الحداية لا ترمي كتاكيت

لو عاوز رأيي.
التجربة كانت ظريفة ودمها خفيف. حلوة جدا حكاية ان نعقد امتحانا لكل من
يريد ان يحصل علي زيادة في مرتبه. علي الأقل اكتشف المدرسون والمدرسات
والمعلمون والمعلمات والموجهون والموجهات المسنون منهم والمسنات والشباب
منهم والفتيات. عبقرية الوزارة التي ينتمون اليها وأدركوا قدرتها علي
الابتكار. فقد ابتكرت طريقة عشرة علي عشرة لتقييم القدرات العلمية
والمهنية لمربي الأجيال وقدوة بناة المستقبل.
هذه الطريقة لمن لا
يعرف. لجنة اختبار تجلس فيها علي أي كرسي حسب مزاجك بدون رقم جلوس. المهم
ان تلتزم باحضار قلم رصاص وبراية واستيكة لزوم الشطب والكشط والمسح
والشخبطة كأنك في كي جي وان. وان تترك محمولك في الخارج. هذا طبعا لمن بلغ
سن الرشد. وان تعقد العزم عندما تستلم ورقة الاسئلة علي أن تغش من القاعد
بجوارك. ولا تخشي الملاحظ فهو متعاطف معك غاية التعاطف لانه يلمس حجم
الظلم الذي تتعرض له والاهانة التي تخضع لها.
أما
الاسئلة فهي سهلة ومباشرة وبلا تعقيدات وخالية من الغموض ومتنوعة وفي
مستوي المدرس المتوسط. مائة سؤال اجابته اختيارية علي الطريقة الامريكية.
هارش انت حجم تقدم وزارتك؟. وما عليك إلا اختيار اجابة من اربع:
شعار "كوز المحبة اتخرم". هل لا
يزال يحتاج إلي بنطة لحام؟. "نعم. لا. نص نص. لا أعرف".
من هي صاحبة اختراع شهقة الملوخية؟. "حماتي سنية. خالتي سعدية. جارتي فوزية. أبلة شكرية".
ولا
تظن ان مثل هذه الاسئلة سطحية وساذجة. لانها بالمقياس الجملي أهم من مقياس
ايفان بيتروفيتش بافلوف لدراسة فسيولوجيا الهضم لدي الكلاب واعظم من مقياس
جون برودس واطسن رائد المدرسة السلوكية لدي الحمير. وأفيد من مقاييس وجع
الدماغ التي وضعها العلماء لقياس مهارات وخصائص شخصية المعلم وسماته
العقلية والنفسية. وكن في النهاية متفائلا بالرسوب وعدم الحصول علي الكادر
لأن الحداية لا ترمي كتاكيت.. أعنى .. الحكومة لا تعطى إلا بالشلاليت !!

معك حق أخى الصحفى الكبير حسن حامد
بارك الله فيك و كل عام و انت طيب

شكرا لك استاذ حسن انا عرفت ان الامتحان فية اسئلة عن الادب والشعر يعنى اساتذة مادة العربى هما بس اللى يعرفوا يحلوها دا اذا كانوا عرفينها
وشلاليت الحكومة مش هتخلص

أخي
الحبيب و الصحفي اللامع حسن حامد
كل سنة و حضرتك طيب و رمضان كريم
و شكرا على موضوعك الرائع عن المدرسين و كادرهم التعجيزي
أولا : نتفق يا سيدي على أن التعليم جميل و لكن أن يتم
ربط الحصول على زيادة فى مرتبي بالاختبار التعجيزي
فهذا هو العيب و التقليل من دور و احترام المعلم أما
تلاميذه و أولياء الأمور
ثانيا : لماذا لم يطبق هذا الاختبار على كل من يحصل على
كادر من المهن الأخرى ؟
لماذا المدرس بالذات ؟
و لماذا لم تتحرك النقابة ؟
ببساطة لأن نقابة المعلمين كانت و مازالت في غرفة
الإنعاش ، فنحن نقابة لم تسمع و لن تسمع لها صوتا هذا لأن النقابة تدار
بتعيين رئيس لها و لم يختر أي مدرس نقيبا له في يوم من الأيام حتى أن النقيب السابق مصطفى كمال حلمي منح هذا
اللقب مدى الحياة و النقيب الجديد - أقسم لك - لا أعرف اسمه حتى الآن و لا يعنيني طالما لا
يتدخل لرفع ظلم أو الوقوف بجانب المعلم
فهو رجل معين فماذا نتوقع منه و هل نطالبه بالتخلي عن
كرسيه ؟
لقد ذهبت إلى الامتحان و معي قلمي الرصاص و البراية و
الأستيكة و السندوتشات و زجاجة المياه كأي طفل يذهب لمدرسته مع الدعوات من الأبناء بنجاح والدهم فى امتحانه و لا
يرسب حتى لا يعايرهم به أصدقاؤهم بيا أولاد الساقط !
كان ابني يدخل حجرتي و يقول لى ذاكر لتنجح و مارس
معي دور الأب ، و هو مازال بالمرحلة الابتدائية
و النتيجة لم تظهر بعد فماذا ستكون نظرته لي لو رسبت أو
لم أوفق كما تسميها الوزارة المبجلة
و النية مبيتة لعدم حصولنا على الكادر و المؤشرات تدل
على ذلك و لا أتشاءم و لكن الأحداث تقود إلى مثل هذه النتائج فلقد أصرت لجنة المراقبة على كتابة الاسم و البيانات و الإجابة
بالقلم الرصاص و هذا غريب جدا حتى الاسم ..
لماذا ؟
ثم حكاية المائة سؤال و كل سؤال له أربع إجابات كلهم
متشابهين لدرجة كبيرة
جدا حتى لا تستطيع التفريق بين الإجابة الصحيحة من الأخرى و
العينة العشوائية
التى تم عملها على نسبة عشوائية من المدرسين قبل الاختبار لم تصل نسبة
النجاح فيها إلى 3 %
إننا يا سيدي تقدمنا لاختبار في ثلاث مواد و لم يتم
تسليمنا كتب و لا
نماذج للأسئلة حتى الموقع الإليكتروني المخصص لذلك لم يقدم شيئا
يذكر ناهيك عن
دخول الأنترنت و هذا ما ليس متاحا لجميع المدرسين الذين يبلغ تعدادهم مليون و ثلاثمائة
مدرس فى أنحاء مصر فلنقرأ الفاتحة مقدما على روح الكادر
أخوك
عاطف الجندي

شكرا لموضوعك الجميل و ربنا فى عون المدرسين

شكرا لموضوعك الجميل أخي الفاضل حسن حامد