عاطف الجندي
أخيرًا هل البدر و أضاءت الدنيا بوجودك فى منتداك
يسعدنا تواجدك معنا يدا بيد و قلبا بقلب
لنسبح معا فى سماء الإبداع
ننتظر دخولك الآن
عاطف الجندي
أخيرًا هل البدر و أضاءت الدنيا بوجودك فى منتداك
يسعدنا تواجدك معنا يدا بيد و قلبا بقلب
لنسبح معا فى سماء الإبداع
ننتظر دخولك الآن
عاطف الجندي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى عاطف الجندي الأدبى يهتم بالأصالة و المعاصرة
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
صدر عن دار الجندي بالقاهرة ديوان مكابدات فتى الجوزاء للشاعر عاطف الجندي .. ألف مبروك
أحبائي بكل الحب تعود ندوة المنتدى السبت الأول من كل شهر باتحاد كتاب مصر ويسعدنا دعوتكم السادسة مساء السبت الأول من كل شهر باتحاد الكتاب 11 شارع حسن صبري الزمالك فى ندوة شعرية مفتوحة
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» في يوم الاسير الفلسطيني/ د. لطفي الياسيني
                        ((والتقينا.... بعد دهر))!!! Icon_minitimeالسبت أبريل 15, 2023 1:27 am من طرف لطفي الياسيني

»  مطولة شعرية الجزء الاول مهداة للاستاذة الشاعرة حنان شاعرة م
                        ((والتقينا.... بعد دهر))!!! Icon_minitimeالأحد مارس 12, 2023 4:27 pm من طرف لطفي الياسيني

»  عيد الاحزان والاسرى في عتمة الزنزان/ د. لطفي الياسيني
                        ((والتقينا.... بعد دهر))!!! Icon_minitimeالجمعة مارس 10, 2023 8:49 pm من طرف لطفي الياسيني

» تحية الى المرأة في 8 آذار / د. لطفي الياسيني
                        ((والتقينا.... بعد دهر))!!! Icon_minitimeالثلاثاء مارس 07, 2023 7:54 am من طرف لطفي الياسيني

»  ردا على قصيدة الاستاذ الشاعر الفلسطيني الكبير شحده البهبهان
                        ((والتقينا.... بعد دهر))!!! Icon_minitimeالخميس مارس 02, 2023 9:19 pm من طرف لطفي الياسيني

» الى روح رفيق دربي عمر القاسم/ د. لطفي الياسيني
                        ((والتقينا.... بعد دهر))!!! Icon_minitimeالإثنين فبراير 20, 2023 12:07 pm من طرف لطفي الياسيني

»  انا المجاهد في العصور / لشاعر دير ياسين*لطفي الياسيني
                        ((والتقينا.... بعد دهر))!!! Icon_minitimeالسبت فبراير 18, 2023 11:51 am من طرف لطفي الياسيني

»  في ذكرى الاسراء والمعراج/ د. لطفي الياسيني
                        ((والتقينا.... بعد دهر))!!! Icon_minitimeالخميس فبراير 16, 2023 1:12 pm من طرف لطفي الياسيني

» الى روح شاعر فلسطين الكبير محمود درويش / د. لطفي الياسيني
                        ((والتقينا.... بعد دهر))!!! Icon_minitimeالخميس يناير 26, 2023 1:11 am من طرف لطفي الياسيني

Navigation
 البوابة
 فهرس
 قائمة الاعضاء
 الملف الشخصي
 س و ج
 ابحـث
منتدى عاطف الجندى الأدبى
Navigation
 البوابة
 فهرس
 قائمة الاعضاء
 الملف الشخصي
 س و ج
 ابحـث

 

  ((والتقينا.... بعد دهر))!!!

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
فضيلة زياية ( الخنساء)
شاعرة
شاعرة
فضيلة زياية ( الخنساء)


الدولة : الجزائر
عدد الرسائل : 128 الهواية : شاعرة
نقاط : 214 تاريخ التسجيل : 11/11/2013

                        ((والتقينا.... بعد دهر))!!! Empty
مُساهمةموضوع: ((والتقينا.... بعد دهر))!!!                           ((والتقينا.... بعد دهر))!!! Icon_minitimeالإثنين ديسمبر 30, 2013 9:16 am

((01))-


((أنا،،، والشّاعرة "الخنساء"))!!!

في يوم خريفيّ نكست فيه أعلام الضّاحكين... واقتلعت عواصفه الهوجاء أشجار المتفائلين... التقيت بها صدفة -بل قدرا- وأنا أتمشّى في "مدينة الشّعراء"!!! كنت أسير على "تفعيلات وئيدة" يحدوها حادي الحزن والاكتئاب... قرأت على وجهها تجاعيد الشّاعريّة المرهفة ومعالم الحسّ الزّجاجيّ... اقتربت منها فتيلا، فلمحت نظراتها الحزينة... حدّقت في وجهي المتسربل بالأسى طويلا، ثمّ قالت: - ((رحم الله زمانا؛ كان فيه الشّاعر فارسا على صهوة الكلمة!!! لكن... مامعنى أن تكون "شاعرا" الآن... في زمن كمّمت فيه الأفواه وصمّت الآذان عن سماع هديل قافية حزينة))؟؟؟!!! قالت كلّ تلك الكلمات واختفت فجأة عن ناظري!!! كنت أودّ لو اغتنمت فرصة لقائها، لأقول لها الكثير... لكنّ كلماتها قد بقيت في قلبي... وراحت -على مرّ الأيّام- تلهب صدري حرقة وجوى!!! ياناس!!! يا بشر!!! ياعباد الله!!! يا أيّها الملأ!!! هل من عادل، فينصفني؟؟؟!!! رجاء!!! لا تلوموني؛ إذا كانت كلّ كتاباتي تقطر بودك الحزن والألم!!! إنّها "الخنساء"!!! زرعت حزنها في دمي!!! وحقنته في أوردتي!!! ومنذ ذلك اليوم، لم أعد أراها!!! ترى... أيّة أرض ابتلعتها؟؟؟!!! لست أدري!!!


((02))-


((مع "الخنساء"،،، ثانية))!!!

... زارني "مؤرّق" -شيطاني الشّعريّ الوديع- فارتأى أن يصحبني في جولة إلى "مدينة الشّعراء"... اختصرنا الطّريق الوعر مرورا "بسوق عكاظ"... وبينما نحن نتطارح الأدب ونتساجل الشّعر، رأيتها قد هجرت المجلس ,أقبلت نحوي مهرولة وعلامات الغضب بادية على وجهها -وقد قرّبت حاجبا من حاجب- لقد كانت -هذه المرّة- على غير هيأتها الّتي كانت عليها ذات مرّة!!! يا إلهي!!! إنّني ألمح في عينيها شرر الانتقام متّقدا!!! و... فجأة!!! حدث ما لم أكن أتوقّعه!!! لقد زعقت في وجهي زعقة: استيقظ لها "صخر" من قبره!!! أخذت تبكي... وتولول... ثمّ؛ قالت لي، وقد اختلطت كلماتها ببكائها: - أنت؟؟؟!!! أنت؟؟؟!!! هاي، أنت!!! يا "سارقة الأسماء"!!! ويا داخلة البيوت من غير إذن!!! انظري في عينيّ، فهما مرآة لحالي!!! لله درّ التّاريخ!!! يتناساني أو ينساني كلّيّة منذ أن وجدت -أنت- بربوع الجامعة!!! ألا، فليعلم "هؤولاء جميعا" (*) بأنّني سألحق بهم أشدّ العذاب!!! صفعتني!!! عطفت عليّ بلطمة!!! ثمّ حنّت بلكمة!!! ولم أحرّك -أنا- ساكنا... فلقد فضّلت أن أتركها تشفي غليلها منّي... لعلّ أن يكون في ذلك شفاء "لجرحنا" الدّامي... لكنّها، لم تكتف بهذا... بل، طرحتني أرضا؛ منظّفة بي "سوق عكاظ"... وعلت جلبة عويلها، إلى أن شقّت عنان السّماء... نظرت حولي، فرأيت الشّعراء مجتمعين ومن الحيرة -مثلي- باهتين... كانوا مشدودي الأعناق... مشدوهي الألباب... فاغري الأفواه!!! فأمّا "امرؤ القيس" و"عنترة بن شدّاد"، فلقد حرّضاها!!! وأمّا "النّابغة الذّبيانيّ" و"حسّان بن ثابت الأنصاريّ" رضي الله عنه وأرضاه... فقد خفّفا عنّي مصابي: بحركة خفيّة، لم تتفطّن -هي- أليها!!! وأمّا "مؤرّق" -شيطاني الشّعريّ، سامحه الله- فلقد فرّ بجلده: ناجيا بحياته... مطلقا ساقيه للرّيح... تاركا إيّاي تحت رحمة "الغبار المتطاير"... ولا -حتّى- نضاه عنّي!!! أعزّائي القرّاء!!! ماذنبي -أنا- كي أعامل بهذا "الارتجاج العنيف"؛ ممّن كنت أظنّ فيها "رقّة النّسيم"؟؟؟!!! أشيروا علي!!! أأعود إلى "مدينة الشّعراء": شامخة الأنف... رافعة الرّأس والجبين؟؟؟ أم أنسحب كلّيّة: مكسورة اليراع مهيضة الجناح خجلا ممّا حدث؟؟؟ ثمّ؛ مابال "الخنساء" تصرّفت معي هكذا؟؟؟!!! لست أدري!!!



((03))-


((... والتقينا،،، بعد دهر))!!!

اكتسحت عينيّ إغفاءة شبيهة -إلى حدّ بعيد- بالإغماء... جرّاء إنفلونزا" شديدة حلّت بي ضيفة شرف منذ يومين... فكانت تلك الإغفاءة تحكي سكرات الموت... كنت أرى مواكب الموتى من الشّعراء والأدباء تزداد في زحام وتدافع شديدين... مرّ
"نزار قبّانيّ"، فلم يأبه بي... فأدركت -بفضل حاسّتي السّادسة- أنّني لست "المرأة" الّتي يتحدّث عنها، وأبعد ما أكون امرأة تطلّعاته وآفاقه!!!
فأمّا المرأة الّتي يتحدّث عنها "نزار قبّانيّ" امرأة متحضّرة إلى حدّ التّشخلع الماجن... امرأة من "الطّراز الرّفيع"...
وأمّا أنا، فامرأة "متخلّفة"، غاية في البساطة إلى حدّ السّذاجة... وأمّا "نازك الملائكة"، فقد أرسلت زغرودة فرح وترحيب من حنجرتها النّديّة... وأمّا "عبد الوهّاب البيّاتيّ"، فقد رفع قبّعته للتّحيّة وانحنى انحناءة احترام وتقدير.
ومرّت أمام ناظريّ صورة لامرأة في أتمّ قواها العقليّة والجسديّة... أخذت أنبش في بقايا ذاكرتي... وقبل أن أستعيد تاريخ "يوم عكاظيّ" حافل بالمفاجآت المضحكة المبكية في آن معا، بادرتني هذه المرأة الّتي يكسو الوقار محيّاها، مع ما عليه من مسحة حزن سرمديّ... أقول: بادرتني هذه المرأة بالتّحيّة، قائلة:
- مرحبا، أخت العرب!!! كيف أحوالك الجوّيّة؟؟؟
طأطأت رأسي خجلا وحياء، وتلك "الصّورة العكاظيّة" ماتزال أطيافها تطاردني... وقلت بصوت متقطّع مبحوح:
- مم،،، مم،،، مم،،، ممطرة!!!
فانفجرت ضاحكة في وقار، وقالت:
- لا تزالين بريئة كما "الأطفال"!!! إلى متى، وأنت "طفلة" في هذه السّن؟؟؟ ثمّ يبدو أنّك لم تعرفيني!!!
قلت لها، وقد اخضلّت عيناي بالدّموع:
- الخن... سا...ء: "تماضر بنت عمرو بن الشّريد السّلميّة"!!! حيّاك الله يا أخت "صخر"!!! يا بطلة أعتى وأصلب من صمّ الصّخر!!!
فقالت، وهي تضمّني إلى صدرها ضمّة حنان، أحسست دفئه يسري في أضلعي دفّاقا:
- لله درّك، يا ابنتي!!! كنت قد أخطأت في حقّك ذات يوم من أيّام "عكاظ"، فظننت بك السّوء!!!
وعلى الرّغم من علوق تلك الذذكرى بذاكرتي، فلقد تجاهلت ما جات تعتذر عنه تماما... تعمّدت "التّناسي"، فقلت وأنا أحاول إخفاء غصّتي:
- وما ذاك، يا أمّاه؟؟؟ أنا لم أذكر أبدا أنّنا قد كنّا على خلاف ذات يوم من الأيّام... إضافة إلى كوني بعيدة -كلّ البعد- عن مرمى المشاكل!!!
- أعلم هذا، يا فلذة كبدي!!! لكن، أتذكرين يوم طرحتك أرضا بسوق "عكاظ"، ظنّا منّي أنّك قد سرقت اسمي؟؟؟
طأطأت رأسي، وقد نفرت من عينيّ دموع سخينة جاهدت أن أخفيها، فلم أستطع لفرط تدفّقها... فأعملت يدها في عينيّ تكفكف عنّي تلك الدّموع وتابعت حديثها، قائلة:
- كان ذلك، أن وصلتني ضدّك أخبار خاطئة... خصومك كثيرون، يا بنيّتي، وأنت تعاملينهم على سجاياك... فاحذريهم: بقدر ما أنت تأتمنينهم!!!
ثمّ؛ وضعت يدها على جبهتي الملتهبة، وقالت:
- إنّك تضطرمين حرارة!!! ثمّ؛ إنّ صوتك تكتنفه البحّة!!!
فقلت لها، وأنا أستعيد ثقتي بنفسي:
- أجل!!! إنّني أشكو من "إنفلونزا" حادّة!!! ثمّ إنّني أعاني حرارة شديدة غير طبيعيّة تغمر جسدي، مع خدر مفاجئ في كلّ عضو من أعضائي واحتراق في عظامي ومفاصلي...
- هذا راجع إلى غربتك في ميدان العمل دون ذنب مرتكب ودون سابق إنذار... لكن، يا ويلهم من الجبّار!!!
- على ذكر العمل: كيف حال جدّي "الخليل بن أحمد الفراهيذيّ"؟؟؟
- إنّه يقرئك سلاما أحرّ من الجمر... وأنفح من ورورد "نيسان" (*) ويقول لك: "واصلي!!! فأنت على صواب!!! لا تفشلي!!! بل ثوري وكسّري الأغلال والقيود"!!!
وأصررت على تجاهلي لما حدث بسوق "عكاظ" ذات يوم، فنظرت إليها أستطلع المزيد بفضول كبير... وقبل أن أتوجّه إليها بالسّؤال، كانت قد قرأتني في عينيّ واحتوتني بمعيّة جراحي الثّاعبة الّتي تسيل صديدا، فقالت:
- إنّك كنت قد ضربت المثال الأروع في الأخلاق والأدب!!! فلمّا تركتك تتخبّطين بسوق "عكاظ" تحت رحمة الغبار المتطاير، وقد انفضّ الشّعراء من حولك وافرنقعوا (**) عنك، لم تنبسي ببنت شفة، ولم تحرّكي ساكنا، بل تركت حبلي على غاربي!!! فلله درّ الشّاعر!!! كم هو أخلاقيّ!!!
وما إن أتمّنت كلامها، حتّى برز "النّابغة الذّبيانيّ" من خيمته... كان قد أناخ ناقته شويقئة النّابين (***) على مقربة منّا... ((وكان قد أومأ إليّ إيماءة خفيّة ذات يوم))... فقال:
- هاي!!! مهلا، أيّتها المرأتان!!! ماوراءكما؟؟؟ ولم تتخاصمان ثانية؟؟؟
فقالت:
- لسنا نتخاصم الآن!!! ولكنّني أسرّي عنها ومثلي ليس يعتذر لأحد!!! ألا ترى أنّ عظامها تحترق كأنّها ملفوفة داخل كيس من الفلفل المسحوق؟؟؟
وهنا، تدخّل "النّابغة الذّبيانيّ"ليرقّع ثقوب القلوب... وإن منت -أبدا- لم أحمل غيض فيض من ضغينة لامرأة في هيأتها أو في سنّها... وبعد ذلك، برّر لها هذا "الحكم العدل" حسن نواياي في "محاولة إحياء تراث وتبرّك بمآثر ميّت"... فكان موقفه هذا إجراء من إجراءات المصالحة والاسترضاء نزل على قلب كلتينا نزول الماء على الزّهور الذّابلة العطشى، فأحياها بعد موتها... فعاد الوئام نكاية باللّئام... ضمّتني إلى صدرها ضمّة قويّة ضاغطة حارّة، لم يضمّني إيّاها أحد مذ رأت عيناي النّور... فلم أتلقّ غير ضروب الزّجر والقسوة والإهانات الرّادعة دون سبب مقنع... كأنّني -بتلك الإهانات- لا أملك وطنا...
تعانقنا، ودموع الفرح والجرح تتلاقى، لتبلّل نحرينا... لترمّم القلوب المتصدّعة من فرط الألم والجوى... فقالت لي بصوت ملؤه العطف والحنان، كأنّه رقّة النّسيم:
- أنا فخورة بك، يا ابنتي!!! ها أنا ذي أراني أحيا من جديد ويملأ اسمي صفحات الجرائد ومذكّرا التّخرّج بعد طول نسيان... و "صخر" -أخي- يبلّغك السّلام وهو مرتاح في قبره!!! هيّا، يا ابنتي!!! تقدّمي منّي وحدّقي في عينيّ: كأنّك تنظرين وجهك في المرآة!!!
حدّقت في وجهها الحزين، فألفيته "ملائكيّا" مشرقا!!! ولست أدري: كيف رفعت يدها عليّ بصفعي في وجهي ذات "عكاظ"؟؟؟!!! لقد كانت عيناها تحكيان عالم السّحر والبراءة... فقلت لها:
- هل من نصيحة، تزوّدينني بها، يا أمّاه؟؟؟ تعلمين أن لا أحد في صفّي، مع أنّني لا أؤذي أحدا... و...
قالت، وشفتاها تفترّان عن ابتسامة رضا عريضة:
- عليك "بصخر" (****) كي يذبّ عنك باطل الخزعبلات!!! لا تقولي أبدا: لا أحد في صفّك!!! فلك الله ونعم الوكيل!!! فقط: ابقي بنواياك هذه!!! والّذين آذوك حقيقتهم متألّمة لأجلك... لكن، أعمى قلوبهم الحقد والأنانيّة... سيجيء الرّبيع وتنقشع السّحب، يا ابنتي!!! أجل!!! سيجيء الرّبيع!!! تصافينا؟؟؟
فرفعت يدي بيدها، وقلت في ثقة وحزن دامع العينين:
- تصافينا!!! تصافينا، منذ "عصر المعلّقات"، يا أمّاه!!! لكن؛ من عساه يكون "صخر" هذا الّذي تحدّثينني عنه؟؟؟ هل تعرفينه، يا أمّاه؟؟؟ وهل أنا أعرفه؟؟؟ من عساه يكون؟؟؟
- أجل!!! أعرفه -كما أنت تعرفينه جيّدا- اقرئيه سلامي الحارّ!!! لكنّني أفضّل ألّا أجيب على سؤالك البريء... أقول لك فقط: قد لا تألين جهدا في العثور عليه!!! هو معك!!! فلطالما منحته كلّ ضروب حبّك واعتزازك وتوّجته بأزكى هالات احترامك وتقديرك... ولطالما بكيت عنده آلام الغربة ونكبات الدّهر، فكان لك صدرا رحبا وقلبا مفتوحا على جراحك الفاغرة!!! فلا أملك سوى أن أوصيك به خيرا... حافظي عليه!!! فهو أهل لهذا وهو أولى بثقتك من المداهنين!!! أراك قريبا!!! هودجي سيقلع، وأبنائي -في العالم الآخرè- ينتظرون!!! وداعا!!!
قبّلتني قبلة حنان، واتّجهت صوب هودجها الّذي كان يهمّ بالإقلاع... شقّت ناقتها المرقال (*****) عباب الصّحراء، وبقيت من حين لآخر تلوّح لي بيدها إلى أن توارت عن ناظريّ تماما!!!
- وداعا، يا أمّاه!!! ودا...ا...ا...ا...ا...ا...اعا!!!
قلت هذا، وأنا أكفكف غزير دموعي، وقطعت على نفسي عهدا وثيقا على أن أعمل بنصائحها الغالية!!!
- انتهى-
Guelma/ قالمة/ الجزائر:
في يوم: السّبت 09 المحرّم 1423، للهجرة.
الموافق ل: 23 آذار ((مارس)) 2002، للميلاد.
في تمام السّاعة:
((23:00))، ليلا.
-بتوقيت "الجزائر"-

((هوامش)):

(*)- نيسان: هو شهر "أفريل".
(**)- افرنقعوا: تفرّقوا- ذهبوا أيدي سبإ في كلّ مكان.
(***)- شويقئة النّابين؛ ((بكسر "القاف")): بارزتهما؛ أي: لها أنياب ناتئة.
(****)- ناقة مرقال: ناقة سريعة في سيرها، كأنّ سيرها ركض.
(*****)- "صخر"! يكفيني فخرا واعتزازا أن يذبّ عنّي كلّ الباطل في عصر ينطق فيه الرّويبضة ويسكت الحكيم!!!




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
إبراهيم عبد العزيز السمري
شاعر
شاعر
إبراهيم عبد العزيز السمري


الدولة : مصر
عدد الرسائل : 132 الهواية : الشعر والأدب والكتابات الإسلامية
نقاط : 180 تاريخ التسجيل : 28/02/2012
بطاقة الشخصية
مرئى للجميع:

                        ((والتقينا.... بعد دهر))!!! Empty
مُساهمةموضوع: رد: ((والتقينا.... بعد دهر))!!!                           ((والتقينا.... بعد دهر))!!! Icon_minitimeالإثنين ديسمبر 30, 2013 4:13 pm

الأخت الشاعرة الفاضلة والمتألقة فضيبلة (خنساء العصر الحديث)
أعدتينا يا سيدتي إلى عهد الأمجاد الأدبية والشعرية في العصر الجاهلي والإسلامي بل العباسي حيث الشاعر الفيلسوف أبو العلاء المعري الذي خط لنا أروع إبداع في رسالة الغفران والتي كانت الملهم لكثير من الشعراء والأدباء من أمثال ابن شهيد وابن الطفيل ، وشاعرتنا النجيبة الفريدة (فضيلة زياية) للتحليق في سماوات اشعر وعالمه الأسطوري .
كم هي رائعة تلك النصوص الأدبية التي تبرر لنا كيف انتزعت شاعرتنا هذا اللقب المجيد، وتؤكد لنا أنك لست شاعرة فحسب بل أديبة من طراز فريد.
دمت مبدعة متألقة شعراً ونثراً ولك خالص تحياتي.
 Very Happy  Very Happy  Very Happy 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
فضيلة زياية ( الخنساء)
شاعرة
شاعرة
فضيلة زياية ( الخنساء)


الدولة : الجزائر
عدد الرسائل : 128 الهواية : شاعرة
نقاط : 214 تاريخ التسجيل : 11/11/2013

                        ((والتقينا.... بعد دهر))!!! Empty
مُساهمةموضوع: رد: ((والتقينا.... بعد دهر))!!!                           ((والتقينا.... بعد دهر))!!! Icon_minitimeالثلاثاء ديسمبر 31, 2013 7:00 am

أهلا، أخي "إبراهيم عبد العزيز السّمريّ"!
صدقت، في أنّ ((رسالة الغفران، "لأبي العلاء المعرّي")) قد ألهمت الكثير من الأدباء...
وأنت -هنا- تؤكّد لي بأنّك قارئ جيّد مطّلع جيّد الاطّلاع...
لكنّ هذا هنا ليس منّي ((تأثّرا))...
وليس أبدا "اقتفاء أثر"!!!
فماذا، لو أقسمت لك بالله العليّ العظيم، أنّ ماكتبته هنا -قبل سنوات- حدث فعلا وحقّا وصدقا: بعد سنوات؟؟؟
حتّى شعرت بأنّهم ((متربّصون)) بما أقول!!!
كلامي هنا: ليس "تأثّرا" ولا "اقتفاء أثر"...
بل هو عين هوّيّتي...
وهو عين "شخصيّتي"...
وإنّ معظم ماحدث ، كان حقيقة: كزيارة الحمّى الشّديدة لي قبل كتابة هذا الكلام...
ومهاجمة المجتمع لذوي الطّاقات...
صغتها: كي أرمي إلى أبعد أبعاد الغوص في هذا المجتمع الّذي يظلم المواهب...
ويحتقر الفقير...
ويحترم ذوي الجاه والسّلطان...
ويصفّق للفساد...
أنا أحترم رأيك كثيرا...
بل، أفتخر بك!!!
وتعليقك سرّني كثيرا...
لكنّني وضّحت لك، لا غير...
يشرّفني كثيرا أن أعرف قارئا مثلك...
وإنّ مرورك الأرقى، يجعلني بخير...
تحيّاتي وخالص ودّي.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
((والتقينا.... بعد دهر))!!!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
عاطف الجندي :: منتدى الإبداع الأدبى :: ابداع قصصى-
انتقل الى: