لماذا لم يتظاهر المسلمون ضد المرتد 'محمد حجازي'؟
محمد حجازي أو 'بيشوي' عنوان الفتنة القادمة
تحركت
سلطات الأمن علي خلفية قضية محمد حجازي المسلم المرتد إلي المسيحية وهي
القضية التي أثارت ردود فعل غاضبة وأصبحت حديث الناس في مصر وشكلت صدمة
للمقربين منه: أسرته وأصدقائه ببورسعيد، وتباينت الآراء ما بين مستنكر
ومن يري أنه مجرد شاب متمرد ومستهتر يبحث عن الشهرة إضافة إلي معاناته من
أزمات مالية ونفسية وما يؤكد بحثه عن الشهرة حرصه علي التصوير مع زوجته
وبجوارهما الإنجيل.العقلاء
من المسلمين والمسيحيين يرون أن 'محمد' لا يشكل خروجه علي الإسلام
انتقاصا.. أو مساسا بدين يعتنقه أكثر من مليار نسمة.. و'بيشوي' لن
يزيد المسيحيين قوة.. وإنما الأمر لا يزيد علي كونه تلاعبا
بالأديان.. قد يثير فتنة في بلد مهموم بلقمة العيش.
يقول 'محمد حجازي' في أوراقه التي كتبها بخط يده: بدأت أحداث القصة
عندما كنت أبحث أنا وزوجتي عن مكان لنسكن فيه وقد شاء المولي 'عز وجل'
أن تكون ظروفنا في هذه الفترة في غاية الصعوبة.. كنا زوجين بلا مسكن
ضاعت كل نقودنا في الفنادق والأوتيلات وأصبح الحصول علي سكن ثابت ضرورة
ملحة ولكن من أين لنا أن نستأجر شقة وليس لدينا نقود حتي ندفعها كمقدم
لهذه الشقة!!
ويضيف 'حجازي': وهذه كانت البداية في أحد أيام البحث عن المسكن جلست
أنا وزوجتي نستريح علي كافتيريا 'الندوة الثقافية' بوسط البلد والتي
شاءت الظروف أن تكون بها في هذا اليوم ندوة الأديب الكبير 'علاء
الأسواني' استمتعنا بالندوة وأكملنا جلستنا علي الكافتيريا ويبدو أن
حديثنا عن صعوبة حصولنا علي مسكن لفت انتباه أحد الجالسين فاقترب مني
وعرفني بنفسه.. وقال: آسف لقد لفت نظري حديثكما وعندي حل لمشكلتكما..
قل: كيف؟ قال: عندي أصدقاء وأقرباء عندهم شقة خالية ومستعد لتأجيرها
مقابل 200 جنيه في الشهر وبدون مقدم، وأضاف حجازي في رسالته أنه
اعتذر لعدم امتلاكه لمبلغ المائتي جنيه، لكن بيتر قال إنه مستعد أن
يدفع له لحين تحسن أحواله ويضيف 'حجازي': قلت في قرارة نفسي: أي
مصلحة يريدها مني؟! واصطحبني من توه أنا وزوجتي لمنزل وبدأت الأمور
تتكشف: شقة علي السطوح في منزل يقع في المطرية بمنطقة الرشاح بجوار محل
للعب الأطفال ومنذ البداية لاحظت أنا وزوجتي أن المنطقة تعج بالنصاري
بطريقة مثيرة للتساؤل، كل الساكنين في العمارة التي سكنا فيها والعمارة
التي بجوارها مسيحيون!
بدأ صاحب البيت وزوجته وكل سكان العمارة بمقابلتنا مقابلة شديدة الحفاوة
بل بادروا باستعدادهم لمساعدتنا في أي احتياج لنا بل انهم جاءوا إليٌ
بعمل في قناة فضائية وكان هذا هو العسل الذي دسوا لنا فيه السم بل
ويدسونه لكثير من المسلمين فقد اكتشفنا أن صاحب العمارة وأسرته والساكنين
بها يعملون في مجال التبشير وتنصير المسلمين وهنا تذكرت السؤال: ما
مصلحة بيتر هذا في مساعدتي أنا وزوجتي؟ يريدون تنصيرنا أيضا.
ويضيف 'حجازي': إن الكارثة الكبري أنه اكتشف أن كثيرا من سكان
العمارة كانوا مسلمين وقد تم تنصيرهم، لقد صعقنا أنا وزوجتي حين علمنا
غرضهم من ضيافتنا .. حاولوا التهدئة من روعنا قائلين لنا: إن كثيرا
من المسلمين والمسلمات يدخلون الدين المسيحي، كذبتهم وعرفوني علي كثير
من السكان ومن غير السكان من المسلمين الذين تنصروا والذين يأتون
لزيارتهم.
ويحكي 'محمد حجازي' تفاصيل إهانات للقرآن الكريم وقعت في أحد مؤتمرات المنصرين الذين احتك بهم.
وقف بوب وبيتر قائلين لمجموعتهما: إن الإسلام في مصر يسقط بفضل صلواتهم
كما سقطت أسوار أريحا عندما دار اليهود حولها وصلوا للرب فسقطت، وأخذ
بيتر مصحفا ووضعه علي الأرض في منتصف القاعة ثم بصق بوب علي المصحف وداس
عليه وأخذ الجميع يلفون في دائرة حوله مرددين ترنيمة تقول: 'ومهما
تكوني حصينة راح تقعي يا أسوار.. ومهما تكون قدراتك واثقين في يسوع
البار' وتحدث المؤتمر عن كيفية التغلب علي الإسلام كعقبة تقف في طريق
التنصير في مصر.
واتصل 'حجازي' بأحد أصدقائه وقال له: إن ما قام به 'بيتر' من
توفير مسكن له وتوظيفه في إحدي القنوات الفضائية الشهيرة وإقراضه بعض
النقود كي ينفق منها حتي يحصل علي أول راتب له لم تكن تلك خدمة شخصية كما
زعم بيتر لمحمد لكنها كانت بمثابة فخ كبير بعد أن اكتشف حجازي أن المنزل
الذي يقيم فيه ما هو إلا أحد فروع شبكة تنصير كاملة بعدة محافظات في مصر.
ويضيف 'حجازي' لصديقه إنه عندما اكتشف حقيقة ذلك البيت واجه أصحابه
وأخبرهم أنه سوف يبلغ عنهم وأدرك أنه لا مكان له داخل هذا المنزل وطلب
من صديقه تدبير سكن له وبعض النقود فقام صديقه بالاتصال بالكاتب الإسلامي
أبوإسلام آحمد عبدالله وروي له قصة وجود شبكة للتنصير.. واستضاف حجازي
في بيته عدة أيام، كما اتصل صديق حجازي بأسامة الهتيمي وهو الأمين
السابق لشباب حزب العمل واستضاف حجازي في منزله وحاول البحث له عن مسكن
قريب منه بحلوان.
وفي تلك الأثناء حاول الكاتب الإسلامي 'أبو إسلام' الإصلاح بين حجازي
ووالديه واتفق بالفعل مع والده علي أن يسافر هو ومحمد إلي بورسعيد حتي
يتم الصلح لكن محمد اختفي مع زوجته عشية الموعد المتفق عليه بعدما اقنعته
زوجته أن 'أبو إسلام' كان يريد أن يجعلها خادمة لزوجته وهذا غير
صحيح لأنه حرص علي مساعدتهما وتوفير مسكن وعمل مناسب لهما كما ألحق حجازي
بالعمل معه بمكتب قناة 'الأمة' الفضائية التي يرأسها واختفي حجازي
وزوجته تماما لعدة أشهر قبل أن يعاودا الظهور في مؤتمر القاهرة الخامس
الذي عقد في أبريل الماضي لكن بعد أن قامت زوجته بخلع الحجاب دون إبداء
أسباب لذلك لكنها أخبرت صديق زوجها أنها حملت في طفل وتم إجهاضها وعاود
الاختفاء طوال الشهور الماضية حتي فوجئ الجميع بأخبار تنصيره في الصحف
المصرية 'الأسبوع' تابعت القضية من بورسعيد حيث يقول هاني الجبالي
محامي والد محمد حجازي: إن هذه القضية التي رفعها محمد حجازي هدفها
الشهرة وإن الأمر ليس له أي علاقة بالأديان وأنه يجب أن تقف جهات تحقيق في
مصر في هذه القضية وأن يوقف هذا العبث والتلاعب بالأديان السماوية مع
كامل تقديرنا لحرية الاعتقاد التي كفلتها الشريعة الإسلامية الغراء وكفلها
الدستور المصري.
ويضيف 'الجبالي' أن محمد حجازي من خلال ممارساته السياسية المتناقضة
يتضح للجميع أن هدفه هو الشهرة والمال حيث أكد حجازي في اعتراف بخط يده
مكتوب وموثق لمدير مركز التنوير الإسلامي بأنه تعرض لمحاولة تنصير عن طريق
شاب يدعي بيتر في منطقة المطرية بعدما قاموا بالتشكيك في عقيدته بالحديث
عن إرضاع الكبار وبول الرسول وما شابهه وأن حجازي استغاث بالمركز لنجدته
من هذه المحاولة ثم عاد يكذب ويؤكد أنه اعتنق المسيحية منذ تسع سنوات وأن
زوجته علي حد زعمه اعتنقت المسيحية قبل الزواج ، وما يؤكده زملاء
حجازي أنه كان يتقدم صفوف المظاهرات الرافضة (للرسوم المسيئة للرسول)
رافعا شعار (إلا رسول الله) وكان يصلي في المسجد الأزهر خلال
مؤتمرات كفاية العام الماضي وأن زواجه تم في المنيا من زوجته الحالية
(زينب) علي سنة الله ورسوله وكل هذا يؤكد كذب حجازي وأنه لن ينتقص من
الإسلام خروج حجازي منه ولن يزيد المسيحية دخوله فيها لأن هذا تلاعب واضح
ورخيص بالأديان وليس له أدني علاقة بحرية الاعتقاد في تقديري الشخصي.
ومن جانبها شددت قوات الأمن من إجراءاتها الأمنية لحماية منزل أسرة محمد
تحسبا لأي ردود أفعال غاضبة من جانب الأهالي، ومن جانبها اتهمت أسرة
'محمد حجازي' المحامي ممدوح نخلة مدير مركز الكلمة لحقوق الإنسان
باستغلال ضعف أحوال حجازي المادية وإغرائه بالأموال مقابل اعتناقه الدين
المسيحي مؤكدة أنها قررت رفع دعوي قضائية ضد ابنها للحجر عليه بدعوي عدم
مسئوليته عن تصرفاته.. في حين أعلن ممدوح نخلة تراجعه عن الاستمرار في
قضية محمد أحمد حجازي المسلم المتنصر الذي رفع دعوي أمام محكمة القضاء
الإداري يطالب فيها وزارة الداخلية بتغيير ديانته في بطاقة الرقم القومي
من الإسلام إلي المسيحية، وتقدمه بطلب ترك الخصومة مع المحكمة حتي يقطع
الطريق علي بعض المحامين الأقباط الساعين للشهرة وقال في مؤتمر صحفي إنه
طلب المستندات الخاصة بالقضية من حجازي ولكنه ظل يماطله دون إعطائه أي
مستند موضحا أن سبب تراجعه عن القضية هو تأكيده أن حجازي يسعي إلي الشهرة
والإعلام، وأنه كذب عليه وأخفي عنه معلومات هامة أهمها أنه كان يعمل
بقناة الأمة الإسلامية وهو ما يتعارض مع مقولة أنه مسيحي منذ تسع سنوات.
ومن جانبه كشف أحمد حجازي والد الشاب محمد حجازي 25 سنة أنه تلقي
اتصالا من ابنه مساء الأحد 2007/8/5 أخبره فيها بأنه تعرض لضغوط
وتهديدات من قبل بعض المبشرين المسيحيين من أجل ترك دينه وأنه وقع في فخ
أعده له بعض المسيحيين الذين قاموا باستغلال ظروفه المادية السيئة
وخلافاته مع عائلته بسبب زواجه دون موافقتهم وقاموا بإقراضه بعض الأموال
مقابل توقيعه علي إيصالات أمانة بمبالغ أكبر منها بكثير إضافة إلي أن
مسئولي القناة الفضائية المسيحية الذين ألحقوه للعمل بها أجبروه علي
التوقيع علي مخالفات مالية لا علاقة له بها.
وأضاف والد حجازي أن ابنه أكد له أنه مازال مسلما ويحتفظ بدينه داخل قلبه
وأرجع السر في إقامة ابنه دعوي قضائية وظهوره في وسائل الإعلام إلي أنهم
دفعوه إلي ذلك ليضمنوا عدم كشفه بعض أسرار المنظمات التبشيرية الموجودة في
مصر والوسائل التي تستخدمها للتغرير ببعض المسلمين لاعتناق المسيحية.
أما أصدقاء حجازي سواء كانوا من حركة 'كفاية' أو منتمين لأحزاب معارضة
فقد كذبوا كل تصريحاته وأعلنوا تبرأهم منه مؤكدين أنهم كانوا يعرفون زوجته
وهي طالبة بمعهد الخدمة الاجتماعية وأنها كانت محجبة لا تسلم علي الشباب،
مؤكدين حب محمد حجازي واستجابته للإغراءات المالية والشهرة الإعلامية
خاصة علي المستوي الدولي الذي يريده، وفي هذا يقول صديقه فتحي فريد صاحب
مدونة 'المجنون': إن محمد كان يحلم بالشهرة والتشبه بسلمان رشدي،
وكان يتحرش بالشرطة حتي يتم القبض عليه ثم يدعي الاضطهاد، مؤكدا اشتراك
محمد في أربعة أحزاب معارضة في وقت واحد بهدف تحقيق الشهرة وليس صحيحا أنه
تعرض للتنكيل من قبل أمن الدولة عندما تنصر لأن محمد ببساطة لم يعتقل سوي
منذ حوالي سنة بسبب قصيدة كتبها عن الذات الإلهية ولم يترك كفاية سوي من
ثلاثة أشهر.
وكشف محمد مصطفي يوسف أحد أصدقاء محمد حجازي المقربين عن مفاجأة من العيار
الثقيل وقال: منذ ستة أشهر اصطحب محمد حجازي صديقه محمد فوزي إلي
القاهرة بحجة حضوره مؤتمرا بمركز الدراسات الاشتراكية بالجيزة وفوجئ
'فوزي' بأن 'حجازي' اصطحبه إلي أحد أصدقائه في المطرية ويدعي
'بيتر' وبداخل منزله فوجئ بأنهم يتحدثون معه في أمور تخص الدين
الإسلامي وأنه ليس هو الدين الصحيح وشككوه في بعض آيات من القرآن وبعض
الأحاديث وناقشوه في رواية السيدة عائشة عن موضوع (إرضاع الكبير) وبعد
ذلك اصطحب 'بيتر' 'حجازي' وصديقه محمد فوزي إلي جمعية تدعي (بيت
إيل) أي بيت الرب، وهناك تقابل مع قسيس وتحدث معهم عن الدخول في
المسيحية وعدم خوفهم من الاضطهاد من المسلمين والمجتمع ووعدهم بأنه سوف
يتم تسفيرهم إلي اليونان وسيحصلون علي الجنسية اليونانية مع مقابل مادي
مجز ومرتب شهري مع إعطائهم سكنا وبعد ذلك أرسلهم القسيس إلي الكنيسة
الرسولية ببورسعيد وتقابلوا مع أحد قساوسة الكنيسة وتحدث معهم أيضا عن
التنصير وعن حمايتهم داخل بورسعيد وخارجها وبعد ذلك تحدث محمد فوزي مع
'حجازي' وأقنعه بأن يبتعد عن هذا الطريق واعتناق المسيحية وذهب به بعد
ذلك إلي أحد المشايخ فيما حاول بيتر التشكيك في الدين الإسلامي واقتنع
حجازي بالفكرة وابتعد عن بيتر واتجه إلي المسجد ليصلي مع محمد فوزي أكثر
من مرة وكان يقيم معه بمنزله بعد طرد والده له وتبرئه منه لرفضه هذه
الزيجة، وبعد ذلك اتجه حجازي إلي القاهرة وانقطعت أخباره، وفوجئنا بعد
ذلك أنه يستنجد بمركز التنوير لأن هناك محاولة لتنصيره من الجماعة
التبشيرية وهذا ما أكده صديقه محمد فوزي وقال إنهم كانوا يطلقون علي حجازي
وينادونه 'بيشوي' وهو ما تأكد علي لسان حجازي بأنه سوف يسمي نفسه
(بيشوي).
ويضيف محمد يوسف أن صديقه 'حجازي' يتلاعب بالأديان وبمشاعر المسلمين
والمسيحيين وبأمن الوطن لأنه من السهل علي من ساقوه إلي هذا الطريق أن
يقتلوه بأنفسهم حتي يتم الضغط علي مصر ويقال إن المسلمين هم الذين قتلوه
ويصبح بذلك بطلا في عين المسيحيين ويمهد الطريق لإحداث فتنة في البلد
وبعض المتشددين من المسيحيين يمكن أن يفكروا في أخذ الثأر لمحمد حجازي.