من حواديت ( أمي ) الجزاء من صنف العمل . صياغة زينات القليوبي

من
( حواديت أمي )
( رحمها الله وأسكنها فسيح جناته هي وأمهات المسلمين )
صياغة / زينات القليوبي
***
( الجزاء من صنف العمل )
***
يحكي أنه ..
كان هناك .. رجلاً عجوزاً أرملاً ..
يعيش في ( بيته ) مع ولده الوحيد .. وزوجته .. وحفيده .. بعد أن زوج إبنه ..
وأسكنه معه .. إثر رحيل زوجته .. الذي أصابه رحيلها بالحزن والمرض .
فأختصوا له .. ( بعد زواج إبنه ) غرفه صغيرة منعزله .. تقع في أخر البيت
يجلس فيها وحيدا .. ويعاني أمراض الشيخوخة .. ولايكاد يربطه بهذا العالم .. سوي دخول وخروج ..
( حفيده ) إليه ..
حيث كان ولده .. الوحيد .. يعمل طوال النهار .. ولا يعود إلا عشاءا .. منهكا متعبا
فكان لايكاد يتطلع إلي وجه أبيه .. إلا عبر تحية المساء .. التي يلقيها عليه ..
وهو .. واقف علي باب الحجرة ؟! .
وكانت .. زوجته .. يضجرها .. أنين الشيخ .. وطلبه .. لبعض الماء .. أو للدواء
فضاقت به ؟! وطلبت من زوجها ( التي كانت تعلم مدي تأثيرها عليه ) أن يخرج
آباه خارج ( البيت ) .. وأن يفرد له مساحة .. تقبع في حنايا السلم المؤدي إليه ؟!!!
وتكرر طلبها .... بصفة يومية .... وساومته ... بما تعلمه من تدلّه في ( عشقها ) ؟!
حتي أتي اليوم .. الذي صرخ فيه الأبن .. في ولده ( الحفيد ) آمراً إيه أن يأتيه ..
بغطاء صوفي ( بطانية ) من أجل ( جده ) .. حيث أنه .. سيضع أباه .. في مكان
تحت السلم الخارجي .. كي يغطيه بها .. حيث كانت ليلة .. شديدة البرودة ؟!!
نظر الطفل إلي أبيه ( متعجباً ومتألماً ) .. فصرخ فيه .. آمرا إياه بسرعة التنفيذ ..
أنطلق الطفل .. وعاد .. حاملا الغطاء ( البطانية ) بيد .. و( مقــص ) .. بيده الأخري !!
وشرع في ( قص الغطاء ) إلي نصفين ؟!!
فصرخ فيه آباه .. لاطماً إياه علي وجه .. و قائلا : ــ ماذا تفعل .. أيها المجنون ؟!!!
نظر الطفل ( الحفيد ) إلي أباه .. وقال لأبيه عبر دموعه : ــ لا أفعل شيئا يا أبي ..
سوي أنني ... أردت ( فقط ) .. أن أقسم .. الغطاء إلي نصفين .. ؟!
فقال له الأب متعجباً ومدعياً المروءة : هل ضننت علي جدك بالغطاء كاملاً ؟!
فرد الطفل سريعاً .. بالطبع لا ياأبي .. ولكني أقسم الغطاء إلي نصفين
لتغطي ( جدي ) .. ( بنصفه ) اليــــــــــــوم ..
آما النصف الآخر .. فسأحتفظ ( لك أنت ) به .. ( لأغطيك به ) .. حين تكبر .. وتصبح
في مثل سن جدي ؟!!!
عندها ... أحتضن الأب ... إبنه ... وبكي بكاءا مًرا ... و ذهبا معاً .. إلي غرفة الجد
يمسحان بدموعهما .. كل أحزانه .. وآلام .. وحدته ؟!!!
وآخرج الرجل .. هذه المرآة .. إلي بيت أهلها ( منذرا أياها ) أن تبقي هناك .. حتي
تثوب إلي رشدها ( وتتوب إلي الله ) وتندم علي فعلتها .. .أو تخرج من حياته وبيته ..
إلي الأبد .. حيث سعت به إلي التهلكة .. وأنسته برغبته في.. طاعتها .. أن يطيع الله
الذي آمره بطاعة الوالدين ..
بقوله له تعالي
في سورة الآسراء الآية 23

***
بسم الله الرحمن الرحيم
وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبرأحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا .
( صدق الله العظيم )
***

تمت
( بحمد الله )
***
قمت بصياغة هذه ( القصة ) .. من حواديت ( أمي ) رحمها الله .
جعلها الله في ميزان حسناتها .. في الآخرة
وجعلها .. لي .. ولكم .. عبرة .. في الدنيا .
شكرا ..
علي حُسن متابعتكم ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

زينات القليوبي

سبحان الله
بارك الله شاعرتنا الرائعة زينات القليوبي
و دروس و عبر من القصة
و جل الإستفادة
جعلها الله فى ميزان حسناتك يوم لقائه

نعم كما تدين تدان
لقد بكيت أستاذتنا الشاعرة زينات
كبيرة فى كل أقوالك

"عاطف الجندى"
سبحان الله
بارك الله شاعرتنا الرائعة زينات القليوبي
و دروس و عبر من القصة
و جل الإستفادة
جعلها الله فى ميزان حسناتك يوم لقائهش
***
العزيز عاطف
بارك الله فيك .. وطرح لك البركة في أبنائك
وجعلهم ( قرة عين ) لك
ونصرك بهم .. وأعزك بنجاحهم
وجعلهم الله .. ممن يستمعون القول .. فيتبعون
أحسنه..
خالص الشكر والإمتنان
علي .. التقدير
أختك

زينات القليوبي

"بنت النيل"
نعم كما تدين تدان
لقد بكيت أستاذتنا الشاعرة زينات
كبيرة فى كل أقوالك
***
كبيرة النفس والقلب والحرف
الحبيبة إيمان عبد الله
( بنت النيل )

قال رسول الله صلي الله عليه وعلي آله وصحبه وسلم
( عينان لا تمسهما النار عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس في سبيل الله )
صدق رسول الله
...
حبيبتي
ماأبكي الله لك عيناً .. إلا من خشيتة
...
دمت .. يارائعتي
بكل هذه الرحمة .. والود .. وطيبة
القلب
لك الحب وخالص الدعاء
حتي
ترضي

زينات القليوبي

الاستاذه زينات
رغم سماعى لهذه القصه من قبل ولكن
قرأتها وكأنى اسمعها لأول مره .
وتعايشت معها وكادت ان تجذب دموعى
شكراّ على كل ما تقدميه ...

الأخ العزيز / عادل عوض سند
مثلما سمعت القصة .. وكأنك تسمعها
لأول مرّه .. حتي كادت تجذب
دموعك
رغم سماعك لها من قبل ؟!!!
...
كان حضورك هنا .. بكل هذا
الود ......... والتواصل
وصدق المتابعة ..
دافعا لفرحي ..
وكأنك تحضر
لأول
مرّه
!!!
أختك

زينات القليوبي

» إبليس والمرأة والزجاجة / موروث شعبي ..صياغة / زينات القليوبي
» كل مساء ؟!!! شعر / زينات القليوبي
» أين أبو القوافى و زينات القليوبي ؟
» بنت الجيران .. المُـعجـــــزه !!! شعر / زينات القليوبي
» شكرا للشاعرة الكبيرة زينات القليوبي