هؤلاء داخل قلب الجندى

عندما تتوافق الطباع الجميلة والشريفة والصادقة تخرج الكلمات صادقة من القلب ويؤكد هذا ماكتبه الأخ الصديق الصدوق والشاعر الغالى عاطف الجندى فقد قال :
عندما أقرأ لشاعر ما أو لكاتب ما لابد بعد ذلك أن أبحث عنه و تتوالد عدة أسئلة لدي
من هو ؟!
من أين ؟!
ماذا كتب ؟!
صورته / علاقاته / سلوكياته لكى تكتمل الصورة الحقيقية لدي
و من هنا أبدأ التنقيب عن هذا الكاتب لمعرفة كينونته و كيف يبدع ؟!
هناك من أعجبني شعره على الورق و كنت منجذبا له جدا و عندما قابلته و تعاملت معه أكثر من مرة
ربما هربت منه لأنني وجدته إنسانا مغايرا لما رسمته له فى مخيلتى و هناك من تمسكت بهم أكثر و أكثر كمثل الشاعر الكبير د كمال نشأت و الشاعر الكبير عبد المنعم عواد يوسف و الأديب الكبير / محمد جبريل و الشاعر حزين عمر و الشاعر الورداني ناصف و الشاعر ماجد يوسف و محمد على عبد العال و سعيد الصاوى و رفعت المرصفي و ابراهيم خليل إبراهيم و القائمة تطول جدا
هؤلاء و غيرهم قدموا نماذج جيدة للجمع بين القلم المبدع الجميل و نقاء السريرة و خدمة الجميع بنفس راضية و عن طيب خاطر و هناك العكس تماما و لن أذكر أسماءً بالطبع
و نحن فى الوسط الأدبي نصادف جميع أصناف البشر و لكن أهم سمه غالبة لدى الجميع هى ظهور الأنا
لديهم بشكل كبير / كل إنسان يظن بأنه أشعر من المتنبي و أعظم من أنجبته الأرض و هذا راجع فى رأيي
إلى أن الأنا لدى المبدعين تظهر بشكل أكبر من الجميع فالشاعر بطبعه نرجسي النزعة يعتد بشعره و هذا حسن لو لم يجرح فى الآخرين لا لشيء سوى الهجوم من أجل الهجوم حتى لا يتعرض هو نفسه لهجوم
و هناك أمثلة كثيرة فقد حكى لي شاعر كبير عن أنه قد بنى اسمه من كثرة مشكلاته الثقافية و معاركه معهم سواء كان منتصرا أم العكس
و الندوات الأدبية هى فرصة للبوح و فرصة أيضا للمرضى النفسيين للخروج من مشكلاتهم و ربما تقابل النصاب و الأفاك و غير ذلك لذلك بدأت فى الهرب
منذ فترة من الندوات إلا القليل منها عندما أكون ضيفا رئيسيا للندوة و هذا ليس إستعلاء ً و لكن لم يعد القلب يحتمل كل هذا المجهود فأغيب بين دفتي كتاب أو أطالع ما كتبه الأصدقاء على الأنترنت

معك كل الحق
دعواتى الطيبة