اختص الشاعر المصري الدكتور محمد أبو دومة (اليوم) بنشر قصيدته «العرفان»
التى وعد بإهدائها لخادم الحرمين الشريفين ، و فى تصريح خاص لـ(اليوم) قال
أبو دومة: إنه بعد أن أنقذ خادم الحــرمين الشريفين حياته بأمره الكريم
بعلاجه على نفقة المملكة، و بعد أن شفاه الله بإجراء الجراحة فى المملكة ،
لم يجد ما يشكر به خادم الحرمين إلا بالشعر الذى يجيده ، فكتب هذه القصيدة
التى يروي فيها قصته مع خادم الحرمين الشريفين ، و هى قصيدة يؤكد أنها
عرفان بالجميل الذى يشعر به ، و لهذا فقد سماها «العرفان»
العرفان .. !!
[ مهداة إلى : مقام خادم الحرمين الشريفين
فارس العرب الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله ]
الشاعر : محمد ابو دومة
مصر
لله در الشموس التى
نورها الدفء بشر الافئدة
لله در الشموس التى
عطرها ضمخ الأمنيات الكليلة
بالأورده
لله درك
***
بعدما آيست
أو كدت
أو كاد يقصمنى الرجا دون شك مريب
بلا شك
.. وحين تقاعس من كنت آمله العون ,
.. أو .. فيه آمل ..
بعد ما ،
حوصر الحلم بين حنايا الحلك ..
خاطبنى .. ليلة هاتف كملك ..
أو .. قل : ملك ! ..
.. أيهذا الشجى المعنى ،
دق باب السما .. دقة
سوف يفتح لك
بثها شجنك .. !
ردها .. سوف ينجى من الشك ،
بهجة ظنك ..
قل لها .. ما حلا .. لك
السما أوصت الأقربين إلى الله بك ..
ألا .. تسكر – فى وجه قصدك ،
البحر .. والنهر – طرقك ..
.. ، ومن كلفته السما ،
هو أجدر .. ،
لن يخذلك ..
.. كيف وهو الذى حملته السما بسمة
للذين أتوا قاصدين لبيت السما ،
كرما ... ؟
كيف وهو الذى سكنته القلوب الندية ،
من كل فج .. .. ؟
كيف وهو الذى .. ، سيد .. خادم لله حر .. فارس
وسليل الملوك العطايا .. ،
الملك .. ! ؟
كيف بالله .. ؟
كيف له أن يصدك .. ؟
***
يسجد القلب كله .. والنفس ،
لله حمدا ..
.. .. ينحنى الخفق لك ..
يا أيها الأنبل .. النبل ، .. والفضل
يا جود .. ،
.. .. يا خير .. «عبد الله»
مجير الذى .. أحسن الظن بك ..
.. مجيرى .. .. ,
الموكل من لدن ربه بى ،
والمطبب حين تناسى الطبيبون تطبيبهم ..
.. أو تغاضوا ..
أغلقوا سمعهم ، .. عنوة .. !
.. أو أقاموا حوائط صمت تحول ،
وجأرت قصائدهم .. أن تزلزلهم .. ،
يقظة .. أو مناما ..
لا سلموا .. رقة .. رحمة .. لا .. ،
ولا حملونا ردود السلاما ..
***
الفاتح الباب .. من لدن ربه أنت .. لى .. !
.. يا آسر النبض ..
يا ساعيا لحميم التوافق بين عرا الأقربين ،
وبين عرا الأبعدين ،
وقد سلخته نصال التفكك ،
تحت قتام الفلك ..
يا طيب الروح .. ،
سكنت صفاء القلوب ..
يا مضمد بالود جرح العرب
ربنا الله ، أين تولى .. تسير بخطوك ،
يكلأ خطوك ..
يا صاحب المن ..
يا دفء مسعاى .. ، مسعى صحابى ..
أيهذا .. الفؤاد .. الرحيب ..
أيهذا .. الفؤاد .. الملك ..
.. أحبك الله .. أعرف ..
وحبب من حبه لك .. فيك .. ،
أهلك شعبك
بوركت .. بوركت .. بوركت ..
مد إله السماء بعمرك ،
لك .. .. .. ، أضعاف عمرك .. ،
أضعاف .. أضعاف عمرك