[color=red]هى وهو تشابه مختلف[/color]

هـــــــــى
ــــــــــــــــ

وقفت معه على رصيف المحطه .

الوقت يكفى لعدة نصائح ووعود , الصمت يعزف لحنا منفردا بعيد عن عالم الميناء الصاخب,

أما العيون فكانت تدمع , تتجاذب , تتحاور بلغة اخرى غير لغة الاصابع المتشابكه التى راحت تتبادل

العزف بالانامل على الاوتار البارزه والمتجمده فى الكفين.

تواعدا على اللقاء كل مساء عن طريق الهاتف وايضا فى الاحلام.

قال- سأكتب لك عن كل لحظة أحياها بعيدا عنك

قالت- هاك قلمى لذكرى والتذكير

- لن اغيب طويبل بمجرد تدبير ثمن الشقه والحهاز والشبكه و... و....

- بنتظارك حتى أخر العمر

حان وقت الصعود للعباره.

ازداد صخب المودعين والراحلين, شيئا فشيئا راحت تصمت الحان التوديع وتجف الدموع .

اخيرا انطلقت العباره و...

عادت هى الى بيتها

تهالكت على فراشها وراحت فى موجه عنيفه من البكاء ,

مدت يدها الى كراسة اشعاره وخواطره , راحت تطالع وجهه بين السطور

ويدها كانت على سماعة الهاتف و ...

بملل قامت ثم جلست ثم راحت فى تفكير طويل و...

هــــــو
ــــــــــــــ
عاد من عمله فى المساء.

أعد سندوتشا فى عجاله وانكب على الاوراق , شرد قليلا , اخرج صورتها من بين الاوراق

, نظر فيها ثم أعادها مع ابتسامه الى مكانها,

عاد الى الاوراق يمارس عمليات الضرب والجمع والقسمه والمقسوم بذات القلم وفمه كان ملىء

بالطعام و.....

أحس بألم شديد فى ركبتيه , قام يتسند على بعض قطع الاثاث


اعترضت طريقه مرآه معلقه على احدى الجدران أرعبه اللون الابيض الذى اكتسى به شعره

وتلك الخطوط التى ملئت صفحة وجهه ,

اسرع الى الهاتف رفع السماعه, عصر ذهنه ليتذكر الارقام , اخيرا أدار القرص

, جاء ذلك الصوت الآلى "هذا الرقم غير موجود بالخدمه , و....

لقــــــــــــــاء
ـــــــــــــــــــــ

عند شباك صرف المعاشات

كان الطابور طويلا والموظف يزمجر بين الحين والاخر

دخلت هى تتسند على ذراع زوجها

دخل هو متسندا على عصاه

وقفا كل فى طابوره

عند باب الخروج

كان هو يحصى ما بيديه من نقود بأصابع مرتجفه, كانت هى فى طريقها للخارج

, إصطدما , وقع ما بيديه على الارض , نظر غاضبا , نظرت اسفه

التقت العيون

كانت تسع وتضيق خلف زجاج النظارات السميك

وشبح ابتسامه كان يومض ويختفى , محاولات يائسه لتذكر اللحن القديم و...

عندما زمجر موظف الشباك

أسرعت هى فى طريقها الى حيث ينتظرها زوجها

وجلس هو على الارض يجمع نقوده