قصيدة للاشتراك في المسابقة

أبلغهم تحياتي !!

يا حاديَ الركب أبلغهم تحياتي *** من طال في بعدهم شوقي وآهاتي
من نال من زارهم عزًّا ومكرمة  *** أرضي بحبهمُ رب السماواتِ
أبلغهمُ أنني أهفو لرؤيتهم  *** والنفس تهفوا لمن من عندهم آتِ
إني أتوق ليوم كنت عندهمُ *** فطبت نفسًا وقد طابت جراحاتي
أهدي إليهم بأبيات مقصرةٍ *** وأطلب العفو إن أكثرت زلاتي
فما لمثلي بهذا الروض من قبل *** وهل ستوفي بوصف القوم أبياتي
هم النجوم كما قد قال صاحبهم *** من استنار بهم نال الهداياتِ
هم الألى رفعوا للدين رايته *** ولم يسوقوا سوى للحق غاياتِ
عطرت من حبهم يومي بأكمله *** ونال من عبق الأيام ليلاتي
قوم أناروا بنور العلم ساحتنا *** صاروا لمن بعدهم زيتًا لمشكاةِ
كانوا لأستاذهم كالنبت مرتقبًا *** قطر السماء لإحياء وإنباتِ
حتى غدوا بعده أشجار سامقةً *** فروعها في العلا تسمو بروضاتِ
أنعم بنبتٍ رواه أحمد فنما *** ودعك ممن سعى خلف الخرافاتِ
هل أخطأ المصطفى أم ربه ، عجبًا  *** فاختار أصحابه أهل الغواياتِ
حاشا وكلا فرب العرش حصنه *** واختار أصحابه أنقى السلالاتِ
دع الروافض هم لم يقصدوا أبدًا *** سب الصحابة بل تكذيب آياتِ
قرآننا عندهم ثلث لما عرفوا *** فاضحك ففي قوله شرُّ البلياتِ
قالوا : عليٌّ ولي الله بل زعموا  *** أن الإله تجلى فيه بالذاتِ
إن ضاق أمرك أو عانيت نازلة *** قل يا عليُّ تزل كل الكروباتِ
ما باله لم يشأْ يبقي النبي ولم *** يمنع من الموت يا عباد أمواتِ
فحبنا لعليٍّ مثل إخوته *** سهمٌ جسور قوي في العداواتِ
شهم تربى بحجر المصطفى شرفًا *** لولا مربيه ما حاز الكراماتِ
يا رافضي كفى غاليت مبتدعًا *** رميت نفسك في ضنك وويلاتِ
عد للإله تجد ربًّا برحمته *** غمر الوجود ، ففز منه بجناتِ
طه متولي العواجي 29 / 9 / 2013م