همسة أمل!!!

أستغفر الله أستاذتي الكبيرة الراقية
الشاعرة القديرة / عزة الزرقاني
فلست غير تلميذ بالفعل أمام أستاذيتك الإبداعية الباهرة
وحاش لله أن أسير عكس التيار ؛ لأن حضرتك من عمالقة الإبداع الشعري العامي ، بلا أدنى مجاملة .
وكوني تلميذا مبتدئا محاولة لمعرفة قدر نفسي وليس تواضعا ، بل التواضع الراقي الشامخ هو أن تتكرم قديرة مثلك فترفع من شأني بألق إبداعها اللي بيرش عطر الفن ، ويغني أجمل المشاعر .
مش عارف ليه خلطت العامية بالفصحى في الكلام إلى حضرتك ، يمكن عشان " الفصعمية " تكون مناسبة ، والفصعمية دي من عبقريات أساتذتنا وزملاءنا ف دار العلوم العريقة .
بس ياريت أكون تلميذ يستاهل التشجيع ؛ لأن الشعر العامي مش أي واحد يبدعه ، وكتيييييييييييييير بيكتبوه ، ففرق بين كتابة الكلمات ، وإبداع الشعر ، وسعادتك من المبدعين المميزين جدا في الأسلوب والمنهج ، والرؤية ، والتجدد.
كلمة شكرا بكل مفرداتها ، المفردات اللي قريبة منها في المعنى والدلالة مش ممكن تأدي جزء من فضل حضرتك وكرم قلمك ، لكن ربنا سبحانه وتعالى كفيل بأنه يجزيك كل الخير على نبل أخلاقك ، وتواضع حضرتك اللي بتزيدي بيه ارتفاع مع التميز في الإبداع .
الله يحفظك يا أستاذتي الكبيرة ، ويديم على حضرتك نعمة الانفراد ، وموهبة العبقرية المتمكنة .

أستاذتي الجليلة
ووالدتي البجيلة
الشاعرة السامقة
زينات القليوبي
تلبثت من دون تشريفك إياي هنا بصفة خاصة ، وفي غير هذا المتصفح غير مرة ، ورحت أكرر قراءة ما أغدقه قلبك من عطف الأمومة ، وفاض به قلمك من رقي الأستاذية ، فتوارت تعابيري خجلا أمام الأمومة والأستاذية معا ، حتى كدت أكتفي بكلمة شكرا مكررة .
ثم أعدت القراءة غير مرة فإذا بيني وبين ما تكرمت به بونا شاسعا ، وأمدا بعيدا ؛ إذ ما زلت وسأظل أعد نفسي تليميذا غرير الخطى ، يحاول أن يتعلم الحبو في درب الشعر موقنا أن به عمالقة يحرسونه بإبداعهم كما يدافعون عنه بإقناعهم .
وليس من قبيل المبالغة في حرف أن أعترف بأنك هرم من أهرامات الإبداع ليس في الشعر العامي فحسب ؛ لأن ما قرأته في ردودك المعلّمة يخبيء وراءه إحدى خنساوات هذا العصر اللواتي يعدن إلى الشعر جماله الشجي ، وبوحه الحزين الممتع .
ولكم سمعت مع كل حرف من حروفك المضيئة المشجعة هنا وفي غير مكان غير هذا صوت الشموخ يتأبى على الانقياد لغير الحق ، ويعز على الطاعة إلا للخير والجمال الجليل .
فاستعدت مع هذا الصوت السامق سنوات الدرس في الجامعة وغيرها من دراسات عليا ، وعايشت عن كثب من خلال مرورك البهي الندي ما كان يجود به شيوخنا الأجلاء علينا من علوم ومعارف .
فليس من المدهش أن أكون واحدا من تلاميذك الذين يشرفون بتلقي توجيهاتك الراقية ، ويحرصون على التزود من معين خبرتك الواسعة العريضة .
إن ما تفضلت به يحملني من المسؤولية ما لعلي أن أكون قريبا من التأهل لها ، وما عساي أن أقترب من النجاح في تحقيقه بفضل الله الذي ييسر لمثلي كبارا كراما مثلك أستاذتي الجليلة ووالدتي البجيلة .
فليكن توجيهك الحاني يدا تشير إلى الخطى الصحيحة ، وليدم عطاؤك إبداعا وإمتاعا وإقناعا .
حفظك ربي أما رؤوما ، وعلما من الإبداع شامخا ، وصانك صرحا شاهقا من الاعتزاز والفخر لنا ولوطننا ولأمتنا .