أَحْلمُ حُلماً يتيماً

أَحْلمُ حُلماً يتيماً

منير مزيد

حبيبتي

بين عذابات الحياةِ و مرارة التشردِ

يتعمقُ الحزنُ... يتوحلُ في الهذيانْ

تَمُرُّ لحظاتٌ صافيةٌ تَستسلمُ فيها الروح

لـ نداءِ ضيفٍ رائعٍ من السماء

حاملاً أنفاسك المعطرة بشذى الإله

بشذى الأنبياء ...

**
في هذه الرؤيةِ

في هذا الهذيانِ ... يا حبيبتي

أَحْلمُ حُلماً يتيماً يتجذرُ في الذاكرة

قبرًا تحت ظلِ زيتونةٍ أحببتها

و أحبتني بحياءْ ..

تحج إليه كُلّ العصافير المهاجرة

و تنبتُ عليه شقائق النعمان

بوشوشةٍ بيضاءْ ...

**
آه يا حلما يتيما

آه يا حلمي

كُلّ شيء يحدق ُمباشرةً في الأبديةِ

يتأملُ في اختلاف الليل و النهارْ

في الموتِ و الحياةْ ...

كل شيء فيَّ يسري

و النجوم سارحةُ الذهنِ

في جوهرِ مصيري المقدّسِ ..

أمسيت على شرفتها

لا أدري ...

**

حبيبتي

ها هو حلمي اليتيم

يقطعُ يدَ السارقِ

يبحثُ عن أعشابه الشافيةِ في عكا

وبياراتِ يافا المقدسةِ

يصلي في مساجد القدس و كنائسها

ترافقه الملائكةْ

و أزرعُ تشردي

أشجارًا

راسخة جذورُها

وأغصانها

عالية

تعانق السماء ... !

**

I Dream an Orphan Dream…

Munir Mezyed

My Love
Between the anguishes of life
And the bitterness of homelessness
Sorrow deepens mired in delirium.
Clear moments pass by
When the soul surrenders
To a call of an exquisite guest from sky
Who carries your breaths scented
With the aroma of god
And the aroma of the prophets…..!

O, My Love
In this vision,
In this delirium,
I dream an orphan dream rooted in the memory,
Dreaming of a tomb under the shadow of olive tree
That I loved and it loved me bashfully,
Where all the migratory birds will undertake pilgrimage
And wild Crown Anemone flowers
With white whisper will grow ….

Oh Orphan Dream,
My sweet dream,
Everything is gazing directly at eternity,
Contemplating the difference between night and day
Death and life,
While the world is dancing inside of me….!
The stars are bewildered
In the essence of my sacred destiny
As I have ended up in their balconies.
I do not know how…!

O My love,
This is my dream,
Cutting the thief’s hand,
Looking for curative herbs in Acre,
In the holy fields of Jaffa
For his wounds,
Praying in the mosques of Jerusalem
And in its churches,
Accompanied by the angels
While I am implanting my homelessness
Trees rooted firmly
And their branches embracing the sky….!

أخى الشاعر منير مزيد
عندما يشتبك الواقع مع الرؤية ينتجان عملا رائعا كهنا
و جميل أن يتعانق الحلم مع ذكريات جميلة تحتل مكانا كبيرا
بل و المكانة الأهم فى ذاكرتنا العربية
مودتى لروعتك

اخي الاستاذ عاطف الجندى
مساء الخير
اذا لم نغني لفلسطين والارض والحلم والانسان فلمن نغني اذن
هذا ما تعلمته الشعر والادب هو للانسان وما يحلم

تحياتي
منير مزيد

لفلسطين نشد الرحال
و نكتب لها ما يختلج فى صدورنا
كتبت نثرا راقيا اخى الشاعر

تحية لك و لفلسطين الرائعة أستاذ منير
ربنا يرجعنا ليها و تعود للعرب ثانية