معهم ،،، سأؤجل حضوري ،،، لأن عقارب طموحاتهم ترهلت و ما عادت تثير فضولي ،،، - و كيف ،،، ؟؟؟؟ يتمتم مقهور ،،،أأقارع هذه الرِدة وحدي ،،،؟؟؟؟؟ - أنا لم أفتح ملفات و لم أفوض أحدا عني ،،، - انه القانون يا أخي ،،،،، - سبق و قلت لك أنني لست هنا ،،، أنت مُدْمِنٌ فضائيٌ يا مقهور ،،، قبل الذهاب إلى مَجَمَّعِ النفايات الذي يجد فيه مقهور ضالته ،،، رابَهُ منظرُ شوارع العاصمة التي لم تألف زينة كهذه ،، و التي أثارتْ فضوله بسؤالِ العمال المشْرِفِينَ عليها وعن المناسبة مع علمه أن الأعياد الوطنية والدينية والترفيهية و الشخصية ، التي جَدْوَلَهَا يوماً في نصف أيام السنة عُطلا مُعَطِلَةً هي الأخرى لكل آفاق تنميَّةٍ واعدةٍ ، كما يعتبرها أ هل الحَلِّ و العقد، مِحْرَارَ استقرارٍ تَجْهِيلِيٍٍٍّ و تَضْبـيعيٍّ و تطويعيٍّ للفئات النشطة بهذه الجزيرة،،، لم يجد مقهور لهذا اليوم تاريخا ،،، سافرت به الظنون عبر مِخْيال أزِقَتِهِ الفُضُولي الذي يمارس الحارس الأمين لكل ما يروم حوله و إذا ببوق صوت جزيرة المَوْزِ يَصْدَحُ ،،، - يا أهل جزيرة الموز الكرامْ ،،، الأحرار منكم و الأزلامْ،،،، حاكم الجزيرة يدعوكم إلى مأدبة لِئامْ،،، بمناسبة زفاف ابنته هيامْ،،، بالشاب المتسلق الهمامْ ،،، انتفضت أمعاءُ الفقراءِ شهيةً صارخةً ،،، _ ليسقطِ الجوعُ ،،، و ليحيى الحاكم ،،، تجمعت الحشود الغفيرة أمام قصر الحاكم ، ليطل عليهم كالقرصان و ليَنْزِلَ فيهم خطيبا ،،، - أيها الشعب الوفي لتوجهاتنا ،،، و الناهل من سواقي خيراتنا،،، و الجائع من شدة كرمنا ،،، و المستقادِ لحليم عطفنا ،،، نُشْهِدُكَ و نُشهد المنظمات الدولية ، على انك الشعب الوحيد الذي توفرت له جميعُ سبل العيش الكريم ،، من مأكل ،، و مشرب ،، و باختصار شديد،، إن 99،99 مئوية من سكان جزيرتنا ، تعيش البَحْبُوحَةَ و لا يخصكم سوى النظر في وجهنا العزيز . و الآن سأَزُفُ لكم خبر أنني سأحول الصحراء جنة ... و س،، و س ،، و س،، و س ،، و س ،،،،،،،،،،،،،،،،،،، دخلت الحاشية القصر . أغلقت الأبواب على الخرفان المشوية و الخمور المعتقة و الرقص الماجن لأسبوع كامل ،،، في اليوم الموالي مر مقهور على مجمع النفايات الخاص بالقصر ، بدأ في النبش عله يجد هذا الكنز، الذي طالما نَسَبَ بعض لصوص المال العام ثرائهم لخرافة العثور عليه بنفايات المدينة ، حتى أن مقهور لازال في بحثه الغبي المستمر إلى الآن . أوغل مقهور منباشه داخل كومة غير عادية الشكل - الصيد ثمين ،،، ما هذا ،،،؟؟؟ يتمتم مقهور هذه جثة ،،،!!!!!!!! يا إلاهي ... يصل حكيم ،،، - لا تَمُسَها ،، إنها جثة معارض للحاكم ،،، لقد سقط القناع ... إنها جثمان عمار الطاهر ... إنها مسمومة ،،، احذرها يا مقهور ،،، - ما هذا الهذيان ،،، أنظر ،، ساعدني ،، أخرَجوها ،،، ضحكا حتى استلقيا على قفاهما ،،،، - إنه خروف يا مقهور ،،، و ليمة ،،، سمعهم الأقربون و البعاد ،،، و هم في الطريق إلى الكوخ بدأ الجياع في التجمع ،،، تألفت المسيرة ،،، أَفرغتِ المدينة سكانها إلا من الحاكم و حاشيته كي يصل العدد إلى 99 ،99 مأوية أمام الكوخ ،،، انتصب مقهور في المتحلقين ،،،، أيها الرفاق ،،، يا شعب الفقراء ،،، سنتقاسم هذا الخروف بالت ،،،، المبدع عبد ارحيم الحمصي هذا هو الكنز الثاني الذي استطعت ان اعثر عليه بين نفائسك مسيرة الجياع........ تكمن الجمالية هنا بتمكنك اللغوي وثروتك الغنية بمفردات اللغه ونظرتك الفلسفية الثاقبه التي لا تخلو من ابعاد سياسيه ونقد لاذع للانظمه في عالمنا العربي . تلك الانظمة التي تضمن لنا 99% بالمئه من الفقراء (الشعب )و1%(الطبقه الحاكمه) ا والجثة(المعارضه السياسيه) والوعود المرسومه بتفنن على صفحات الماء و بقتايا الولائم المسمومة التي على الشعب تناولها ليفقد التفكير في التغيير هذه البقايا كبقايا تاريخنا العريق الذي نقرا بطولاته في كتب التاريخ والتي هي ستكون النبراس الذي ينير دروبنا المعتمه حتى التغيير
استاذي دمت لنا ودامت كنوزك الفسيفسائية تقبل مروري واحترامي
أديبتنا الراقية
شيرين مصاروة ،،،
فعلا و كما تفضلت فهي أسلوبية أشتغل عليها في كتابة القصة باعتمادها على تداخل عدة إجناسات أدبية كالسرد و الشعرنة و بلاغة الكلمة في مدلولات المضمون بتضاعيفه و تصوراته المفاهيمية العميقة المسترخية كاستيهام على و تيرة بعض المشاهد المجبولة على القلق المستشيط بحمى الأفكار المراد بثها لقرائية المتلقي الذكي صيغا إستفهامية تولد الشيء من نقيضه و متح اللاعقلاني من العقل والمنطقي من اللامنطق كتأمل مترفع نزيه للإرادة المتعطشة لفائدة ما ، حتى يبقى له وحده ،، أي القارئ الكريم ،، تفجير شحناته الإدراكية الدفينة في غريزته الاستيهامية بعيدا عن العادي المتداول ،،،
سعيد أنا بهذه القراءة الراقية منك و المتجدرة في الوعي القرائي للنصوص الإبداعية ،،،
لك محبتي و تقديري و كثير من الود ،،،
الحمصــــــــــي | |
|
| |
مصلح أبو حسنين عضو ذهبى
الدولة : عدد الرسائل : 417 نقاط : 339 تاريخ التسجيل : 17/08/2008 بطاقة الشخصية مرئى للجميع:
| موضوع: رد: مسيرة الجياع ،،، قصة قصيرة ،، الحمصي الإثنين نوفمبر 29, 2010 11:48 am | |
| فلسفة واضحة قرأتها هنا تفتح باب القوى الخائرة
وراء زمن لم يستغل وتمت معيشته حبرا على ورق
يرق تحت ضغط الواقع الأليم
وأرى استفاضة وصفية هنا
شكرا لك وحفظك الله | |
|
| |
عادل عوض سند نائب المديرالعام
الدولة : عدد الرسائل : 19900 نقاط : 20417 تاريخ التسجيل : 07/01/2009 بطاقة الشخصية مرئى للجميع:
| موضوع: رد: مسيرة الجياع ،،، قصة قصيرة ،، الحمصي الإثنين نوفمبر 29, 2010 4:37 pm | |
| الله يا استاذ / عبد الرحيم
ثقافتك وووعاء لفظك السامى ووعيك كقاص
اشياء اضافت الجمال والبهاء لتلك الواقعيه .
اشد على يدك اخى واحييك على هذا المخزون المعرفى
الذى لاينضب . كل الشكر وخالص تقديرى ... | |
|
| |
عبدالرحيم الحمصي مبدع كبير
الدولة : عدد الرسائل : 105 74 الهواية : الكتابة والرياضة نقاط : 137 تاريخ التسجيل : 06/10/2009
| |
| |
عبدالرحيم الحمصي مبدع كبير
الدولة : عدد الرسائل : 105 74 الهواية : الكتابة والرياضة نقاط : 137 تاريخ التسجيل : 06/10/2009
| موضوع: رد: مسيرة الجياع ،،، قصة قصيرة ،، الحمصي الإثنين ديسمبر 06, 2010 7:43 pm | |
| - عادل عوض سند كتب:
-
الله يا استاذ / عبد الرحيم
ثقافتك وووعاء لفظك السامى ووعيك كقاص
اشياء اضافت الجمال والبهاء لتلك الواقعيه .
اشد على يدك اخى واحييك على هذا المخزون المعرفى
الذى لاينضب . كل الشكر وخالص تقديرى ... العزيز الصديق
عادل عوض سند ،،
كل الشرف لحرفي و هذا الحضور البهي و الراقي بين ردة فعل جياعه الذين لم يختاروا بعد محطتهم و حرية انتمائهم ،،،
فيض محبة و تقدير لروحك الأديبة ،،
الحمصــــــــــي | |
|
| |
| مسيرة الجياع ،،، قصة قصيرة ،، الحمصي | |
|