خارجا على قواعد الزمن بمرور الأيام والأشهر. وكنت أشعر بالحنو على هذين العاشقين في سفينتهما التي انعزلا فيها عن العالم، وأمضيا وقتهما فيها يستعيدان كل الذكريات البعيدة، ويأخذان من الزمن ما سبق أن سرقه منهما الزمن، فالحب في زمن الكوليرا الذي هو زمن الموت لابد أن يتحدى الموت، وان ينتزع بعرامته الحياة حتى لمن تغرب عنه شمس الحياة. ولذلك كان لمفهوم الزمن في الرواية أكثر من بعد وأكثر من دلالة ولا تزال دلالة الامتداد الطويل هي الدلالة التي ترد دائما على خاطري كلما تأملت تسارع الإيقاع في زمن عصر ما بعد الصناعة الذي نعيش فيه، الزمن الذي قلبت ثورة الاتصالات فيه معاني المكان والزمان والمسافة رأسا على عقب، وحطمت الكثير من حواجز الزمان والمسافة التي كانت تفصل بين أبناء الكرة الأرضية. ولذلك كنت سعيدا عندما قرأت قصيدة الشاعر نزار القباني عن الحب في زمن «الفاكس» وقلت لنفسي بعد أن قرأت هذه القصيدة التي هي رسائل «الفاكس» بين المحبين أنها مرحلة أخرى جديدة، أو تعبير جديد عن حساسية جديدة، حساسية تمثل تسارع إيقاع العصر، وتصوغه رمزيا في دائرة الحب، حيث لم يعد الحب يخضع للترتيب والحسبان كما في عالم أحمد شوقي نظرة فابتسامة، فسلام فكلام، فموعد فلقاء ولم يعد الحب يخضع لسرعة الإيقاع التي تختزله في قصيدة صلاح عبد الصبور الحب في هذا الزمان خصوصا بعد أن دخلنا إلى عصر الفاكس الذي غير معنى الرسائل الغرامية وحل محل الحمام الزاجل أو خطابات التراسل السرية بين المحبين. ولكن سرعان ما أصبح «فاكس» الغرام الذي تحدث عنه نزار قباني قديما، فقد جاءت أواخر القرن العشرين بالحب بواسطة أل Email أو البريد الالكتروني عبر جهاز الكمبيوتر، وهناك فيلم جميل في السينما الأمريكية عن قصة حب ظلت تتنامى بواسطة مخاطبات البريد الالكتروني على شاشة الكمبيوتر، قصة حب لم تعرف النظرة أو الابتسامة أو حتى الكلام أو اللقاء، وانما عرفت الكتابة المقروءة على الشاشة الصغيرة لجهاز الكمبيوتر الذي صغر الى أن أصبح من الممكن احتضانه في السرير بدل خطابات المحبين التقليدية، ومثل كل قصص الحب التي تنتهي نهاية سعيدة، كي يعيش الحبيبان في «التبات والهناء ويخلفان صبيان وبنات»، يتفق حبيبا البريد الالكتروني على اللقاء الجميل الذي هو نهاية سعي العاشقين. هذا هو الحب في زماننا، زمن الانترنت الذي يختزل المسافة بين القارات، ولا يعد الزمن التفاتا في علاقته بالمسافة، خصوصا بعد أن أصبح من الممكن أن يجلس شاب في غرفته بمدينة القاهرة أو دبي أو نيويورك أو لندن أو باريس أو غيرها من بلدان العالم، ويدق على أزرار جهازه ما يفتح له أبواب الانترنت، باحثا عن موقع للمحادثة تشيت شات أو موقع للحوار، ويلتقي بأمثاله أو مثيلاته على امتداد الدنيا العريضة الواسعة، ويقيم مع من يشاء حوارا يصل الصورة المكتوبة بالصوت المسموع، ويبدأ الحب العصري في التولد بين فتاة في أسبانيا وفتى في لندن، وقد تكون واسطة اللقاء صديقة انترنت تقيم في أحدى مدن الولايات المتحدة. والحق إنني لا أحلم، ولا أتحدث عن خيال، بل أتحدث عن واقع، وعن أحداث حقيقية، أنا شخصيا باركت قصة حب كان طرفها الأول فتاة مصرية تدرس للدكتوراه في المسرح الأسباني في مدينة مدريد، وكان من بين صديقاتها على الانترنت صديقة أمريكية تقيم على بعد آلاف الأميال، قدمت الفتاة المصرية إلى صديق مصري عرفته بواسطة الانترنت يقم في لندن، وتم التعارف بواسطة الانترنت، فتعرفت المصرية المقيمة في مدريد على المصري المقيم في لندن، ولم تكن هناك نظرة أو ابتسامة، وإنما كان هناك حوارات عقلية جادة حول كل شئ، حوارات انتهت إلى تعمق المعرفة ومن تعمق المعرفة إلى بداية الشعور الوليد بالحب، فتأكدت رغبة اللقاء الذي وقع في مدينة القاهرة متوجا بالاتفاق المتبادل على الزواج، خصوصا بعد إن اكتشف الطرفان - على شاشة الكمبيوتر بالسماعة الملحقة بالجهاز إن الكثير الذي يربطهما يدفعهما إلى الاقتران، وتم الاقتران السعيد بعد إن وافق والد الفتاة ووالدة الفتاة، وأخذت الفتاة تستعد للانتقال إلى من أصبح زوجها في لندن، كي تعيش معه إلى إن يعودا إلى القاهرة وبعد إن يفرغ من عمله في لندن. ولا تزال الفتاة إلى اليوم تغلق غرفتها بالساعات لتخلو إلى جهاز الكمبيوتر، وتواصل حديثها مع حبيبها الذي أصبح زوجها على شاشة الجهاز الذي أسهم في تغيير معاني الزمان والمكان والمسافة، بل أسهم في تغيير كيفية الحب وأشكاله. أين ذهب الترتيب والحسبان الذي كان في عصر شوقي؟ حلت محله سرعة الإيقاع التي أنتجت فاكس الغرام قياسا على تاكسي الغرام الشهير الذي غنى له محمود عبد العزيز في سنوات صبانا التي أصبحت بعيدة. وواكب فاكس الغرام جهاز الموبايل أو المحمول الذي صار واسطة جديدة بين المحبين، يتبادلون على شاشته الصغيرة الرسائل التي تحمل الأشواق أو المواعيد التي تحمل وعود اللقاء، أو يتبادلون في سماعته الكلمات والأشواق التي تذكرني بأغنية عبد الحليم حافظ التي تأخذ شكل رسالة حب حفظها أبناء جيلي قبل إن يأتي زمن الفاكس أو المحمول لا أعرف هل من حسن أومن سوء حظنا إننا أحببنا على طريقة عبد الحليم حافظ، وتزوجنا على طريقته أيضا، فالمهم إننا سعدنا بحبنا وزواجنا، حتى لو كنا لا نخفي دهشتنا من جيل هذا الزمان، ومن غراميات المحمول أو فاكس الغرام الذي سرعان ما انقلب إلى الانترنت الهوى عابر القارات والأقطار والمحيطات، مقرب البعيد، نافي حواجز اللغات والجنسيات في علاقات الحب العصري التي لم نعرف مثلها في زماننا، وعرفها أولادنا في زمانهم الذي سبقونا إليه، وتفوقوا علينا فيه، زمن الانترنت. لحب في زمن الكراهية الحب غريزة في الكائنات بشرا كانوا أو غير ذلك مما اصطلحنا على تصنيفهم بالنبات والحيوان أو الطيور أو الزواحف، وحتى الحشرات، بغاية وضعهم في مرتبة أدنى من مرتبة الإنسان، وقد ابتكر الإنسان لهذا الادعاء الكثير من النظريات. نسب بعضها إلى السماء وبعضها إلى قراءته الظواهر على الأرض. فتضمنت بعض تلك النظريات نزعة عدوانية تجاه غيره من الكائنات، وبعضها فتح مداركه للكشف عن حقيقة طبائعها وردود أفعالها.. فأدرك أن الحب غريزة فيها وحاجة إليه، بقدر ما انه غريزة فيه وحاجته إليه، من اجل استمرار البقاء والحفاظ على حياته، تلك الجوهرة الثمينة التي أعطيت له مرة واحدة فقط.. وبشعور غامض من الإدراك الخفي بالحاجة إلى تبادل الحب والأمان بوصفهما البيئة الارقى لتطوره، مع غيره من الكائنات، راح يستأنس بها ويستأ نسها إليه. لا بغرض إشباع حاجة العيش وحدها بل لغرض إشباع حاجة الحب التبادلية بينه وبين كائنات الطبيعة بكل مراتبها التي صنفها ضمنها.. ورغم إن الإنسان في بدائيته اتخذ موقفا عدائيا تجاه الكثير من الكائنات التي جهل طبائعها، إلا انه أدرك إن الحب كامن في طبائعها كما انه كامن في طبعه. فسعى إلى استئناسها، وتبادل معها المحبة قبل العلم ودراساته ومختبراته. ولم يضف العلم في مسيرة التطور البشري سوى معرفة اتاحت للحب المتبادل بين الإنسان والكائنات اتساعا أكثر طمأنينة وعمقا، وألغت الكثير من رهبة الجهل التي كرست مفاهيم عدوانية لديه، تجاه ما يجهل. الحب بين البشر لم يكن خارجا عن قوانين الطبيعة، وطبائع الكائنات، ولم يكن بحاجة إلى تعريف وتسميات، إلى قوانين تبيح وتمنع، تصنف وتراتب، تحرم وتعاقب.. الكراهية هي التي أوجدت كل هذه المفاهيم والمراتب والتصنيف والتحريم والمنع والقمع كما أوجدت أساطير العقاب، ترهيباً وتطويعاً. الكراهية هي عدوة البشر الأكثر شراسة وتدميرا لا للكائن البشري فقط بل لكل الكائنات.. والكراهية ليست غريزة في الكائنات، ولا في قوانين الطبيعة، بل رد فعل دفاعي يتخذ العدوانية أسلوباً حين افتقاد الحب.. وسلوك العدوانية لا ينبثق لدى الإنسان والكائنات بتعدد درجات أهميتها وتصنيفها، إلا نتيجة الخوف على الحياة والحرمان من الحب. لكن الكراهية في رد فعلها المسكون بالخوف أوجدت الحروب والجيوش والأسلحة لا بوصفها تعبيرا عن قوة وشجاعة كما يراد لنا إن نصدق، بل بوصفها انتقاما تدمير يا يعبر عن خوف وجبن ومسكنة وعدوانية. يستشعر الإنسان الكراهية حين يفتقد الحب منذ طفولة باكرة، الحب الذي يعبر عن ذاته بالطمأنينة والرعاية والاهتمام.. لأن في هذا التعبير تكمن قوة الحب.. فالحب يستنهض ذاته في الكائن البشري كما في الكائنات الأخرى، ويتبادله حين يأخذه.. تماما كالكراهية، فإنها تستنهض الكراهية. ولأن الكراهية رد فعل دفاعي جبان، فإن التعبير عن رد الفعل هذا هو سلوك الانتقام واستبطانه.. وهو رد فعل شرس يسعى إلى إلغاء وجود الآخر أو تهميشه. طبيعة الكائنات كلها ليست عدوانية بالفطرة بل هي دفاعية بالفطرة. لأن الدفاع هو شرط الحفاظ على الحياة مما يهددها. الحب لا يحتاج إلى تأكيد قوته وذا ته، إلا بنظرة حنان ولمسة طمأنينة.. أما الكراهية فإنها تحتاج إلى أسلحة مدمرة لتأكد ذاتها.. ويمكننا إن نتأمل الفرق بين الوسيلتين، لندرك قوة الحب وشجاعته، وضعف الكراهية ورعبها وجبنها. ل صحيح أن الحب برد في عروقنا ? وهل صحيح أن ناره أصبحت برداً وسلاماً ? وهل تحول الجمر الذي يحرق العشاق إلى رماد ? وهل صار السهد والسهر بسبب الحبيب سهر الهواتف فقط ? وهل أصبحت الأشواق عبارة عن سلعة جاهزة تقدم حين الطلب ? وهل ضاع سحر القمر حتى يهجره العشاق ? وهناك تساؤلات كثيرة جداً حول موضوع الحب الذي لا يمكن أن نختصرها في هذه الزواية, لكن آجرها هل لا يزال الحب موجوداً في هذا الزمن ? فلو عدنا إلى هذه التساؤلات وتركنا لقارئنا العزيز الإجابة عليها, فهل برد الحب في عروقنا ? وبمقارنة بسطية مع ما سمعناه ودرسناه من قصص الحب والهوى مع الأخذ بفارق الزمن بين ما كان وما هو الآن, نجد أن العاشق كان يتوق شوقاً حتى يستطيع أن يلمح محبو بته لا أن يكلمها وكان يتحرى الأشهر حتى يستطيع أن يكلمها بضع كلمات, أما اليوم فقد حل الهاتف هذه المشكلة المعقدة عند العاشق, فكيف يحترق بجمر الشوق مادام أنه يكلم حبيبته بالساعات على الهاتف ويقابلها في أي كافتيريا أو حديقة عامة أمام الناس, بعد أن كان هذا العاشق المسكين ينتظر طويلاً ليقابلها بعيداً عن أعين الناس خارج مضارب قومهم وغالباً ما تكون واللقاءات على نبع الماء أما عن رسائل العشاق فكانت رسائلهم تصل مبللة بالدموع ومغلفة بنار الشوق ما يكاد أن يفتح أحداهما الرسالة حتى يهب في وجهه لهيب الأحاسيس على الرغم من الفترة التي قضتها هذه الرسالة حتى تصل ليد أحداهما بينما ينتظر الآخر وقتاً طويلاً حتى يأتيه الرد, أما اليوم فبكبسة زر تصبح الرسالة في جهاز حبيبه, فأين هذا من رسائل العشاق التي لا يزال بعضها محفوظاً في المتاحف ونعتبرها تاريخاً بحد ذاته, فلتعذرنا الرومانسية إذا كنا قد دققنا آخر مسمار في نعشها. وحتى في مجال الأغاني الموجهة للعشاق فقد اختلفت 180 درجة, فأصبحت الأغاني الهابطة المدعية أنها للحب, كأنها لا إطفاء الشوق, بينما كان قديماً ما إن تسمع أغنية لكوكب الشرق أو عبد الحليم أو محمد عبد الوهاب أوردة... حتى يزداد الشوق وتستمر ناره, وبدأنا اليوم نسمع كلمات في هذه الأغاني ما أنزل الله بها من سلطان, ويعتبر البعض هذه الأغاني رمزاً للعشق فيقوم بعض ممن ادعوا العشق بإهداء محبوبا تهم أغاني من هذا النوع كالواو وعتريس وواو.... فأين القصيدة الغزلية المغناة من هيفا وأخواتها ولوعدنا إلى من يدعون العشق اليوم لوجدنا أن أكثرهم جاز تشبيههم بالصيادين... أجل !! , شباباً كانوا أو فتيات, مع أنه كانت سابقاً بعض الفتيات يشتهرن بهذا أكثر من الشباب, لكن اليوم قد تكون انعكست الصورة فبدأ الاثنان بنصب شباكهما للآخر وتبدأ قوالب العشق الجاهزة بالظهور ويبدأ الاستغلال من الطرفين, ولكن كما يقول أحد الحكماء: »ما بني على خطأ فهو خطأ «. فمن الذي اغتال الرومانسية في أيامنا هذه ? ولماذا قل الصدق والإخلاص في الحب عند بعض الشباب والبنات والرجال والنساء ? ومن السبب في ذلك ? هل نحن أم الظروف وهل ذنبنا أننا خلقنا في زمن الجوالات والانترنيت ?! وهل ذنب الرجال أن أكثر النساء أصبحن لا يعتمدن عليهن في كثير من الأمور فأصبحت المرأة تسافر لوحدها وتناقش في كل الأمور ولديها جوالها وعملها الخاص, وبطاقاتها الائتمانية وسيارتها التي تقودها بنفسها وواو وكل هذا ليس خطأ بكل تأكيد. وأيضاً ما ذنب النساء إذا كان أكثر الرجال لم يعودوا ليفكروا بطرق وأساليب جديدة لكسب قلب المرأة, فهل مات الحب ولم يعد له وجود ? !! بالتأكيد لا لم يمت فهو موجود, وإذا قلنا أن هناك الكثير ممن لا يؤمن بوجوده, فهناك أيضاً الكثير ممن يخالفونهم بذلك, وهو موجود في كل مكان وزمان ولا يمكن أن تعمم تجربة أحد على موضوع كبير كالحب سوا ء أكانت ناجحة أو فاشلة, لأن لكل قصة من قصص الحب ظروف ومعطيات خاصة بها, فالحب موجود وأجمل ما فيه كما هو معلوم عذابه وناره لأنه يحسسك بطعم الحب ومعناه, ولكنه برد اليوم قليلاً, ومع هذا سيبقى مادام أن هناك قلوباً تنبض بالصدق والإخلاص دع عنك لومي واعزف عن ملاماتي إني هويت سريعا من معاناتي دينِي الغرام ودار العشق مملَكتِي قَيْس أنَا وكتاَبِ الشعر توراتي ما حرم الله حبا في شريعته بل بارك الله أحلام البريئات أنا لمن طينة والله أودعها روحا ترق لها عذب المناجاة دع العقاب ولا تعذل بفاتنة ما كان قلبي نحيتا في حجارات إني بلا هوى أخشاب يابسة إني بغير الهوى أشباه أموات إني لفي بلدي أمسي بسيرها ثوب الشريعة في مخرق عادات يا للتعاسة من دعوى مدينتنا فيها فيها الهوى يعد كبر الخطيئات نبض القلوب مورق عن قداستها تسمع احاديثا أقاويل الخرافات عبارة علقت على كل منعطف أعوذ بالله من تلك الحماقات عشق البنات حرام في مدينتنا عشق البنات طريق للغوايات إياك أن تلقي يوما بامرأة إياك إياك أن تغري الحبيبات إن الصبابة عار في مدينتنا فكيف كان حبي للأميرات ؟؟ سمراء ما حزني عمرا أضيعه ولكنني عاشق والحب مأساتي الصبح قد أهدى إلى الأزهار قبلته والعلقم المر قد أمسى بكاساتي يا قبلة الحب يا من جئت انشدها شعرا لعل الهوى يشفي جراحاتي داوت أزهار روحي وهي يابسة ماتت أغاني الهوى ماتت حكاياتي ماتت بمحراب عينيك ابتهالاتي واستسلمت لرياح اليأس راياتي جفت على بابك الموصود أزمنتي ليلى وما أثمرت شيئا نداءاتي أنا الذي ضاع لي عامان من عمري وباركت وهمي وصدقت افتراضاتي عامان ما رف لي لحن على وتر ولا استفاقت على نور سماواتي اعتق الحب في عينيك واعصره وارشف الهم في مغبر كاساتي وأودع الورد أتعابي وازرعه فيورق الورد وينمو في حشاشاتي ما ضر لو عانق النور غاباتي أو صافح الورد أوراقي الحزينات ما ضر لو إن كفا منك جثيما تحقد تنفض الأمي المريرات سنين تسع مضت والأحزان تسحقني ومت حتى تناستني صبا باتي تسعى على مركب الأشواق في سفن والريح تعصف في عنف شراعاتي طال انتظاري متى حبيبتي تفتح لي دروبا إليها أطفئ نار آهاتي متى ساجد إلى كفيك يا حبيبتي متى ترفرف يا عشاق راياتي غدا سأذبح أحزاني وادفنها غدا سأطلق أنغامي الضحوكات ولكن ولكن للعشاق قاتلتي إذا أعقب فرحتي شلال حيراتي فعدت احمل نعش الحب مكتئبا وامضي البوادي واسما ري قصيداتي ممزق أنا لاجاه ولا ترف يغريك فيا فخليني وأهاتي لو تعصرين سنين العمر أكملها لسال منها نزيف من جراحاتي كل القناديل عذب نورها وأنا تظل تشكو نضوب الزيت مشكاتي لو كنت ذا ترف ماكنت رافضه حبي ولكن عسر الحال مأساتي فليمضغ اليأس آمالي التي يبست وليغرق الموج ياليلى بضاعاتي عانيت عانيت لاحزن ابوح به ولست تدرين شيئا عن معاناتي امشي واضحك ياليلى مكابره علي اخبي عن الناس احتضاراتي لا الناس تعرف ما امري فتعذرني ولا سبيل لديهم في مواساتي لاموا افتتاني بسوداء العيون ولو رأوا جمال عينيك ما لاموا افتتاناتي لو لم يكن اجمل أسودها لما اختارها الله لونا لجراحاتي يرسو بجفني حرمان يمص دمي ويستبيح اذا شاء ابتساماتي عندي أحاديث حزن كيف اسطرها؟ تضيق ذرعا بي أو بعباراتي تضيق ذرعا بي أو بعباراتي يفر من حرقتي الذل فأسأله لمن أبت بتاريخ المريضات؟ معذوره انتِ ان اجهضت لي املي لا الذنب ذنبك بل كانت حماقاتي أضعت في عرض الصحراء قافلتي ورحت ابحث في عينيك عن ذاتي وجئت احضانك الخضراء منتشيا كالطفل احمل احلامي البريئات اتيت احمل في كفي اغنيه اجترها كلما طالت مسافاتي حتى إذا إنبلجت عيناك في أفق وطرز الفجر أيامي الكئيبات غرست كفك تجتثين اوردتي وتسحقين بلا رفق مسراتي واغربتاه مضاع هاجرت مدني عني وماابحرت منه شراعاتي نفيت واستوطن الاغراب في جسدي ودمروا كل اشيائي الحبيبات خانتك عيناك في زيف وفي كذب ام غرك البهرج الخداع مولاتي توغلي يا رياح الحقد في جسدي ومزقي ما تبقى من حشاشاتي فراشه جئت القي كحل اجنحتي لديك فاحترقت ظلما جناحاك اصيح والسيف مزروع بخاصرتي والغدر قد حطم امالي العريضات هل ينمحي طيفك السحري من خلدي؟ وهل ستشرق عن صبح جناتي ها أنت أيضا كيف السبيل إلى أهلي ودونهم قفر المفازات كتبت في كوكب المريخ لافتة أشكو بها للطائر المحزون آهاتي وانت ايضا الا تبت يداك اذا اثرت قتلي واستعذبت اناتي من لي بحذف اسمك الشفاف من لغاتي اذا ستمسي بلا ليلى حكاياتي قصة حبي معكي عذاب فقد نفذ الوقت و أنتي تعتقدين أني لست بشر يا سيدتي......يا معذبتي ليس قلبي حجر و صبري ليس بحر أرحميني يا قاتلتي بعدك السرير يصبح قبر رفقا بحالي يا كل العمر رفقا بقلبي الذي يحبك و لا ينبض الا من أجل حبك روحي هجرة جسدي تريد ان تكون أسيرة معك كوني معي و ليس بجانبي فأذا غضبتي لا أعرف كيف اراضيك كم أنا احبك حبي لك ليس هوامش على اوراق حبك لا تعبر عنه كل اللغات و المعاني لماذا علك لا يطاق مثل الآخرين؟ لانك حبيبتي هذا هو الفرق ليتني معك ليتني قربك أمنحيني دقيقة من وقتك اجعليني ذكرى في ورقتك؟ اكتب اليكِ كلاماً ملئهُ وهذة قصص في حياتي من الحياة التي نعيش فيها نتعلم ونتدبر ونفهم منها حياتنا فهلا اليها نقرأ ونتعلم منها الدروس والعبر