المحرقة (أسرع قصيدة هجاء)!!!

هذة القصيدة وليدة ساعتين فقط بعد ما تعرضتُ لهُ من هجاء مجحف من بعض إعضاء واتا

وهي تعتبر شبه مرتجلة

المحرقة!!!!

شعر \ جبر البعداني



ثوري بحورُ الشعرِ كالإعصارِ
وتساقطي بغزارةِ الأمطارِ

وتنزلي كِسَفاً عليّ فكم أنا
أشتاقُ للتعبيرِ عن أسراري

ثوري ، اغرقيني ، مزقيني، عربدي
لا تهدئي أرجوكِ باستمرارِ!

ثوري فكم بي يا شجوني حاجةً
للغوصِ في الأعماق للإبِحارِ!

ثوري لأُشعلَ من جنونكِ ثورةً
تمحو جذورَ الشك والأوزارِ

ثوري لأصنعَ بالقصيدِ قنابلاً
نوويةً وقذائفاً من نارِ!

ثوري لأحرقَ كل وغدٍ سافلٍ
قد جاء يطلبني بوعدِ الثارِ

ثوري ليعلمَ كل من قد مسني
بِحما قةٍ، ما قسوةُ الجبارِ؟!

ثوري لأمحو عارَ كلِ خطيئةٍ
وفضيحةٍ لِمُنافقٍ كفّارِ!

لأقول (للمجذوبِ) حين تدوسهُ
نعلي : عليك العارُ يا ابن العارِ

يا ابن الخطيئةِ أن حرف قصائدي
يأبى انتقاص مهرجٍ ثرثارِ

كلُ إمرءٍ قد نال حظاً باسمهِ
يا أيها (المجذوبُ) بالإصرارِ

تبت يداكَ لقد أتيتَ جريمةً
بقصيدةٍ منحلّةِ الأفكارِ

تبت يداك أما لديك رجولةٌ!
ترقى بها يا ( لعنةَ الأقدارِ)

تفٌّ عليكَ لقد رضعت حماقةً
يا ابن النفاقِ فهاكها أشعاري

سأقولُ يا نسلَ البذاءةِ إن لي
خيلاً ترفع عن سجالِ حمارِ

تفٌّ عليكَ فأن أحقرَ لفظةٍ
تأباكَ يا ابن عجائزِ الأبِقارِ


حتى الأنوثةُ ،تزدريك فلا أرى
إلا خليعاً شذ عن أطوارِ

يا نبتة الشرِ الخبيثةِ ها أنا
سيفٌ سيقطعُ شأفة الأشرارِ

يا صورةَ النصرِ المشوهِ ها أنا
سيلٌ من الألغامِ والأحجارِ

تاللهِ ما جاوزت يا نسل الردى
لعُشرِ عُشرِ العشرِ من معشاري

عذراً بليغ الشعرِ إن فصاحتي
تأبى الوقوفَ بخانةِ الأصفارِ

لا لن أردًّ على سفيهٍ جاهلٍ
إن الشهامةَ فكرةُ الأيثارِ!

(مجذوبُ) هل تقوى لتدخلَ ساحتى
رَجُلاً وتسبرُ ~ باحِثاً- أغواري!

يا ابن الخطيئةِ لن تنالكَ سبتي
لكن تنالكَ أفدحُ الأضرارِ!

يا من أتيتَ من (الجزائر) ناشراً
قُبِحاً يضافُ لآخرِ الإصدارِ!

سأنالُ منكَ ولو بقيتَ مُحَصَناً
يا ابن اللئيمةِ - لو بعقرِ الدارِ!

سأنالُ منكَ ولو صعدتَ إلى السما
ء ولو سكنت هناك في الإقمارِ!

سأمدُ كفّي نحو خدِّكَ صافِعاً
خذها بكفِّ مُزلزلِ الكُفارِ!

سيفٌ من الشعرِ الفصيحِ مُسلطٌ
فلتشربوها من قذى جُلِناري!

تلفازُ (واتا) سوف يصدحُ معلِناً
خبرَ إختفائكَ عن حدودِ مداري

وأنا سأبعثُ(للجزيرةِ) نُسخةً
لِتُذيعها في نشرةِ الأخبارِ!

للمرةِ المليونِ جئتُ محذراً
فحذارِ يا نسلَ اللئامِ حذارِ!

يا أحقرَالأنذالِ لستُ بقابلٍ
أمرَ الدخولِ إلى حروبِ شجارِ

إما هِجاءٌ تستظلُ بظلّهِ
صورُ البيانِ فتستثيرُ القاري!

أدبٌ يفيض على الوجودِ روائحاً
زهريةً أزكى من الأعطارِ!

أو فليكن طعناً بنصلِ مُهندٍ
حتّى يشيعَ الموتُ في الأقطارِ!

إما الهِجاءُ قصائدٌ أدبيةُ
أزليٌة تسمو عن التكرارِ!

أو أنهُ الموت الزؤامُ مجهزً
للطالبينَ فهاكَ صك خياري!

فالسبًّ يا وجةَ الأنوثةِ ساحةٌ
للمدمنينَ على الهجاءِ العاري!

خسفاً بــ(واتا) بالكبارِ إذا هموا
كانوا كما نلقى بعقلِ صغارِ!

خسفاً بــ(واتا ) لن تعيقَ تقدمي
خسفاً بها وبجيشها الجرارِ!

(فهلالُ) ليس الربَ نهتفُ باسمهِ
كلّا وليس بأخرِ الأحبارِ!

وقصيدهُ المنظومُ ليس صحيفحةً
قُدسيةً قد علقت بِجِداري!

حسبي بأني كنتُ أولَ شاعرٍ
زرعَ العنادَ بواحةِ الجزّارِ!

فأنا مساحاتُ البيانِ حدودهُ
والباذِخاتُ من القريض مطاري!

و أنا مساءُ المبدعينَ عيونهم
للشمسِ تتلو أيةَ الإبصارِ!

تعويذةُ النّساكِ، لحنُ قصيدة
للمدمنينَ ثقافة الأوتارِ!

كفٌّ من الإبداعِ ينشرُ عِطرُها
بين الربوعِ، فضائلَ الأزهارِ!

صوتٌ (لدرويش القصيدةِ) باحثاً
عن وجهِ (خالدَ) في سيوفِ (ضرارِ)!

معزوفة الموتِ التي تنداح من
أقصى الجراحِ على شفى قيثاري!

وجهٌ لقافيةٍ تقدسَ طُهرُها
ويدٌ لشعرٍ بالغِ الأبهارِ!

حرفٌ( بشيكسبير) يهتف قائلا
كلّأ ويعلنُ رغبة الإنكارِ!

رجلٌ يرى (موليرَ ) قائدَ حملةٍ
روميةِ جاءت مع التتارِ!

فِكرٌ يرى (مجذوبَ) أبشعَ لعنةٍ
حلّت علينا دونما إنذارِ!

يمتدُ من (بردون) سربَ فصاحتي
حتى دمائكَ يا (أبا الأحرارِ)!

قد شب (سيابٌ) بأولِ صفحةٍ
وبِآخرِ الصفحاتِ ألفُ نزارِ!

تجري بديعُ المفرداتِ على فمي
شِعراً تنزهَ عن إذى الأشرارِ!

فأنا محيطُ الشعرِ يا هذا الذي
قد جاء مُغترفاً من الأنهارِ!

فاكتب هجائكَ في رجولةِ فارسٍ
أدباً ولا تسعى بدربِ فرارِ!

نهجو بلا سبٍّ ودون تعرضٍ
للعارِ شعراً بالغِ الإكبارِ!

فالحربُ ليسَ برحلةٍ صيفيةٍ
تلهو بها يا عاشقَ الأسفارِ!

إنّا فتحنا للرماحِ صدورنا
فخراً فنر فضُ فكرةَ الأدبارِ

خسفاً بـ(واتا) إن من عاداتِنا
نيلُ الشهادةِ مبدءُ الأبرارِ!

يا صورةَالبومِ القبيحةِ ما ارتقى
صوتُ الغرابِ إلى غناءِ كناري!

قد جاءك الموتُ المحقّقُ من يدٍ
هزّت بسيفٍ صارمٍ بتّارِ!

يا أيها ( المجذوبُ) لستُ ببالغٍ
شأني فدعكَ وفكرة الإشهارِ!

مهما ارتقيتَ فلن تلامسَ قمتي
فدع الغرورَ فلن تنالَ مناري!

بالطّنِ قد سقتُ البيانَ محملاً
درراً إذا ما جئت بالقنطارِ!

مازلتَ في نظرِ القصيدةِ ناظِماً
وبرغمِ ما مثّلتَ من أدوارِ!

مازلتَ طِفلاً ظل مبلغُ حلمهُ
أمر الوصول لأخرِ الأسوارِ!

يا أصغرَ الأقزامِ في بلد الهوى
يا أحقرَ الأشياء في منظاري!

مازلتُ في العشرين إلا أنني
سيفٌ تحكم في رقابِ كِبارِ!

خسفاً بـ(واتا) لن تُثيرَ مخاوفي
مهما ستفرض من بنودِ حصاري!

ظل العراقُ محاصراً وتخلدت
ذكراهُ بينِ بقيةِ الأمصارِ!

فأنا العراقُ أنا وريثُ صمودهِ
ابداً - سأقبلُ عيشةِ الإجبارِ!

موتاً شريفاً هكذا علمتنا
يا موطنَ الشهداءِ والثوارِ!

موتاً شريفاً ليس يُدرك سرهُ
إلا صحابةُ خيرةِ الأخيارِ!

( واتا) أقل بأن تثيرَ حفيظتي
وأقل من أن قد تنالَ دماري!

(واتا) ومن (واتا)لأبعثَ نقمتي
فيها وأفتحُ فوقها تياري!

(واتا) ومن (واتا) لتُصبحَ عبرةً
للكافرينَ بقسوةِ الأخطارِ!

(واتا) أقلُ من الهجاءِ مكانةً
ومن السفالةِ للهجاءِ الساري!

(واتا) الخطيئةُ من جريرةِ فِعلها
تُهدي خطاياها إلى الزوارِ!

وأنا الكرامةُ والشهامةُ والندى
صورٌ من الإنشاءِ والإعمارِ!

بيني وساحاتِ الخلودِ قصيدةٌ
كُتِبت بحبرِ الضوءِ بالأنوارِ!

عجِبَ الزمانُ لفطنتي لبلاغتي
لفصاحتي ، ولسرعةِ استحضاري!

فأنا (جريرٌ) قد وقفتُ مُحاوراً
هاتوا بألفِ( فرزدقٍ) لحواري!

وأنا الذي جعل القريضَ مسارهُ
والكلُ يتبعُ بالقريضِ مساري!

وأنا الذي جعل الهجاءَ نهايةً
للظالمينَ عصابة الفُجّارِ!

من لم يمت بالحرفِ مات بغيرهِ
فاختر لنفسِكَ موطناً بجواري!

لا تسأل الموتى على أعمارهم
هل يُسأل الأموات عن أعمارِ!

ها قد كتبتُ قصيدةً مئويةً
حصّنتها باللهِ من أسحارِ!

جاءت بأحلى حلّةِ أدبيةٍ
جبريةٍ خضراءِ كالأشجارِ!

أنا شاعرٌ حمل القصيدةَ نائياً
بِي عن مقامِ تضارُبِ الأسعارِ!

فالشعرُ ليس بسلعةٍ أخضعتُها
للبيعِ عندِ تنافسِ التُجّارِ!

خسفاً بــ(واتا) (بالهلالِ) بكل من
صلى وراءَ الشاعرِ السمسارِ

فليشربَ( المجذوبُ) سُمَ قصائدي
نقعاً لأودِعَ قلبَهُ مسماري!

ليكون أول من سيقتلُ نفسَهُ
حرقاً ويخلدُ بعدها في النارِ!

ولتسمعَ الدنيا بأمرِ تفردي
وليقراءَ العظماءُ عن أخباري!

ممدوح عزت كتب:

الشاعر الكبير جبر البعدانى

تحياتى لابداعك الشعرى الهجائى

ولى سؤال؟ اهكذا يكون الهجاء؟؟

مع تحياتى...ممدوح عزت

أستاذي القدير ومبدعنا الكبير القاص \ ممدوح عزت
شكراً على مرورك الذي زاد متصفحي بهاءً

للأجابة على سؤالك
أقول سيدي الكريم وانت تكتب قصة من قصصك الرائعة وبعد أن تنشرها أخطئت في بعض مواطن الإملاء فقالوا هذة ليست لك وأتهموك فتحديتهم باخرى بنفس الصياغة فشتموك وسبوك فرددت عليهم قصصاً أدبية مذهلة فسبوك بأبشع الألفاظ وتعاملوا معك بهمجية مقززة فكيف ستكون قصتك القادمة!!!!!!!

سيدي الكريم لو لم اكن مظلوماً لما ارتجلتها 100 بيت فأنت أفضل من يعرف إحساس المبدع !!!!!!!

وأطلب عفوك أن أزعجك هجائي لمن ظلموني وقالوابما هو أبشع من هجائي كلاماً أفلستُ أعدل منهم وقد قلتهُ شعراً

محبتي

تلميذك \ جبر البعداني

د. حسان محمد الشناوي كتب:

ولعل زيارتي لرائيتك أيها الشاعر الفحل في هجائه تكون أسرع زيارة لإبداعك المرتجل كما أشرتَ في تقديم القصيدة .
والحقيقة أن فن الهجاء من الفنون العصية على قرائح الشعراء ، وعلى الرغم من أن بيني وبينه من بعض الوزايا نفورا ، لكنني من زاوية الفن الإبداعي أكاد أجزم بصحة ما طرحة أستاذنا العلامة الجليل أ. د. محمد محمد حسين في كتابه " الهجاء والهجاءون " بجزئيه من رؤى نقدية وآراء فنية .
من ثم أستميحك العذر في إمهال قارئك بعض الوقت للتلبث من دون رائيتك الجبرية هذه ؛ مستأذنا إياك في ملاحظات عوابر حول بعض ما عن لي في قراءة أولية :
سأقولُ يا نسلَ البذاءةِ إن لي
خيلٌ ترفع عن سجالِ حمارِ
قد يكون الصواب : خيلا بالنصب لأنها اسم إن .
يا ابن الخطيئةِ لن تنالكَ سبتي
لكن تنالكَ أفدحُ الأضطرارِ!
قد يكون الأصوب : الأضرار ؛ حفاظا على الوزن فالطاء بعد الضاد تضعف قوة الكامل.

فحذاري يا نسلَ اللئامِ حذاري!

لا داعي للياء في اسم فعل الأمر في الأولى ؛ حتى يستقيم الوزن ، ومن الممكن حذفها أيضا من الثانية ؛ لأن الإشباع كفيل بتوليد الياء قراءة وأداء .
وأنا جعل الهجاءَ نهايةً
للظالمينَ عصابة الفُجّارِ!
سقط اسم الموصول هنا من سهو الطباعة
وأنا الذي ... فعسى أن تتداركه خلال المراجعة .
...........
وأما العودة إلى رائيتك فآمل أن تكون قريبة بحول الله .
فلك التحية والتقدير

أستاذي القدير وشاعري الجليل \د. حسان محمد

شكراً سيدي لقدومك المثمر إلى متصفح تلميذك
وشكراً على ملاحظاتك
أن العجلة سيدي جعلتني أقع في بعض الأخطاء قد تداركتها بعد المراجعة فأنا للاسف لم أعمل معاينة للقصيدة قبل أرسالها

سيدي الكريم لقد أتيتُ إلى هنا لكي أتعلم منكم وأستقي من معارفكم وغداً سيصبح تلميذك\ جبر شاعراً لا يشق له غبار
أرجو أن تقبلني طالباً يرجوا أن ينال رضاء معلمهِ
ولك مني كل الحب

تلميذك \ جبر البعداني

[quote="بنت النيل"]شكرا لك أيها الشاعر الفاضل جبر البعدانى
هى محرقة بحق لمن مشى فى طريق البغض
أمطرهم بحممك و أمطرنا بروائع شعرك
[/quote

القديرة الرائعة\ إيمان عبدالله ( بنت النيل)

شكراً لمرورك المشرف والمشجع
تالله يا أختي لن يزيدني حقدهم إلا شعرا
حسبي أن كل ذرة حقد تجعلني أرتجل 100 بيت

لك خالص مودتي

جبر البعداني