المطرب محمد فوزي

محمد فوزي
يظل المطرب محمد فوزي علامة فارقة في تاريخ الغناء العربي وفى حركة التجديد الموسيقي
وقد كان نبوغ محمد فوزي الموسيقي لافتا للنظر وهو المولود في قرية كفر أبو جندي مركز قطور بمحافظة الغربية لأسرة كبيرة العدد وكان ميله للموسيقى كتلحين وغناء فاتحة خير وضخ دماء جديدة فى الأغنية المصرية والموسيقى العربية ورغم أن الإذاعة المصرية رفضته مطربا ولكنها دأبت على إذاعة أغانيه السينمائية من دون أن تفكر في التعاقد معه ولكن بعد ثورة يوليو 1952 وأغنيته ( بلدي أحببتك يا بلدي ) والتى جاء مطلع كلماتها
" بلدى أحببتك يابلدى
بلدى أحببتك يابلدى
حبا فى الله وللابد
فثراك الحر تراب أبى
وسماك يزف صبا ولدى
بلدى أحببتك يابلدى .... "
-*-*-*-*-*-*
وهي من كلمات الشاعر الغنائي مرسي جميل عزيز برومانسيته الوطنية وجاءت الكلمات لتعبر عن مدى عشق الشاعر لوطنه في أسلوب بسيط وسهل وبدون الدخول للألفاظ المعجمية وزادت من حالة الشجن عندما يقول (فثراك الحر تراب أبى
وسماك يزف صبا ولدى ) فهو هنا لخص القضية فى بيت شعرى واحد .
أما قصائد الأطفال فحدث ولا حرج فأغنية ( ماما زمانها جايه ) مازالت تتصدر الأغانى التى يحفظها الأطفال ويستمتعون بها ويغنيها الكبار والصغار . وأغنية ذهب الليل .. أيضا من أجمل بصمات أغانى الأطفال شعرا وغناء وتلحينا .
وأيضا أغانيه الدينية مثل ( إلهى ما أعدلك ) وهى من كلمات أبي نواس
إلهنا مـــــــــــا أعدلك مليك كل مــــــن ملك
لبيك قــــــــد لبيت لك لبيك إن الحمـــد لك
والملك لا شريك لك
إلى أخر القصيدة الجميلة والتى جاءت ملبية لمناسك العيد من التلبية والحج والطواف وجاءت القافية الساكنة للكاف للثبات على المعنى .
و هناك أيضا أغنية ( يا تواب يا غفور ) وغيرها من الأغاني التى حملت قيما وأفكارا تستحق أن تخلد مع صوت وموسيقي جميلة كما أفردها محمد فوزي رحمه الله وأما أغنيه العاطفية فهى كثيرة ومحببه للنفس مثل ( حبيبي وعينيه ) وغيرها من الأغاني الجميلة