عاطف الجندي
أخيرًا هل البدر و أضاءت الدنيا بوجودك فى منتداك
يسعدنا تواجدك معنا يدا بيد و قلبا بقلب
لنسبح معا فى سماء الإبداع
ننتظر دخولك الآن
عاطف الجندي
أخيرًا هل البدر و أضاءت الدنيا بوجودك فى منتداك
يسعدنا تواجدك معنا يدا بيد و قلبا بقلب
لنسبح معا فى سماء الإبداع
ننتظر دخولك الآن
عاطف الجندي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى عاطف الجندي الأدبى يهتم بالأصالة و المعاصرة
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
صدر عن دار الجندي بالقاهرة ديوان مكابدات فتى الجوزاء للشاعر عاطف الجندي .. ألف مبروك
أحبائي بكل الحب تعود ندوة المنتدى السبت الأول من كل شهر باتحاد كتاب مصر ويسعدنا دعوتكم السادسة مساء السبت الأول من كل شهر باتحاد الكتاب 11 شارع حسن صبري الزمالك فى ندوة شعرية مفتوحة
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» متفتكرش
قصة صديق Icon_minitimeالأحد نوفمبر 17, 2024 9:53 pm من طرف محمود جمعة

» في يوم الاسير الفلسطيني/ د. لطفي الياسيني
قصة صديق Icon_minitimeالسبت أبريل 15, 2023 1:27 am من طرف لطفي الياسيني

»  مطولة شعرية الجزء الاول مهداة للاستاذة الشاعرة حنان شاعرة م
قصة صديق Icon_minitimeالأحد مارس 12, 2023 4:27 pm من طرف لطفي الياسيني

»  عيد الاحزان والاسرى في عتمة الزنزان/ د. لطفي الياسيني
قصة صديق Icon_minitimeالجمعة مارس 10, 2023 8:49 pm من طرف لطفي الياسيني

» تحية الى المرأة في 8 آذار / د. لطفي الياسيني
قصة صديق Icon_minitimeالثلاثاء مارس 07, 2023 7:54 am من طرف لطفي الياسيني

»  ردا على قصيدة الاستاذ الشاعر الفلسطيني الكبير شحده البهبهان
قصة صديق Icon_minitimeالخميس مارس 02, 2023 9:19 pm من طرف لطفي الياسيني

» الى روح رفيق دربي عمر القاسم/ د. لطفي الياسيني
قصة صديق Icon_minitimeالإثنين فبراير 20, 2023 12:07 pm من طرف لطفي الياسيني

»  انا المجاهد في العصور / لشاعر دير ياسين*لطفي الياسيني
قصة صديق Icon_minitimeالسبت فبراير 18, 2023 11:51 am من طرف لطفي الياسيني

»  في ذكرى الاسراء والمعراج/ د. لطفي الياسيني
قصة صديق Icon_minitimeالخميس فبراير 16, 2023 1:12 pm من طرف لطفي الياسيني

Navigation
 البوابة
 فهرس
 قائمة الاعضاء
 الملف الشخصي
 س و ج
 ابحـث
منتدى عاطف الجندى الأدبى
Navigation
 البوابة
 فهرس
 قائمة الاعضاء
 الملف الشخصي
 س و ج
 ابحـث

 

 قصة صديق

اذهب الى الأسفل 
+7
تامر محمود
سارة الجندي
نسمة مصرية
آمال مصطفى
بنت النيل
عاطف الجندى
فرج مجاهد
11 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
فرج مجاهد
عضو مشارك
عضو   مشارك



الدولة : غير معرف
عدد الرسائل : 14 نقاط : 4 تاريخ التسجيل : 04/08/2007
بطاقة الشخصية
مرئى للجميع:

قصة صديق Empty
مُساهمةموضوع: قصة صديق   قصة صديق Icon_minitimeالسبت أغسطس 04, 2007 6:49 pm

قصة قصيرة عبد المنعم الباز
هوامش جديدة على كتاب الموتي
قد يتصور البعض أنني أكتب هذه القصة لتسجيل أمجاد عائلية خاصة ورغم أن هذا صحيح جزئيا إلا أن القصة أكبر من ذلك . على أية حال هناك بالتأكيد رجال كثيرون مثل أبي استشعروا اقتراب الأزمة بحكم السن والانتظام في الجنازات . وربما صرخ بعضهم محذرا ، لكن يبقي لأبي الحاج محمود الباز أنه في الثمانين من عمره كان يسرع إلى ميكروفون الجامع عقب انتهاء الصلوات ليصرخ أن المقابر امتلأت ويجب زيادتها وأن بناء الجبانات أهم من شراء الموبايلات.
لنبدأ من البداية ، البداية المبكرة كانت مع وفاة عمي محمد الذي صلي الفجر في المسجد واشتري الأهرام ثم أيقظ زوجته ، لا لتعد الشاي بالحليب مثل كل صباح ولكن ليخبرها أنه سيموت الآن . وهي بعد أن ظنته يمزح ونهضت لتصنع الشاي وجدته قد أخرج لفة قماشية كبيرة من الدولاب تحتوى الكفن وبقية متطلبات الغُسل ، ثم شهق شهقة طويلة ومال برأسه ميتا .
انتشرت القصة قبل أن نصلي عليه وتدعمت بنشاط النعش الملحوظ في اتجاه المقبرة وهي حقيقة أشهد عليها شخصيا رغم أن المرحوم كان ثقيل الوزن . وهكذا بدأت أسطورة محلية صغيرة رفعته إلى مصاف أولياء الله الصالحين . المهم في الموضوع هو مسألة الاستعداد بالكفن في الدولاب ، فقد أصبحت منذ اليوم التالي موضة عائلية لكبار السن . وكأن وجود الكفن يطمئنهم على لحظاتهم الأخيرة ويقربهم من الله .
لم يحتل الكفن مكانا في الدواليب فقط ، بل أصبح أحد موضوعات الحديث المفضلة . ليس فقط بعرض الأكفان "المبهجة بشكل يرد الروح" على الضيوف المقربين ( خاصة بين السيدات ) ، ولكن لتهدئة المشاجرات العائلية والزوجية على أمور الدنيا التافهة الزائلة " وما دايم إلا وجه الله" . وتدريجيا أصبح آباء الجيل القديم يتكلمون عن أبنائهم بوصفهم "الورثة" ، رغم أنه لا يوجد عادة ميراث يُذكر .
تزعم أبي بتلقائية هذا الاتجاه الجنائزي ، خاصة أنه على المعاش منذ سنين طويلة ومنتظم في صلاة الجماعة بالمسجد منذ سنين أطول . ثم لعبت المصادفة دورا دراميا في تطور الموضوع ذات يوم جمعة بعيد حين توفي أحد رفقاء المسجد في الصباح . فقد كانت جميع محلات الأقمشة مغلقة في المنصورة وهكذا حمل أبي الكفن المستقر في الدولاب منذ بضعة أعوام إلى منزل رفيقه ، مراهنا على أن عزرائيل سيمهله على الأقل حتى أول الشهر لحين شراء كفن جديد .
ورغم الارتفاع المتوالي للأسعار ، فإن مشهد حمله للكفن أصبح متكررا كل بضعة شهور سواء لظروف الأجازات والأعياد أو لفقر الفقيد وأحيانا كمجرد قربان للصداقة والقرابة . وفي المقابل كان عزرائيل كريما فقد تجاهل أبي رغم كل الأمراض التى يعانى منها ويرفض أى علاج لها بغير الوصفات الشعبية .
قد يتصور البعض أنني أكتب هذه القصة لرغبتى الفاشلة في كتابة رواية (1) ولهذا أستطرد في التفاصيل بشكل يجعل القصة غير مطابقة للمواصفات ، ورغم أن هذا صحيح جزئيا إلا أن القصة أكبر من ذلك . عموما فالحبكة ستبدأ فورا في السطر التالى حين توجه أبي في جنازة أحد أصدقائه القدامي ، وفوجئ حاملو النعش أن المقبرة ممتلئة تماما . فقد فشلت المحاولات الخجولة ثم الحريصة ثم العنيفة في حشر الجثمان في المكان المخصص للرجال . وبعد مداولات وسؤال المعزين عمن لديه مفتاح لمقبرة أخري تم تشغيل الموبايلات واستدعاء بعض المفاتيح وتبين ساعتها أن معظم المقابر إما ممتلئة أو على وشك الامتلاء . في النهاية تم دفن الجثة وأضيفت هذه الخاتمة العبثية إلى سيرة الراحل المليئة بالمفارقات المضحكة .
يومها بالتحديد انتبه أبي لخطورة الموقف ، فمقبرتنا كانت تنقصها جثة واحدة متوسطة الحجم وتمتلئ . ولم يستطع أبي المخاطرة بذلك المكان الأخير رغم أنه هو الذي تبرع بالكفن .
كانت فكرة مرعبة أن يضطر للدفن في مقابر غريبة وسط أموات لا يعرفهم ( الموت نفسه لم يكن مرعبا لأبي في ذلك السن ) . مقبرتنا لها قصة فرعية لابد من ذكرها ، فأبي الذي كان يعيش بنا في القاهرة وقتها ، بدأ مسيرة استبدال المعاش بقرض في الستينات اشتري به قطعة الأرض الخاصة بالمقبرة بنصف جنيه للمتر وببقية القرض بناها . يحكى أبي فيقول أنه وقتها سئم من مناقشات "الشركاء" حول نسبة كل عائلة في تكاليف المقبرة وعدد موتى كل منهم فيها . ثم أنه كان وقتها "مستوظف حكومي" له مرتب ثابت كل شهر أيام كان ذلك شيئا فخيما كامتلاك تلفزيون أبيض وأسود 21 بوصة . لكنه قبل أن يشتري التلفزيون لنا في يناير 1971 اشتري أولا قطعة الأرض التى سيبني عليها بيتنا الحالي بطلخا ، بجنيه للمتر وبالتقسيط أيضا والله العظيم .
مرت تحت الجسور مياه كثيرة وحكومات أكثر نجحت بفضل سياساتها الاقتصادية الرشيدة وإخلاص المسئولين وتفانيهم.. في جعل سعر متر الأرض في منطقة المقابر يتجاوز الألف جنيه وهكذا أصبح إنشاء مقبرة جديدة يكلف حوالي ستة وثلاثين ألف جنيه كما تبين لأبي في الأسابيع التالية لظهور الأزمة . وهو مبلغ يبدو للوهلة الأولى كبيرا بالنسبة للمرتبات في مصر لكن يمكن تقسيمه على بضعة عائلات وجمعه ببعض الجمعيات الشهرية والمعونات الخارجية من العاملين بالخليج وحتى من نقود الزكاة والصدقات . وتفتق ذهن أبي المهموم بالموضوع عن عدة أفكار تعاونية ممكنة عرضها في الاجتماعات العائلية ( التى أصبحت تقتصر على مواسم التهنئة بالأعياد والأفراح والخلاص من كابوس الثانوية العامة ) دون جدوى .
كان الأقارب جميعا مشغولين بشراء الموبايلات وأجهزة الكومبيوتر ودفع ثمن الدروس الخصوصية . وكانوا جميعا أيضا سيحضرون لبيتنا صارخين باكين طالبين من أبي مفتاح مقبرتنا لو توفي أحدهم فجأة وطبعا ساعتها لا يليق بأي شكل الكلام عن النقود . وحتى الجمعيات الخيرية التى طاف أبي عليها كانت تري أن "الحي أبقي من الميت" لأن هناك عائلات كثيرة لا تجد ثمن الطعام أو الدواء . وهو ما أوصل أبي إلى مرحلة خطف الميكروفونات في المساجد لتحذير الناس من مغبة نسيان المقر الأخير لأجسادهم ولأحبائهم .
في البداية كان الشيوخ يكتفون بتوبيخه مع اعترافهم بأهمية ما يقوله وعجزهم عن قوله في خطبة الجمعة ( لأنها ترد مكتوبة من وزارة الأوقاف ) . لكن الأحداث تطورت بسرعة ذات جمعة حيث كان مخبرو أمن الدولة مترصدين لأحد زعماء الإخوان المسلمين في المسجد . ويبدو أنه لم يحضر فرأوا أن يظهروا نشاطهم لمكتب الجماعات الإسلامية ، بالقبض على أبي بعد أول صرختين عن المقابر الممتلئة ، وسط دهشة المصلين الذين يعرفون أبي ، وتعودوا على صرخاته المتفرقة بصوته المبحوح .
اتضح لنا وقتها أن استعمال ميكرفون المسجد بواسطة شخص غير الخطيب والمؤذن ، ضمن التهم الخاصة بأمن الدولة ، رغم أن الناس تستعمله طوال الوقت للإعلان عن الأشياء المفقودة والمتوفين الجدد وطلب التبرع العاجل بالدم لمصابي الحوادث . وهو ما استند إليه صديقي الأستاذ أحمد أبو الفتح المحامي ، باعتبار أن أبي كان بالمثل يتكلم عن أماكن "مفقودة" في المقابر وأن الموت وما بعد الموت جزء أساسي من صلب الفقه الدينى وبالتالي فإن الحديث عن المقابر في ميكروفون الجامع ليس له شأن بالدولة وأمنها .
لدهشتنا تم الإفراج عن أبي بعد ساعات قليلة دون عرضه على النيابة ، بعد أن وقع التعهد التقليدي بعدم العودة لمثل هذه الأنشطة المعادية للحكومة في المستقبل . عرفنا في اليوم التالى أن السبب خبر صغير ظهر في شريط الأخبار على قناة الجزيرة "مباحث أمن الدولة في مصر تقبض على مواطن في الثمانين من عمره لأنه يحذر من امتلاء المقابر" . ويبدو أن مراسل الجزيرة كان في المسجد لينشر خبرا عن القيادي الإخواني الذي لم يحضر وهكذا حقق سبقه الصحفي السريع .
قد يتصور البعض أنني أكتب هذه القصة لأسجل أمام رواد نوادي الأدب وعموم أدباء الأقاليم في مصر أنني ظهرت على شاشة قناة الجزيرة لمدة سبعة وثلاثين ثانية (2) بصفتى المتحدث الرسمي باسم أبي ( بعد أن منعت وسائل الإعلام من الكلام المباشر معه بحجة الحفاظ على صحته من التوتر العصبي الإعلامي ) . ورغم أن هذا صحيح جزئيا إلا أن القصة أكبر من ذلك . صحيح أننى طبعت أربعة وعشرين صورة لأبي على منبر المسجد المجاور وهو يمسك الميكروفون بيساره بينما يرفع سبابته اليمنى محذرا (3) . وصحيح أننى طبعت مائتين وأربعين صورة لشخصي المتواضع أمام مقبرتنا العامرة وقد علقت خلفي لافتة قماشية مكتوب عليها بالخط الكوفي " المقبرة كاملة العدد والمكان الأخير محجوز لصاحبها " . إلا أنني كنت داخلى أشعر بغيظ شديد لأن الصحف اليومية والحزبية كانت تتحدث إليّ مضطرة ( بعد عشرين عاما في إتحاد الكتاب وستة كتب قصصية وكتابين مترجمين وعشرات المؤتمرات والندوات ) فقط بصفتي ابن ذلك العجوز الذي لا يعرف شيئا عن الحداثة أو قصيدة النثر . خاصة أن محرري صفحات الحوادث الذين توافدوا في بداية الأمر يعتبرون أنفسهم الكتاب الواقعيين للقصة القصيرة وهكذا بدأت أمتنع عن الحديث إليهم شارحا البعد السياسي والاجتماعي للموضوع لأن " الحق في الموت الكريم من أهم حقوق الإنسان " و"بصراحة أنا عاوز حد كبير أكلمه " من صفحة السياسة مثلا ..أو الصفحة الثقافية .
في النهاية أفلحت الحملة الإعلامية في ... إخراج كتابي المنسي في أدراج الهيئة العامة للكتاب ووضعه في خطة النشر القادمة وفي نشر بعض قصصي المنذورة دائما "لعدد المجلة بعد القادم إن شاء الله " . لكنها لخيبة أمل أبي أدت إلى نتيجة عكسية على مستوى المقابر التى تضاعف سعر الأرض فيها على مستوى الجمهورية عدة مرات بحيث جاوز أحيانا سعر الشوارع التجارية لأن سماسرة الأراضي استشعروا اتجاه البورصة الجديد . وكان لابد من تدخل حكومي حقيقي بعد أن بدأت الأزمة تشتعل أو بالأصح ينتبه لها الرأي العام .
فقد سجلت محاضر البوليس وصفحات الحوادث في مناطق متفرقة بلاغات عن جثث مكفنة ومتروكة وسط المقابر وملصق بالكفن تصريح الدفن ومكتوب عليه بخط اليد :"أين؟" أو"اشمعنى" أو "فين؟" أو كلمات بذيئة لا أستطيع كتابتها هنا . وبلاغات أخري باقتحام مقابر خاصة وترك جثث مكفنة مجهولة بها . وفي حالات نادرة لكنها كانت شديدة الدلالة الاجتماعية تم إلقاء جثث مكفنة في النيل في مشهد ذكر الكثيرين بما فعله الفلاحون بجثث البهائم التى نفقت بالحمى القلاعية في التسعينات أو بجثث الدواجن إبان أنفلونزا الطيور .
وبغض النظر عن مشاكل التوصيف القانوني للاتهامات التى انتهت عادة ضد مجهول أو ضد المتوقي نفسه ، فإن السؤال الأساسي لوكلاء النيابة كان عن المصير القانوني لهذه الجثث ، لأن مقابر الصدقة والمقابر العامة امتلأت تماما وكأن طلبة الطب كفوا عن أخذ دروس خصوصية في التشريح . والمشكلة كانت في التوسع العمراني الذي لا يحيط المقابر فقط ولكن يتداخل معها بالسكن داخلها بشكل يمنع أي تخطيط عام جديد لها يزيد عمق المقابر مثلا .
وبدأت شعارات سياسية جديدة تظهر في صحف المعارضة وعلى جدران المقابر وأسوار المدارس والمستشفيات مثل "إكرام الحكومة دفنها " و"متر مربع لكل مواطن " و"يا حكومة قتلتينا يبقي عليكي تدفنينا " و" مش عارفين نعيش طب خلونا نموت عدل" . وأصبح كتاب المعارضة يتكلمون عن الأتوبيسات باعتبارها "مقابر متحركة" والعشوائيات باعتبارها "مقابر المهمشين الأحياء " وعن الحكومة باعتبارها "ميتة إكلينيكيا " منذ سنوات .وعاد كتاب اليسار الذين غمرتهم الموجة الليبرالية في السنوات السابقة ليكتبوا عن طبقية الموت في مصر منذ عهد الفراعنة الذين بنوا الأهرامات وعشرات المقابر الملكية في مقابل ملايين الفلاحين الذين ماتوا بلا تماثيل أو توابيت أو مجرد أسماء يعرفها التاريخ . بل أن مقابر الفراعنة لم تقتصر على المومياوات والتماثيل والأغذية اللازمة للجسد بعد عودة الروح ولكن أيضا كان يٌخصص لرعايتها أوقاف من ممتلكات الميت كي تمتد في الرعاية لبعد وفاته بأجيال متتابعة . وفي الدولة الحديثة، كان يتم وضع تماثيل صغيرة في القبر، يصل عددها إلى أربعمائة وواحد تمثال، وطبقا للتعويذة السادسة في كتاب الموتى، كان يطلب منهم القيام بأعمال إجبارية في الحياة الآخرة، نيابة عن المتوفى وهي ما تُعرف ب"تماثيل الشوابتي". بل لقد سُجلت عادة دفن الأتباع مع الملوك والحكام والأمراء في زمن الأسرة الأولى من ملوك مصر في حدود (3100 - 3000 ق. م) وقد جرت هذه العادة عند بعض شعوب العالم المختلفة، أما في العراق فقد سجلت هذه العادة في أور بشكل واضح والأسوأ من ذلك أنه حتى تعاويذ كتاب الموتى ظلت محصورة في الطبقة الوسطي للمجتمع الفرعونى .
وأشار مقال ساخن إلى مقابر أسرة محمد على في مسجد الرفاعي بالقلعة ( وكيف انضم لهم شاه ايران فيما بعد ) ومقبرة جمال عبد الناصر ومقبرة أنور السادات ثم تساءل : هل يعرف أحد مكان مقبرة شهداء حرب أكتوبر ؟ بل وتجرأ الكاتب المجنون على المقارنة بين معاشات الرؤساء الراحلين ومعاشات أسر الشهداء . قبل أن ينهي المقال بتعديدة صعيدية قديمة تقول : "بيتى كبير وتُربتي فدان ليه اتوعدنا بدفنة الإحسان ؟
بيتى كبير وتُربتى ملقي ليه اتوعدنا بدفنة الصدقة ؟"
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عاطف الجندى
المدير العام
المدير العام
عاطف الجندى


الدولة : مصر
الجوزاء عدد الرسائل : 14290 الهواية : الشطرنج
نقاط : 13287 تاريخ التسجيل : 01/05/2007
بطاقة الشخصية
مرئى للجميع:

قصة صديق Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة صديق   قصة صديق Icon_minitimeالسبت أغسطس 04, 2007 7:53 pm

شكراً أخى الأديب الفاضل / فرج مجاهد
على هذه التحفة الفنية التى يظهر فيها بوضوح عمق التجربة والخبرة فى الكتابة
والثقافة الواسعة فخرجت القصة بأروع حبكة درامية
ولقد أجاد الكاتب فى العنوان و المقارنة بين كتاب الموتى الفرعونى الشهير والموتى الآن
حتى صار الحصول على مقبرة شىء صعب المنال وجاء تكرار جملة ( قد يتصور البعض ........ )
وتكرارها بمدلولات اخرى زادت القصة جمالا ً
وعرجت بنا على اتحاد الكتاب والمؤتمرات و .......... الخ
فى قالب كوميدى أو ما يسمى بالكوميديا السوداء
قصة أعجبتنى تماماً
والنهاية موفقة الى حد ٍ بعيد
مودتى وتقديرى
عاطف

afro
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://elgendy.ahladalil.com
بنت النيل
عضو مجلس الإدارة
عضو مجلس الإدارة
بنت النيل


الدولة : مصر
السمك الفأر
عدد الرسائل : 3733 52
نقاط : 2683 تاريخ التسجيل : 03/05/2007

قصة صديق Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة صديق   قصة صديق Icon_minitimeالسبت أغسطس 04, 2007 8:49 pm

بارك الله فيك
قصة جميلة وأهم ما اعجبنى هو الثقافة الواسعة
التى تطل من بين كلمات القصة
شكراً اخى الفاضل
على منقولك

cat
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
آمال مصطفى
عضو مبدع
عضو مبدع
آمال مصطفى


الدولة : غير معرف
القوس عدد الرسائل : 927 نقاط : 180 تاريخ التسجيل : 07/05/2007
بطاقة الشخصية
مرئى للجميع:

قصة صديق Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة صديق   قصة صديق Icon_minitimeالأحد أغسطس 05, 2007 3:07 pm

أشكرك أخى العزيز / فرج مجاهد
فبرغم طول الرواية إلا أن هناك شيئا جعلنى أواصل القراءة
ربما الأندماج مع الأحداث ..أو ربما رغبة فى معرفة مصيرنا وما سنصل إليه
قلم رائع ..وتشويق وحبكة درامية رغم كثرة الأحداث وتنقلها بين المواضيع المختلفة
دام أبداعك أخى العزيز
آمال مصطفى


عدل سابقا من قبل في الثلاثاء أغسطس 07, 2007 7:29 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نسمة مصرية
عضو سوبر ماسى
عضو سوبر ماسى
نسمة مصرية


الدولة : غير معرف
الاسد الثور
عدد الرسائل : 718 39
نقاط : 312 تاريخ التسجيل : 13/07/2007

قصة صديق Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة صديق   قصة صديق Icon_minitimeالأحد أغسطس 05, 2007 9:14 pm


قصة مرهقة للعقل
ولكنها ممتعة
شكرا اخى العزيز
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سارة الجندي
مشرفة صور شخصية
مشرفة صور شخصية
سارة الجندي


الدولة : مصر
العقرب عدد الرسائل : 3397 نقاط : 954 تاريخ التسجيل : 05/05/2007
بطاقة الشخصية
مرئى للجميع:

قصة صديق Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة صديق   قصة صديق Icon_minitimeالإثنين أغسطس 06, 2007 10:21 am

قصة صديق 35hu7
S
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
تامر محمود
عضو مبدع
عضو مبدع
تامر محمود


الدولة : غير معرف
العقرب النمر
عدد الرسائل : 981 38
نقاط : 477 تاريخ التسجيل : 16/06/2007

قصة صديق Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة صديق   قصة صديق Icon_minitimeالثلاثاء أغسطس 07, 2007 9:09 pm

بارك الله فيك قصة محكمة ذات صياغة رائعة
ننتظر المزيد والجديد أخى فرج

afro
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أمين عثمان
شاعر
شاعر
أمين عثمان


الدولة : مصر
السرطان الكلب
عدد الرسائل : 766 54
نقاط : 254 تاريخ التسجيل : 27/05/2007
بطاقة الشخصية
مرئى للجميع:

قصة صديق Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة صديق   قصة صديق Icon_minitimeالثلاثاء أغسطس 07, 2007 9:37 pm

قصة صديق W6w20050925155939fd43e5sg0
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عماد عبد السلام
عضو ماسى
عضو ماسى
عماد عبد السلام


الدولة : مصر
الجوزاء الكلب
عدد الرسائل : 528 54
نقاط : 372 تاريخ التسجيل : 24/07/2007

قصة صديق Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة صديق   قصة صديق Icon_minitimeالثلاثاء أغسطس 07, 2007 10:37 pm


قصة مدهشة وساخرة فى نفس الوقت
clown clown silent clown clown
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ياسر الجندى
شاعر
شاعر
ياسر الجندى


الدولة : غير معرف
القوس الديك
عدد الرسائل : 242 54
نقاط : 243 تاريخ التسجيل : 07/09/2007
بطاقة الشخصية
مرئى للجميع:

قصة صديق Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة صديق   قصة صديق Icon_minitimeالجمعة سبتمبر 07, 2007 5:29 pm

ألف شكر لقصتك المنقولة وننتظر ابداعك يا أخى فرج
تقبل مرورى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مازن الجندى
مبدع قدير
مبدع قدير
مازن الجندى


الدولة : مصر
القوس الديك
عدد الرسائل : 1002 30
نقاط : 275 تاريخ التسجيل : 18/06/2007

قصة صديق Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة صديق   قصة صديق Icon_minitimeالخميس أكتوبر 11, 2007 12:31 pm

قصة صديق 35jh8
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصة صديق
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» إهداء إلى صديق
» {...أوفى صديق ...}
» خيانة صديق صدام
» صرف النظرة بقلم صديق الحكيم
» حاجة فيك ( هاشم صديق)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
عاطف الجندي :: منتدى الإبداع الأدبى :: ابداع قصصى-
انتقل الى: