هل مساعدة الزوج لزوجته في أعمال البيت .. عيب ؟

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته


قديماً وليس بالبعيد كان الرجل يحاط بهالة من القداسة , فعمله يقتصر على إدارة المنزل وتوجيه الأبناء وتأمين المعيشة للأسرة , ومع تعقّد الحياة الاجتماعية ودخول المرأة سوق العمل أصبح الرجل يرى في عمل المرأة مورداً آخر يسانده في مصاريفه المتعددة وبسبب تفتّح عقلية المرأة وتحررها ضمن حدود وتعدد الواجبات المنزلية وتشتت ساعات عمل المرأة بين تربيتها لأولادها ومتابعة دراستهم وبين حياتها الشخصية فأصبح من الضروري مساهمة الزوج في تدبير أمور المنزل بجانب زوجته حفاظاً على الرابط الأسري وتخفيفاً للعبء الكبير الذي يقع على عاتق الزوجة , فهي تقوم بعمل ثان دون أجر إلى جانب وظيفتها أو مهنتها خارج المنزل فما إن تطأ قدماها عتبة المنزل بعد انتهاء دوامها حتى تبدأ بالتنظيف والغسيل والترتيب والكي وتلازم المطبخ ساعات طوال لتعد وجبات الطعام الرئيسية وينشغل تفكيرها غالباً بالانتهاء من واجبها المنزلي قبل عودة الزوج والأولاد فأول كلمة يتلفظ بها الزوج بعد دخوله المنزل ( هل الأكل جاهز ؟ ) , لقد دلت الإحصائيات الاجتماعية التي أجريت في مختلف بلدان العالم أن سبب نجاح العلاقة الزوجية وتدبير المنزل في الغرب هي مساعدة الزوج لزوجته في أعمال البيت فكلا الزوجان يعمل وقد تتساوى ساعات العمل بينهما فما المانع إن يقوم الزوج أو الولد كبيراً أم صغيراً بمساعدة الأم أو الزوجة أو الأنثى العاملة في المنزل ؟ هل هذا الشيء سينقصه من مكانته كفرد أم أنه سيشكك في رجولته ؟ ولماذا نلقي تربية الأولاد وملاحقتهم دراسياً وتدبير المنزل على كاهل المرأة ؟ وكثيراً ما نرى في أيامنا هذه النساء يقفن على أبواب الأفران للحصول على الخبز ونشاهدهن بين عربات الخضروات وفي الأسواق العامة يشترين معدات الأكل من خضار وفاكهة ولحوم وخبز ويتزاحمن ضمن وسائط النقل للوصول بعجلة للبيت لماذا حينها لانحاسب أنفسنا ونخجل من ذاتنا عندما نساعد نساءنا في عمل البيت ونحمل عنهم شيئاً من التعب والمشقة التي تستحملها المرأة حينما تعمل ؟ ولماذا نعتبر المرأة بنصف عقل حينما نتناقش كرجال بين بعضنا ولا نأخذ برأيها ؟ لقد ورد في تقرير حديث لمركز الدراسات والبحوث الاجتماعية أن نسبة المشكلات العصبية والنفسية التي أصابت الإناث نتيجة ضغط العمل داخل وخارج المنزل هي (15,3%) بينما نجدها عند الذكور (9,4%) .‏

لقد أصبحت للمرأة مكانة أعظم من الرجل خاصة في أيامنا هذه ومع تقدم الزمن سيتعاظم دورها بحيث لايستطيع أي رجل إن يستغني أو يتجاهل وجودها في المجتمع فهي مديرة البيت ومدبرة شؤونه ومربية الأولاد ومعلمتهم والمورد العامل الذي يساند زوجها في مصاريف الحياة والرابط الاجتماعي للأسرة والخلية الخلقية التي تنجب الأطفال وتعتني بهم وما يجب ذكره أن مدبرات البيوت المأجورات لايمكن إن يقمن بنصف عمل المرأة ضمن البيت لان قلب المرأة وضميرها وفكرها مسخّر لزوجها وأولادها وبيتها

وانتم لك قول قد يختلف وقد يوافق قولي

وهل من الممكن مساعدة زوجاتكم فى الاعمال المنزلية منتظر ردودكم ومشاركتكم ؟؟؟