هزَّ قلبي
--------------
هَـــزَّ قـلـبي عـنـدما حَـضَـرا
خــلّــفَ الأحــــزانَ وانــدَثَــرا
فــي خـيـالي ســارَ مـختفيًا
سِــرْتُ وحــدي أتـبـعُ الأَثَــرَا
ســاحـرٌ لــم يـلـتفتْ غُـنـجًا
لـم يَـعِ مـن ذا الـذي سَـحَرا
آخـــذٌ مــن لـيـلتي سِـنَـتي
تــاركٌ فـي غـفوتي سَـهَرَا !
حـاكَ مـن عـينيهِ لـي حُـلُمًا
قَـــدَّ أحـلامـي ومــا اعـتـذَرَا
جـئتُهُ والـشوق فـي عـيني
أغـمـضَ الـعـينينِ , مـا نَـظَرَا
فــي مـسائي سِـرْتُ مُـتّكِئًا
فـــوقَ حــزنـي كـلـما كَـبُـرَا
أعْــصِـرُ الأيــامَ فــي كَـبـدي
ذاقَ طـعـمَ الـمرَّ مَـنْ عَـصَرا
ذاكَ أمــرُ الـحـبِّ فــي دمـنا
نــرتــضـيـهِ كــلّــمــا أمَـــــرَا
ذابــــلٌ والــيــأسِ يـزرعـنـي
فـي فـراغاتِ الـمنى شَـجَرا
فــي فــؤادي صـرتُ مـعتكفًا
فـــي وفــائـي كـلّـما غَــدَرا
هـــــازمٌ ذاتـــــي بـأسـئـلـةٍ
لا جـــــوابَ الآنَ , لا خــبــرا
يـــا دروبًـــا صـــرتُ أجـهـلـها
ربَّ دربٍّ بـــاعــدَ الــســفـرا
نـبـضُ قـلـبي صــرتُ أعـزفهُ
ضــلـعُ صـــدري خـلْـتُهُ وَتَــرا
إنّ أمــســي لـيـلـهُ شــبـقٌ
مــا مـضـى مــن حـبّهِ وطَـرا
نــــاذرٌ فــــي حــبِّـهِ عُــمُـرًا
داعـــيًــا يــــا لــيـتـهُ نَــــذَرا
يــــا سـمـيـرًا لـيـلـهُ ألــقـي
مـــا أرى نـجـمًـا ولا سَــمَـرا
حـبلُ مـأساتي على عنقي
كـيفَ لـي أسـتعذبُ الـخَطَرا
يــــا فـــؤادًا بـــات مُـغْـتَـصَبًا
بـاكـيًـا والــدمـعُ مــا انـهَـمَرا
إنَّ شـوقـي بــاتَ لــي ألـمًا
في نواحي الجسمِ وانتَشَرا
مَــــرَّ فـــي أيـــامِ ذاكــرتـي
زارعًـــا فـــي قـفـرهـا زَهَــرا
نــبـعُ هــذا الـحـبِّ يـجـمعنا
شَـــقَّ فـــي بـيـدائـنا نَـهَـرا