مسئولية المحافظ عن كارثة الدويقة

أنت لا تعرف الدكتور عبدالعظيم وزير محافظ القاهرة. لكنني أعرفه جيداً ولابد أنه الآن حزين ويتألم لحال ضحايا كارثة الدويقة. الأحياء منهم والشهداء. لم ألتق به من قبل ولم أحادثه هاتفياً لكنني أعرفه. رجل رقيق القلب مهموم بالغلابة من أبناء هذا الوطن. أليس كذلك يا دكتور؟. وابن بلد عترة ومجدع تجده في وقت الشدة سنداً للمحتاجين ونبراساً للتائهين. لكن كيف نسي أمر هؤلاء الذين راحوا بين عشية وضحاها رغم التحذيرات المتكررة من الخطر المحيط بهم؟. هل هو ضيق ذات اليد أم لأن مشاغله الكثيرة حالت دون الاهتمام بهم أم كان هناك ما هو أولي وأهم من إنقاذ أرواح كانت علي شفا حفرة بين الحياة والموت؟
لابد أنك الآن يا دكتور تتمني لو جمعت كل ما تملك من امكانيات لتعوض من نجوا منهم عما هم فيه. خاصة والعيد علي الأبواب. إنهم كما تعلم فقدوا ذويهم وأحبابهم وعائليهم ولن يشعروا بطعم العيد وفرحته رغم انتقالهم لشقة جديدة أو نومهم علي فرش جديد. ولن يرضوا عن قدرهم مهما أغدق عليهم العائشون في الأبراج العاجية من تبرعات. لأنها ستظل في نظرهم صدقة وإحساناً علمتهم حياة الشقاء ألا يقبلوه بعزة وكرامة وكبرياء.
أن يموت أكثر من مائة مواطن خبطة واحدة ليس بهين ولا قليل. أليس كذلك يا دكتور؟. لابد أنك الآن عقدت العزم علي حصر كل المناطق المعرضة للخطر. ونويت أن تحافظ علي ما تبقي من أرواح ساكنيها. لا لشو إعلامي أو لمصلحة شخصية أو سعياً للبقاء في المنصب. إنما لوجه الله وما أبرك دعاء امرأة ثكلي أو أرملة معيلة. أليس كذلك يا دكتور؟. ولابد أنك الآن تشعر بمسئولية ما حدث لضحايا الدويقة. إذ من غيرك يا دكتور كان بيده إنقاذهم مما تعرضوا له. ولابد أنك أدركت بعد فوات الأوان أن مشكلة هؤلاء كان يمكن حلها بقليل من التخطيط والإدارة. حتي وإن كان نقلهم إلي مساكن آمنة يحتاج إلي حملة تبرعات قومية يتبرع فيها كل مواطن بجنيه.
إنني أعرفك يا دكتور وزير. يقظ الضمير ولن تغفل ثانية عن خطر يحيط بأهلك وناسك الطيبين الذين تتلخص كل مشاكلهم في فقرهم. ولاتزال الفرصة متاحة أمامك لتثبت للجميع أن المناطق العشوائية خطر والأخطر منها الإدارة العشوائية

و ما زالت الكوارث تتوالى أخى حسن

شكرا لموضوعك الجميل

بارك الله فيك أخى حسن حامد

شكرا لك استاذ حسن

ننتظر رد المحافظ أستاذ حسن
يا ليته يقرأ مقاله هذا

بارك الله فيك أخى حسن

أحسنت أنت تثرى المنتدى بمقالاتك السيقة و الجريئة
و التى فى صالح المجتمع دائما

شكرا لك أيها الصحفي المغوار

» تبعيات كارثة الدويقة
» على مسئولية العلماء دلوعة ماما افضل الازواج
» كارثة فى قصر ثقافة الريحانى
» مقالة /كارثة اسمها البطالة