صلاة

نطلقت التكبيرة الأولى من الإمام
فتبعتها تكبيراتنا التى كانت تتفاوت فى درجاتها
قرأ الفاتحة وماتيسّر له من القرآن أنهينا معه الركعة الأولى من صلاة المغرب
قرأ الفاتحة للركعة الثانية .آمين قلناها معا بصدق رغبة وظمأ قلب ليهدينا الله صراطه المستقيم ليعوّضنا فى جنته عن العذاب الذى يفترسنا فى حياتنا
حرماننا من فاكهة ولحم ورمان وامتناعنا عن خمور الدنيا أحيانا من عفة وغالبا لعدم وجود ثمنها نساءنا اللواتى سفح الشقاء الذى يشاركننا فيه أنوثتهن جعلنا فى شوق شديد للكواعب الأتراب التى حدثنا عنها الشيخ فى الجمعة الماضية قال بالجنة كل ما تشتهيه النفس و قبل أن تسأل بمجرد ورودها على بالك تجدها
قلت سأطلب أن أحظى بما حرمنى منه الدهر أشتهى طعاما لا يقرص البطن لذيذ وسأقول هاتو لى امرأة مثل التى رأيتها فى شارع البندر بشعرها الطويل وجسدها الأبيض البض لم تفارقنى منذ رأيتها صورتها
هل ستكون الحوريات فى مثل جمالها ؟ سألت فقيل من فى الجنة أجمل وأملح وأعذب قلت أريد الجنة لأنال مثل هذه كنت حديث عهد بالصلاة لا أعرف شيئا عنها كل ما أحسنه أن أفعل كما - قال لى صديقى الذى سبقنى إلى العلم وسبقته إلى الجهل - يفعل الإمام والناس
حرمنى البؤس والفقر من كل شى حتى لهو الأطفال لم أذق متعته
لم تعجبنى قراءة الإمام أكثر من مصلّى ينظر لى وهويصلى تلتقى عيناه عينى ينظر بدهشة
كان ثيابى رثا وشعرى طويل أكرت لم تخاطبنى أمى ولا أبى بضرورة تمشيطه لم أر رجلا يمشط شعره فقط رأيت أمى ثم خالتى - يسرّحان - شعرهما عندما تزوجت إحدى بنات العم
لم أفهم ما يقوله الإمام كان يتحدث عن رجل اسمه آدم علمه الله الأسماء ثم عرضها على الملائكة لم أفهم متى ولا أين ولا لماذا حدث ذلك كل ما فهمته أن هذا الرجل بعد كل ما فعله الله من أجله عصاه وهبط من الجنة .
كان عهدنا بدخول الكهرباء قريبا أظنه عاما أو أقل وكانت دائمة الانقطاع دخلنا فى صلاة المغرب وهى غائبة عنا بما تسكبه فى قلوبنا وعقولنا من طمأنينة
كبّر الإمام للركوع فركعنا مثله أفقنا على صوت يقول هيييييييييييه النور جه
إنه عمنا الطيب أنسته فرحته بعودة الكهرباء أنه فى صلاة ضحكنا منه وفرحنا معه ونسينا أننا فى صلاة