الملتقى الأول لقصيدة النثر في القاهرة/حسن حجازي

الملتقى الأول لقصيدة النثر في القاهرة/ نديم الوزه

حسن حجازي

الملتقى الأول لقصيدة النثر في القاهرة

نديم الوزه

لم تكن مشاركتي في الملتقى الأول لقصيدة النثر في القاهرة لداعٍ احتفالي أو لأي سبب آخر يمكن أن يحتمله أي ملتقى ثقافي.. فكرة الاستقلالية هي ما راودتني دائماً إذ ليس من المعقول أن تدعي الاستقلال و الحرية و تتكالب في الوقت نفسه على مال الدولة - الذي هو في المحصلة مال الشعب - لمجرد أنك شاعر قد لا يقرؤك أحد ممن تغتصب ماله، و لا يبرر ذلك أنّ ثمة من يقوم بهذا الاغتصاب إن كان في وزارة الثقافة أو في اتحاد الكتاب أو من خلال أية صيغة رسمية أخرى.. وكل هذا لا يعني العداء أو الثورة على المؤسسة بما هي ناظم و خادم لعموم الشعب و أفراده، و ما التحرر منها بالنسبة للمبدعين الأفراد بكافة أنواع الإبداع حتى الرياضي منه سوى إعفاء للشعب من متطلبات قد لا تعنيه بالضرورة فأنا مثلاً أرفض أن تقدم الدولة أيّ مبلغ مهما كان زهيداً من أجل دعم لعبة كرة القدم و من حق أي لاعب كرة قدم أن يرفض أن تدعم الدولة أي نشاط ثقافي و إنما الدعم كله ينبغي أن يقدم للتعليم مثلاً.. و لا أظن أن لعبة الاستقطاب السياسي التي تقوم بها الدولة- أية دولة- من جراء دعمها للنشاطات الفنية و الأدبية و الرياضية.. الخ ذات جدوى حقيقية بل على العكس من ذلك إنّ قيامها بمثل هذا الاستقطاب المفضوح غالباً ما يشوّه هذه النشاطات و لاسيما في تهميشها للمبدعين الحقيقيين لصالح آخرين أقل موهبة و أقل عطاء وأقلّ ولاء بالضرورة للدولة و رموزها طالما أنّ هذا الولاء ينتفي بانتفاء دعم الدولة لهم.. بل إن ذلك سوف ينعكس عليها بظهور أقلية ثقافية يمكن استغلالها- إعلامياً على الأقل-من قبل الدول المعادية أو التي لها مصلحة في تشويه صورة هذه الدولة بأي شكل كان.. و من هنا لم تكن مشاركتي في ملتقى قصيدة النثر سوى دعم لفكرة الاستقلالية التي تبناها الملتقى و هذا لم يمنع بعض مؤسسات الدولة المصرية من دعمه فجامعة حلوان مشكورة أمّنت الإقامة للشعراء العرب و كذلك نقابة الصحفيين أمنت أماكن الأمسيات و المحاضرات و في الواقع بقي دعم الفعاليات الأهلية محدوداً إذ اقتصر على دارين للنشر قامتا بطبع ملصق الملتقى و بطبع كتاب خاص بالشعراء المشاركين فيه ولكن كيفما اتفق و طبعاً يأتي حضور الشعراء العرب إلى القاهرة على نفقتهم الخاصة ضمن هذا النشاط الأهلي.. وربما كان أهم ما في هذا الملتقى أن يتعرف الشعراء العرب على بعضهم و على اكتشاف تجارب جديدة منعت المؤسسات الرسمية من التعرف عليها فبقيت معزولة في كل بلد عربي على حدة.. و كذلك دفع الحوار حول طبيعة قصيدة النثر و مفهومها الذي بدا غائباً عن جميع المحاضرين مما اضطرني للتدخل أكثر من مرة للتذكير بما كتبته حول قصيدة النثر منذ أكثر من خمسة أعوام حول كونها إشكالية شكل و ليست إشكالية معنى و ما يعني ذلك من اقتراح لتعريفها على أنها قصيدة خالية من الوزن و القافية بانفاتحها على الأشكال النثرية جميعاً و لكن بما لا يفقدها شعريتها وحول استيعابها تراثياً منذ ثورة القرآن الأدبية مروراً بشذرات من كتابات علي بن أبي طالب النثرية وصولاً إلى شطحات الصوفية و مواقف النفري و حول كون العرب انقطعوا مع هذا التراث الثري لأسباب حضارية مكنت الغرب من الاطلاع عليه و إعادة انتاجه و إعادة تسميته بقصيدة النثر لا ينفي أصولها العربية وغير ذلك من اقتراحات أرجو أنها أفادت المحاضرين ولاسيما الأكاديميين منهم.. وربما أكثر ما أراحني في الملتقى هو روح المودة السائدة بين جميع شعرائه إذ غاب عنه ظاهرة الشاعر النجم لولا بعض الادعاءات الخجولة من هذا و ذاك و لولا هذا الحضور الفظ لأحد الشعراء المعروفين بحجة تحيته للملتقى مع الاحترام لمفاراقته الإنسانية التي تجاوزتها الشعرية العالمية على ما أعرف و أقرأ..

شكرا أخى حسن
و بالتوفيق إن شاء الله
و أتمنى لك حظا رائعا

هذه قضية دائرة بين الشعراء حتى الآن
شكرا على النقل الطيب
وفى الختام نقول هل انت أخى المبدع حسن حجازى من أنصار مسمى قصيدة النثر أم لا ؟

مع تحياتى

أخى الحبيب حسن حجازى
شكرا لموضوعك الطيب
و كان بودى ان أقابلك فى المؤتمر فلقد حضرت يوما منه و هو يوم الثلاثاء
و إن شاء الله سنتقابل كثيرا
تقبل مودتي
اخوك

بالتوفيق للجميع

» الملتقى الأول لشباب الكتاب
» الملتقى الثاني للشعراء بالفيوم
» الملتقى القصصي العربي التاسع بالثورة
» عاطف الجندي يتألق عبر القاهرة الكبرى /حسن حجازي
» الملتقى الربيعي الشعري للشعراء الشباب 2009 بالناظور