هــو وهـــى

هـــــــــــــــــو
ـــــــــــــــــــــــ

نزل من على ظهر حماره ..

أنزل قفة السمك والشبكه, أفرغ محتويات القفه فى وعاء كبير , جلس على قطعة قماش,

وضع الميزان أمامه وراح ينادى ندهته الطويله سمااااااك أعقبها بسعال حاد وسيجارته كانت

بين شفتيه مشتعله....

اندمج مع زبائنه وأصابعه المدربه تعبث فى الوعاء تعرض البضاعه بشكل مغر..

يضحك حينا ويسب حينا أخر ....

ويطلق لحنجرته العنان مرددا مواويل عن الصبر والمقسوم , حتى فنى ما فى والوعاء و القفه

جمع اشيائه ودخل الى السوق التى ما تبقى فيها الا سىء البضاعه ورخيصها

, اشترى الطعام والخبز المفرود وراح يبحث عنها عند بائعات السمن والجبن القريش لكنه لم يجدها.

عاد ماشيا بجوار حماره وعلى وقع الحوافر على الارض الصلبه كان يحادث نفسه وسيجارته

مشتعله لم تفارق شفتيه ,.......

وقف وسط" السقيفه " همهم بعدة كلمات جاءته ابنته الكبرى وأخذت ما بيديه وظلت تروح وتجىء

برعونه ألقت تأثيرها على وجهه الكالح حتى أعدت الطعام.

جلسوا الى الطعام وهو معهم وراح يقسم الارغفه والطعام الى عشرة اقسام متساويه ليس للذكر فيها

مثل حظ الانثيين واكتفى هو بلعق أصابعه

فى المساء كانو يلتفون حوله يسمعون حكاياته عنها وعن شبابها وجمالها وكيف ماتت عندما كان

غائبا فى البحر, ولكن هذه الليله لم يستمعو ا الا الى صوته سكاته وهو يداعب بأصابعه شعر اصغر

البنات .

عندما حل عليهم النوم أحصاهم وتوجه الى مصطبته وإضجع على فراشه الجاف وسرح مع دوائر

الدخان فى الهواء.

إنتبه على صوت بكاء البنت الغيره الى جاءته كالعاده مبتله وراح هو كالعاده يصلح ما أفسدته البنت

مرتبكا .

أخذ البنت وأنامها على حجره وأخذ يدندن بأغنية مثيرة للنوم وسيجارته مشتعله لم تفارق شفتيه.

هــــــــــــــى
ـــــــــــــــــــــــــ

خرجت فى الصباح الباكر.

لحقت بها الشمس وهى وسط النساء تبيع الجبن والسمن ودائما تدارى ابتسامتها بطرف طرحتها

السوداء.جادلتها إحداهن على الثمن وأفلحت بعدما أقسمت عليها" برحمة الغالى " فأجابت هى

الطلب وفى الحلق غصه....

نضب وعاء السمن واختفت قطع الجبن من الوعاءين رفعتهم على رأسها ودعت النساء ومضت الى

قلب السوق العامره , انتقت .. ساومت .. ضحكت ثم اشترت

عند بائعو السمك وقفت, نظرت اليه طويلا, حادثت نفسها بأشياء أثارت الابتسامه والخجل على وجهها

الذابل فزادت دقات القلب فنظرت للوجوه من حولها خوفا من العيون المتربصه.

عادت الى البيت , نادت عليهم , جاؤوها فرحين ....

راحت تعد الطعام ..أكلوا أكثره نيئا وهم فى سمر يتضاحكون

فى المساء ظلت معهم حتى النعاس بعدها قامت الى فراشها , جلست القرفصاء , حلت جدائل شعرها

أعادت تمشيطه ...

وقفت أمام المرآة الصدئه على استحياء تجردت من ملابسها السوداء تحستت جسدها المتقد , بدأت

تتمايل , ترقص ... ,تدق الارض بكعبيها وعلى رنين الخلخال تغنى ... اشتد الرنين زاد الوجد ..

سقطت على الارض صدرت عنها أهات متحشرجه ودموع و....

هـــــــو وهى " لقاء"
ـــــــــــــــــــــــــــــــ

التقيا عند بائع الخبز المفرود , نظر اليها ... نظرت

تجرأ وابتسم ... , أطبقت جفنيها خجلا ...

اقترب وحادثها ...حادثته ...

الطريق طويل يكفى لمر الشكوى والكلام ...

المصاريف / العيال/ الناس وكلامهم السم

المساء البارد الطويل/العمر الذى يسابق الريح

قال: المرأه عمود البيت وشمعته

قالت: ظل راجل ولا ...

قال: يا ما نفسى

اسبلت الرموش على عينيها

اتفقا ... جلسا فى الطريق يرسمان شكل الايام القادمه

- لكن

- بس

أصل

-الولد الكبير دمه حامى

زى المرحوم

البنت الكبيره برضه بتغار على المرحومه من جنس النسوان

- سكت

- سكتت

افترقا مع الطريق

دخلت هى دارها تدارى فمه بطرف طرحتها السوداء
دخل هو داره وسيجارته منطفئه بين شفتيه .....!