طريق ترعة الزمر المغضوب عليه

تعقيبا علي "اعقلها" الجمعة الماضية التي اقترحت
فيها علي كل محافظ أن يختصر مهامه في القيام بزيارات مفاجئة لمناطق وأحياء
محافظته ليتم علاج مشاكلها استقبلت الكثير من ايميلات القراء اخترت منها
ما أثار دهشتي.
تقول رسالة بتوقيع مواطن صالح إن الطريق المؤدي لترعة
الزمر خاصة في المنطقة المحصورة بين بولاق الدكرور والكوم الاحمر بمحافظة
الجيزة لا يمكن حصر المطبات والحفر الموجودة به وهي مطبات من نوع غريب
تعلو وتهبط في حدة بالغة تعوق حركة المارة فلا يستطيعون السير بسببها. أما
السيارات فهي تأخذ اتجاهات ثعبانية وحلزونية وتحت وفوق ويمين وشمال الأمر
الذي يؤدي إلي حدوث الكثير من الحوادث والكوارث والتصادمات وعلي أقل تقدير
ما تصاب به السيارات من تلفيات. عفشة وكاوتش وخلافه.
يعني
لو أن المهندس سيد عبد العزيز محافظ الجيزة تكرم علي هذا الطريق بالزيارة
فستكون زيارته فاتحة خير علي السكان وأصحاب السيارات التي تتعدد أنواعها
بكثرة بداية من المقطورات الثقيلة حيث توجد علي هذا الطريق شركات للمياه
الغازية ومنتجي الشيبسي ومصانع الملابس الجاهزة. والميكروباص حيث تنتشر
البيوت والمساكن والمدارس علي جانبي الطريق ويوجد موقف ميكروباص لمناطق
الإسعاف والعتبة والكيت كات وأرض اللواء وكرداسة وأوسيم وغيرها من
المناطق. إلي جانب الملاكي الذي يشكو أصحابه مر الشكوي ولا مجيب.
الغريب
أن رئيس المجلس المحلي يمر من هذا الطريق يوميا وسط تشريفة من السيارات
يغلقون من أجلها مزلقان مطار إمبابة بالساعات ولم يفكر في اصلاح الطريق
ذات مرة رحمة بسيارات الحكومة التي يستخدمها أو سيارات باقي البني آدميين.

وعلي شاكلة هذا الطريق يوجد الكثير من الطرق التي تحتاج إلي صيانة
ورصف وقبل ذلك تحتاج إلي زيارة ونظرة عطف وحنية من المحافظ. وكل الأمل أن
يهتم محافظ الجيزة بهذا الطريق لأن عليه ضغطا كبيرا من مستخدميه مارة
وسيارات واهتمامه سيرحمهم من عذاب طال أمده ومعاناة غاب رحيمها. ويارب
يكون دعاء الغلابة من نصيبه.