دمعة الفرحة أغلى ... وأحلى !!!

أخي المبدع الكبير د.حسان ...
إننا - شعراءَ الفصيح - كلما عثرنا على لسان عربي قويم نقيم أعراساً وأفراحاً وندعو بعضنا البعض نحتفي به فنحن وإن قلت حبات عقدنا إلا أنها ثمينة .. واللسان الفصيح أعدَّه الله ليكون حرس القرآن الكريم واعلم أخي أن الله تبارك وتعالى حين اختار أمة الشعراء ليتحداها فهذا تكريم لنا لا علينا فإن المولى تبارك وتعالى بجلاله حين يتحدى فإنه لا يتحدى ضعيفا أبدا ولكن الله لا يرفع لمصاف التحدي إلا الأقوياء ...
ولسانك الفصيح يضعك في طليعة أصحاب الفن الشعري النبيل مما يدفعنا إلى أن نعض عليك بالنواجذ معتبرين أنفسنا قد فزنا بكنز ثمين ... دمت ودام لسانك الفصيح ... وفي القريب العاجل اسمح لي أن أقدم في قسم المقالات والنقد قراءة في شعرك علًّها تجد صدى عند متعلم للشعر فيقف على مكامن القوة والإبداع عندك فتعم الفائدة ... فإن أذنت لي فسوف أشرع فيها مباشرة
تقبل مروري واحترامي

أستاذي المفلق النحرير
أبا القوافي
ألجمني تعليقك الذي لا يمتلك صاحبه أدوات الناقد بتمكن واع فحسب ، بل يضفي على النقد جمالا فنيا يسامت جمال الإبداع بإضافة ما قد يبعد عن دائرة المبدع .
وألزمني كرم حرفك صمت الحريص على التعلم من الكبار ، كما أفحمني هذا البهاء الشذي الندي .
وقد أكون عاشقا صبا يتدله غراما في سبيل لغته التي يعتز بها اعتزازا يصل إلى حد التعصب الناجم عن فخر محتم بفوقية اللسان العربي المبين ، ويضيف إلى هذا الاعتزاز اعتقادا جازما بأن بقاء الأمم مرهون ببقاء لغتها ؛ كما أن وصول أمتنا إلى قمة الخيرية التي أهالها الله لها ، والوسطية التي ينبغي أن تكون عليها قيد الحرص على أن تكون اللغة وجدانا قبل أن تملأ أفواها أو تسمع آذانا .
وإنني لأردد معك أستاذي الكبير كل ما تفضلت به حول منة الله علينا بنزول القرآن " بلسان عربي مبين " .
ولا أزيد عليه غير الدعاء بأن يكثر الله هؤلاء الذين يدركون قيمة الدفاع عن الفصحى كيانا وفكرا وتصورا ووطنا .
وكم كاد الخجل يطويني طيا ، ويخفي معالمي حيال إغداقك على عبد الله الفقير ما أحسبني بعيدا عنه بعد المشرقين على الرغم من طموحي أن أقترب من بعض ما تفضلت به .
أتراني قريبا من هذا الأفق الذي رفعتني إليه أم أنه روح الناقد حين يأبى إلا أن يربت بحروف من التعاطف مع من يأمل فيهم تجدد العزم ، ومواصلة المثابرة ؟
واسمح لي سيدي النبيل أن أكرر ما هو متعارف في الأوساط الأدبية من أن العمل الإبداعي إذا خرج إلى النور فهو ملك القاريء والناقد ،وليس لصاحبه غير الإصغاء للتعليقات عليه أو النقود حوله ؛ لأن المتلقي – تاقدا أو قارئا أو مستمعا – يضيف إلى صاحب العمل ما ليس يدور في خلده من أبعاد .
ورحم الله شاعرنا وناقدنا الكبير محمد عبد الغني حسن حين قال : " إن من ينقدني يرفعني ...".
أما وقد أبيت إلا أن تقتعد ذروة التواضع الشامخ في استئذانك بأن تتكرم على حروفي الفقيرة بسخاء قلمك ، فليس أمامي غير الامتنان خجولا : أقدمه وصمت الاندهاش يحيطني ، وأسوقه والعجز عن شكرك يكبلني .
لله أنت من بهي النفس ، كريم القلب والحرف ، ولله نهجك في النقد والتناول .
فليكن لي شرف أن تضويء بالتوجيه ما يمن الله عليّ به من محاولات شعرية .
ولتشرع قلمك سيدي ؛ عسى أن يكون ما لدي جديرا بمدادك العطر المتألق.
وليتول الله عني جزاك ؛ فهو القادر على مكافئتك .
عرفاني بلا حدود ، وشكري متجدد ومزيد .

أستاذي الشاعر الكبير
عاطف
توقيعك درة نقدية تتألق بها نفسي ، ويتيه بها حرفي ؛ فلله أنت من موجز وافٍ ، ومختصر شافٍ.
سعادتي بتعليقك تساوي سعادتي بتشريفك أبياتي .
جزيت خيرا وبوركت .
ودمت مشجعا كريما ، وأخا عزيزا .

الشاعر الكبير
ظميان غدير
شكر الله لك ، وأثابك الخير الكثير على حسن ظنك بالأبيات
وتقبل دعاءك الطيب .
وكتب لتوفيق لأبنائنا وبناتنا في دراستهم وحياتهم .
عرفاني وامتناني ومودتي .

الابنة الكريمة
سارة الجندي
شكرا جزيلا لمرورك وتشريفك الأبيات
وشكرا مزيدا لتعليقك الندي
حفظك ربي ، وبارك لك ومنك .