مصر التي في خاطري وفي فمي
أحبها من كـــــل روحــــي ودمي
أقولها وبي الفـــــؤاد معـــــذب
وفي قلبي ناراً من رائها يكتوي
أخشى عليها من عدوٍ غاصبٍ
وأخشى عليها من عميلِ فاجرِ
أخشى عليها خشية المـــدللِ
يمشي وحيداً في طريقٍ مظلمِ
أخشى الجاسوس أن يدس بموطني
وأخشى العميـل يبيع بيتي ومسجدي
أخشى الكنائس لا تدق أجرسها
وكل صوتٍ يعـــلوا فيـــها يقمعِ
أخشى المنابر لا تصير لمسلمٍ
وتصير منـــبر كل من متــــكبرِ
أخشى الشوارع أن أرها ملغمة
مثــل العراق فكل شبر ملغـمِ
من للعروبة يا حبيبتي وقتــــها
وأنتٍ التي تبكي العراق وتندمي
هذا العـــــراق مقسم لطـــوائفٍ
والشام تحت القصف صارت موجعِ
وتونس الخضراء تشكي حزنها
فمعارضٍ لمعارضٍ ومــــــؤيدي
وفي السودان أخي أراه منقسم
فحترت أيهما أقـــــــــول له أخي
وفي الخليج ذهول صمتٍ خائفاً
يصــرخ أصم أين يذهب موطني
والقدس يالها من مرارة علقمٍ
لو ذاقهــا التاريخ ينسي الموعدِ
هذه العــــــــروبة يا كنانة كلها
تبكي ودمع العين فيها من دمي
أنتِ الريادة للعـــــروبة ومجدها
والقــــدوة أنتِ كلنا بها يقتدي
أنتِ السلاح إذا أتانا غاصــــباً
وأنتِ الجنود تصد غدر المعتدي
أنتِ الدليل إذا ضللنا طريقنا
وأنتِ الطريق لكل حلمٍ عــابرِ
لابــد أن تصحو الجنــود وتنتظــر
حرب البقاء فجنــــد مصر حاضرِ
أعدوا الجنود بما أستطعتم للنضال
فعدوكم لا شك قـادم ُ في غــــدِ
فمن المحيط الى الخليــج أمــــانةً
في عنق مصـر ولن تخـوني أمانتي
فغــداً جنودا النصر تـــــرفعُ رايتي
ألله أكبر فــوق كيــد المعـــــــتدي
واغني خلف الجيش أجمل غنوةً
والقلب يفرح والفـــؤاد مــــــــرددِ
مصر التي في خاطري وفي فمي
أحبــــــــــها من كل روحي ودمي
_______________________________
ملحوظة هامة
الشطر الأول والثاني للشاعر المصري الكبير أحمد رامي
وما بني عليه .. من كلماتي .. مصطفى هاشم
...................................................