| وطني حبيبي | |
|
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
ابراهيم خليل ابراهيم مشرف أخبار ثقافية
الدولة : عدد الرسائل : 3444 نقاط : 3334 تاريخ التسجيل : 01/10/2008 بطاقة الشخصية مرئى للجميع:
| موضوع: وطني حبيبي الخميس أكتوبر 02, 2008 6:51 am | |
| الإهـــــداء: ____
إلى النقــاء فى منبعه .. إلى الطهر فى عفتــه .. إلى الحب فى معنــاه .. إلى زوجتى الحبيبة .... زهرة الحياة أهدى كتابى هذا .. ( إبراهيم خليل إبراهيم ) ________ كتاب : وطنى حبيبى للكاتب الاديب : إبراهيم خليل إبراهيم رقم الإيداع بدار الكتب والوثائق القومية المصرية 14759/2008 | |
|
| |
ابراهيم خليل ابراهيم مشرف أخبار ثقافية
الدولة : عدد الرسائل : 3444 نقاط : 3334 تاريخ التسجيل : 01/10/2008 بطاقة الشخصية مرئى للجميع:
| موضوع: رد: وطني حبيبي الخميس أكتوبر 02, 2008 6:52 am | |
| تقديم : ____ مصر .. هذا الاسم الخالد الذى ورد ذكره فى القرآن الكريم أكثر من مرة .. يهون من أجله كل شئ ، وقد تجلى حب وعشق الوطن ، وإنكار الذات فى مواقف كثيرة وأذكر منها .. معارك أكتوبر 1973م فقد سطر أبطال مصر أخلد الصفحات فى تاريخ العسكرية المصرية ، وما زالت بطولاتهم تدرس فى الأكاديميات العسكرية العالمية حتى الآن .. ليس هذا فحسب بل كانت بطولات أبطال مصر صدمة أصابت إسرائيل بالدهشة والتعجب فها هو ( إرييل شارون ) أحد قادة وجنرالات الجيش الإسرائيلى الذين خاضوا كل الحروب ضد مصر .. بداية من حرب 1948م ومروراً بحرب 1956م ، وحرب 1967م ، ومعارك الاستنزاف ، كما شارك أيضا فى الحرب ضد لبنان الشقيق ، وأطلق على حرب 1948م (حرب الاستقلال التى لم تكتمل ) وذكر أيضا أن معارك الاستنزاف كانت المشكلة الكبرى التى واجهت إسرائيل بعد حرب عام 1967م ، وبعد أن ترك ( إرييل شارون ) الخدمة بالجيش الإسرائيلى عام 1972م تم استدعاؤه لمواجهة ما يحدث ويتعرض له الجيش الإسرائيلى على ضفة قناة السويس وهضبة الجولان بعد اندلاع المعارك يوم السادس من أكتوبر 1973م ، وعمل تحت قيادته لواء مدرع بقيادة العقيد ( كوفيا ) ولواء مدرع آخر مكون من 4 كتائب مدرعات ، و3 كتائب مشاة ميكانيكى بقيادة ( حاييم ) ولواء مظلات بقيادة العقيد ( دانى ماشا ) وفى سعير القتال أصيب ( إرييل شارون ) فى رأسه وظل معصوب الرأس طوال المعارك وبعدها ، وذاق مرارة الهزيمة ولم يستطع تحقيق طموحه العسكرى ، وقبل عام فقط من توليه رئاسة الحكومة الإسرائيلية نشر مذكراته فى كتاب ضخم من القطع الكبير وصلت صفحاته إلى 750 صفحة بعنوان ( مذكرات مقاتل ) وفى هذا الكتاب خصص جزءاً كبيراً لحرب الاستنزاف ، ومعارك أكتوبر ، ومما ذكره عن معارك أكتوبر 1973م .. ( إن الجيش الإسرائيلى تلقى ضربات قاسية فى الخطوط الأولى ووصلت وحداته لدرجة اليأس ، وأن القوات المصرية المهاجمة كانت من التصميم والقوة بحيث اكتسحت خط بارليف ودفاعاته ) . وفى شهر نوفمبر عام 1973م شكلت لجنة ( أجراثات ) الإسرائيلية واستمرت فى عملها أربعة شهور ، وأكدت فى تقريرها النهائى : ( إن ما حدث لإسرائيل فى معارك أكتوبر 1973 هو هزيمة وتقصير ) وأوصت بإحالة 4 من كبار القادة الإسرائيليين للتقاعد وهم ( دافيد إليعازر ) رئيس الأركان ، والجنرال ( شموئيل جونين ) قائد القيادة الجنوبية التى واجهت الجبهة المصرية ، و ( إيلي زعيرا ) رئيس شعبة الاستخبارت العسكرية ، و ( ألبريجادير إربيد شالين ) مساعد رئيس الاستخبارات للأبحاث . كما صدرت بعض الكتب لبعض القادة الإسرائيليين الذين شاركوا فى معارك أكتوبر 1973م وسجلوا فيها إنطباعاتهم ، ونذكر منها كتاب بعنوان ( نصر مائع ) للجنرال ( جونين ) ، وكتاب بعنوان ( حرب الشرق الأوسط ) لقائد كتيبة المظليين التى عملت تحت قيادة ( شارون ) وتعرض معظمها للإبادة .. هذا بالإضافة إلى مذكرات ( موشي ديان ) وزير الدفاع الإسرائيلى الأسبق . ومما جاء فى تلك الكتب والمذكرات : ( فى مساء يوم الخامس عشر من أكتوبر عام 1973م بدأ لواء العقيد أمنون هجومه لتأمين ساحة العبور عند الدفرسوار انتظارا لقدوم لواء مظلات بقيادة دانى ماشا إلا إن هذا اللواء المدرع لم يكد يقترب من القوات المصرية حتى انهالت عليه نيران الصواريخ والأسلحة المضادة للدبابات ودمرت 27 دبابة ، وعند منتصف الليل أمر أمنون المقدم ناثان قائد كتيبة مشاة ميكانيكية بعد أن دعمه بسرية دبابات بمهاجمة منطقة تقاطع طرق ، ودفع ناثان سرية دبابات إلى الأمام بعد أن أبلغه قائدها بأن الطريق مفتوح ثم أمر ناثان مجموعة عربات نصف مجنزرة من كتيبة بقيادة ها التفى بالتقدم للمنطقة ، وأثناء تقدم العربات المدرعة اتضح أن سرية الدبابات التى سبقتها قد دمرت عن آخرها وأن كتيبة المشاة الميكانيكية وقعت فى فخ محكم .. فخصص أمنون سرية دبابات ثانية للتقدم إلى قرية الجلاء أو المزرعة الصينية لتخليص القوة المحاصرة إلا أن سيلاً منهمراً من الصواريخ المصرية أخذ يطارد الدبابات الإسرائيلية وأبيدت السرية عن آخرها .. فأصر أمنون على عناده وقيامه بالهجوم فأمر المقدم بردم قائد كتيبة الاستطلاع بالهجوم ، ولكنه لم يلبث أن قتل على مسافة ثلاثين متراً فاضطر أمنون أن يصدر أمره إلى قائد ثان للكتيبة بالانسحاب ثم عاد وأمر المقدم إيتان بالتقدم على رأس سرية دبابات فأصيبت ثلاث دبابات منها دبابة إيتان نفسه ، وفشلت محاولة الهجوم الإسرائيلى للمرة لثالثة ) . وفى الساعات الأخيرة ليوم الخامس عشر من أكتوبر ، والساعات الأولى ليوم السادس عشر من أكتوبر 1973م كُلف لواء مظلات إسرائيلى بالعبور للضفة الغربية لقناة السويس بقيادة العقيد ( دانى ماشا ) ، وفى مزيد من الحيطة والحذر صدر الأمر لسرية دبابات باتخاذ موقع لها لتكون بمثابة حاجز أمام أى تدخل للقوات المصرية من الشمال أو الشرق إلا أن تلك السرية دخلت فى كمين أعده اللواء المصرى 16 مشاة ، وتم تدمير السرية بالكامل دون أن يعلم ( دانى ماشا ) شيئا عن مصيرها . وفى مساء يوم السادس عشر من أكتوبر 1973 بدأ لواء مظلات إسرائيلى بقيادة العقيد ( عوزى مائير ) تحركه فى اتجاه القناة وفى مقدمته كتيبة المقدم ( إيزاك ) إلا أنها فوجئت بسيل منهمر من نيران المدفعية المصرية ، واستمرت المعركة 14 ساعة متواصلة ، وكانت خسائر لواء المظلات الإسرائيلى فيها 70 قتيلاً ، و100 جريحاً . وذكر ( موشى ديان ) فى مذكراته : ( فى السابع عشر من أكتوبر 1973م زرت مركز القيادة المتقدم لشارون وطلب منى بعد عبورنا القناة أن نصعد على ظهر عربة مدرعة ، ولكننى طلبت أن أقطع جزءاً من الطريق سيراً على الأقدام إلا أننى لم أستطع إخفاء مشاعرى عند مشاهدتى لمئات من العربات العسكرية المهشمة والمحترقة ، ومع اقترابنا من كل دبابة كان الأمل يراودنى فى ألا أجد علامة الجيش الإسرائيلى عليها ، وانقبض قلبى فقد كان هناك كثير من الدبابات الإسرائيلية المحطمة .. لم أشاهد على الإطلاق مثل ذلك المنظر على الطبيعة ولا فى اللوحات ولا فى أفظع الأفلام السينمائية الحربية ) . أما الجنرال ( شاؤول موفاز ) رئيس الأركان الأسبق .. فقد كان نقيبا وقائداً لسرية مظليين خلال معارك أكتوبر عام 1973م ، وقد قال : ( إن حرب أكتوبر مفاجأة تماماً لنا ولن أنسى ما حدث فيها لقد تعرضت للموت أكثر من مرة على الجبهة ) . وفى مايو عام 1975م أجرت شبكة ( B.B.C) بالتليفزيون البريطانى مقابلة مع ( إرييل شارون ) وسأله المذيع بقوله .. سيدى الجنرال شارون .. يجمع الخبراء العسكريون فى العالم أن مصر حققت فى حرب أكتوبر 1973م مفاجأة كبيرة أذهلت وشلت الجانب الإسرائيلى تماماً ، ومن وجهة نظركم ماذا كانت المفاجأة فى هذه الحرب ؟ هل هى فى اختيار يوم الهجوم ليكون يوم عيد الغفران ؟ هل هى فى اختيار التوقيت ليكون الساعة الثانية ظهراً ؟ هل بتعمد الهجوم فى رمضان ؟ هل باستخدام هذه الفرق الخمس من المشاة التى تمكنت من تكوين رؤوس الشواطئ بدون الدبابات وتصدت للهجمات المضادة للدبابات الإسرائيلية ؟ هل بتطبيق نظرية جديدة فى هذه الحرب .. وهى تحييد القوات الجوية الإسرائيلية فى ميدان القتال ؟ هل فى خراطيم المياه لفتح الثغرات فى الساتر الترابى ؟ ثم استطرد مذيع البرنامج فى سؤاله للجنرال ( إرييل شارون ) بقوله : نريد أن نعرف منك وأنت أحد الذين شاركوا فى تلك الحرب .. ماهى بالضبط المفاجأة التى حققها المصريون فى تلك الحرب من وجهة نظر الجانب الإسرائيلى ؟ فتنهد الجنرال ( إرييل شارون ) طويلاً ثم قال للمذيع : سأقول لك سراً جديداً .. إن جميع الباحثين والدراسات والكتابات تناولت كل ما ذكرته فى سؤالك ، ولكنى أختلف معهم جميعاً .. أن كل ما ذكرته من هذه العناصر السابقة نجح فيها المصريون بسبب ضيق أفق( موشى ديان ) وصارت خلفه ( جولدا مائير ) .. أما فى رأيى الشخصى فإن مفاجأة حرب يوم الغفران كانت فى الجندى المصرى الجديد .. فلا أنسى خلال المعارك قيام ثلاثة من الجنود المصريين بتدمير ثلاث دبابات من سرية مكونة من عشر دبابات كنت أقودها بنفسى فى اتجاه الدفرسوار ، ومعجب بمجابهة الجنود الثلاثة بصدورهم لعشر مدرعات مضحين بأرواحهم فى سبيل تنفيذ مهمتهم ، ثم استطرد ( شارون ) بقوله : لقد حاربنا المصريين فى عدة حروب وكنا فى الحروب السابقة نعرف شكل وطبيعة الجندى المصرى ، وعندما دخلنا حرب أكتوبر كنا متصورين أن الجندى المصرى هو نفس الجندى فى عام 1956، وعام 1967م ولكن الأمر فى حرب أكتوبر اختلف تماماً ، ثم قال للمذيع : أعترف لك أنه منذ السادس من أكتوبر عام 1973م ورغم توالى الأحداث لم يكن أى منا فى القيادة الإسرائيلية يريد أن يصدق أن هناك تغييراً حدث .. ربما كنا مذهولين من نجاح الأداء لهذا الجندى المصرى الجديد ، ثم تحدث ( شارون ) عما شاهده فى قتاله ومواجهة الفرقة 16 مشاة المصرية وقال : بعد إصابتى فى الدفرسوار وإخلائى للخلف تعمدت أن أستمع لبعض الأسرى المصريين ، وأقرأ تقارير الاستخبارات .. فعرفت وعلمت أن أكبر مفاجأة لجيش الدفاع فى هذه الحرب هو الجندى المصرى .. ساعتها فقط أحسست بالخطر على إسرائيل وعلى جيش الدفاع ، ثم أضاف ( شارون ) : بعد توقف إطلاق النار وفى مباحثات الكيلو 101 لم يكن يشغلنا شئ إلا تلك القوة الحديثة فى الإنسان المصرى لأننا شعرنا أنه على جيش الدفاع أن يعيد حساباته من جديد وأن مهمة مراكز الدراسات الجديدة فى إسرائيل هى التركيز من الآن فصاعدا على تلك القوة المصرية الجديدة حتى لا نفاجأ مرة أخرى بأى قتال قادم . وهذا الكتاب ( وطنى حبيبى ) للمؤلف والزميل الأديب الكاتب (إبراهيم خليل إبراهيم ) يقدم نخبة من أبطال مصر الذين سطروا بطولاتهم فى سجلات الشرف والكرامة .. لذا فهو جدير بالقراءة أكثر من مرة بل والاحتفاظ به مرجعاً ونبراساً للأجيال القادمة ولذاكرة الوطن . الإذاعى / هانـــــى عماشــــة إذاعة وسط الدلـــتا ________ كتاب : وطنى حبيبى للكاتب الاديب : إبراهيم خليل إبراهيم رقم الإيداع بدار الكتب والوثائق القومية المصرية 14759/2008 | |
|
| |
ابراهيم خليل ابراهيم مشرف أخبار ثقافية
الدولة : عدد الرسائل : 3444 نقاط : 3334 تاريخ التسجيل : 01/10/2008 بطاقة الشخصية مرئى للجميع:
| موضوع: رد: وطني حبيبي الخميس أكتوبر 02, 2008 6:53 am | |
| منقوش على القلب : _______ الوطن أغلى شئ فى الوجود ، ومنذ نعومة أظافرى وأنا متيم بحب الوطن .. فقد نقشته على قلبى .. ليس هذا فحسب بل أجوب وأبحث وأنقب عن كل عشاق الوطن وأقدمهم للأجيال المعاصرة والقادمة وللعالم .. كل العالم ، ولذا جاء كتابى هذا ليعرض مجموعة من الأبطال الأوفياء ، ونذكر منهم : البطل المشير ( أحمد إسماعيل على ) وزير الحربية والقائد العام للقوات المسلحة خلال معارك أكتوبر 1973م الذى أضاف للحرب تكتيكا جديداً ، وقد أطلق عليه ( رجل المهام الصعبة ) ، والبطل المشير ( محمد عبد الغنى الجمسى ) رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة فى حرب أكتوبر 1973 ، وأحد رموز العسكرية المصرية ومفكريها العظام ، وقد أطلقت عليه الصحافة الإسرائيلية لقب ( الجنرال النحيف المخيف ) ، ويعد من أعظم 50 شخصية عسكرية فى القرن العشرين ، والبطل المشير ( محمد على فهمى ) الذى استطاع فى وقت قياسى أن يؤسس السلاح الجوى الذى لعب دوراً حاسماً فى معارك أكتوبر 1973م وقضى على أسطورة التفوق الإسرائيلى ، والبطل الفريق الأول ( فؤاد ذكرى ) أول قائد مصرى للبحرية قاد أسطولها الحربى فى حرب حقيقية وحقق انتصاراً تاريخياً فى معارك أكتوبر 1973م منذ عصر ( إبراهيم باشا ) أمير البحرية المصرية ، وأطلق عليه ( أسد البحار ) ، والبطل الفريق ( يوسف صبرى أبو طالب ) الذى ساهم فى تطوير القوات المسلحة وشهد العالم مدى تفوق المدفعية المصرية فى معارك أكتوبر 1973 فقد كان لها شرف البدء فى المعارك وحققت السيادة الكاملة للقوات المسلحة المصرية ، والبطل ( عبد المنعم خليل ) الذى تولى قيادة الجيش الثانى وتصدى لثغرة الدفرسوار ، والبطل الفريق ( سعد مأمون ) الثعلب الذى قام بتعديل الخطة التى وضعت لتصفية الثغرة ، ولقن إسرائيل درساً لن تنساه ، والبطل الفريق ( عبد المنعم واصل ) الذى تولى قيادة الجيش الثالث الميدانى خلال معارك أكتوبر 1973 خلفاً للفريق ( سعد مأمون ) الذى أصيب بأزمة قلبية نتيجة للمجهود الشاق الذى قام به ، والبطل الفريق طيار( مجدى شعراوى) الذى تولى قيادة القوات الجوية فى شهر مارس عام 2002م ، والبطل اللواء ( أحمد شوقى فراج ) رئيس مهندسى الجيش الثالث فى معارك أكتوبر ، والبطل العقيد طيار ( زكريا كمال ) قائد التشكيل الجوى الذى قام بالضربة الجوية الأولى يوم السادس من أكتوبر 1973م ، والبطل الطيار ( عاطف السادات ) الذى رفض الانتظار للضربة الجوية الثانية وصمم على الاشتراك فى الضربة الجوية الأولى ، والبطل اللواء (شفيق مترى سدراك ) أحد علماء القوات المسلحة فى العلوم العسكرية وفنون التكتيك ، وأول الشهداء من ضباط العبور العظيم ، والبطل الرائد (غريب عبد التواب ) ووحدة الدم ، والبطل الرائد ( صلاح حواش ) الذى قاد جنوده لتدمير 63 دبابة إسرائيلية خلال 72 ساعة فقط ، والبطل المقدم (شريف السرساوى ) بطل صواريخ البحر ، والبطل ( نبيه جرجس ) بطل رمى الألغام ، والبطل ( عبد السميع الحسينى ) بطل الممرات الجوية ، والبطل ( محمد زلط ) الذى سد بجسده فتحة دشمة إسرائيلية ليتمكن الأبطال من التعامل معها ، والبطل ( أحمد شوقى عفيفى ) الذى دمر 20 دبابة إسرائيلية ، والبطل ( فتحى شلبى ) الذى دمر 13 دبابة ومجنزرة من القوات الإسرائيلية ، والبطل ( عبد العزيز محمود ) ابن مؤسسة الأهرام الذى قاتل بشراسة دفاعاً عن مدينة السويس ، والبطل الفدائى ( حسن على) الذى كان يحمل الصواريخ على ظهور الجمال ، والبطل ( سالم الهرش ) الذى أعطى ( موشى ديان ) والمخابرات الإسرائيلية درساً لا ينسى ، والبطل ( موسى الرويشد ) الذى فقد إحدى عينيه وتهشم قفصه الصدرى ، وقصة بكاء ( شارون ) فى أبوشنار ( ياميت ) .. ليس هذا فحسب بل يضم مؤلفى هذا نخبة من الأبطال العظام الذين أكاد أسمعهم وهم يرددون : رسمنا على القلب وجه الوطن نخيـلاً ونيـلاً و شـعباً أصيلا وصناك يا مصر طول الزمـن ليبقى شـبابـك جيـلاً فجيـلا على كـل أرض تركنا علامـة قلاعاً من النـور تحمى الكرامة عروبتنا تفتديـك القلـــوب ويحميك بالدم جيش الكنــانة وتنساب يا نيل حــراً طليـقا لتحكى ضفافـك معنى النضـال وتبقى مدى الدهر حصناً عريقا بصدق القلـوب وعزم الرجـال رسمنا على القلب و جه الوطن نخيلا ونيـلاً وشـعباً أصيــلا وصناك يا مصر طول الزمـن ليبقى شـبابـك جيـلاً فجيـلا يد الله يا مصر ترعى سـماك وفى ساحة الحق يعلو نــداك وما دام جيشـك يحمى حمـاك ستمضى إلى النصر دوما خطاك ســلام عليـك إذا ما دعـانا رسـول الجهاد ليوم الفداء وسالت مع النيل يوما دمــانا لنبنى لمصر العـلا والرخاء رسمنا على القلب و جه الوطن نخيلاً ونيلاً وشــعباً أصيلا وصناك يا مصر طول الزمـن ليبقى شـبابـك جيلاً فجيلا وفى الختام أتمنى أن يكون كتابى هذا إضافة للمكتبة العربية ، وإضاءة للأجيال القادمة .. فوطنى حبيبى ومنقوش على القلب . ( إبراهيم خليل إبراهيم ) ________ كتاب : وطنى حبيبى للكاتب الاديب : إبراهيم خليل إبراهيم رقم الإيداع بدار الكتب والوثائق القومية المصرية 14759/2008 | |
|
| |
ابراهيم خليل ابراهيم مشرف أخبار ثقافية
الدولة : عدد الرسائل : 3444 نقاط : 3334 تاريخ التسجيل : 01/10/2008 بطاقة الشخصية مرئى للجميع:
| موضوع: رد: وطني حبيبي الخميس أكتوبر 02, 2008 6:54 am | |
| البطل المشير ( أحمد إسماعيل ) : البطل المشير ( أحمد إسماعيل ) قبل أن يولد كانت والدته قد أنجبت عدداً من البنات ، ولما حملت فيه فكرت فى إجهاض نفسها خشية أن يكون المولود الجديد بنتاً .. حدث ذلك فى شهر أكتوبر عام 1917 بالمنزل رقم 8 بشارع الكحالة بشبرا بمحافظة القاهرة ، ولم تكن الأم تدرك ما سيكون عليه مستقبل ابنها ؟ . فى سن الطفولة عندما كان يسأله الكبار : نفسك لما تكبر تبقى إيه يا أحمد ؟ فيقول : نفسى أبقى ضابط بالجيش المصرى . حبه هذا للقوات المسلحة جعله يقرر ترك الدراسة بكلية التجارة والالتحاق بالكلية الحربية ، وفى البداية رفضت الكلية الحربية التحاقه بها ، وكذلك الأمر بالنسبة لأنور السادات .. بدعوى أنهما من عامة الشعب ، وذلك فى عام 1934م ، ولكنه لم ييأس وحاول ثلاث مرات حتى تم قبوله وهو طالب بالفرقة الثالثة بكلية التجارة . فى عام 1938م تخرج فى الكلية الحربية برتبة ملازم ثان فى دفعة مزدوجة ( 37-38 ) ومن زملائه : جمال عبد الناصر ، ومحمد أنور السادات ، وعبد المنعم رياض ، ويوسف السباعى ، وأحمد مظهر ، والتحق بسلاح المشاه . فى بعثة التدريب بدير سفير بفلسطين عام 1945م جاء ترتيبه الأول على الضباط المصريين والإنجليز . بدأت موهبته تتألق فى الحرب العالمية الثانية التى اشترك فيها كضابط مخابرات فى الصحراء الغربية ، وفى حرب فلسطين .. حيث كان قائداً لسرية مشاه فى رفح وغزة ، وتلك الخبرة أهلته ليكون أول من قام بإنشاء نواة قوات الصاعقة . أثناء العدوان الثلاثى الذى قامت به بريطانيا وفرنسا وإسرائيل على مصر فى خريف عام 1956م كان برتبة ( عقيد ) وقاد اللواء الثالث مشاه فى رفح ثم القنطرة شرق . تميز البطل ( أحمد إسماعيل على ) بدماثة الخلق ، والبساطة ، والشجاعة ، والتفانى فى العمل ، والتمسك بالتقاليد والقيم العسكرية ، وتميزت عسكريته بالضبط والربط ، وكان يسخر كل إمكاناته لخدمة وراحة ضباطه وجنوده لأنه كان مؤمناً بأن الجندى المقاتل هو أثمن سلاح فى المعركة . فى عام 1957م التحق بكلية مزونزا العسكرية بالاتحاد السوفيتى ، وفى نفس العام عمل كبيراً للمعلمين فى الكلية الحربية ، وبعد ذلك تركها وتولى قيادة الفرقة الثانية مشاه التى أعاد تشكيلها لتكون أول تشكيل مقاتل فى القوات المسلحة المصرية . فى عام 1960 حاولت مراكز القوى الإطاحة به ، وكان برتبة (عميد ) وبعد عام 1967م وجدت تلك المراكز مبرراً للإطاحة به ، وبالفعل نجحوا فى ذلك ، ولكن الرئيس ( جمال عبد الناصر ) استدعاه وسلمه قيادة القوات شرق قناة السويس ، وبعد ثلاثة شهور فقط من معارك 1967م أقام أول خط دفاعى كما قام بإعادة تنظيم هذه القوات وتدريبها وتسليحها ، وبعد فترة وجيزة تمكنت هذه القوات أن تخوض معركة رأس العش ، ومعركة الجزيرة الخضراء ، وإغراق المدمرة الإسرائيلية ( إيلات ) . فى أواخر عام 1968م تولى البطل ( أحمد إسماعيل على ) رئاسة هيئة العمليات ، وبعد استشهاد الفريق ( عبد المنعم رياض ) رئيس أركان حرب القوات المسلحة على الجبهة فى التاسع من شهر مارس عام 1969م تولى رئاسة أركان حرب القوات المسلحة ، ولكن أعداء النجاح استطاعوا زرع الوقيعة بينه وبين الرئيس (جمال عبد الناصر ) ولذلك استدعاه الفريق أول ( محمد فوزى ) وزير الحربية وأبلغه فى الثانى عشر من شهر سبتمبر عام 1969م بإعفائه من منصبه وتركه للحياة العسكرية ككل ، فاستقبل هذا القرار بهدوء . فى الثامن والعشرين من شهر سبتمبر عام 1970م توفى الرئيس ( جمال عبد الناصر ) ، وتولى الرئيس ( محمد أنور السادات ) حكم مصر فى شهر أكتوبر عام 1970م وكان يعلم تمام العلم وطنية المشير ( أحمد إسماعيل على ) ولذا اختاره فى شهر مايو عام 1971م لرئاسة جهاز المخابرات الحربية ، وفى السادس والعشرين من شهر أكتوبر عام 1972م استدعاه إلى منزله بالجيزة لتعيينه قائداً عاماً للقوات المسلحة ، ووزيرا للحربية وطلب منه البدء فوراً فى الإعداد للحرب وإعادة الكرامة لمصر والأمة العربية ، وقد كتب الفريق أول ( أحمد إسماعيل ) ظروف تعيينه وزيراً للحربية وقائداً عاماً للقوات المسلحة بقلمه حيث قال : ( كان هذا النهار أحد الأيام الهامة والحاسمة فى حياتى كلها ، بل لعله أهمها على الإطلاق .. التاريخ 26 أكتوبر 1972- 19 رمضان 1392هـ حوالى الساعة الثالثة بعد الظهر ، والمكان .. منزل الرئيس السادات بالجيزة .. كنا – سيادته وأنا – نسير فى حديقة المنزل .. لم أكن أدرى سبب استدعائى ، ولكنى توقعت أن يكون الأمر هام وخطير ، وبعد حديث قصير عن الموقف حدث ما توقعته حيث أبلغنى سيادته بقرار تعيينى وزيرا للحربية اعتبارا من ذلك اليوم ، وفى نفس الوقت كلفنى بإعداد القوات المسلحة للقتال بخطة مصرية خالصة تنفذها القوات المسلحة المصرية ليتخلص بها الوطن من الاحتلال الصهيونى (1) ، كان لقاؤه لى ودوداً إلى أقصى حد ، وكان حديثه معى صريحاً إلى كل حد ، وعندما أنتهى اللقاء ركبت السيارة لتنطلق فى شوارع القاهرة وشريط من الذكريات والأحداث والظروف تمر فى ذهنى وأمام عينى .. هآنذا أعود مرة أخرى لأرتدى الملابس العسكرية حيث كانت آخر مرة خلعتها يوم 12 سبتمبر 1969م عندما أبلغنى الفريق محمد فوزى وزير الحربية قرار إعفائى من منصبى كرئيس للأركان ، وأذكر وقتها أننى قلت لوزير الحربية : ( كل ما أرجوه أن أتمكن من الاشتراك فى القتال عندما يتقرر قيام القوات المسلحة بحرب شاملة ضد إسرائيل ، وفى هذه الحالة أرجو أن أعود إلى الخدمة ، ولو كقائد فصيلة أو جندى ) . أشرف البطل ( أحمد إسماعيل على ) بنفسه على تدريبات القوات المسلحة و فى لقاء مع الرئيس السادات سأله عن إمكانية دخول معركة عسكرية ناجحة ؟ فقال : قواتنا قادرة على ذلك ولكن بالتخطيط والإعداد السليم ، وتمكن فى شهور من التغلب على مشاكل رئيسية كانت تقف عقبة أمام العبور . فى الثامن والعشرين من يناير عام 1973م قامت هيئة مجلس الدفاع العربى بتعيينه قائداً عاماً للجبهات الثلاث .. المصرية والسورية والأردنية . وقبل أن تبدأ المعارك يوم السادس من أكتوبر 1973م كان أحد أربعة يعلمون موعد ساعة الصفر وهم : الرئيس محمد أنور السادات ، والرئيس السورى حافظ الأسد ، ومحمد عبد الغنى الجمسى ، وأحمد إسماعيل على . وفى يوم الثلاثاء السابق ليوم السبت السادس من أكتوبر 1973م استدعاه الرئيس ( محمد أنور السادات ) وقال له : ( اليوم الثلاثاء وسوف نحارب يوم السبت القادم ، ويوم الثلاثاء قد تكون جثتك معلقة فى ميدان التحرير لو لم تكسب المعركة فهل أنت قابل ؟ فرد ) نعم أنا قابل يا سيادة الرئيس من أجل مصر ) وفى السادس من أكتوبر قاد قوات الجبهتين الشمالية والجنوبية فى حرب التحرير . وعرف عنه إنه ( رجل المهام الصعبة ) وفى تواضع شديد قال : ( لست إلا رجلا من بين هؤلاء الرجال أتاحت الظروف أن أكون فى موقع القيادة فوفقنى الله بهم ، ووفقنا جميعا إلى تحقيق أمل أمتنا فيها ، وتحقق نصر أكتوبر المجيد ) . فى أعقاب حرب أكتوبر أصدر الرئيس ( السادات ) قراراً بترقية الفريق أول ( أحمد إسماعيل ) إلى رتبة ( المشير ) أرفع الرتب العسكرية . وقد قال عنه الرئيس ( جمال عبد الناصر ) بعد تعيينه قائداً للجيش فى الجبهة عقب نكسة 1967م : ( إنه يستحق عن جدارة هذا المنصب وقادر على تبعاته وتحقيق نتائج مبهرة ) . وقال عنه الفريق أول عبد المنعم رياض : ( إنه لا يسمح لأحد سواه فى القوات المسلحة أن يناقشه فى الأمور العسكرية ) . وقال عنه الرئيس محمد أنور السادات : ( إن الأمة العربية لم تنجب مثله لا فى المعلومات العسكرية ولا فى رباطة الجأش أثناء إدارة المعركة ) . وقال عنه الرئيس محمد حسنى مبارك : ( إنه نوع فذ من القادة العظام ) . وقال مؤلفو كتاب - حرب كيبور - : ( لم تكن المفاجأة فى الاستيلاء على نقاط خط بارليف الحصينة وحدها ، كانت المفاجأة هى وجود قائد مصرى يستطيع أن يحارب بهذه الكفاءة ) .. وكان المقصود بالمفاجأة الأخيرة هو البطل المشير ( أحمد إسماعيل ) . ونشرت مجلة التايمز البريطانية : ( أحمد إسماعيل هو الرجل الذى خطط لعبور الجيش المصرى فى سرية تامة وتصيد إسرائيل بصورة مفاجأة ، وإنه يتمتع بشخصية أبوية بالإضافة لقيادته العسكرية ) . وفى الثانى من شهر ديسمبر عام 1974م وقبل وفاته بأيام نشرت مجلة ( الجيش ) الأمريكية صورة البطل المشير ( أحمد إسماعيل على ) ضمن 50 شخصية عسكرية معاصرة أضافت للحرب تكتيكاً جديداً وقالت : ( أنه القائد المصرى الذى يتمتع بقدرة هائلة على الصبر وتحمل المفاجآت ولديه ابتسامة عريضة لا تمكن الصحفيين من التقاط أى معلومة لا يريد أن ينطق بها ) . حصل المشير ( أحمد إسماعيل على ) على العديد من الأوسمة والنياشين والميداليات تقديراً لكفاءته العسكرية . فى شهر ديسمبر عام 1974 فاضت روح البطل المشير ( أحمد إسماعيل ) فى أحد مستشفيات لندن . وتقول زوجته السيدة سماح الشلقانى : ( كان البطل المشير أحمد إسماعيل على علاقة طيبة بالقادة والجنود ، وأذكر أن عقد قران ابنتنا نرمين .. شاهدى عقد زواجها هما : الرئيس جمال عبد الناصر ، والمشير عبد الحكيم عامر ، وعندما ترك الخدمة فى شهر سبتمبر عام 1969م قرر له الرئيس جمال عبد الناصر معاش وزير ، وقد كان وقتها رئيساً للأركان ) . ويقول الدكتور السفير محمد أحمد إسماعيل : ( والدى كان يقول لى .. والدتك تستحق أعلى الأوسمة فلقد تكفلت بتربيتكم وجعلتنى أتفرغ تماماً لعملى ودراساتى ) . وتقول الدكتورة نرمين أحمد إسماعيل : ( والدى كان أب حنون بمعنى الكلمة ، وكان يضع قواعد ما زلنا ننفذها حتى الآن منها : احترام الصغير للكبير ، وعدم الحديث بصوت مرتفع ، فالنظام والاحترام وحب الدراسة وحب مصر أشياء وضعها أبى ببساطة داخلنا حتى صارت جزءا منا ) . رحم الله البطل المشير ( أحمد إسماعيل على ) واضع خطة السادس من أكتوبر 1973م ، والقائد الذى أدخل الرعب فى قلب تل أبيب _______ (1) وزارة اعداد الدولة للحرب كانت تضم : الدكتور عزيز صدقي رئيسا للوزاراء ، و الدكتور محمد عبد القادر حاتم وزيرا للاعلام ورئيس الحكومة بالانابة ، و محمد احمد صادق وزيرا للحربية ، و ممدوح سالم وزيرا للداخلية ، و محمود محفوظ وزيرا للصحة ، و فؤاد مرسي وزيرا للتموين ، و يحيي الملا وزيرا للصناعة و البترول ، و عزيز يوسف سعد وزيرا للري ، و صلاح غريب وزيرا للتعليم العالي ، و عبد العزيز كمال وزيرا للاسكان و التشييد ، و محمد حسن الزيات وزيرا للخارجية ، و الشيخ عبد الحليم محمود وزيرا للاوقاف و شئون الازهر ، و زكي محمد هاشم وزيرا للسياحة ، و احمد محمد عفت وزيرا للنقل البحري . و محمود رياض وزيرا للمواصلات ، ومحمد مرزيان وزيرا للاقتصاد ، و علي عبد الرازق وزيرا للتعليم ، و عبد المنعم عمارة لشئون مجلس الوزراء . _______ كتاب : وطني حبيبي للكاتب الأديب : إبراهيم خليل إبراهيم 14759/2008 | |
|
| |
ابراهيم خليل ابراهيم مشرف أخبار ثقافية
الدولة : عدد الرسائل : 3444 نقاط : 3334 تاريخ التسجيل : 01/10/2008 بطاقة الشخصية مرئى للجميع:
| موضوع: رد: وطني حبيبي الخميس أكتوبر 02, 2008 6:56 am | |
| البطل المشير ( محمد عبد الغنى الجمسى ):
البطل المشير ( محمد عبد الغنى الجمسى ) وزير الدفاع الأسبق .. أحد رموز العسكرية المصرية ومفكريها العظام .. خدم بالقوات المسلحة لمدة أربعين سنة تقريباً ، وعاصر كل المعارك التى خاضتها مصر ضد إسرائيل ، ونظرياته تدرس فى الأكاديميات العالمية ، وقد قال عنه الرئيس الرئيس السادات : ( إنه رجل عسكرى يصلح لمائة عام من الخدمة العسكرية ) ووصفته الصحف الإسرائيلية بـ ( الجنرال النحيف المخيف) نظراً لضآلة جسمه وكفاءته العالية فى العمل العسكرى طوال مدة خدمته بالقوات المسلحة المصرية ، ووصفته الصحف الأمريكية بأنه ( من أعظم 50 شخصية عسكرية عرفها القرن العشرين ) . ولد البطل ( محمد عبد الغنى الجمسى ) فى عام 1921 بالبتانون مركز شبين الكوم بمحافظة المنوفية ، وتلقى تعليمه الثانوى بها . فى شهر نوفمبر عام 1939م تخرج فى الكلية الحربية ليبدأ حياته العسكرية ضابطا بسلاح المدرعات ، وتولى خلال مشواره العسكرى مناصب عدة فقد تولى قيادة تشكيلات المدرعات ، ثم رئاسة حرب سلاح المدرعات ، وقاد اللواء الثانى مدرع بالقناة ، بعدها التحق بأكاديمية مزونزا بالاتحاد السوفيتى ، وعاد فى نهاية عام 1961م ليتولى قيادة أحدث مدرسة مصرية للمدرعات ، وتولى بعد ذلك رئاسة فرع المدرعات بهيئة التدريب ، والتحق بأكاديمية ناصر العسكرية العليا ، وفى شهر يوليو عام 1966م أسند إليه اللواء ( أحمد إسماعيل ) رئيس أركان القوات البرية .. رئاسة عمليات هذه القوات . وأعجب البطل ( محمد عبد الغنى الجمسى ) بالقادة العسكريين الإنجليز والألمان البارزين فى الحرب العالمية الثانية ، واسترشد بآرائهم فى المواقف والعمليات العسكرية التى قاموا بها منذ أن كان ضابطاً بالقوات المسلحة المصرية . شغل العديد من المناصب القيادية بالقوات المسلحة المصرية ، وكان رئيساً لهيئة عمليات القوات المسلحة فى حرب أكتوبر 1973م . وعن حرب يونيو عام 1967م قال : ( اتخذت القيادة السياسية قرارات سياسية دون أن تكون القوات المسلحة مستعدة لتنفيذها ، والقيادة العامة للقوات المسلحة كانت تلعب دوراً سياسياً أكبر من الدور العسكرى ، ولم يكن هناك فاصل بين السياسة والعسكرية ، وكانت القرارات السياسية والعسكرية خاطئة تماماً ، وبالتالى وقعت هزيمة يونيو عام 1967م المرة .. فالمشير ( عبد الحكيم عامر ) وزملائه لم يكونوا مستعدين للحرب ، ومع ذلك دخلوها ، وحشد الرئيس جمال عبد الناصر القوات المصرية فى سيناء دون مبرر قوى ، وقد قال .. إنه حشدها لأن سوريا مهددة من إسرائيل وأن مصر سوف تقدم لها العون ، كما قام بإبعاد قوات الطوارئ الدولية التى كانت تفصل بين مصر وإسرائيل مما ترتب عليه أن أصبحت دول كثيرة معادية لمصر ، والخطأ الأكثر خطورة هو أن إسرائيل أعلنت أنه لو أغلق مضيق تيران ( العقبة ) فى اتجاه إيلات فإن ذلك يعد بمثابة إعلان للحرب مع إسرائيل .. ورغم ذلك قام الرئيس جمال عبد الناصر بإغلاقه فأصبحت الحرب مؤكدة ) . وبعد هزيمة يونيو عام 1967م تقدم البطل اللواء ( محمد عبد الغنى الجمسى ) بالاستقالة نظراً للهزيمة المريرة بالإضافة إلى إخلاء الطريق أمام قيادات جديدة للقوات المسلحة تستطيع أن تسترد سيناء بعد احتلالها ، ولكن رفضت الاستقالة وتم تعيينه رئيساً لأركان جبهة قناة السويس مع الفريق أول ( أحمد إسماعيل ) قائد منطقة السويس أثناء معارك الاستنزاف ، واستمر البطل ( محمد عبد الغنى الجمسى ) فى موقعه حتى حرب أكتوبر 1973م . مرت القوات المسلحة المصرية بست سنوات عجاف من يونيو عام 1967م وحتى عام 1973م ورفض الشعب والجيش مرارة الهزيمة ، وبعد أقل من شهر بعد نكسة 1967م تمكن عدد محدود من جنود الصاعقة صد هجوم بعض الدبابات الإسرائيلية وانتهى القتال الذى دام أياماً بإيقاف تقدم القوات الإسرائيلية نحو جنوب بور سعيد ، ولم تعاود القوات الإسرائيلية الهجوم عليها أبداً ، وظلت ( رأس العش ) المنطقة الوحيدة التى لم تدنس بالاحتلال والقوات الإسرائيلية . فى يومى الرابع عشر والخامس عشر من شهر يوليو عام 1967م قامت القوات الجوية المصرية بطائراتها المتبقية بغارة ضد المواقع الإسرائيلية قرب القنطرة وفجرت ودمرت تشوينات الأسلحة والذخيرة التى جمعتها إسرائيل من سيناء ، ولاحت بوادر استرداد الثقة حينما تمكنت لنشات الصواريخ المصرية قرب بور سعيد فى الحادى والعشرين من شهر أكتوبر عام 1967م من إغراق المدمرة الإسرائيلية ( إيلات ) والتى كانت تعادل ثلث المدمرات الإسرائيلية الموجودة بالبحر . وتوالت قصفات المدفعية المصرية على طول مواجهة قناة السويس حتى عشرين كيلو متراً داخل سيناء . وفى عام 1968 أصدر الرئيس ( جمال عبد الناصر ) القانون رقم 4 الذى نظم وضع القوات المسلحة ضمن الإطار العام لأجهزة الدولة وحدد بمقتضاه سلطات فعالة لرئيس الجمهورية بوصفه القائد الأعلى ، واختصاصات وزير الحربية ورئيس الأركان ، وتم إعادة تنظيم المناطق العسكرية لتغطى أرض مصر كلها ، وتم على أساس هذا التنظيم تحويل تنظيم قيادة المنطقة الشرقية العسكرية التى كانت تخضع لها من قبل وحتى عام 1967م القوات الموجودة فى سيناء ، ومنطقة القناة بقيادتين ميدانيتين اقتسمتا الجبهة بالتساوى وهما : الجيش الثانى الذى كلف بالقطاع الشمالى من الجبهة ، والجيش الثالث الذى كلف بالقطاع الجنوبى ، وأنشئت أيضا قيادة قوات الدفاع الجوى وأصبحت مع أوائل عام 1968 بمثابة القوة الرئيسية الرابعة فى القوات المسلحة . والقوات الجوية شهدت منذ تولى البطل ( محمد حسنى مبارك ) قيادة الكلية الجوية ثم رئاسة أركان القوات الجوية ثم قائدها .. عملية بناء غير مسبوقة شملت تخرج 12 دفعة من الطيارين ، 10 دفعات من الملاحين ، وتجهيز هندسى لمختلف المطارات والقواعد الجوية ، وإنشاء مطارات جديدة فى كل أنحاء مصر ، وتعددت صور الإنشاءات بين دشم محصنة ، ودشم ذخيرة ، ومراكز قيادة ، وبلغ حجم الإنشاءات فى القوات الجوية ثمانية أضعاف الهرم الأكبر ، وتضاعفت ساعات الطيران للطيارين مرتين ونصف ، وتضاعفت طلعات رمى الطيارين بالقنابل والصواريخ ما بين 18 إلى 20 مرة . وكانت عملية إعادة بناء قوات الدفاع الجوى تمثل فى حد ذاتها قصة بطولة بمفردها حيث كان لدينا فقط بضعة مدافع ورشاشات مضادة للطائرات ، وعدد ضئيل من بطاريات الصواريخ ، وقليل من أجهزة الرادار . وقد حاولت إسرائيل تدمير إرادة مصر فقامت بغارات جوية وصل عددها من يوليو حتى سبتمبر عام 1969م حوالى 1000 غارة فى العمق ضد بعض الأهداف المدنية لتوسيع رقعة القتال . واتخذ الرئيس ( جمال عبد الناصر ) قراراً ببناء مواقع محصنة لصواريخ الدفاع الجوى ثم اتخذ قرارا بإقامة حائط الصواريخ على امتداد الجبهة الغربية لقناة السويس ، ووصل حجم الأعمال الهندسية فى حائط الصواريخ 12 مليون متر مكعب أعمال ترابية ، ومليون ونصف مليون متر مكعب من الخرسانة العادية ، ومليونين خرسانة مسلحة ، 800 كيلو متر طرق أسفلت ، 3000 كيلو متر طرق ترابية ، وقدرت تكاليف حائط الصواريخ بحوالى 76 مليون جنيه . وبعد عملية إعادة البناء تم تنفيذ العديد من العمليات القتالية كبروفة طبق الأصل لعملية العبور .. ففى سبتمبر عام 1968م قامت المدفعية المصرية بتدمير بطاريات الصواريخ أرض / أرض قصيرة المدى التى أقامتها إسرائيل فى مواجهة مدينتى الإسماعيلية والسويس وبقية القرى بمنطقة القناة ، ورغم محاولات إسرائيل التدخل بقواتها الجوية ضد المدفعية المصرية فإن عمليات القصف المدفعى تواصلت جنبا إلى جنب مع عمليات العبور والتى تزايدت بشكل كبير منذ يونيو 1969م . وفى يوليو عام 1969م قامت قوة مصرية بعملية عبور من منطقة بور توفيق واقتحمت موقعاً إسرائيلياً وقتلت وجرحت نحو 40 جندى ، واستمرت فى الموقع لمدة ساعة بعد أن دمرت 5 دبابات إسرائيلية ، ومركز مراقبة وعادت بأول أسير إسرائيلى . وفى التاسع من ديسمبر عام 1969م قامت طائرة ميج 21 مصرية بإسقاط أول طائرة فانتوم إسرائيلية . وفى يوليو عام 1970 تمكنت صواريخ الدفاع الجوى فى أسبوع واحد من إسقاط 17 طائرة إسرائيلية فيما عرف بأسبوع تساقط الطائرات الفانتوم الإسرائيلية . وخلال معارك الاستنزاف خسرت إسرائيل ثلاثة أمثال ما لحقها من خسائر بشرية خلال حرب 1967م ، وفقدت خلالها 40 طياراً ، 27 طائرة قتال ، ومدمرة ، وسبعة زوارق وسفن إنزال ، 119 مجنزرة ، 72 دبابة ، 81 مدفع ميدان وهاون ، ومقتل 827 جنديا وضابطاً ، وإصابة 2141 فرداً . وشمل الإعداد لحرب أكتوبر 1973م أيضاً إنهاء خدمة المستشارين والخبراء السوفيت بالقوات المسلحة فى يوليو 1972م ، وتغيير القيادة العسكرية بالقوات المسلحة فى أكتوبر من نفس العام ، وحرصت القيادة السياسية على الاقتراب من مشكلات القوات المسلحة ، وتركزت خطة الإعداد للحرب على ركائز هى : مراجعة الخطة الدفاعية والتى كانت منفذة فى ذلك الوقت ، ومعالجة أوجه النقص فيها . تعويض النقص فى الأسلحة . التركيز على تنمية الطاقات الفكرية والمعنوية . وقام المهندسون العسكريون منذ عام 1972م بإجراء 300 تجربة لفتح الثغرات فى الساتر الترابى ، وتقرر أن يكون أسلوب التجريف بالمياة هو الأسلوب الأمثل فتم شراء 300 مضخة مياة إنجليزية ألمانية فى أوائل عام 1973م على أن تخصص 3 مضخات إنجليزية ومضختان ألمانياتان لكل ثغرة بعد أن ثبت أنه من الممكن إزاحة 1500 متر مكعب من الرمال والأتربة خلال ساعتين بعدد من الأفراد يتراوح ما بين 10 إلى 25 فرداً ، وبعد التغلب على مشكلة الساتر الترابى كان التحدى الثانى الذى يواجه المهندسين العسكريين وهو توفير مستلزمات عبور قناة السويس ، ومنذ عام 1968 وحتى 1973 تم إنتاج الكبارى وتصنيع 2500 قارب لعبور قوات المشاه فى المرحلة الأولى لعملية العبور ، وتم وضع خطة الهجوم على أساس أن تكون بخمس فرق مشاه اثنتان من الجيش الثالث ، وثلاثة من الجيش الثانى على طول مواجهة قناة السويس على خط يمتد 160 كيلو متراً من بور سعيد شمالا حتى السويس جنوباً لإرغام القوات الإسرائيلية على توزيع ضرباتها الجوية المضادة على قواتنا وبعثرة وتشتيت القوات الإسرائيلية المدرعة عند قيامها بشن هجماتها المضادة ، ثم إن اتساع المواجهة وقوة رؤوس الكبارى لن تمكن القوات الإسرائيلية من اكتشاف المجهود الرئيسى لقواتنا مما سيجعل رد فعلها متأخراً فى الهجوم المضاد .. فالرئيس ( جمال عبد الناصر ) أعاد بناء القوات المسلحة ، وعندما تولى الرئيس ( محمد أنور السادات ) الحكم قام بتجهيز القوات المسلحة واتخذ قرار الحرب وأشرف على تنفيذه . وبعد أن تولى البطل ( محمد عبد الغنى الجمسى ) رئاسة هيئة عمليات القوات المسلحة اجتمع مع العقول المفكرة فى الهيئة لاختيار ساعة الصفر .. ففى أوائل عام 1973م كانت خطوط القوات المسلحة جاهزة ، وكانت الخطة تدرس بين مصر وسوريا . وفى أبريل تم إعداد دراسة عميقة فى هيئة العمليات لتحديد التوقيت المناسب خلال عام 1973م والذى يحقق لمصر أفضل الظروف لعبور قناة السويس ، وتم التوصل إلى أن يوم ( كيبور ) أحد الأعياد الإسرائيلية هو اليوم الوحيد الذى تتوقف فيه الإذاعة والتليفزيون فى إسرائيل وهما الوسيلتان الرئيسيتان لإعلان التعبئة بالطرق السريعة فساعد ذلك على اختيار هذا اليوم للحرب .. هذا بالإضافة إلى أن هضبة الجولان السورية ينزل عليها الجليد فى شهر نوفمبر فلابد من الحرب قبل ذلك ، كما أن الكنيست الإسرائيلى يجرى انتخاباته فى أواخر شهر أكتوبر والكل يكون مشغول بها والجيش الاحتياطى الإسرائيلى هو الذى يكون موجود فقط فى الخدمة العسكرية . وتم عرض هذه المعلومات على الرئيس ( محمد أنور السادات ) فانبهر بها واتصل بالرئيس السورى ( حافظ الأسد ) وقابله فى شهر أبريل عام 1973م وعرض عليه الخطة وتم الاتفاق بين مصر وسوريا على تحديد يوم السادس من أكتوبر موعداً للحرب ، وذلك فى اجتماع عقدته القيادة العسكرية المصرية والسورية فى الإسكندرية يومى 22 ، 23 من شهر أغسطس عام 1973م . وعن تحديد ساعة القتال ذكر البطل ( محمد عبد الغنى الجمسى ) : جرت العادة على أن الهجوم مع وجود قناة السويس المانع المائى الصعب يحتاج إلى وقت طويل ولذلك كان الوضع الطبيعى أن نبدأ الهجوم مع أول ضوء فى النهار بحيث نستفيد باليوم كله ، أو فى آخر ضوء بحيث نستغل الليل كله .. لكننا لم نتخير أول ضوء ولا آخر ضوء وإنما اخترنا الساعة الثانية وخمس دقائق بعد الظهر ، وهذا توقيت غير منتظر من جانب إسرائيل ، ولكنه التوقيت المناسب لمصر وسوريا ، وهكذا كان عنصر المفاجأة ، وقد قمنا بعمل مناورة حددنا لها تاريخاً من الأول إلى السابع من أكتوبر عام 1973م وتحت ستارها قمنا باحتلال مراكز القيادة بالجيش والبحرية والطيران والدفاع الجوى ، وأعلنت حالة الطوارئ بالقوات المسلحة ، وتم استدعاء أعداد كبيرة من قوات الاحتياط ، وبعد ثلاثة أيام من المناورة قمنا بتسريح الآلاف ، وبدأ الجميع يقولون أن المناورة انتهت ، وفى التوقيت المناسب نزعنا خرائط التدريب وعلقنا خرائط الحرب ، وكانت لدينا مدمرات سوف تتجه إلى باب المندب من أجل إغلاقه ضد السفن الإسرائيلية أو السفن المتجهة إلى ميناء إيلات ومن المفروض أن تقوم المدمرات المصرية بإغلاق المضيق من الساعة الثانية يوم السادس من أكتوبر ، وتحركت المدمرات من البحر الأحمر حتى وصلت إلى السودان ثم ذهبت إلى عدن باليمن ، وأعلنا عن العمرة التى تنظمها القوات المسلحة فى شهر رمضان وحجز فيها عدد كبير من الضباط والقادة والجنود ، وتعمدنا نشر خبرها فى جريدة الأهرام التى توزع أعداداً كبيرة فى دول أوروبا ، وكما يحصلون على جرائدنا نحصل أيضا على جرائدهم ، فكانت هذه رسالة عن طريق الصحافة المصرية إننا لا نعلن حربا وأن الضباط يتجهون لأداء العمرة ، والمراكب نقوم بإصلاحها ، والمناورة التى كنا نقوم بها انتهت . والبطل المشير ( محمد عبد الغنى الجمسى ) كان يسجل العديد من الملاحظات والمعلومات والأرقام فى نوتة زرقاء لا تفارقه ، وقد أطلق عليها الرئيس ( السادات ) اسم ( كشكول الجمسى ) . وعن التوجه الاستراتيجى الذى حدده الرئيس ( السادات ) قال المشير ( محمد عبد الغنى الجمسى ) : إننا قمنا بالحرب تحدياً لنظرية الأمن لإلحاق أكبر قدر ممكن من الخسائر بالقوات الإسرائيلية ، وإقناع إسرائيل بأن مواصلة احتلالها لأراضينا تفرض عليها ثمنا لا تستطيع دفعه ، وبالتالى فإن نظريتها فى الأمن على أساس التخويف النفسى والسياسى والعسكرى ليست درعاً من الفولاذ يحميها الآن أو فى المستقبل ، ثم يقول : حسب إمكانات القوات فإن قدرتنا تصل إلى المضايق فقط ، وليس إلى 15 كيلو مترا وهذا ما لم يتم ، وأثيرت مسألة تحرير سيناء فى أيام الاستعداد للحرب لكن ذلك يحتاج إلى قوات كثيرة جداً ولم تكن عندنا القوات القادرة على تحريرها بعملية عسكرية واحدة ، وبناء عليه قامت القوات المسلحة بالحرب بما لديها بناء على قرار الرئيس ( السادات ) فى اجتماعه بالمجلس الأعلى للقوات المسلحة فى أكتوبر 1973م ، وعندما بدأت ساعة الصفر كان الأداء على أعلى مستوى ، ونجحت الخطة المصرية بصورة ممتازة ، وكان يوم الاثنين الثامن من أكتوبر 1973م – الثانى عشر من رمضان 1393هـ هو يوم انتصار فرعى للقوات المسلحة ، وأسماه ( موشى ديان) وزير الدفاع الإسرائيلى ( يوم الفشل العام ) وأطلق عليه ( عساف ياجورى) قائد اللواء 190 مدرع الإسرائيلى اسم ( الاثنين الحزين ) لأنه وقع أسيراً فى أيدى القوات المصرية ومعه مجموعة من الأسرى .. ففى ذلك اليوم قامت إسرائيل بالهجوم على أمل تدمير القوات التى عبرت الضفة الشرقية ، وكان الهجوم ضد الفرقة الثانية مشاه بقيادة اللواء ( حسن أبو سعده ) واستطاعت هذه الفرقة صد الهجوم الإسرائيلى وتدمير اللواء خلال نصف ساعة فقط . وعن ثغرة الدفرسوار قال البطل المشير ( محمد عبد الغنى الجمسى) : فى حرب أكتوبر 1973م وقعت 50 معركة فزنا فى 49 وفازت إسرائيل فى واحدة فقط هى الثغرة ، فلقد تحدد يوم الثالث عشر من أكتوبر 1973م موعداً لتطوير الهجوم فأخرجنا الفرقة المدرعة 21 التى عبرت من الضفة الغربية إلى الضفة الشرقية وهى تحوى أكثر من 250 دبابة ، وعندما عبرت هذه القوة جاءت طائرتا استطلاع أمريكيتان من البحر المتوسط إلى بور سعيد والإسماعيلية ثم سفاجا ثم قنا ثم الدلتا ثم رجعتا وهى تتابعنا وتطير بارتفاع أكثر من 25 كيلو مترا – أى : أعلى من مدى أى صواريخ عندنا – كما أن الصواريخ المضادة للطائرات لا تستطيع الوصول إليهما فسرعتهما أكثر من ثلاثة أضعاف سرعة الصوت ، وليس لدينا المقاتلات التى تستطيع أن تلاحقهما ، ونقلت أمريكا المعلومات إلى الجانب الإسرائيلى بالتفصيل ثم قامت القوات الإسرائيلية بالهجوم من منطقة الدفرسوار ، ومن أجل ذلك سميت بمعركة ( الدفرسوار ) لأنها مكان مشهور بقناة السويس ، وفى ذلك اليوم لم ينجح هجومنا ، وفقدنا الكثير من الدبابات وغيرها من الأسلحة ، وخلال الفترة من الثامن عشر وحتى الثامن والعشرين من شهر أكتوبر 1973م بعد ثغرة الدفرسوار جرى 1500 اشتباك بالنيران تم خلالها تدمير 28 طائرة إسرائيلية ، 41 دبابة وعربة مدرعة ، وقتل 178 ، وبعد ذلك تم حشد التشكيلات المصرية وأعيد توازن القوات شرق وغرب القناة بينما كان لإسرائيل غرب القناة 3 فرق مدرعة ولواء مشاة ، وكان للقوات المصرية التى خططت لعملية تضييق ثغرة الدفرسوار فرقتان مدرعتان ، وثلاث فرق مشاه حتى أن القوات الإسرائيلية حفرت خنادق مضادة للدبابات على معظم المواجهة بعرض 7 أمتار وبعمق خمسة أمتار خوفا من هجوم القوات المصرية . ________ كتاب : وطنى حبيبى للكاتب الاديب : إبراهيم خليل إبراهيم 14759/2008 | |
|
| |
ابراهيم خليل ابراهيم مشرف أخبار ثقافية
الدولة : عدد الرسائل : 3444 نقاط : 3334 تاريخ التسجيل : 01/10/2008 بطاقة الشخصية مرئى للجميع:
| موضوع: رد: وطني حبيبي الخميس أكتوبر 02, 2008 6:56 am | |
| وكان من نتائج حرب أكتوبر 1973م : تحرير سيناء فلولا حرب أكتوبر لكان من المستحيل استعادة سيناء فلم يحدث أن احتلت إسرائيل أرضا عربية ثم انسحبت منها . وعن مفاوضات الكيلو 101 قال البطل المشير ( محمد عبد الغنى الجمسى ) فى المقابلة التى أجريتها معه قبل رحيله بعامين : جاء هنرى كيسنجر إلى مصر بصفته وزير خارجية أمريكا ومستشار الأمن القومى الأمريكى بالمراسلات والاتفاقات ، وكان ذلك بالتحديد يوم السادس من شهر نوفمبر 1973م وفى هذه المفاوضات كنت رئيس الوفد المصرى ، وكان هناك وفد يمثل الجانب الإسرائيلى ، وتقابلنا فى الكيلو 101 قبل عمل الخيام الموجودة هناك وكان التفاوض يتم على الانسحاب من الضفة الغربية إلى الضفة الشرقية وفى الوقت نفسه تنسحب القوات من الضفة الشرقية وتترك سيناء ( الأرض المصرية ) وجرت مفاوضات عسكرية قمت بها مع الجنرال (ياريث ) من إسرائيل ولم يكن لها طابع سياسى ، ورأيت ضرورة فض الاشتباك وإبعاد القوات المصرية عن الالتحام العسكرى مع القوات الإسرائيلية بحيث تكون قوات الطوارئ الدولية فى المنطقة الوسطى مما يضمن عدم احتكاك الطرفين ، وهنا تبدأ المفاوضات السياسية ، ومع مجيئ الدكتور (هنرى كيسنجر ) أصبح الموقف سياسياً لأنه كان يتفاوض مع الرئيس (السادات ) ووزير الخارجية المصرى على السلام بيننا وبين إسرائيل ، وكان من بين الموضوعات المطروحة تقليل عدد القوات المصرية فى الضفة الشرقية للقناة بعد فض الاشتباك استعداداً للانسحاب من سيناء لكى يكون هناك نوع من التأمين للقوات الإسرائيلية التى أمامنا فى الناحية الأخرى ، فرفضت هذا الكلام وخرجت وبكيت فعلاً بشدة بعيداً عن أعين الحاضرين لأننى تذكرت دماء الشهداء والتضحيات الكبيرة التى بذلت لنقل قواتنا إلى شرق القناة . وفى شهر ديسمبر عام 1973م تولى البطل ( محمد عبد الغنى الجمسى ) رئاسة أركان حرب القوات المسلحة ، وفى العشرين من شهر ديسمبر عام 1974 عين الفريق أول ( محمد عبد الغنى الجمسى ) وزيراً للحربية وقائداً عاماً للقوات المسلحة ، وفى عام 1977م تم تغيير اسم وزارة الحربية ليصبح وزارة الدفاع ليكون البطل المشير ( محمد عبد الغنى الجمسى ) آخر وزير للحربية فى مصر ، وفى أكتوبر عام 1978م عين مستشاراً عسكريا للرئيس ( السادات ) . وعن استقالته قال البطل المشير ( محمد عبد الغنى الجمسى ) : قدمت استقالتى بعد أن عيننى الرئيس السادات مستشاراً عسكرياً له ، وبعد أن تركت وزارة السيد ( ممدوح سالم ) فى ذلك الوقت ، وكنت فيها نائبا لرئيس الوزراء ووزيراً للحربية ، وجاء الدكتور ( مصطفى خليل ) رئيساً للوزراء ، وتم تغيير الوزارة ولذلك أسند لى هذا المنصب فقدمت استقالتى بعد أن حصلت على المناصب ولم أكن فى حاجة إلى وظيفة شرفية ، وقد سجلت فى استقالتى ( آن الآوان لكى أترك القوات المسلحة بعد أربعين عاما من الخدمة المتوالية ) . حصل البطل المشير ( محمد عبد الغنى الجمسى ) على العديد من الأوسمة والميداليات والنياشين نذكر منها : نوط التدريب من الطبقة الأولى ، ونوط الخدمة الممتازة ، ووسام النيلين من الطبقة الأولى بالإضافة إلى العديد من الأوسمة من الدول العربية والأجنبية . وختاماً نؤكد على أن قصة الحرب والنصر امتدت حتى رفعت مصر أعلامها خفاقة فوق طاباً متضمنة عدة تواريخ لها كثير من الدلالات وأهمها : توقيع اتفاق الكيلو 101 فى الحادى عشر من شهر نوفمبر عام 1973م على طريق مصر / السويس بين الجانبين المصرى والإسرائيلى بوقف الحرب وتحديد مواقع القوات . الاتفاق على فض الاشتباك الأول بين القوات المصرية والإسرائيلية فى السابع عشر من شهر يناير عام 1974 وانسحبت بمقتضاه القوات الإسرائيلية من غرب القناة . صدور القرار الجمهورى رقم 811 فى التاسع والعشرين من شهر مايو عام 1974م باعتبار سيناء وحدة من وحدات الحكم المحلى ، وتعيين اللواء ( محمد عبد المنعم القرمانى ) محافظا لها . توقيع اتفاق فض الاشتباك الثانى فى السابع من شهر سبتمبر عام 1975م . رفع العلم المصرى على مدينة العريش ، وانسحاب إسرائيل من خط العريش ورأس محمد فى السادس والعشرين من شهر مايو عام 1979 وبدء تنفيذ اتفاقية السلام . بدأت المرحلة الثانية للانسحاب الإسرائيلى من مساحة 6000 كيلو متر مربع من أبو زنيمة حتى أبو خربة فى السادس والعشرين من شهر يوليو عام 1979م . انسحاب إسرائيل من مساحة 7000 كيلو متر مربع فى الخامس والعشرين من شهر سبتمبر عام 1979م . تسليم وثيقة تولى محافظ جنوب سيناء سلطاته من القوات المسلحة المصرية ، والانسحاب الإسرائيلى من سانت كاترين ووادى الطور فى السادس عشر من شهر نوفمبر عام 1979م . رفع العلم المصرى على حدود مصر الشرقية بمدينة رفح بشمال سيناء ، وشرم الشيخ بجنوب سيناء ، واستكمال الانسحاب الإسرائيلى من سيناء فى الخامس والعشرين من شهر أبريل عام 1982م . صدور حكم التحكيم بحق مصر التاريخى والقانونى فى طابا فى التاسع والعشرين من شهر سبتمبر عام 1988 ورفع العلم المصرى فوق طابا . وفى يوم السبت السابع من شهر يونية عام 2003م – السابع من شهر ربيع الآخر عام 1414هـ أعلنت عقارب الساعة رحيل البطل المشير ( محمد عبد الغنى الجمسى ) إلى الدار الآخرة وشيعت جنازته من مسجد رابعة العدوية بمدينة نصر عقب صلاة ظهر يوم الأحد الثامن من شهر يونية . ________ كتاب : وطنى حبيبى للكاتب الاديب : إبراهيم خليل إبراهيم 14759/2008 | |
|
| |
ابراهيم خليل ابراهيم مشرف أخبار ثقافية
الدولة : عدد الرسائل : 3444 نقاط : 3334 تاريخ التسجيل : 01/10/2008 بطاقة الشخصية مرئى للجميع:
| موضوع: رد: وطني حبيبي الخميس أكتوبر 02, 2008 6:57 am | |
| البطل المشير ( محمد على فهمى ): البطل المشير ( محمد على فهمى ) دخل التاريخ العسكرى من أوسع أبوابه .. فبعد ظهر يوم الثالث والعشرين من شهر يونيو عام 1969م أصدر الرئيس ( جمال عبد الناصر ) قراراً جمهورياً بتعيين اللواء (محمد على فهمى ) قائدا لقوات الدفاع الجوى ، وكان ذلك إيذاناً بمولد القوة الرابعة فى القوات المسلحة بقائد وقيادة منفصلة بجانب القوات البرية والبحرية والجوية . قام البطل ( محمد على فهمى ) بدراسة أسباب نكسة 1967م ، والدروس المستفادة منها ثم أعاد تأهيل الجندى المصرى معنوياً وجسمانياً وذهنياً ، وقام بإنشاء نظام دفاع جوى جديد فى منطقة الجيشين الثانى والثالث بالجبهة ، وأعقبها بناء حائط الصواريخ الذى أدى إلى ابتعاد طائرات الاستطلاع الإسرائيلية شرق القناة إلى مسافات كبيرة . وقد قال ( حاييم هيرتزوج ) فى كتابه – الجولات العربية الإسرائيلية - : ( لم يكن إنشاء حائط الصواريخ المصرى فى عام 1970م بفرض حل مشكلة المصريين فى حماية قواتهم غرب القناة ، وإنما كان تحولاً استراتيجيا لم نفهم معناه إلا بعد 3 سنوات .. فى أكتوبر 1973م ) وفى التاسع من شهر سبتمبر عام 1971م وبناء على تكليف قوات الدفاع الجوى بمنع العدو من استطلاع القوات البرية شرق القناة تم تنفيذ العملية ( رجب ) حيث أسقطت طائرة استطلاع إلكترونى ضخمة شرق القناة ، واحتجت إسرائيل على إسقاط الطائرة الذى أدى إلى فقدانها مجموعة من خيرة ضباطها ومهندسيها ، وفى اليوم التالى قامت إسرائيل بهجمة جوية بقوة 34 طائرة تحمل كل منها صاروخين من طراز( شرايك ) المضادة للرادارات ، وتم إطلاق الصواريخ الثمانية والستين على مواقع الدفاع الجوى غرب القناة ، وأعلنت إسرائيل أنها دمرت قوات الدفاع الجوى فى الجبهة ، ولكن كانت الخسائر المصرية لا شئ تقريباً فلم تحدث أى خسائر فى الأفراد أو المعدات . واستمر البطل ( محمد على فهمى ) فى أعمال التطوير حتى أكتوبر 1973م ، وفى وقت قياسى استطاع البطل تأسيس سلاح الدفاع الجوى الذى لعب دوراً حاسماً فى معارك أكتوبر 1973م . وكانت لحظة فاصلة فى تاريخ العسكرية المصرية عندما انطلقت الصواريخ المضادة للطائرات التى زرعت الرعب والخوف فى قلوب الطيارين الإسرائيليين ، واستطاع البطل ( محمد على فهمى ) القضاء على أسطورة التفوق الجوى الإسرائيلى ، وأطلق عليه ( حارس السماء المحرقة ) ، ولا ينسى التاريخ أنه فى نحو الساعة الخامسة مساء يوم السادس من أكتوبر 1973م .. أى بعد ساعات قليلة من الهجوم المصرى المتواصل .. التقطت الأجهزة الخاصة المصرية إشارة لا سلكية مفتوحة تحمل أوامر صادرة من الجنرال ( بنيامين بليد ) قائد السلاح الجوى الإسرائيلى إلى طياريه يأمرهم بعدم الاقتراب من القناة لمسافة لا تقل عن 15 كيلو مترا شرق القناة . ومعنى هذه الإشارة أن قوات الدفاع الجوى بقيادة البطل اللواء ( محمد على فهمى ) نجحت فى تأمين عملية الاقتحام والهجوم بكفاءة عالية ليلاً ونهاراً وقدمت الحماية للمعابر والكبارى مما أتاح للقوات المصرية أن تستخدمها فى أمان . وذكر ( إليعازر ) فى مذكراته : ( إن الحقائق بدأت تتضح أمامنا شيئا فشيئا فالإشارات تذكر أن أكثر من ثلاثين ألفاً من الجنود المصريين أصبحوا يقاتلون فى الضفة الشرقية ، وما زالت المعدات الثقيلة تعبر الكبارى إلى الضفة الشرقية ، إن التلاحم بين جنودنا والمصريين معناه أن يفقد سلاحنا الجوى فاعليته ، وأصبح مجموع ما سقط لنا من طائرات حتى الساعة العاشرة وعشر دقائق مساء يوم 6 أكتوبر هو 25 طائرة ، ولقد أصبح القتال يسير ضاريا شرساً ، والدلائل تشير إلى أننا نواجه خطة دقيقة ومحكمة لا نعرف مداها أو أبعادها ) ، ووصفته مجلة ( أرميه) العسكرية الفرنسية بأنه : ( من أبرز الشخصيات العسكرية فى العالم ، وأحد كبار المتخصصين فى النواحى الفنية العسكرية ) ، وقال عنه ( هودز ) رئيس مجلة ( أسبوع الطيران وتكنولوجيا الفضاء ) الأمريكية : ( إنه مهندس معركة الدفاع الجوى فى حرب أكتوبر 1973م ) ، وبعد نهاية حرب أكتوبر 1973 تولى البطل المشير ( محمد على فهمى ) رئاسة أركان حرب القوات المسلحة وذلك فى عام 1975م ، فى عام 1978م اختاره الرئيس ( محمد أنور السادات ) مستشاراً عسكرياً له . ________ كتاب : وطنى حبيبى للكاتب الاديب : إبراهيم خليل إبراهيم 14759/2008 | |
|
| |
ابراهيم خليل ابراهيم مشرف أخبار ثقافية
الدولة : عدد الرسائل : 3444 نقاط : 3334 تاريخ التسجيل : 01/10/2008 بطاقة الشخصية مرئى للجميع:
| موضوع: رد: وطني حبيبي الخميس أكتوبر 02, 2008 6:58 am | |
| الفريق أول ( فؤاد ذكرى ): ولد البطل الفريق أول ( فؤاد ذكرى ) فى السابع عشر من شهر نوفمبر عام 1923م ، وهو من أبناء العريش . فى الثانى من شهر فبراير عام 1946م تخرج برتبة ملازم بحرى ، وعمل فى وحدات البحرية العائمة بالفرقاطات والكاسحات ثم تولى قيادة قاعدة الإسكندرية البحرية ، وقيادة المدمرة القاهرة ثم المدمرة الظافرة . منذ عام 1959م وحتى 1963م تولى قيادة لواء المدمرات ، ثم تولى رئاسة شعبة العمليات الحربية ، و بعد أسبوع من هزيمة يونيو عام 1967م عين قائداً للقوات البحرية فأعاد بناء القوات البحرية المصرية وخطط لأروع إنجازاتها التى تحققت فى معارك الاستنزاف ، وأكتوبر 1973م . وإنجازاته العسكرية تدرسها الأكاديميات العسكرية العالمية ، فقد خطط وأمر بضرب المدرة الإسرائيلية ( إيلات ) فى الحادى والعشرين من شهر أكتوبر عام 1967م ، ولأول مرة فى تاريخ البحرية فى العالم كله تستخدم لنشات الصواريخ فى ضرب مدمرة ، واتخذت القوات البحرية المصرية من هذا التاريخ عيداً لها . والبطل الفريق أول ( فؤاد ذكرى ) هو أول قائد مصرى للبحرية يقود أسطولها الحربى فى حرب حقيقية ويحقق انتصاراً تاريخياً منذ عصر ( إبراهيم باشا ) أمير البحرية الأسبق ، وهو القائد الذى خطط للضربة البحرية التى تحدث عنها العالم كله ، وكانت إشارة النصر فى حرب أكتوبر 1973م ، وهى حصار مضيق باب المندب والذى جعل إسرائيل لا تنام بسبب آثاره السلبية عليها .. ففى شهر سبتمبر عام 1973م نشر خبر صغير بالصحف عن توجه ثلاث قطع بحرية مصرية إلى أحد الموانئ الباكستانية لإجراء العمرات وأعمال الصيانة الدورية لها ، وبالفعل تحركت القطع الثلاث وهى .. الفاتح والظافر والفرقاطة رشيد من سفاجا ، وكانت أول محطة لها فى ميناء عدن وهناك أمضت أسبوعاً ثم صدر لهم الأمر بالتوجه إلى أحد الموانئ الصومالية فى زيارة رسمية استغرقت أسبوعاً آخر لزيارة بعض الموانئ الصومالية ، ثم عادت القطع الثلاث من جديد إلى عدن وهناك وصلتها مظاريف مغلقة وأوامر بعدم فتحها إلا بعد أن تصلهم إشارة معينة ، وفى مساء الخامس من أكتوبر 1973م جاءتهم الإشارة الكودية وعندما فتحوا المظاريف الثلاث علموا أنها الحرب المنتظرة ، وصدرت الأوامر بالتوجه فوراً ليس إلى باكستان كما هو معلن ، ولكن إلى مواقع محددة لها عند مضيق باب المندب فى سرية تامة عند نقط تسمح لها بمتابعة حركة جميع السفن العابرة فى البحر الأحمر رادارياً وتفتيشها ، ولم تجرؤ سفينة إسرائيلية واحدة على عبور مضيق باب المندب طوال الحصار ، وكانت الأوامر لهذه الوحدات الثلاث بتفتيش السفن المشتبه فى اتجاهها إلى إسرائيل ومنعها ، وإذا لم تمتثل يتم إطلاق مدفعية عليها حتى يتم تطبيق الإعلان الملاحى لوزارة الخارجية المصرية والخاص بتحديد المناطق المحظور فيها الملاحة فى البحرين الأبيض والأحمر ، كما انتشرت الغواصات المصرية بين المنطقة ما بين جدة وبور سودان وكانت مكلفة بتدمير أى وحدة بحرية متجهة شمالاً إلى ميناء إيلات ، ونفذت هذه الوحدات مهامها على أكمل وجه فقد اعترضت المدمرات 200 سفينة تجارية . وقد قال ( زئيف) الكاتب الإسرائيلى فى كتابه – زلزال فى أكتوبر- : ( فور تلقى قاعدة إيلات بلاغاً من ربان نقالة تم اعتراضها عند باب المندب تم إخطار الحكومة المصغرة برئاسة جولدا مائير وصدرت الأوامر فوراً بوقف ملاحة السفن الإسرائيلية نهائياً فى البحر الأحمر ، وبذلك أغلق ميناء إيلات طوال فترة عمليات أكتوبر وحرمت إسرائيل من النقل البحرى بنسبة 100 % فى البحر الأحمر ليتم حرمانها من السلع والأسلحة والذخيرة والبترول وغير ذلك ) . وتم تضييق الخناق على الملاحة الإسرائيلية فى البحر المتوسط حيث تمركزت المدمرات المصرية فى المنطقة ما بين مالطة والموانئ الليبية للتعرض للنقل البحرى الإسرائيلى ، وانتشرت الغواصات بين جزيرة قبرص على الساحل الشمالى بسيناء لمهاجمة السفن المتجهة للموانئ الإسرائيلية ، وأيضا صدرت تعليمات إسرائيلية لسفنها باللجوء إلى موانئ أخرى فى البحر المتوسط وعدم التوجه للموانئ الإسرائيلية لحين إشعار آخر ، وبذلك انخفضت حركة النقل البحرى للموانئ الإسرائيلية فى هذا البحر إلى 20% من معدلها الطبيعى . ويعد البطل الفريق أول ( فؤاد ذكرى ) القائد الوحيد فى تاريخ الجيوش فى العالم الذى ترك قيادة قواته وابتعد عنها بعد أدائه لواجبه الوطنى ، وهو أحد خمسة من كبار القادة المصريين فى حرب أكتوبر 1973م الذين صدر فى شأنهم قانون من مجلس الشعب بأن يظلوا فى خدمة القوات المسلحة مدى الحياة . وبعد انتهاء معارك أكتوبر 1973م حرص البطل الفريق أول ( فؤاد ذكرى ) على ترك موقعه لغيره وطلب هذا رسمياً عدة مرات إلى أن استجيب لطلبه ، ولكن تم تعيينه مستشاراً للبحرية بدرجة وزير . وحصل البطل الفريق أول ( فؤاد ذكرى ) على العديد من الأوسمة والنياشين تقديراً لكفاءته وإنجازاته العسكرية . وفى مستشفى لندن أخبره الجراح العالمى الإنجليزى بالمرض الخبيث الذى تسلل إلى جسده ، وعندما خرج الطبيب قالت له زوجته : إنك الآن وحدك فى غرفتك .. تصرف براحتك .. أبك إذا كنت تشعر بحزن ، لا تحبس دموعك .. فابتسم فى شجاعة مذهلة وقال : لماذا البكاء والدموع ؟! إننى مؤمن وقد يستطيع الأطباء علاجى أو أموت .. لا فرق .. فقد أديت واجبى والحمد لله . وفى مطلع عام 1983م رحل فى صمت أسد البحار البطل الفريق أول ( فؤاد ذكرى ) . ________ كتاب : وطنى حبيبى للكاتب الاديب : إبراهيم خليل إبراهيم 14759/2008 | |
|
| |
ابراهيم خليل ابراهيم مشرف أخبار ثقافية
الدولة : عدد الرسائل : 3444 نقاط : 3334 تاريخ التسجيل : 01/10/2008 بطاقة الشخصية مرئى للجميع:
| موضوع: رد: وطني حبيبي الخميس أكتوبر 02, 2008 6:59 am | |
| البطل الفريق ( يوسف صبرى أبو طالب ): من الأبطال العظام البطل الفريق ( يوسف صبرى أبو طالب ) فقد تخرج فى الكلية الحربية ، وكان تخصصه المدفعية . شارك فى حرب 1948م ، و 1956م ، ومعارك الاستنزاف . قام بدراسات متعمقة خلال وجوده فى أمريكا والاتحاد السوفيتى . منذ عام 1967م وحتى 1973م تم اختياره قائداً لمدفعية الفرقة السادسة ، وساهم فى تطوير القوات المسلحة . شهد العالم مدى تفوق المدفعية المصرية فى معارك السادس من أكتوبر 1973م فقد كان للمدفعية شرف البدء فى المعارك حتى تحقق السيادة الكاملة للقوات المصرية فبمجرد عودة طائرات قواتنا الجوية من ضربتها الأولى التى نفذتها بنسبة مذهلة بدأت 2000 قطعة مدفعية وهاون ولواء صواريخ أرض / أرض التجهيز النيرانى فى أكبر عمليات تمهيد شهدها التاريخ العسكرى ، وشاركت فيها 135 كتيبة مدفعية استخدمت خلالها 3000 طن من الذخيرة بمعدل 175 دانة فى الثانية الواحدة . وبعد هذا التمهيد النيرانى عبرت مجموعات من أطقم اقتناص الدبابات قناة السويس بقوارب مطاطية لتدمير الدبابات الإسرائيلية ومنعها من التدخل فى عمليات عبور القوات الرئيسية ، وحرمانها من استخدام مصاطبها بالساتر الترابى للضفة الشرقية للقناة ، وبدأت بعد ذلك القصفة الثانية للمدفعية لمدة 22 دقيقة على عمق يتراوح ما بين 3 إلى 5 كيلو مترات على الشاطئ الشرقى للقناة . وكان للمعدل النيرانى الغير مسبوق للمدفعية الأثر الفعال فى التمهيد لاقتحام قوات المشاه لقناة السويس وخاصة فى الموجات الأولى ، كما سترت عبور الصواريخ المضادة للدبابات ، وشلت حركة الاحتياطات الإسرائيلية القريبة من التعامل مع هذه الموجات ، هذا بالإضافة إلى إسكات وتدمير كل المدفعية الإسرائيلية ومراكز الملاحظة . كما قامت المدفعية المصرية بمعاونة القوات المصرية فى تطوير رؤوس الكبارى ، والتعامل مع الاحتياطات التكتيكية وضرب المطارات البعيدة . فى عام 1974م أصبح البطل الفريق ( يوسف صبرى أبو طالب ) مديرا لسلاح المدفعية ، وظل حتى عام 1979م . تم اختياره مساعداً لوزير الدفاع وقائداً للمدفعية بالجيش الثالث . وفى شهر مايو عام 1980م اختير محافظاً لشمال سيناء وظل حتى شهر سبتمبر 1982م ، وخلال هذه الفترة ساهم فى إعادة بناء سيناء . وفى الخامس والعشرين من شهر أبريل عام 1982م قام نيابة عن الرئيس ( محمد حسنى مبارك ) فى رفع علم مصر على مدينة رفح على حدود مصر الشرقية . وتم تعيينه وزيراً للتنمية الشعبية ، وفى شهر مارس عام 1983م اختير محافظاً للقاهرة وساهم فى تنمية القاهرة التى شهدت العديد من الإنجازات والمشروعات الضخمة وظل حتى أبريل 1989م حيث اختير وزيراً للدفاع وظل حتى مايو 1991م . تم تكريم البطل الفريق ( يوسف صبرى أبو طالب ) من القوات المسلحة ، وحصل على وسام العلوم والفنون من الرئيس ( محمد حسنى مبارك ) عام 1987م ، ووسام الجمهورية عام 1991م . كما منحه رؤساء الدول الأوروبية والأسيوية العديد من الأوسمة خلال زياراته لها . ونظراً لهوايته المفضلة فى صيد الأسماك تولى رئاسة الاتحادين المصرى والعربى لصيد الأسماك . ولم يغير البطل الفريق ( يوسف صبرى أبو طالب ) محل إقامته منذ عام 1954م حيث يسكن فى شارع عرابى بوسط القاهرة ، ويتمتع بحب جيرانه وكل من تعامل معه . ________ كتاب : وطنى حبيبى للكاتب الاديب : إبراهيم خليل إبراهيم 14759/2008 | |
|
| |
ابراهيم خليل ابراهيم مشرف أخبار ثقافية
الدولة : عدد الرسائل : 3444 نقاط : 3334 تاريخ التسجيل : 01/10/2008 بطاقة الشخصية مرئى للجميع:
| موضوع: رد: وطني حبيبي الخميس أكتوبر 02, 2008 6:59 am | |
| البطل ( عبد المنعم خليل ) : ولد البطل ( عبد المنعم محمد إبراهيم خليل ) بمحافظة المنيا عام 1921م ، وسطر اسمه فى تاريخ العسكرية المصرية بآيات العزة والكرامة حيث خدم وطنه من عام 1942 حتى 1975م . خاض الحرب العالمية الثانية ، وحرب فلسطين ، وحرب اليمن ، ومعارك الاستنزاف ، وحرب أكتوبر 1973م ، ففى الحرب العالمية الثانية التى دارت على أرض الوظن كان برتبة ملازم أول مشاه ، وفى حرب فلسطين عام 1948م كان قائداً صغيرا وكلفه الصاغ ( جمال عبد الناصر) بعمل مظاهرة عسكرية فى منطقة الكبيسة الواقعة بين الفالوجا والخليل ، وفى حرب 1956م كان مدرسا فى الكلية الحربية ، وشارك فى التصدى للعدوان الثلاثى . فى الثامن عشر من شهر أكتوبر عام 1962م ذهب إلى اليمن وكان برتبة ( عميد ) وذاق مرارة حرب 1967م حيث كان قائداً لقوات شرم الشيخ ، وتم تكليفه بإغلاق مضيق العقبة . اشترك فى معارك أكتوبر 1973م حيث تولى قيادة المنطقة المركزية ، واختير قائداً للجيش الثانى الميدانى ، وتصدى لثغرة الدفرسوار والدفاع عن الإسماعيلية ضد مهاترات ( شارون ) . حصل البطل ( عبد المنعم خليل ) على العديد من الأوسمة والنياشين ، ووصف بـ ( مقاتل فى كل الحروب ) . ________ كتاب : وطنى حبيبى للكاتب الاديب : إبراهيم خليل إبراهيم 14759/2008 | |
|
| |
ابراهيم خليل ابراهيم مشرف أخبار ثقافية
الدولة : عدد الرسائل : 3444 نقاط : 3334 تاريخ التسجيل : 01/10/2008 بطاقة الشخصية مرئى للجميع:
| موضوع: رد: وطني حبيبي الخميس أكتوبر 02, 2008 7:00 am | |
| البطل الفريق ( سعد مأمون ) : ولد البطل الفريق ( سعد مأمون ) فى الرابع عشر من شهر مايو عام 1922م بمدينة القاهرة ، وفى عام 1936م حصل على الثانوية والتحق بالكلية الحربية وتخرج فيها عام 1940م وانضم لسلاح المدرعات حتى رتبة ( نقيب ) ثم عمل بسلاح الحدود لمدة ثلاث سنوات ثم عاد للمدرعات . التحق بكلية أركان الحرب وتخرج فيها عام 1953 برتية ( رائد ) ثم عمل ضابطا فى سلاح المدرعات ، وأرسل فى بعثة عسكرية للاتحاد السوفيتى عام 1959م وبعد عودته تولى قيادة قيادة لواء مدرع . وفى عام 1963م تولى رئاسة القوات العربية فى اليمن ، وبعد نكسة 1967م تولى قيادة الفرقة المدرعة ، وفى معارك الاستنزاف عين رئيسا لهيئة عمليات القوات المسلحة ثم مساعداً لرئيس هيئة حرب القوات المسلحة ، وفى أول يناير عام 1972م عين قائداً للجيش الثانى الميدانى وأعد القوات لمعركة العبور ، ثم عينه الرئيس ( محمد أنور السادات ) قائداً للقوات المكلفة بتدمير الثغرة ، فقام بتعديل الخطة التى وضعت لتصفية الثغرة ، والتى أطلق عليها اسم ( شامل ) بعد رؤيته للمواقع على الطبيعة ، وصدق وزير الحربية على التعديل ، وصدق عليه الرئيس ( محمد أنور السادات ) وكانت خطة فريدة بشهادة العسكريين ، وكانت كفيلة بتلقين إسرائيل درساً لن تنساه ، وأطلق عليه ( الثعلب ) وتمت ترقيته مساعداً لوزير الحربية ، والجدير بالذكر أن الساعة الثانية و37 دقيقة يوم السادس من أكتوبر 1973م كانت موعداً لسعادة البطل الفريق ( سعد مأمون ) حيث تلقى أول بلاغ برفع علم مصر على الضفة الشرقية للقناة . وقد وصف يوم الثامن من أكتوبر 1973 بأنه ( يوم حاسم ) فقد قام الجيش الثانى بمعركة مشرفة ، وانهزمت فيه إسرائيل شر هزيمة حيث تم صد وتدمير الضربة المضادة التى وجهتها إسرائيل مما جعل القيادة الإسرائيلية توقف الاستمرار فى الهجوم ، وكان الجيش الثانى الميدانى يحتل أكبر تعداد للقوات فى معارك أكتوبر ، وكان الجندى المصرى يعتمد على المهارات الخاصة التى اكتسبها فى التدريبات حيث كان يتسلل خلف الدبابات الإسرائيلية ويضع فى شكمانها منديلاً مبللاً فتقف على الفور ولا تستطيع الحركة . بعد انتهاء معارك 1973 عين رئيساً للجنة العليا لتطوير القوات المسلحة ، ثم عين محافظاً لمطروح ، ثم محافظاً للمنوفية ، ثم محافظاً للقاهرة فى الرابع عشر من شهر مايو عام 1977م . وفى الخامس والعشرين من شهر سبتمبر عام 1982م تم ترقية البطل ( سعد مأمون ) إلى رتبة ( الفريق ) . وفى عام 1981م حصل على وسام الجمهورية من الطبقة الأولى ، وعلى رتبة ( الفريق ) الفخرية عام 1982م ، وعلى وسام من ( فرانسوا ميتران ) فى شهر فبراير عام 1983م ، ثم تولى منصب وزارة الحكم المحلى فى عام 1983م ، وفى ا لثامن والعشرين من شهر أكتوبر عام 2000م فاضت روحه إلى بارئها . ________ كتاب : وطنى حبيبى للكاتب الاديب : إبراهيم خليل إبراهيم 14759/2008
عدل سابقا من قبل ابراهيم خليل ابراهيم في الخميس أكتوبر 02, 2008 7:01 am عدل 1 مرات | |
|
| |
ابراهيم خليل ابراهيم مشرف أخبار ثقافية
الدولة : عدد الرسائل : 3444 نقاط : 3334 تاريخ التسجيل : 01/10/2008 بطاقة الشخصية مرئى للجميع:
| موضوع: رد: وطني حبيبي الخميس أكتوبر 02, 2008 7:01 am | |
| البطل الفريق ( عبد المنعم واصل ) : البطل ( عبد المنعم واصل ) بعد حصوله على الثانوية العامة التحق بكلية التجارة جامعة القاهرة ، وبعد حصوله على البكالوريوس التحق بالكلية الحربية عام 1940م ، وحصل على العديد من الدورات فى الاتحاد السوفيتى وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية . ويعد من الضباط المصريين القلائل الذين شاركوا فى الحرب العالمية الثانية ، وحرب فلسطين التى جرت عام 1948م ، ومعركة 1956م وكان وقتها قائداً لتشكيل مدرع . تدرج فى العمل بالقوات المسلحة الذى استمر لأكثر من ربع قرن ، وفى حرب 1967م كان برتبة ( عميد ) وقاد اللواء 14 مدرع مسانداً للواء 11 مشاه فى منطقة ( أم القطف ) وجبل ( لبنى ) بوسط سيناء ورفض الاستسلام للهزيمة وأدار معركة من أقوى المعارك ، وكبد القوات الإسرائيلية خسائر بلغت 47 دبابة ، 6 عربات مجنزرة ، اعترف بها ( موشى ديان ) وغيره من قادة إسرائيل ، وواصل دوره فى إعادة بناء القوات المسلحة لخوض معركة النصر . كان نموذجاً للقيادة الناجحة والقدوة الحسنة فذات يوم وقف بين رجاله ينادى على رتبة الملازم ( طارق عبد المنعم واصل ) قائلاً له : ( أنا والدك فقط فى المنزل ولابد أن تكون قدوة .. أنت محبوس 15 يوما ). وعن ليلة الهجوم قال البطل الفريق ( عبد المنعم واصل ) : فى الليلة التى سبقت العبور كنا ننفذ مشروع الربيع وانقلب إلى حرب حقيقية فجهزنا القوارب التى كنا نستخدمها ودفعناها إلى الساتر الترابى تحت إشراف مجموعة خدمة القائد المكلفة بإرشاد الوحدات للطرق والمحاور ، وكنا فى مركز القيادة وحوالى الساعة السابعة ليلاً اتصل بى المشير ( محمد عبد الغنى الجمسى ) وطلب منى إرسال ضابط برتبة كبيرة لاستلام مظروف سرى ومختوم بالختم الأحمر ، ورجع الضابط حوالى الساعة الثامنة وكان فى المظروف أن سعت س هى 1400 فقمت بإحضار رؤساء قيادة الجيش وقادة الفرقتين والفرقة الاحتياطى ، وعندما حلت الساعة 1400 أمرنا الجنود بنفخ القوارب لأن سعت س كانت 1410 ، ففى تمام الساعة الثانية وخمس دقائق يوم السادس من أكتوبر قلت للأبطال : ( أبناشى الشجعان من محاربى الجيش الثالث الميدانى .. أمامكم القناة قناتكم وها أنتم تسمعون أمواجها ، وهناك على الضفة الشرقية أرض سلبت والآن حان اليوم والوقت لاستعادتها وتطهيرها .. أيها الرجال حانت ساعة الجهاد ) ثم يقول البطل اللواء ( عبد المنعم واصل ) : قام اللواء 130 مشاه أسطول بعبور القناه ، وخصص للفرقة 19 ضمن مهمتها مهاجمة نقطة لسان بور توفيق ، وضربنا هذه النقطة بكل أنواع المدفعية التى نملكها وأحضرنا لهم سريتين من الدبابات وأدخلناهما على لسان بور توفيق ، وقام بالضربة البطل العقيد ( أنور خيرى ) الذى كان يقوم بالضرب بنفسه ، وبمجرد أن عبرت قواتنا الجوية الضفة الشرقية لقناة السويس لم ينتظر البطل ( عبد المنعم واصل ) عودتها ، وأمر رجاله بالعبور فكانت قواته أول من رفعت العلم المصرى عالياً فوق سيناء . وأثناء عبور القوات الرئيسية لقناة السويس واجهت صعوبات كبيرة فى إنشاء كبارى الجيش الثالث الميدانى فوقف البطل ( عبد المنعم واصل ) بين رجاله المهندسين العسكريين يحثهم على سرعة الانتهاء ثم أمر بعبور الفرقة 19 على كبارى ومعديات الفرقة السابعة ، ولم يترك الضفة الغربية لقناة السويس حتى أقيمت جميع الكبارى وعبرت جميع القوات ، وفى السادس من أكتوبر عام 1973م قال أحد القادة الإسرائيلييـن : ( إن ما رأيته بعينى أصابنى بالذهول فالجنود المصريين يتدفقون على القناة ويشقون المانع المائى بمعدل مرتفع عند الطرف الجنوبى للقناة كالإعصار ) . وخلال معارك أكتوبر 1973 تولى البطل الفريق ( عبد المنعم واصل ) قيادة الجيش الثالث الميدانى خلفا للفريق ( سعد مأمون ) الذى أصيب بأزمة قلبية نتيجة المجهود الشاق الذى قام به ، وبرغم سعادة الفريق ( عبد المنعم واصل ) بتعيينه قائداً للجيش الثالث لأنه كان قائداً له خلال معارك الاستنزاف إلا أنه حزن لمرض الفريق ( سعد مأمون ) . كان للبطل الفريق ( عبد المنعم واصل ) دوراً كبيراً فى صد الثغرة التى حدثت فى الدفرسوار خلال معارك أكتوبر 1973م ، وفى مقابلتى مع البطل ( محمد المصرى ) صائد الدبابات قال : خلال المعارك أصدر البطل ( محمد عبد الحليم أبو غزالة ) قائد مدفعية الجيش الثانى الميدانى أوامره بالتحرك مع زملائى إلى منطقة الثغرة تحت قيادة البطل ( عبد المنعم واصل ) وبعد تجميع كتائب اللواء 128 مظلات تم اختيارى مع اثنين من موجهى الصواريخ للتعامل مع ثلاث دبابات إسرائيلية مستترة خلف إحدى التبات ، وتقوم بالضرب فى أى وقت وفى كل اتجاه ، وتقدم الضارب الأول وأطلق صاروخه على الدبابة الأولى فتحولت إلى كومة من النيران ، وأطلق الثانى صاروخه على الدبابة الثانية ففرت هاربة بعد إصابتها وبقيت الدبابة الثالثة من نصيبى حيث كانت مخندقة ولم يظهر منها سوى فتحة الماسورة فبقيت مرابطاً لها على مدار 36 ساعة ، وبعد أن أعطيت الأمان لمن بداخلها بدأ يظهر ثلث الماسورة فعلى الفور سارعت بإطلاق صاروخى على فوهة الماسورة فانفجرت الدبابة وصاح كل من كان بالموقع ( ألله أكبر ) وبعد فترة قصيرة فوجئت بحضور البطل ( عبد المنعم واصل ) إلى الموقع وهنأنى وأعطانى عشرة جنيهات قائلا ( والله يا بطل ما فى جيبى غيرها ) ، وكانت تعليمات البطل ( عبد المنعم واصل ) للضباط والجنود خلال معارك أكتوبر 1973م بعدم المساس بالأسرى الإسرائيليين مهما كانت الظروف ، ومعاملتهم إنسانياً لأن مصر تحترم القانون الدولى للحرب ، والقانون الإنسانى ، واتفاقيات جنيف ، كما أن الدين الإسلامى يحثنا على ذلك ، وبعد انتهاء المعارك تم تعيين البطل ( عبد المنعم واصل ) مساعداً لوزير الحربية فى شهر ديسمبر عام 1973م . وفى الثامن عشر من شهر فبراير عام 1974م تم تكريمه ضمن الأبطال المكرمين فى الجلسة التاريخية لمجلس الشعب حيث منحه الرئيس ( السادات ) أرفع الأوسمة العسكرية ، ومنحه أيضا الرئيس الليبى ( معمر القذافى ) أرفع الأوسمة الليبية وهو وسام الشجاعة . وخلال المشوار العسكرى للبطل ( عبد المنعم واصل ) حصل على مجموعة من الأنواط والأوسمة ، ويعد من القادة العسكريين القلائل الذين منحوا وسام الجمهورية من الطبقة الأولى . وفى السابع والعشرين من شهر مارس عام 1974 تم تعيينه محافظا لسوهاج ، وفى الثانى عشر من شهر ديسمبر عام 1976 تم تعيينه محافظاً للشرقية وظل حتى شهر نوفمبر 1978م . وفى يوم الجمعة السابع عشر من شهر مايو عام 2002 – الخامس من شهر ربيع الأول عام 1423هـ انتقل البطل الفريق ( عبد المنعم واصل ) إلى الدار الآخرة ، وشيعت جنازته بعد ظهر يوم السبت من مسجد القوات المسلحة ( آل رشدان ) فى جنازة عسكرية ، وقد نعاه رئيس الجمهورية ( محمد حسنى مبارك ) بمزيد من الحزن والأسى فى بيان صدر عن رئاسة الجمهورية جاء فيه : ( لقد كان الفقيد رمزاً مشرفاً للعسكرية المصرية ، ضرب المثل والقدوة فى القيادة والشجاعة والعلم فكان واحدا من فرسان النصر فى حرب أكتوبر 1973م وكان القائد الذى تقدم صفوف جنوده فى يوم العبور العظيم عندما سطر مع أبناء القوات المسلحة تاريخاً لا يمحوه الزمن ) . ________ كتاب : وطنى حبيبى للكاتب الاديب : إبراهيم خليل إبراهيم 14759/2008 | |
|
| |
ابراهيم خليل ابراهيم مشرف أخبار ثقافية
الدولة : عدد الرسائل : 3444 نقاط : 3334 تاريخ التسجيل : 01/10/2008 بطاقة الشخصية مرئى للجميع:
| موضوع: رد: وطني حبيبي الخميس أكتوبر 02, 2008 7:02 am | |
| البطل الفريق طيار ( مجدى شعراوى ) : ولد البطل الفريق طيار ( مجدى شعراوى ) فى عام 1946م ، وتخرج فى الكلية الجوية عام 1966م . تدرج فى المناصب القيادية للقوات الجوية بداية من قائد سرب وحتى قائد محطة جوية ثم ملحق الدفاع المصرى بالعاصمة اليونانية . حصل على مجموعة من الفرق الحتمية لتولى المناصب القيادية ، ودورة أركان الحرب العام ، ودورة القادة والأركان الجوية الأمريكية وزمالة كلية الدفاع الوطنى ، والدورة العليا لكبار القادة من أكاديمية ناصر العسكرية العليا . شارك فى حرب 1967م ، ومعارك الاستنزاف ، وحرب أكتوبر 1973م . وعن معارك الاستنزاف يقول : ( بعد نكسة 1967م كانت القوات الجوية هى الأسرع فى الرد فبعد أربعين يوماً فقط قامت القوات الجوية بضرب التجمعات والتشوينات الإسرائيلية على الضفة الشرقية لقناة السويس وفى عمق دفاعاتها ، ومعارك الاستنزاف كانت النموذج العملى لما نطلق عليه ( تطعيم المعركة ) فقد استفدنا من كافة الدروس والخبرات القتالية مما أدى إلى تنفيذ التدريب والتخطيط الشاق بالصورة التى وصلت إلى الضربة الجوية الشاملة التى تم تنفيذها يوم السادس من أكتوبر 1973م ) . وعن الضربة الجوية فى أكتوبر 1973م يقول : ( خسائر الضربة الجوية يوم السادس من أكتوبر لم تصل إلى أدنى توقعات خبراء الحرب الجوية من حيث الخسائر ) . ويضيف الفريق طيار ( مجدى شعراوى ) : فى الرابع عشر من شهر أكتوبر 1973م جرت أطول معركة فى تاريخ المواجهات الجوية فى العالم وأكثرها عدداً ، وهى معركة المنصورة فقد وصل عدد الطائرات إلى 160 طائرة من الجانبين .. العدد الأكبر منها طائرات حديثة معادية ، واستمرت المعركة لمدة 55 دقيقة ، وتم تدمير 18 طائرة إسرائيلية ، ولم يكن أمام بقية الطائرات الإسرائيلية سوى إلقاء حمولتها فى البحر والفرار ، ولذلك اتخذت القوات الجوية من الرابع عشر من شهر أكتوبر عيداً لها . فى الأول من شهر مارس عام 2002م تولى البطل الفريق طيار ( مجدى شعراوى ) قيادة القوات الجوية . حصل على العديد من الأوسمة والأنواط منها : نوط الشجاعة العسكرى من الطبقة الأولى ، ونوط التدريب العسكرى من الطبقة الأولى ، ونوط الخدمة الممتازة ، وميدالية حرب أكتوبر . ________ كتاب : وطنى حبيبى للكاتب الاديب : إبراهيم خليل إبراهيم 14759/2008 | |
|
| |
ابراهيم خليل ابراهيم مشرف أخبار ثقافية
الدولة : عدد الرسائل : 3444 نقاط : 3334 تاريخ التسجيل : 01/10/2008 بطاقة الشخصية مرئى للجميع:
| موضوع: رد: وطني حبيبي الخميس أكتوبر 02, 2008 7:02 am | |
| البطل الفريق ( فؤاد عزيز غالى ) : البطل الفريق ( فؤاد عزيز غالى ) من مواليد عام 1927م بمحافظة المنيا ، وبعد حصوله على الثانوية العامة قام بتجهيز أوراقه للالتحاق بكلية الطب التى يعشقها ، ولكنه مر أمام الكلية الحربية فوجد أن باب القبول ما زال مفتوحاً فتقدم بأوراقه والتحق بها ، وفور تخرجه تم إرساله للمشاركة فى حرب فلسطين التى جرت عام 1948م ، حيث شارك فى المعارك التى جرت حول مدينة رفح . شارك أيضاً فى حرب 1956م ، وفى حرب 1967م حيث كان رئيسا لعمليات الفرقة الثانية مشاه . وفى حرب أكتوبر 1973م كان قائداً للفرقة 18 مشاه التى كلفت باقتحام قناة السويس فى منطقة القنطرة وتدمير القوات الإسرائيلية وأسلحتها فى النقاط الحصينة وعلى الأجناب وتحرير مدينة القنطرة شرق والاستيلاء على كوبرى بعمق 9 كيلو متر فى بداية المعارك فى أكتوبر 1973م . وفى الندوة الاستراتيجية لحرب أكتوبر ، والتى نظمت على مدى ثلاثة أيام بمناسبة اليوبيل الفضى لنصر أكتوبر قال البطل الفريق ( فؤاد عزيز غالى ) : منذ الضربة الجوية الأولى والتمهيد النيرانى للمدفعية تم إنزال قوارب قوات المرحلة الأولى لاقتحام النقاط الحصينة ثم بدأ اقتحام دفاعات القوات الإسرائيلية فى القطاع من شمال جزيرة البلاح حتى الكاب واقتحام نقطة حصينة لمعاونة أعمال قتال قطاع بور سعيد ، وبعد 10 دقائق من العبور تم لاستيلاء على أول نقطة حصينة على مستوى الجبهة وهى القنطرة واحد ، وبعد خمسين دقيقة من العبور تم الاستيلاء على ست نقاط وبقيت النقطة الحصينة القنطرة 3 – بلدية القنطرة – محاصرة حتى يوم السابع من أكتوبر 1973م ليتم الاستيلاء عليها قبل آخر ضوء يوم السابع من أكتوبر . وبنهاية اليوم الأول للقتال تم الاستيلاء على جميع النقاط الحصينة ، وإحكام الحصار حول مدينة القنطرة والاستيلاء على رأس كوبرى بعمق حتى 6 كيلو متر ، وصد ا اختراق القوات الإسرائيلية . وفى السابع من أكتوبر تم تدمير 37 دبابة إسرائيلية وتوسيع رأس كوبرى الفرقة بعمق 9 كيلو متر ، وتدمير القوات الإسرائيلية فى النقطة الحصينة القنطرة 3 ، وتحرير مدينة القنطرة شرق . وظل البطل الفريق ( فؤاد عزيز غالى ) محافظاً على انتصاراته طوال فترة الحرب كما قام بتأمين منطقة شمال القناة من القنطرة إلى بور سعيد فى مواجهة الهجمات المضادة الإسرائيلية . وفى الثانى عشر من شهر ديسمبر عام 1973م عين قائداً للجيش الثانى الميدانى . ________ كتاب : وطنى حبيبى للكاتب الاديب : إبراهيم خليل إبراهيم 14759/2008 | |
|
| |
ابراهيم خليل ابراهيم مشرف أخبار ثقافية
الدولة : عدد الرسائل : 3444 نقاط : 3334 تاريخ التسجيل : 01/10/2008 بطاقة الشخصية مرئى للجميع:
| موضوع: رد: وطني حبيبي الخميس أكتوبر 02, 2008 7:03 am | |
| البطل اللواء ( أحمد شوقى فراج ) : من أبطال حرب أكتوبر 1973م البطل اللواء ( أحمد شوقى فراج ) رئيس مهندسى الجيش الثالث الميدانى خلال معارك أكتوبر . وفى الندوة الاستراتيجية لحرب أكتوبر ، والتى نظمت بمناسبة اليوبيل الفضى لنصر أكتوبر قال : ( لم يحدث فى تاريخ الحروب أن نفذت عملية عبور أو اقتحام لقناة صناعية مجهزة هندسياً ومقام عليها قلاع حصينة كما جهزت قناة السويس وضفتها الشرقية ، وإنه كان لزاماً أن يتم اقتحام القناة وخط بارليف بالمواجهة بخلاف المتبع فى مهاجمة المواقع الحصينة بالالتفاف حولها ، وكانت المرحلة الأولى للاقتحام تمثل أخطر مراحل العملية وأكثرها حرجاً لأن الجندى المترجل المهاجم يستمر فى قتال دبابات العدو لمدة لا تقل عن ست ساعات ، وخطة اقتحام القناة كانت معدة وفقا لتسلسل وتوقيتات ، وتبدأ بعبور ألوية النسق الأولى باستخدام القوارب لمدة ساعتين ويعقبها عبور النسق الثانى من كل فرقة نسق أول باستخدام القوارب لمدة ساعة ، ويعقب ذلك نزول مركبات القتال المدرعة والناقلات البرمائية ، وبعد 25 دقيقة من سعت س تنزل فصائل المهندسين لفتح الممرات فى الساتر الرملى على الضفة الشرقية للقناة بعد 20 دقيقة للعبور ، ومع كل فصيلة خمسة قوارب خشبية ، وخمس طلمبات مياه ، وبلدوزر ، ويبدأ إسقاط المعديات بعد ساعتين ويتم تجميعها خلال أربع ساعات ، ويبدأ إسقاط الكبارى 50 طن بعد خمس ساعات بفاصل 30 دقيقة عن كل سرية وأخرى ، أما الكبارى 60 طن سريعة الإنشاء فتسقط بعد 5 ساعات وتكون جاهزة بعد 7 ساعات من بدء العبور ) . وقد قامت إدارة المهندسين بدراسة المطالب من وسائل العبور المختلفة ، وإخفاء طرق تحرك وحدات الكبارى ، وكانت التفريعة الغربية لقناة السويس فى منطقة البلاح ميداناً لتدريب السرايا والكتائب ومعدات القتال البرمائية على العبور فى الظروف الفعلية لقناة السويس . وتم اختيار منطقة التدريب على ترعة الإسماعيلية لتدريب الألوية المشاه فى فرق النسق الأول عل العبور وإنشاء رؤوس الكبارى ، وأقامت إدارة المهندسين ساتراً رملياً على فرع النيل يماثل الساتر الرملى على الضفة الشرقية لقناة السويس للتدريب على فتح الممرات فى الساتر الترابى ثلاث مرات ليلاً ونهاراً . وبداية من شهرى أغسطس وسبتمبر عام 1973 دفعت دوريات استطلاع للحصول على معلومات عن شكل قاع القناة ، والمحاور التى خططت لإنشاء الكبارى ، وقبل خروج الدورية بليلتين كانت تفتح نقط ملاحظة فى المنطقة لتسجيل الإجراءات الروتينية للعدو فى المنطقة نهاراً وليلاً ، وعند خروج الدورية ليلاً يعبر فردان قناة السويس سباحة ، ويصعد فرد للساتر الترابى ليقوم بالمراقبة ، ويبقى الثانى فى المياه ملاصقا للستارة الرئيسية ليبدأ الاستطلاع حيث يضع خطاً بالقلم الجاف على الأفرول عند مكان ملامسة سطح الماء ، ويتخذ خطوة إلى الغرب فى اتجاه قواتنا ، ويقف ليرسم خطاً آخر على الأفرول عند مكان ملامسة سطح الماء ، ويكرر التحرك حتى يصل سطح الماء إلى ذقنه . ويوم السادس من أكتوبر 1973م عبرت قناة السويس تحت ساتر قوات المشاه ونيران المدفعية 75 فصيلة مهندسين لتبدأ فى الساعة 1445 ضخ المياه لفتح 75 ممراً فى الساتر الترابى ، وسعت 171 يتم فتح وتمهيد أول ممر فى الجيش الثانى وهو الممر رقم 42 فى نطاق الفرقة 18 مشاه بالقنطرة ، وبعد نصف ساعة يفتح الممر 2 فى نطاق الفرقة 16 مشاه جنوب الإسماعيلية لتعبر قواتنا إلى الضفة الشرقية لقناة السويس . حصل البطل اللواء ( أحمد شوقى فراج ) على العديد من الأنواط والأوسمة وشهادات التقدير تقديراً لكفاءته . ________ كتاب : وطنى حبيبى للكاتب الاديب : إبراهيم خليل إبراهيم 14759/2008 | |
|
| |
ابراهيم خليل ابراهيم مشرف أخبار ثقافية
الدولة : عدد الرسائل : 3444 نقاط : 3334 تاريخ التسجيل : 01/10/2008 بطاقة الشخصية مرئى للجميع:
| موضوع: رد: وطني حبيبي الخميس أكتوبر 02, 2008 7:04 am | |
| البطل اللواء ( شفيق مترى سدراك ) : ولد البطل اللواء ( شفيق مترى سدراك ) بقرية المطيعى بمحافظة أسيوط عام 1931م ، كان والده يعمل مدرسا بالمدارس الثانوية ، وبعد حصول البطل على الثانوية العامة التحق بكلية التجارة جامعة القاهرة ، وبعد عامين من الدراسة تركها والتحق بالكلية الحربية ، وتخرج فيها عام 1948م ، والتحق بسلاح المشاه ، وخدم كمقاتل فى السودان . يعد البطل اللواء ( شفيق مترى سدراك ) من الضباط القلائل الذين حصلوا على شهادة أركان حرب وهو برتبة ( رائد ) ، وعمل مدرساً لمادة التكتيك لطلاب الكلية الحربية ثم كبيراً للمعلمين بها ، وشارك فى صد العدوان الثلاثى الذى قامت به بريطانيا وفرنسا وإسرائيل ضد مصر عام 1956م ، كما اشترك فى حرب 1967م حيث كان قائداً لكتيبة مشاه حاربت فى منطقة ( أبو عجيلة ) وكبد القوات الإسرائيلية خسائر كبيرة ، وحصل على ترقية استثنائية تقديراً لقيادته الناجحة ، وفى نهاية شهر يونيو عام 1967م تمركز مع قواته فوق الضفة الغربية لقناة السويس فى القطاع الأوسط ، وتقدم جنوده وضباطه فى كثير من مهام العبور ، وقاوم القوات الإسرائيلية فى معارك الكمائن بسيناء والدفرسوار وجنوب البلاح والفردان ، ويعد البطل من أوائل خريجى أكاديمية ناصر العسكرية العليا ، وأحد علماء القوات المسلحة فى العلوم العسكرية وفنون التكتيك . وفى لقاء مع أهالى قريته ذكروا : أن البطل ترك 25 فداناً كان يملكها لأبناء شقيقه الذى انتقل إلى الدار الآخرة تاركاً سبعة أبناء لا يملكون شيئاً ، وفى الخامس من شهر أكتوبر 1973م – التاسع من رمضان 1393هـ بعث البطل العميد ( شفيق مترى سدراك ) رسالة إلى قادة الكتائب قال فيها : ( أبعث إليكم بأغلى هدية أستطيع أن أقدمها إلى جميع ضباط وصف وجنود الوحدة .. إن أبناء مصر من عهد مينا إلى الآن ينظرون إليكم بقلوب مؤمنة وأمل باسم ، وقد آن الأوان لكى ترفرف أعلام مصر على أرض سيناء الحبيبة ، وإنى إذ أفوضكم فى وضع علمنا الحبيب على أرضنا الحبيبة طبقا لواجب العمليات ، وإنى أعدكم بأن كل علم من هذه الأعلام سوف يرفرف فوق أحد مواقع القوات الإسرائيلية فى سيناء .. سيكون موضع اعتزاز وتقدير من جميع أبناء مصر وقادتها لكل من ساهم فى رفع هذا العلم ، وختاماً أذكركم بقول الله تعالى : ( ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين أنهم لهم المنصورون وإن جندنا لهم الغالبون ) . وعندما اندلعت المعارك يوم السادس من أكتوبر 1973 قاد البطل أحد ألوية المشاه التابعة للفرقة 16 بالقطاع الأوسط بسيناء ، وحقق أمجد المعارك الهجومية ومعارك تحطيم موجات الهجوم المضاد الإسرائيلى . وفى التاسع من أكتوبر 1973م تقدمت قواته لمسافات متقدمة فى عمق سيناء ثم استشهد البطل اللواء ( شفيق مترى سدراك ) . وفى الجلسة التاريخية لمجلس الشعب أعلن الرئيس ( السادات ) أن اللواء البطل ( شفيق مترى سدراك ) هو أول الضباط المقاتلين الذين حصلوا على وسام نجمة سيناء لأنه أول الضباط المصريين الشهداء . ________ كتاب : وطنى حبيبى للكاتب الاديب : إبراهيم خليل إبراهيم 14759/2008 | |
|
| |
ابراهيم خليل ابراهيم مشرف أخبار ثقافية
الدولة : عدد الرسائل : 3444 نقاط : 3334 تاريخ التسجيل : 01/10/2008 بطاقة الشخصية مرئى للجميع:
| موضوع: رد: وطني حبيبي الخميس أكتوبر 02, 2008 7:04 am | |
| البطل العميد أركان حرب ( نور الدين عبد العزيز ) : البطل العميد أركان حرب ( نور الدين عبد العزيز ) قدم بطولات رائعة يوم الأحد الرابع عشر من شهر أكتوبر 1973 ففى ذلك اليوم قامت القوات الإسرائيلية بهجوم جوى بهدف فتح مجال للمقاتلات القاذفة للتسلل منها لضرب مطار وسط الدلتا وشله عن العمل فأدرك أبطال مصر الخدعة ، وتمت مواجهة الطيارين الإسرائيليين ، وتكبدت القوات الإسرائيلية خسائر فادحة واشترك فى هذه المعركة الجوية 160 طائرة من الجانبين ، كان العدد الأكبر منها من الطائرات الإسرائيلية ، وتحطمت 18 طائرة إسرائيلية دفعة واحدة وفرت بقية الطائرات الإسرائيلية هاربة ، ولذلك تعتبر معركة المنصورة أكبر معركة جوية بعد معركة بريطانيا التى جرت خلال الحرب العالمية الثانية ، وتعد أيضا أطول وأضخم اشتباك جوى فى التاريخ فقد استمر الاشتباك 55 دقيقة ، وفى معركة المنصورة أيضا كان الطيار المصرى يقوم بخمس طلعات ، ولم تكرر إسرائيل محاولتها مرة أخرى ، واتخذت القوات الجوية من هذا اليوم عيدا لها ، وفى هذا اليوم أيضاً اندفع البطل العميد أركان حرب ( نور الدين عبد العزيز ) إلى ممر ممتلا لتطوير الهجوم من خلال الفرقة 19 مشاه ، وأقام مركز قيادته أمام قواته ليعطى لجنوده الحماس والقدوة والتضحية بالنفس ، وفجأة أصيب المقر بضربة مباشرة من القوات الإسرائيلية ، واستشهد البطل العميد أركان حرب ( نور الدين عبد العزيز) وأشار البلاغ العسكرى رقم 39 الذى أذيع فى الساعة العاشرة مساء إلى المعركة الجوية التى جرت فوق الدلتا ، وبلغت خسائر إسرائيل 44 طائرة ________ كتاب : وطنى حبيبى للكاتب الاديب : إبراهيم خليل إبراهيم 14759/2008 | |
|
| |
ابراهيم خليل ابراهيم مشرف أخبار ثقافية
الدولة : عدد الرسائل : 3444 نقاط : 3334 تاريخ التسجيل : 01/10/2008 بطاقة الشخصية مرئى للجميع:
| موضوع: رد: وطني حبيبي الخميس أكتوبر 02, 2008 7:05 am | |
| البطل العقيد أركان حرب ( إبراهيم عبد التواب ) : من أبطال مصر الأوفياء البطل العقيد أركان حرب ( إبراهيم عبد التواب ) فبعد عودته من اليمن تم ترشيحه للتدريس بالكلية الحربية ، وبعد نكسة عام 1967م طلب الانضمام إلى صفوف المقاتلين على الجبهة فانتقل إلى القوات الخاصة . تولى رئاسة إحدى مجموعات الصاعقة ، وبعد اندلاع معارك أكتوبر 1973م كانت مهمة كتيبته العمل كمفرزة لاقتحام البحيرات المرة الصغرى وتأمين القوات المصرية . واصل البطل تقدمه مردداً مع رجاله الأبطال ( الله أكبر ) وتمكن الأبطال من تدمير دبابتين من القوات الإسرائيلية ثم صدرت الأوامر باحتلال رأس الشاطئ وقامت قواته بصد الهجوم الإسرائيلى المضاد الأرضى والجوى ، وتمكنت من إسقاط ثلاث طائرات إسرائيلية . فى التاسع من شهر أكتوبر 1973 صدرت الأوامر بمهاجمة النقطة الإسرائيلية القوية بشرق كبريت ، وقام الطيران الإسرائيلى بهجوم شديد ، ولكن الأبطال واصلوا تقدمهم وتعاملوا مع المدرعات الإسرائيلية وتم تدمير دبابتين وتوقفت بقية الدبابات وفرت منسحبة فى اتجاه الشرق ، ولكن الأبطال تمكنوا من تدميرها . وتم اقتحام النقطة القوية والاستيلاء عليها بعد قتال مرير استمر لمدة 168 ساعة متواصلة . وأصيب البطل العقيد أركان حرب ( إبراهيم عبد التواب ) بدانة كانت الأخيرة التى أطلقت فى هذا القتال الشرس . وكانت آخر كلماته لرجاله الأبطال : ( إذا ضربوا طلقة فردوا عليها بعشرة ، وأياكم والتفريط فى الموقع ) ثم استشهد ، وبعد ذلك تم وقف إطلاق النار . ________ كتاب : وطنى حبيبى للكاتب الاديب : إبراهيم خليل إبراهيم 14759/2008 | |
|
| |
ابراهيم خليل ابراهيم مشرف أخبار ثقافية
الدولة : عدد الرسائل : 3444 نقاط : 3334 تاريخ التسجيل : 01/10/2008 بطاقة الشخصية مرئى للجميع:
| موضوع: رد: وطني حبيبي الخميس أكتوبر 02, 2008 7:06 am | |
| البطل العقيد طيار ( زكريا كمال ) : البطل العقيد طيار ( زكريا كمال ) هو أحد عمالقة الضربة الجوية الأولى التى نفذتها القوات الجوية بمهارة واقتدار فى السادس من أكتوبر 1973م – العاشر من رمضان 1393هـ .. فقد قاد التشكيل الجوى الذى ضم نخبة من الطيارين الأبطال . يقول ( إيريا بشقين ) الضابط الإسرائيليى الذى شارك فى المعارك : ( فى الساعات الأولى للحرب انفجرت عشرات من الطيارات الإسرائيلية ميج 17 كما انفجرت المعدات الخاصة بالطائرات وانقطعت كل وسائل الاتصال عنها ، إن الحرب كانت انحرافا عن الطرق العسكرية فقد كنا فى حالة استعداد تام ، وجميعنا فى غرف العمليات قبل الساعات الأولى من الحرب ، وقد حاولت تقديم استقالتى كضابط أنا والعديد من الضباط الإسرائيليين ليس لانهزامنا بل احتجاجا على أسلوب المعركة ) . وبعد تنفيذ مهام تشكيل الضربة الجوية الأولى استشهد البطل العقيد طيار ( زكريا كمال ) وتم تكريم اسمه حيث منحه الرئيس السادات وسام نجمة الشرف العسكرية . والجدير بالذكر أن مجلس الشعب وافق فى جلسته المسائية التى عقدت يوم الاثنين الخامس عشر من شهر سبتمبر 2003م برئاسة الدكتور ( أحمد فتحى سرور ) رئيس المجلس على قرار السيد ( محمد حسنى مبارك ) رئيس الجمهورية بتعديل قانون شروط الخدمة والترقية لضباط القوات المسلحة ويقضى التعديل برفع مكافأة وسام نجمة سيناء من الطبقة الأولى من 2000 إلى 4000 جنيه ، ومن الطبقة الثانية إلى 2400جنيه بدلا من 1200جنيه شهريا ، ورفع قيمة مكافأة وسام نجمة الشرف من 2000 إلى 4000 جنيه مع إعفائها من الضرائب . ________ كتاب : وطنى حبيبى للكاتب الاديب : إبراهيم خليل إبراهيم 14759/2008 | |
|
| |
ابراهيم خليل ابراهيم مشرف أخبار ثقافية
الدولة : عدد الرسائل : 3444 نقاط : 3334 تاريخ التسجيل : 01/10/2008 بطاقة الشخصية مرئى للجميع:
| موضوع: رد: وطني حبيبي الخميس أكتوبر 02, 2008 7:06 am | |
| البطل المقدم ( البسطويسى ) : البطل المقدم ( محمد السعيد عبد الله ) الشهير بـ ( البسطويسى ) من مواليد عام 1945م ، وتخرج فى الكلية الحربية عام 1966م وقد شارك فى معارك الاستنزاف التى مهدت الطريق لمعارك أكتوبر 1973م . فى معارك أكتوبر كان البطل ( البسطويسى ) ضمن أبطال الفرقة 19 بالجيش الثالث ، وكان دور هذه الفرقة هو الاستيلاء على النقطة 146 ، والمشاركة فى رفع أول علم مصرى على الضفة الشرقية على قناة السويس وبالفعل تمكن الأبطال من اقتحام هذه النقطة الحصينة وأسر 13 من الإسرائيليين ، فى السابع من أكتوبر 1973م – الحادى عشر من رمضان 1393هـ تم تكليف البطل المقدم ( البسطويسى ) بمواجهة مجموعة من الدبابات الإسرائيلية كانت قادمة فى هجوم مضاد من الجنوب الشرقى ، وعلى الفور وقف البطل بين جنوده وطلب منهم ثمانية لاقتناص هذه الدبابات فتقدم كل الجنود وهنا لم يجد مفراً من الاختيار ، وعندما هجمت الدبابات الإسرائيلية فوجئ البطل المقدم ( البسطويسى ) ومساعده البطل (السيد عبد العظيم سرور ) بالجنود الأبطال يتصدون للدبابات الإسرائيلية بأجسادهم ، وتمكن البطل المقدم ( البسطويسى ) من تدمير الدبابة الأولى وقتل طاقمها ، وعندما استشهد البطل الرائد ( السيد عبد العظيم ) ظل البطل المقدم ( البسطويسى ) متمسكاً بموقعه ، ورفض التقهقر إلى الخلف لدرجة أن المسافة بينه وبين الدبابات الإسرائيلية وصلت إلى مائة متر فقط .. ثم استشهد البطل المقدم ( محمد السعيد عبد الله ) الشهير بـ ( البسطويسى ) . ________ كتاب : وطنى حبيبى للكاتب الاديب : إبراهيم خليل إبراهيم 14759/2008 | |
|
| |
ابراهيم خليل ابراهيم مشرف أخبار ثقافية
الدولة : عدد الرسائل : 3444 نقاط : 3334 تاريخ التسجيل : 01/10/2008 بطاقة الشخصية مرئى للجميع:
| موضوع: رد: وطني حبيبي الخميس أكتوبر 02, 2008 7:07 am | |
| البطل المقدم ( شريف السرساوى ) : ولد البطل المقدم ( شريف السرساوى ) فى عام 1945م ، وتخرج فى الكلية الحربية عام 1964م ، وشارك فى معارك الاستنزاف ، واشتهر بمهارته القتالية وأطلق عليه ( بطل صواريخ البحر ) . فى أكتوبر 1973م كان البطل المقدم ( شريف السرساوى ) ضمن أبطال الوحدة البحرية المكلفة بضرب تجمعات القوات الإسرائيلية فى رأس برون بمدخل بحريرة البردويل على الساحل الشمالى بشبه جزيرة سيناء ، وبعد أداء المهمة بنجاح وأثناء عودة الأبطال قامت طائرة إسرائيلية بالاشتباك معهم وأصابت لنش البطل المقدم ( شريف السرساوى ) واشتعلت النيران باللنش فحاول إطفاء النيران بيده ، وفى نفس الوقت واصل تعامله مع الطائرة الإسرائيلية ، وبعد كفاح مرير دمر اللنش واستشهد معظم طاقمه المكون من ست ضباط ، وثلاثين جندياً ، وكان فى مقدمة الشهداء البطل المقدم ( شريف السرساوى ) قائد اللنش ، والأبطال المقدم ( محمود حافظ ) والبطل ( إبراهيم غنيم ) والنقيب ( محمود سليم ) . تم تكريم البطل المقدم ( شريف السرساوى ) حيث منح اسمه نوط الواجب العسكرى من الطبقة الأولى . ومما تجدر الإشارة إليه أن والد البطل المقدم ( شريف السرساوى) كان أيضا من المقاتلين الأبطال . ________ كتاب : وطنى حبيبى للكاتب الاديب : إبراهيم خليل إبراهيم رقم الإيداع بدار الكتب والوثائق القومية المصرية 14759/2008
عدل سابقا من قبل ابراهيم خليل ابراهيم في الخميس أكتوبر 02, 2008 7:09 am عدل 1 مرات | |
|
| |
ابراهيم خليل ابراهيم مشرف أخبار ثقافية
الدولة : عدد الرسائل : 3444 نقاط : 3334 تاريخ التسجيل : 01/10/2008 بطاقة الشخصية مرئى للجميع:
| موضوع: رد: وطني حبيبي الخميس أكتوبر 02, 2008 7:08 am | |
| البطل المقدم المهندس ( عبد السميع الحسينى ) : البطل المقدم المهندس ( عبد السميع الحسينى ) من مواليد شهر يوليو عام 1946م بمدينة المنصورة عاصمة محافظة الدقهلية . تخرج فى الكلية الفنية العسكرية عام 1969م ، وشارك فى معارك أكتوبر 1973م حيث تولى قيادة سرية مهندسى مطارات . فى العاشر من أكتوبر أشرف بنفسه على الممرات الجوية بقطاع بور سعيد ، وعند قيام الطيران الإسرائيلى بالهجوم المضاد لقصف القوات الجوية والمعابر والمطارات وأجهزة الرادار فى قويسنا وبلطيم وأبو حماد والزعفرانة والصالحية رفض البطل ترك موقعه أو التخلى عنه ، واستمر فى قيادة السرية حتى اصابته قذيفة مباشرة فاستشهد . تم تكريم اسمه حيث منح وسام نجمة الشرف العسكرية . فى العاشر من شهر أكتوبر عام 1973 صدرت ثلاث بلاغات عسكرية مصرية من رقم 24 إلى 26 وأذيع أولها فى الساعة 1.46 ظهراً ، وتضمن إصابة 4 طائرات إسرئيلية وقصف بعض المنشآت العسكرية على الساحل الشمالى ، وأذيع الأخير فى الساعة 5.40 مساءً وشمل عمليات برية فى القطاع الجنوبى . ________ كتاب : وطنى حبيبى للكاتب الاديب : إبراهيم خليل إبراهيم رقم الإيداع بدار الكتب والوثائق القومية المصرية 14759/2008 | |
|
| |
ابراهيم خليل ابراهيم مشرف أخبار ثقافية
الدولة : عدد الرسائل : 3444 نقاط : 3334 تاريخ التسجيل : 01/10/2008 بطاقة الشخصية مرئى للجميع:
| موضوع: رد: وطني حبيبي الخميس أكتوبر 02, 2008 7:10 am | |
| البطل الرائد ( صلاح حواش ) : ولد البطل الرائد ( صلاح عبد السلام حواش ) بحى السيدة زينب بالقاهرة عام 1943م . تخرج فى الكلية الحربية عام 1966م ، وشارك فى معارك الاستنزاف . فى السادس من أكتوبر 1973م عبر مع جنوده قناة السويس وبمجرد أن وصل إلى أرض سيناء سجد على الرمال شكرا لله تعالى . يعد البطل الرائد ( صلاح حواش ) أحد أبرز قادة وحدات المظلات التى عبرت إلى سيناء وقاتلت بضراوة دفاعاً عن منطقة الفردان ، وكانت مهمة الكتيبة 41 فهد التى قادها هى قطع الطريق على الدبابات الإسرائيلية ومواجهتها وتدميرها . فى الثامن من شهر أكتوبر 1973م – الثانى عشر من رمضان 1393هـ اكتشف البطل الرائد ( صلاح حواش ) مجموعة من الدبابات الإسرائيلية تندفع من العمق على طريق العريش – الفردان ، وعلى الفور اتصل بالبطل العميد ( حسن أبو سعدة ) قائد الفرقة الثانية مشاة فأمر برصد الدبابات الإسرائيلية وإفساح الطريق لها ثم التعامل معها . قام البطل الرائد ( صلاح حواش ) بتوزيع رجاله على عدد من المواقع وأثناء تقدم اللواء 190 مدرع الإسرائيلى بقيادة ( عساف ياجـورى ) تعامل الأبطال مع الدبابات الإسرائيلية ودارت معركة طاحنة ، وتم تدمير اللواء 190 مدرع الإسرائيلى وأسر ( عساف ياجورى ) . من الجنود الأبطال الذين عملوا تحت قيادة البطل الرائد ( صلاح حواش ) البطل ( محمد المصرى ) صاحب الرقم القياسى العالمى فى اصطياد الدبابات برصيد 27 دبابة ، ومن الدبابات التى دمرها دبابة ( عساف ياجورى ) . وفى مقابلة مع البطل ( محمد المصرى ) قال : ( لا أنسى اليوم الذى شرفنى فيه قائدى البطل الرائد ( صلاح حواش ) باختيارى ضمن الموجهين فقد وقفت مع زملائى الجنود فى صف واحد ثم قام بالمرور علينا وتصنيفنا واختيار الموجهين الأساسيين ، وبعد ذلك استدعانى وقال : ( يا محمد أنا اخترتك علشان تكون موجه صواريخ وأملى فيك كبير جدا ) . ويضيف البطل ( محمد المصرى ) : توطدت العلاقة بينى وبين قائدى فلم يكن قائداً فقط بل كان أخا عزيزاً ، وكان يحرص على جزئيات ربما يغفل عنها الكثير فلم يحدث مرة أن تناول طعامه قبلنا بل كان يتأكد من أن الجنود تناولوا وجباتهم ، وكان يناقش مشاكلنا حتى الشخصية منها ، فهو عملة نادرة الوجود ، ومصريا صميماً ، وبعد اقتحام قناة السويس يوم السادس من أكتوبر 1973م اتفق معنا على شفرة محددة نتلقى بها الأوامر بالضرب على الدبابات الإسرائيلية : حيث كان يضع مصحفاً شريفاً فى الجيب الأيمن بسترته ، وكانت الشفرة أننا حينما نرى الزر الأيمن للسترة مفتوحاُ نسارع بعملية الإطلاق والضرب ، ويقول لنا : لا إله إلا الله ، فنرد عليه : محمد رسول الله ، وفى السابع من أكتوبر 1973م قمت بتدمير أول دبابة إسرائيلية ، وبعد تدميرها قال لى : مسطرة يا مصرى ، بمعنى .. أن خط المرور من القاعدة إلى الدبابة مثل الخط المستقيم . ومن الجنود الأبطال أيضا الذين عملوا تحت قيادة البطل الرائد ( صلاح حواش ) البطل ( عبد المعطى عبد الله عيسى ) صاحب الرقم القياسى العالمى الثانى برصيد 26 دبابة ، وفى مقابلة معه قال : ( بعد عبورنا قناة السويس تقدمنا إلى الأمام داخل سيناء لمسافة 2 كيلو متر فإذا بمجموعة من الدبابات الإسرائيلية وهنا أصدر القائد البطل الرائد ( صلاح حواش ) أوامره بالتعامل معها وقمت بتدمير 3 دبابات ، وساعتها زادت ثقتى بنفسى وقائدى وسلاحى ) . وفى الثامن شهر أكتوبر 1973م استشهد البطل الرائد ( صلاح حواش ) بعد إصابته بشظية فى صدره وكانت آخر كلماته قوله للبطل محمد المصرى : ( مصر أمانة بين أيديكم يا مصرى ) . وهكذا استشهد البطل الرائد ( صلاح حواش ) بعد أن قاد جنوده لتدمير 63 دبابة إسرائيلية . والبطل له من الأبناء ( منى ) وهى من مواليد عام 1968م ، و ( أحمد) وهو من مواليد عام 1970م . ولأن الشهداء الأبرار والأبطال العظام فى قلوبنا فقد قال الشاعر ( سيد على أحمد عبد الله ) : داير طاحـــون الدهـر عــام ورا عـــام والذكــرى زى النهــر تجرى مع الأيـــام يوم سته .. نفس الشهر دفع النهــار المهـر لعروســة زى البــدر صاحيه فى ليلة قدر تســـجد لباريـــها تشــهد لياليـــها صرخــة أعاديـــها و يا طلـوع الفجــر بين الإيـديـن الســمر يوم سته .. هذا الشهر ( الله أكبــر) نـــدا شــد القلوب للفـدا والتضحيـة والرضــا كانــوا حكاياتــى كانوا نسور فى السـما و نمـور فى غابـاتى كانــوا أهلى وخوانى رمـلى وصفصافــى كانــوا القدم والعـزم عالمعبـر الطافـــى كانــوا قلـوب شـابه تهجـــم على (التبه) كانــوا ريــاح الفنا فـوق البليـد هــابه كانــوا علـى الميـه يطفــوا نيران القهـر ميــه علــى ميـه يوم سته ... هذا الشهر يا قدم على الرملـــه يا دم بالجملـــــه يام العيون خضـــره فى الريف و فى الصحرا أنا كنت فــى حضنك - زى الجنيــن - ابنك شهيد أبوس أرضــك عايش .. أصون عرضك أبنك ... فى أى سـلاح وســط الغيطان فـلاح وعلى المكايــن ولـد يصنع لليــله صبـاح أنتـى .. حيـاتى وبس انتى ... النظر والحـس يا (مصر) أنتــى القمر يا كل مجد الأمـــس ( الله أكبر) نـــــدا رج البـــراح والفضا خلا الأمل عالمـــدى بين الأعـــادى قضا غطى الشــهيد بالعلم وادانا تــوب النصـر ما أحلى طعـم الألــم يوم سته ... هذا الشهر _______ كتاب : وطنى حبيبى للكاتب الاديب : إبراهيم خليل إبراهيم رقم الإيداع بدار الكتب والوثائق القومية المصرية 14759/2008 | |
|
| |
ابراهيم خليل ابراهيم مشرف أخبار ثقافية
الدولة : عدد الرسائل : 3444 نقاط : 3334 تاريخ التسجيل : 01/10/2008 بطاقة الشخصية مرئى للجميع:
| موضوع: رد: وطني حبيبي الخميس أكتوبر 02, 2008 7:10 am | |
| البطل الرائد ( محمد زرد ) : ولد البطل الرائد ( محمد زرد ) بقرية تفهنا العزب مركز السنطه بمحافظة الغربية عام 1943م . بعد التحاقه بالخدمة العسكرية ظهرت مهاراته القتالية ، وحصل على نوط الشجاعة العسكرى من الطبقة لأولى تقديرا لبطولاته المتعددة . يوم السادس من أكتوبر 1973 اندفع مع رجاله الأبطال عقب قصف المدفعية المصرية من أجل الاستيلاء على النقطة 149 ، واستمر القتال ثلاثة أيام كاملة ، واستطاع البطل الرائد ( محمد زرد ) التسلل إلى أحد المزاغل واقتحم النقطة الإسرائيلية الحصينة فاضطر 30 إسرائيلياً للاستسلام وتم رفع علم مصر على هذه النقطة الحصينة . وقد ذكر قادة وأبطال حرب أكتوبر فى الندوة الاستراتيجية لحرب أكتوبر النى نظمت فى عام 1998م : بعد قصف المدفعية عبرت الموجات الأولى من أبطال المشاه فى قوارب خشبية ومطاطية مسلحة بصواريخ خفيفة مضادة للدبابات فى الوقت الذى بدأت فيه عناصر الصاعقة عبور القناة إلى للعمل ضد مراكز القيادة ورص الألغام على طرق اقتراب القوات الإسرائيلية وطرق تحركات احتياطياتها لمنع الدبابات المتحركة من العمق فى التدخل فىالمعارك الدائرة للاستيلاء على نقاط خط بارليف ، واستمر تدفق موجات القوارب بفاصل حوالى 15 دقيقة بين كل موجة وأخرى وحتى الساعة الرابعة والنصف تم عبور 8 موجات من المشاه ، وأصبح لدينا على الشاطئ الشرقى للقناة خمسة رؤوس كبارى قاعدة كل منها 6 كيلو مترات وعمق كل منها كيلو متر ، وسقط حصن ( لاهتزافيت ) الواقع عند علامة الكيلو 19 جنوب بور سعيد ليكون أول الحصون التى سقطت فى الساعة الثالثة والنصف ليتوالى بعدها سقوط بقية الحصون فى الوقت الذى كانت قد عبرت القناة 12 موجة من القوارب تحمل كل موجه 8000 جندياً ، ومع عبور الموجه الثانية للمشاه بقواربهم عبرت 80 وحدة مهندسين عسكرية فى قواربهم الخشبية المحملة بالطلمبات والخراطيم والوقود ، وفور وصولهم إلى الشاطئ الشرقى للقناة وضعت الطلمبات وبدأ تشغيلها واندفعت المياه كالسيل الجارف تكتسح أمامها الرمال وتفتح الثغرة الأولى فى زمن لا يتجاوز الساعة ، وينجح أبطال المهندسين العسكريين فى إنشاء عشرة كبارى ثقيلة ، وعشرة كبارى مشاه وعدد من الكبارى الميكانيكية علاوة على 31 معدية أخذت تعمل بين الشاطئين الغربى والشرقى للقناة ، وحتى صباح الأحد 7 أكتوبر 1973م عبر للشاطئ الشرقى للقناه مائة ألف ضابط وجندى ، 800 دبابة ، وما يزيد عن 13 ألف مركبة مختلفة ، بينما كانت خسائرنا 280 شهيداً فقط ، 20 دبابة مختلفة . وخلال اشتباك البطل الرائد ( محمد زرد ) مع القوات الإسرائيلية أصيب فى بطنه ولكنه لم يتوقف بل وضع يده على الإصابة والدماء تنزف بغزارة ، ولكن الألم حاصره حتى فاضت روحه الطاهرة بعد أن رصدت عيناه العلم المصرى وهو يرفرف فوق الموقع ، وقام الرئيس ( السادات ) بمنح اسم البطل الشهيد الرائد ( محمد زرد ) وسام نجمة سيناء . _______ كتاب : وطنى حبيبى للكاتب الاديب : إبراهيم خليل إبراهيم رقم الإيداع بدار الكتب والوثائق القومية المصرية 14759/ 2008
عدل سابقا من قبل ابراهيم خليل ابراهيم في الخميس أكتوبر 02, 2008 7:12 am عدل 1 مرات | |
|
| |
ابراهيم خليل ابراهيم مشرف أخبار ثقافية
الدولة : عدد الرسائل : 3444 نقاط : 3334 تاريخ التسجيل : 01/10/2008 بطاقة الشخصية مرئى للجميع:
| موضوع: رد: وطني حبيبي الخميس أكتوبر 02, 2008 7:12 am | |
| البطل الرائد ( غريب عبد التواب ) : ولد البطل الرائد ( غريب عبد التواب ) بالواسطى بمحافظة بنى سويف فى عام 1948م ، وتخرج فى الكلية الحربية عام 1968 ، وتمت ترقيته إلى رتبة ( نقيب ) وعين قائداً لسرية صاعقة . فى السادس من أكتوبر 1973م كان البطل الرائد (غريب عبد التواب) فى طليعة الأبطال الذين اقتحموا قناة السويس ووطأت أقدامهم الشاطئ الشرقى للقناة وتسلقوا الساتر الترابى ليشاركوا فى رفع العلم المصرى على الضفة الشرقية للقناة . وأثناء أداء مهمته إذا بمجموعة من الدبابات الإسرائيلية تقوم بالهجوم المضاد باتجاه الشط ، وعلى الفور اشتبكت مجموعة الصاعقة بقيادة البطل الرائد (غريب عبد التواب) مع هذه الدبابات واستطاعوا تدمير بعضها ثم اندفعت ثلاث دبابات إسرائيلية فى اتجاه المصطبة المتواجد عليها البطل فاندفع تجاه الدبابة الإسرايلية الأولى تحت وابل من الرصاص ثم قفز فوق الدبابة وفتح برجها وألقى قنبلة فتحولت الدبابة إلى كتلة من اللهب ، وفى نفس الوقت كان البطل الجندى ( شنودة راغب ) يتعامل برشاشه مع الجنود الإسرائيليين فى محاولة لحمل قائده البطل الرائد ( غريب عبد التواب ) بعيداً عن الموقع ، ولكن الطلقات الإسرائيلية تمكنت منهما فاستشهدا وكل منهما يحتضن الآخر وهو قابض على رشاشه فى لوحة يعجز أى فنان مهما أوتى من عبقرية أن ينقلها إلى أرض الواقع . _______ كتاب : وطنى حبيبى للكاتب الاديب : إبراهيم خليل إبراهيم رقم الإيداع بدار الكتب والوثائق القومية المصرية 14759/2008 | |
|
| |
| وطني حبيبي | |
|