يا ذات الوجه المتفتّح كالورد..!

يا ذات الوجه المتفتّح كالورد..!
شعر:محمد الزينو السلوم
-----------------------------------
في عينيك من الأسرار بحار يعجز عنها البحّارْ
يا ذات الوجه المتفتّح كالورد بصبحٍ ينشر عطراً ليل ..نهارْ
يا أنثى تجلس خلف الطاولة ولا تعرف ما يتماهى في قلب الشاعر من أفكارْ
لا تعرف ما تفعل، تسأل:هل تبقى ؟!أم تأبى ..وليجرفها التيار
في عينيك من النجوى والسحرِ.. من الحزن ِ، من الدمعِ وأحياناً من فرحٍ
أو ما يتجدّد في هذا المشوارْ
*
أتهجّى اسمك في لغة الصمت، وأقرأه حرفاً، حرفاً لأرى ما خلف الأحرف ِ
فالشاعر يمتلك من الطاقة ما يكفي أن يبحر في زورقهِ ..لا يخشى الريح، العصف، الأمواجْ
يتجوّل في آفاقك.. في أعماقكِ..يبحث عن حلمٍ لن يتحقق أبداً
يا أنثى من ثلجٍ لو لامست الدفء تذوب حنانا، تبحث عن عشٍ تسكنه بأمان اللهْ
وإذا ما جاء ربيعٌ راحت كفراشة حقلٍ في ألوانٍ قزحيةْ
تهمس في أذن الليل وتسأل عن ورد تستنشق من العطرَ
ماذا لو لامس صمتك وهج اللحظة ؟ أشعل مهجة من يعشقه بعدُ جرحْ؟
*
أعود لإسمك أتهجّاه حرفاً، حرفا، بعد وصولي للشاطئ بأمانْ
فالهمزة فوق الألفِ :تفتّح فيّ الوجد فأصغي للبلبل وهو على الغصن يغرّد.. يشدو..
والسينُ : تُسرُّ إليّ بما تخفيه الروح من النجوى..
أمّا الألف : فتمتدّ وتمتدّ كضوءٍ يتخطّى الليل وينفذ للأعماقْ
والميم : وآهٍ من حرفٍ يحني الظهر وحيداً ..يتلظّى من حزنٍ يسكنهُ..
من ذكرى ضاعت يوماً منكِ ، فكيف تعودْ؟
*
يا آنستي : عمتِ صباحاً بالورد يعطّر فيك القلب، الروح، الجسدَ
يخاصر فيك الفرحة بعد غيابٍ طالَ ..فكيف يجدّد فيك الحاضر أملاً مزروعاً فيكِ؟
لا غير الصبر يخفف عنكِ وبعض الصبر كطعم الصبر ولكنْ :
ليس لنا إلا أن نتحمّل بمرارة قلبٍ كلّ مرارته..ولعلّ القادم أجملُ لو..
*
يا آنستي : لن أرسم بالريشة سحر جمالكِ، فتنتهُ..
فالرسم تجلّى في القلب وفي الروح ..وأمّا الجسد فغيري قد يرسمه يوماً
في ألواح النشوة، أو ألواح الشهوة، حيث السحر وحيث الفتنة تطغى..
يكفي أن أرسمك كطاقة وردٍ فيها ما فيها من ألوانٍ..من عطرٍ
ما يجعلني أنسى نفسي الأمّارة بالسوءِ لكي لا أقتحم جمالكِ
وإذا ما كان فقد أغرق في بحر الظلماتْ
*
هل هذا يكفي ؟ أم أكشف بعض الأسرار التخفيها في أعماق الأعماق ؟
لا زلتُ على الشطّ وأنت ببرّ أمانٍ .. فانتظري فارس أحلامٍ
يأتي فوق حصانٍ أبيض ..يخطفكِ ويرحل نحو الشمسْ
ما بقي من الأسرار سأكشفه يوماً لكن ْ بالهمسْ
فوداعاً يا آنستي ..أخشى بعد قراءة ما يتماهى في عينيكٍ
أن تقسي بالحكم عليّ ..وأن تتبدّل كلّ الأشياءْ
أخشى يا آنستي أن لا يأتي بعدُ لقاءْ .
14/7/2009م
[center]

جميل جدااااااااااااااا

أخى الشاعر الكبير محمد الزينو سلوم

أنت فعلا فنان ترسم بالكلمات ما يعجز عنه الرسام

وتعبر عن خلجات النفس حيال جمال الوجه وجمال الروح

تقبل مرورى..

ملحوظة:
خطأ إملائى فى "أقرأه" والصحيح" أقرؤه"

الله...................................الله

....... ........ الله.............

الله .................................... الله

[b][center]

الأخوة الأدباء
الشكر كل الشكر لكم على هذا الإطراء من خلال كلمات أو إشارات فيها كل الحب.!
أكرر شكري لكم جميعا..
وأاتنى أن ارى تعليقاً ولو مختصراً بعد قراءة القصيدة وبعدها لكم أن تقولوا ما شئتم..!
تحياتي
وإلى اللقاء.؟!

اقتباس :

لا تعرف ما تفعل، تسأل:هل تبقى جالسة؟أم تقف ليجرفها التيّارْ؟

أخي الكريم ( محمد الزينو ) في تلك (الرحلة الشعرية ) تمتطي تفعيلة بحر( الخبب )[فعلن] ولأن الرحلة طويلة مضنية فإن التفعيلة تتعثر في بعض السطور كما وضحت في الجزء السابق ففي قولك ( تقف لتجرفها ) جاءت هكذا ( - - - - -0 --- 0 ) فقد تعديت الخمسة متحركات متتالية وهو مما يعد نشاذا موسيقيا برجاء مراجعتها ...

اقتباس :

هل هذا يكفي ؟ أم أكشف بعض الأسرار التخفيها في أعماق الأعماق ؟لا زلتُ على الشطّ وأنت ببرّ أمانٍ .. فانتظري فارس أحلامٍ
يأتي فوق حصانٍ أبيض ..يخطفكِ ويرحل نحو الشمسْ
ما بقي من الأسرار سأكشفه يوماً لكن ْ بالهمسْ
فوداعاً يا آنستي ..أخشى بعد قراءة ما يتماهى في عينيكٍ
أن تقسي بالحكم عليّ ..وأن تتبدّل كلّ الأشياءْ
أخشى يا آنستي أن لا يأتي بعدُ لقاءْ

في هذا المقطع لمحة عتابية ناعمة وإن كانت تتجه إلى المدرسة النزارية في تلمس زوايا الأنثى غير المرئية

أيها الرسام الرائع الذى يمسك فرشاة الجمال
و يخرج لنا الجديد و الرائع
أخى هنا إبداع رائع
و حس شعرى يقدم الجديد و المدهش
خالص المودة
اخوك

أخوتي الأدباء
تحية الورد والود وبعد:
أشكركم جميعاً وأخص هذه المرة الشاعر (الرائع والمتابع) أبو القوافي على ما أهداني من عيب أرجو منه تلافيه على الشكل التالي:
(أم تأبى ..وليجرفها التيار..)
تحياتي
وإلى اللقاء.؟!

» يا ذات الوجه القمري
» مصر برضه عزيزه= محمد خضر الشريف