قربة و ابتهال إلى الواحد المتعال

قربة و ابتهال إلى الواحد المتعال
بقلم الشاعر: محرز مؤيد الغلامي التغلبي
21/01/2016



مولاي يا الله ذكرك باقي
    وسواك لا يبقى على الإطلاق

جرزا صعيدا سوف تجعل أرضنا
  هذا وعيدك في الكتاب الراقي

ولسوف تمحوها وتطو سماءها
  طي السجل لحزمة الأوراق

كل الخلائق سوف تأتي حينها
  لمصيرها يوم الحساب تساق

سبحان ربي حين تغرب شمسنا
   الله أكبر ساعة الإشراق

يا من بعثت لأجل موسى أخته
      بحثا تسير تدور في الأسواق

فرددته بعد الفراق لأمه
      لتقر عين قد بكت لفراق

ونصرت موسى عندما انجيته
        تقضي على فرعون بالإغراق

ما أعظم الله الكريم المقتدر
       من دون ربي ما لنا من واق

النفس يبقى سقمها وبلاؤها
       ودواؤها حب الإله الباقي

اني وجدت بذكر ربي راحة
       ووجدت في قرآنه ترياقي

يارب نرجو رحمتك وهدايتك
        وبعفوكم يارب شد وثاقي

يا رب ارحم حالنا والطف بنا
       فذنوبنا وصلت الى الأعناق

انا دعوناك بقلب خاشع
ودموعنا فوق الخدود تراقي

فاغفر لنا اسرافنا في أمرنا
   واغفر اذا جئناك يوم تلاقي

هل غير عفوك يا كريما نرتجي
    يا واهبا يا واسع الإنفاق

جنات عدن قد وعدت المؤمنين
من اعتصم بمكارم الأخلاق

نسألك يا الله فيها شربة
مبروكة من عند أكرم ساقي

ذاك الرسول المصطفى أكرمته
     وبه إليك عرجت فوق براق

صلوات رب العالمين عليه حلت
  دائماً أبدا مدى الآفاق