بقلبي باقيا

يقودني الحنين 
أغفوقليلا مع ماضي الذكريات  
أدمعت أعين السماء 
 آلمت نجوم هناك 
أستظلت بنورها البراق 
تنقش أحرفك 
غمر بكائها البحور 
شعرت بها الطيور 
باتت تأن في شجن

زخات المطر
تتساقط زخات المطر كالآلئ
تتطاير في الهواء
تداعب خيالنا
تذكرنا بجميل 
أيام مضت 
كنهر يجري 
بلا توقف
صادماً 
كل ما مر به
محطماً إياه
لا يأبه بمن يتألم
من سكب الدمع فيه 
حتي إرتوي
هو لا يشعر
 بأحد أي كان

طيفاً
لم يعد لي مكان 
سوي المكوث 
علي أرجوحة
مستلقية 
تغمض العين 
علي الذكري
تتهافت 
لعلي أراك بحلم 
و أحاكي طيفا
يراودني أشكيه
عذاب قلباً
أحرقته نار الفراق

صمت الليل
أنظر جمالاً
 ينساب علي ورد الخدود  
لمسة تتنهد الروح 
تهدأ نيراني 
وصمت الليل برهة
ثم أنصت إلي همسة  
تعيد النبضات 
ظل يقرأ   
ثارت أشجانه متأثراً
بعذب الكلمات المرهفة

شموع
شموع شوق 
الرؤي تطفئ 
هدوء أرهب الفكر 
برودة ثلج ترجف  
يراودني طيفاً
يأبي الفراق 
بعيداً عني 
عجز تخطيه 
والسير دونه أمضي

غدر
رحل بعيداً مضي
غدر بإخلاص أهديته
ينوي الرجوع يوماً 
ظننت الموت يلاحقني 
في البعد يداهمني 
ألم الفراق يعذبني 
ينزف جرحي 
خاب الظن 
لست أنا 
من تركتها
 للأيام تداويها

وجهة سفر 
وحيدة جالسة 
بأعين يائسة
عن لغز حياة باحثة 
تدرك الأسرار 
تحل وثاق الزمان 
تجهل وجهة سفر ضائع

لآلئ
---------- 
تمطر السماء بغزارةٍ.
لم أعهدها منذ زمانٍ.  
يفرح القلب بشدة يخفق. 
يبتسم تعلو الضحكات. 
نتنفس بعمق ثم نجري سريعاً.
نقف نتأمل حباته المتساقطة. 
كالآليء تنثر  لامعة. 
تزين أوراق الشجر. 
تبلل الطير يرجُف ساكن ينتظر. 
دفء شمس تتغلغل جوارحه. 
يهدأ يطمئن بحضنها. 
يعاود الطيران مستأنسا جوارها.
يحتمي بظلها إلي أن يحين. 
المغيب تهرع تسكن عُشُها. 
تخشي وحشة الظلام. 
و ما به من أهوال تُرهٓبُ.

عتاب 
تبقي حزين
لهفة للقاء حبيب
رحل منذ سنين
بلاعتاب 
زين الورد أكليل الوداع

بيت صغير
----------
ببيت صغير. 
تمكث هادئة. 
تنشد بصوت. 
هزيل دامع.
عزف حزين. 
يتردد صداه. 
من بعيد ألا تسمعه.
ألا تري أضواءه الخافتة.
و تلك الأشجار الشائكة.
والورود الذابلة.
يختفي خلفها. 
عميق الأسرار.

القمر 
إشتاق القمر 
فوق السحاب بني قصراً
مع الكروان غني 
أحاطته النجمات  
راسمة هالة بيضاء
غار نجم الثريا هناك 
فازداد تألقاً و وبهاء

هنا وهناك 
تجدني طائرة 
بين السحاب 
مارة علي النجمات
تأملني حين تراني عيناك
ألمع و أضوي في السماء 
هذه أنا حيث أكون 
أحيا معي مهما حييت
أذكرني حين تغادرني الروح
في زخم الأعاصير و الثلوج 
أبحث عن عطر النفوس
يجول بين زهرة وأخري

كل شروق 
تشرق شمسي 
و يغيب قمري 
بعد مكوث الليل  طويلاً
كان لا يريد الرحيلٓ 
و تركي وحيدٓ
محتضنة ذاتي 
لكنه علم بخوفي 
من لونه الأسود 
فارتحل وغادر حزيناً
و هو يعلم أني أعشق
 بدرا أضاء الظلمة
ينير حياتي رغم الهموم 
تتثاقل حولي 
تقيدني 
يطرح الصباح شعاعه 
يمحي عتمة أغطش ليلها

أَطْفِئ شمعي 
أظلم ليلي 
غاب قمري 
تركني وحيدة 
أشقي  و مضي 
ترقق الدمع 
و أنفطر الفؤاد آلام
لمصير حب زال

أميرتي
أميرتي أنت 
ومن تكوني 
تأسرين الروح
 و إياك أن تخوني 
حبيب صان وجودك 
عشق دنياكي 
حين رأك 
أجمل ما في الوجود

تذكرني
------------
عني تحدث
تأملني واصفاً 
فنظرتي تحكي عنك
روحي معلقة بك
كلماتي تقال لك 
لا تخلو منك
فأنت لها المأوي 
تذكرني دائماً 
و لا تنساني

لك العمر
بالعين مكانك 
تملك الأمر 
أُسلم لك العمر 
بين يداك
تذوب الكلمات عشقاً 
تغيب لا ألحقها
خجل الصمت 
لا تكفي السنين 
حباً لك
فالروح فداك

واقع وخيال
واقع تراضي
حلم نحو واقع وخيال 
يسمو بصفاء 
من عناء حياة 
أرهقت جسد
أوهام قاتلة
زجت به في كهوف 
أظلمت دون رفيق 
تتخبطه الأهوال 
وتقسمه الأقدار

تغرب
تنبت بالفؤاد نشوة 
كبزوغ باكورة فجرٍ سعيد 
يحي النفس فرحا
و إن غابت شمسه 
تغرب وجوهنا
تضنينا دمعاً

إسمي
لإسمي عاشقة 
حين تناديه
فكر منشغلا بك ألا تريحه
تتعالي الدقات 
نبضة شوق 
تضيع الكلمات 
تنثر الرسائل 
أصمت تاركة
عيناي تحكي
ما تُسِرُه

إلي أين؟
طرقت بابك مضيت 
وراءك ساعية ذهبت 
إلي أين؟
مزقت ميثاقي
أتلفت كتابي 
أخفيت به وردة ورسالة
سمحت للظلمة أن  تغشي المكان
وهجرت أحضاني
إلي أين تنتهي بك الأقدار؟!

براءة
-----
وجها للبراءة يكون. 
لا يعرف زيف النفوس. 
ما كان يحمل.
 للحقد ضغون. 
يغدو بكل أمان. 
لا يتكبد عناء. 
ويكبر الأمل.
 و تتغير الأهواء.
و ينتزع النور. 
من الثوب المزدان. 
و يُطفئ الروح.
 بدنسٍ السواد.

أزهار البنفسج
بجوار أزهار البنفسج
نتأمل غروباً
مكثنا ملياً نترجاه
يخفي واقعنا
يطويه بعيداً
عن أعين حزينة بكّاء

لا أحتمل 
نظرات كلمات 
كفي بالقلب 
ألماً يضنيني
بالعين دمعاً يبكيني
لهيب جمر 
يحرق حنيني
مازال يشقيني